فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسدا وبغيا إنه لذميم ) ( وإذا عتبت على الصديق ولمته في مثل ما تأتي فأنت مليم ) ( وابدأ بنفسك وانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم ) ( فهناك يسمع ما تقول ويقتدى بالقول منك وينفع التعليم ) ( لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم ) ( وإذا طلبت إلى كريم حاجة فلقاؤه ويكفيك والتسليم ) ( وإذا طلبت إلى لئيم حاجة فألح في رزق وأنت مديم ) ( والزم قبالة بابه وخبائه بأشد ما لزم الغريم غريم ) ( وعجبت للدنيا وحرقة أهلها والرزق فيها بينهم مقسوم ) ( ثم انقضى عجبي لعلمي أنه رزق مواف وقته معلوم ) وأما النفي فقد مثله سيبويه بقولهم لا يسعني شيء ويعجز عنك ويقول دريد بن الصمة ( قتلت بعبد الله خير لداته ذؤابا فلم أفخر بذاك وأجزعا ) أي لم يجتمع الفخر مع الجزع ولا يجتمع في شيء واحد أنه يسعني مع أنه عاجز عنك وكثير من مسائل نصب الفعل بعد الواو في هذه الأنواع يجوز رفعه على إرادة العطف أو القطع والاستئناف ولا يجوز شيء من ذلك هنا في قولهم لا يسعني شيء ويعجز عنك لأنك إذا رفعت يكون التقدير لا يسعني شيء ولا يعجز عنك شيء وفساد هذا معلوم وأما على القطع والاستئناف فيكون التقدير لا يسعني شيء وهو يعجز عنك وهو أيضا فاسد لأن معنى الكلام لا يسعني شيء مع أنه يعجز عنك بل يسعنى ويسعك مقصوده بيان أنهما كالرجل الواحد قال سيبويه وسمعنا من ينشد هذا البيت وهو لكعب الغنوي ( وما أنا للشيء الذي ليس نافعي ويغضب منه صاحبي بقؤول ) يعني بنصب يغضب قال والرفع أيضا جائز حسن كما قال قيس بن زهير ( فلا يدعني قومي صريحا لحرة لئن كنت مقتولا ويسلم عامر ) وقد اعترض المبرد وجماعة كثيرون بعده على سيبويه في تجويز النصب في ويغضب في البيت الأول لأنه صلة الذي وهو معطوف على موضع ليس فالوجه فيه الرفع وتقديره وما أنا للشيء الذي يغضب منه صاحبي بقؤول قالوا والمراد بالشيء القول وإذا نصب يكون في حكم المعطوف على الشيء وليس الشيء بمصدر ظاهر فيسهل عطفه عليه فيصير التقدير وما أنا للشيء والغضب بقؤول والغضب ليس بمقول ومن وجه قول سيبويه أول الشيء هنا بمعنى القول وهو مصدر ونصب الفعل بعد الواو في هذه الأنواع كلها تقدير أن عند سيبويه والمحققين كما سيأتي تقديره إن شاء الله تعالى وأن والفعل بتأويل المصدر فيكون قد عطف مصدرا على مصدر فيرد هنا شيء آخر وهو أن لنصب هنا إنما يكون بعد واو الجمع وقد أول الشيء بمعنى القول والجمع بين الغضب والقول هنا متعذر لأن الغضب لا يقال فأجبت عن هذا بأن الغضب وأن لم يقل ولكن هنا شيء محذوف هو الذي يقع القول عليه وهو سبب الغضب فحذف لدلالة الكلام عليه وتقديره وما أنا للشيء الذي ليس نافعي وللقول الذي يوجب غضب صاحبي بقؤول والشيء هنا قول ولا شك أن في هذا التأويل تكلفا كثيرا فالوجه الرفع كما قال الجماعة وقد اعتذر السيرافي عن سيبويه أنه إنما قدم النصب على الرفع في هذا البيت لأنه الذي يقتضيه الباب فقصد إلى ذكره لأن النصب هو المختار عنده لأنه لم يصرح بذلك

/ 65