فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال سيبويه في كتابه إن شئت جعلت ( وتكتموا ) على النهي وإن شئت جعلته على الواو فذكر احتمالين في الآية أحدهما أن تكون الواو عاطفة و ( تكتموا ) مجزوما بالنهي ورجح هذا الجرجاني وغيره من جهة أن النهي عن كل واحد منهما على حدته لا عن الجمع بينهما والثاني أن تكون الواو جامعة و ( تكتموا ) منصوبا على ما تقدم ويكون النهي عن الجمع بينهما مثل لا تأكل السمك وتشرب اللبن واعترض عليه بأنه يلزم منه أن لايكون كل واحد منهما منهيا عنه بمفرده وأجبت بأن هذا إنما يلزم أن لو لم يكن نهي عنه إلا في هذه الآية بل ذلك معلوم من أدلة أ خر غير هذه الآية ومن رجح هذا الوجه استأنس فيه بقوله تعالى ( وأنتم تعلمون ) كأنه قال لا يجتمع منكم لبس وكتمان مع علمكم بحقيقة الحال وذلك أقوى في الشناعة عليهم لأنهم إنما نهوا عن شيء كانوا يتعاطونه ويكثرون منه ولا شك أن جمعهم للبس والكتمان مع العلم أشد في الشناعة ولا يلزم من ذلك ألا يكون كل واحد منهما منهيا عنه على حدته بل ذلك في آيات كثيرة ومثل هذه الآية أيضا قوله تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام ) فإنه يحتمل في قوله ( وتدلوا ) أن يكون مجزوما وأن يكون منصوبا كما ذكر في ( وتكتموا الحق ) ويقوي معه الجمع أيضا قوله ( وأنتم تعلمون ) كما تقدم

2 -ومنها قوله تعالى ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) والقراءة المتواترة فيها ( ويعلم الصابرين ) بالنصب على هذا الباب أي ولما يجتمع في علم الله تعالى المجاهدون والصابرون وعلم الله تعالى قديم متعلق بجميع المعلومات في الأزل ولكن معناه ولما يجتمع في علم الله جهادكم وصبركم بارزا في الخارج وقرأ الحسن ( ويعلم ) بكسر الميم معطوفا على ( يعلم ) الأول فيكون مجزوما بذلك وقرأ غيره برفع ( يعلم الصابرين ) على القطع والاستئناف أي وهو يعلم الصابرين

3 -ومنها قوله تعالى ( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ) وفيها ثلاث قراءات إحداها قراءة حمزة وحفص عن عاصم وعبد الله بن أبي اسحاق بنصب نكذب ونكون وتكون الواو فيهما من هذا الباب لوقوعها بعد التمني أي يا ليتنا يجتمع لنا الرد وعدم التكذيب والكون من المؤمنين فيكونون قد تمنوا الجمع بين هذه الأمور والثانية قراءة ابن عامر برفع نكذب ونصب نكون أما رفع نكذب فعلى الاستئناف أي ونحن لا نكذب ولا يخرج بذلك عن الدخول في حيز التمني وأما نصب ونكون فعلى ما تقدم وإرادة الجمع بينه وبين ما قبله والثالثة قراءة الباقين برفعهما جميعا وله وجهان أشار إليهما سيبويه أحدهما اختيار عيسى بن عمر أنه على العطف فيكون الجمع داخلا في التمني وعطف الفعلان لعدم قصد إرادة الجمع بل تمنوا كل واحد على حدته وثانيهما أن ذلك على القطع والاستئناف ويكون الذي تمنوه الرد فقط ثم أخبروا عن أنفسهم أنهم إذا ردوا يكون هذا حالهم ولهذا كذبهم الله تعالى في الآية بعدها والتكذيب إنما يكون في الإخبار لا في التمني لأنه إنشاء ومنها قوله تعالى ( أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ) وفي يعلم قراءتان متواترتان إحداهما بالرفع وهي قراءة نافع وابن عامر والثانية بالنصب وهي قراءة الباقين وقرئ شاذا بكسر الميم على أن يكون معطوفا على المجزومات قبله وحركت الميم بالكسر لالتقاء الساكنين حكى هذه القراءة أبو البقاء وغيره ووجه قراءة الرفع أنه على الاستئناف ولا يكون داخلا في جواب الشرط

/ 65