علي بن أبي طالب (ع) و أسأله أن يعلمكالدعاء الذي علمه رسول الله (ص) ففيه اسمالله الأعظم و كلمات الله التامات فإنكتستحق به من الله عز و جل الإجابة و النجاةمن عدوك هذا المناصب لك فلما انتبهت لمأتمالك و لا عوجت على شيء حتى شخصت نحوكفي أربعمائة عبد و إني أشهد الله عز و جل وأشهدك أني قد أعتقتهم لوجه الله عز و جلفإنهم أحرار و قد أزلت عنهم الرق و الملكةو قد جئتك يا أمير المؤمنين من بلد شاسع وموضع شاحط و فج عميق قد تضال في البلد بدنيو نحل فيه جسمي فامنن علي يا أمير المؤمنينبحق الأبوة و الرحم الماسة و علمني هذاالدعاء الذي رأيت في نومي أن أرتجل فيهإليك فقال نعم ثم دعا بدواة و قرطاس فكتبفيه و كتبت أنا أيضا و هو هذا الدعاءبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ-وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ و صلىالله على خاتم النبيين و على أهل بيتهأجمعين اللهم إني أحمدك و أنت للحمد أهلعلى ما اختصصتني به من مواهب الرغائب وأوصل إلي من فضائل الصنائع و ما أوليتني بهمن إحسانك و بوأتني من مظنة الصدق و أنلتنيبه من منك الواصل إلي و من الدفاع عني والتوفيق لي و الإجابة لدعائي حين أناجيكراغبا و أدعوك مصافيا حتى أرجوك و أجدك فيالمواضع كلها لي جابرا و في الأمور ناظرا وعلى الأعداء ناصرا و للذنوب ساترا لم أعدمفضلك طرفة عين مذ أنزلتني دار الاختيارلتنظر ما ذا أقدم لدار القرار فأنا عتيقكمن جميع المصائب و اللوازب و الغموم التيساورتني فيها الهموم بمعاريض أصنافالبلاء و مصروف جهد القضاء لا أذكر منك إلاالجميل و لا أرى منك إلا التفصيل خيرك ليشامل و فضلك علي متواتر و نعمك عندي متصلةلم تحقق حذاري و صدقت رجائي و صاحبت أسفاريو أكرمت إحضاري و شفيت أمراضي و عافيتمنقلبي و مثواي و لم تشمت بي أعدائي و رميتمن رماني و كفيتني