فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) وفي الآية الأخرى ( وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا ) والقصة واحدة فلو كانت الواو تقتضي الترتيب لوقع التناقض بين مدلولي الآيتين وقوله تعالى ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ) وليس مرادهم حياة بعد الموت لأنهم لم يكونوا يعترفون به فلم يبق مرادهم إلا الحياة التي قبل الموت ولو كانت الواو مرتبة لتناقض كلامهم هذا مع وروده في القرآن العظيم وقوله تعالى ( يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) وما يقال على هذه من أنه يحتمل أن يكون في شرعهم السجود قبل الركوع جوابه أن الأصل استواء الشرائع في كيفية أداء الصلاة فمجرد هذا الاحتمال لا يقدح في الأصل حتى يثبت بدليل أنه كان في شرعهم كذلك وكذلك ما قاله السهيلي أن المراد بكل من السجود والركوع البعيد عن الصلاة نفسها من إطلاق الجزء على الكل فكأنه قيل لها صلي منفردة في بيتك وهو المراد بقوله ( واسجدي ) وصلي مع الناس جماعة وهو المراد بقوله ( واركعي مع الراكعين ) فهذا التأويل فيه صرف للعطف عن حقيقتة إلى مجازه وتقييد له فلا يصار إليه أيضا إلا بدليل ولم يقم دليل على إرادة ما ذكره ومن ذلك قول حسان بن ثابت رضي الله عنه ( بهاليل منهم جعفر وابن أمه علي ومنهم أحمد المتخير ) ولو كانت الواو للترتيب لقدم النبي على ابني عمه علي وجعفر رضي الله عنهما وقال الآخر ( فملتنا أننا مسلمون على دين صديقنا والنبي ) ولو كانت الواو للترتيب لقدم النبي أيضا وقال امرؤ القيس ( فقلت له لما تمطى بجوزه وأردف أعجازا وناء بكلكل ) ولو كانت للترتيب لقدم الكلكل وهو الصدر ثم الجوز وهو الوسط ثم الأعجاز وهي المآخر وقال أبو النجم ( تعله من جانب وتنهله ) والعلل لا يكون إلا بعد النهل بدليل قول الجعدي ( وشربنا عللا بعد نهل ) وذكر بعضهم ذلك من قول لبيد ( أغلي السباء بكل أدكن عاتق أو جونة قدحت وفض ختامها ) والجونة الخابية المطلية بالقار وقدحت غرفت بالمغرفة وهي المقدحة ويقال مزجت وقيل بزلت وفض ختامها أي كسر طينها قالوا ومعلوم أنها لا تقدح إلا بعد فض ختامها قلت وفي هذا البيت نظر لأنه يجوز أن تكون الواو حالية وقد مقدرة بعدها ويكون معناه قدحت وقد فض ختامها كما في قوله تعالى ( جاؤوها وفتحت أبوابها ) وسيأتي ذلك في موضعه إن شاء الله وقد يعترض على جميع هذه الأبيات المتقدمة بأن الترتيب ترك فيها لضرورة الوزن والقافية فتكون الواو استعملت في غير الترتيب مجازا لذلك لكن يجاب عنه بأن الأصل عدم المجاز إلا أن يقوم عليه دليل فإن قيل دليله الأدلة التي يحتج بها على أن الواو للترتيب فستأتي تلك الأدلة مع الجواب عنها إن شاء الله

/ 65