فصول المفیدة فی الواو المزیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المفیدة فی الواو المزیدة - نسخه متنی

خلیل بن کیکلدی علایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وذكر جوابا آخر وهو أن قول الرجل لصاحبه لا تعادني فربما ندمت تأويله أن الندامة لو كانت قليلة لوجب أن يتجنب ما يؤدي إليها فكيف وهي كثيرة قال وعلى هذا تأول النحويون قوله تعالى ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ) وقول امرئ القيس ( ألا رب يوم لك منهن صالح ) استعارة لفظ التقليل هنا إشارة إلى أن قليل هذا فخر لفاعله فكيف بكثيره وأجاب اللورقي عن هذه المواضع جميعها بأن رب استعملت فيها للتكثير على وجه التجوز من استعمال أحد الضدين في الآخر كما في قد فإنها للتقليل وقد تستعمل للتكثير كما في قول الشاعر ( أخو ثقة لا تهلك الخمر ماله ولكنه قد يهلك المال نائله ) وهذا الجواب يعم جميع ما تقدم لكن يعكس ابن مالك هذا فيقول هي في هذه المواضع حقيقة وحيث استعملت للتقليل يكون مجازا فعلى الناظر أن يترقى في جميع ذلك ويرجح ما يقتضيه الدليل الراجح قال أبو العباس المبرد النحويون كالمجمعين على أن رب جواب لكلام متقدم فإذا قلت رب رجل عالم لقيته فهو جواب لمن سأل هل لقيت رجلا عالما أو من يقدر سؤاله بذلك فتقول له رب رجل عالم لقيته أي لقيت من جنس الرجال العلماء إلا أن ذلك ليس بكثير قال والدليل على أن رب جواب أن واو رب عاطفة فيستغنى بها عن رب بدليل أنها لا يدخل عليها حرف عطف والعرب تستعملها وإن لم يتقدم قبلها كلام فتقول ورجل أكرمته ابتداء قال ( وبلدة ليس بها أنيس إلا اليعافير وإلا العيس ) فدل على أن رب جواب حتى تكون الواو قد عطفت الجواب على السؤال المتقدم أو المقدر ولولا ذلك لما ساغ وقوع حرف العطف أول الكلام انتهى كلامه ومقتضاه أنه جعل ما يستدل به على كون رب للتقليل وقوعها موقع الجواب واستدل على وقوعها موقع الجواب بقيام الواو مقامها فعلى هذا يكون التقليل في حالة الواو أولى منه في حالة إظهار رب وهذا قوي جدا فإنه لا يوجد شاهد بهذه الواو والمعنى فيه التكثير وإنما ذلك جميعه عند ظهور رب والله سبحانه وتعالى أعلم الثاني تقدم أن رب يتصل بها الظاهر والمضمر وأن هذه الواو لا يتصل بها إلا ظاهر وشرط ذلك الظاهر فيها أن يكون نكرة موصوفة إما بمفرد أو بجملة اسمية أو فعلية مثل رب رجل كريم رأيته ورب رجل مات أبوه أو أبوه ميت لقيته أما كونه نكرة فلأن المفرد بعدها في معنى جمع ولا يكون في معنى جمع إلا النكرة وأيضا فهي إما للتقليل أو للتكثير على ما تقدم وكل منهما لا يتصور إلا فيما يمكن فيه ذلك وهو النكرة وأما المعرفة فمتعينة لا تحتمل ذلك وقد تدخل على ما لفظه لفظ المعرفة إذا كان نكرة نحو مثل وأخواتها مما لا يتعرف بالإضافة لكونها غير محضة كما في قول الشاعر ( يا رب مثلك في النساء غريرة بيضاء قد متعتها بطلاق ) وقد تقدم قول امرئ القيس ( فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ) وقال المبرد إنما كان معمول رب نكرة لأنه خرج مخرج التمييز من حيث أنه يدل على الجنس والتمييز يكون بواحد نكرة فكذلك هنا وأما كون النكرة موصوفة فلأن المراد منها التقليل والموصوف أقل مما ليس بموصوف فوصفت لذلك واشتراط

/ 65