انطوى عليه أركسته لأم رأسه في زبيته ورددته في مهوى حفيرته فانقمع بعد استطالتهذليلا في ربق حبائله التي كان يقدر لي أنيراني فيها و قد كاد أن يحل بي لو لا رحمتكما حل بساحته و كم من حاسد قد شرق بي بغصتهو شجى مني بغيظه و سلقني بحد لسانه و وخزنيبقرف عيوبه و جعل عرضي غرضا لمراميه وقلدني خلالا لم يزل فيه و وخزني بكيده وقصدني بمكيدته فناديتك يا إلهي مستغيثا بكواثقا بسرعة إجابتك عالما أنه لن يضطهد منآوى إلى ظل كنفك و لم يفزع من لجأ إلى معاقلانتصارك فحصنتني من بأسه بقدرتك و كم منسحائب مكروه قد جليتها عني و سحائب نعمأمطرتها علي و جداول رحمة نشرتها و عافيةألبستها و أعين أحداث طمستها و غواشيكربات كشفتها و كم من ظن حسن حققت و عدمإملاق جبرت و صرعة أنعشت و مسكنة حولت كلذلك إنعاما و تطولا منك و في جميع ذلكانهماكا مني على معاصيك لم يمنعك إساءتيعن إتمام إحسانك و لا حجزني ذلك عن ارتكابمساخطك لا تسأل عما تفعل و لقد سئلت فأعطيتو لم تسأل فابتدأت و استميح فضلك فما أكديتأبيت إلا إحسانا و أبيت إلا تقحم حرماتك وتعدى حدودك و الغفلة عن وعيدك فلك الحمد منمقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل هذا مقاممن اعترف لك بسبوغ النعم و قابلهابالتقصير و شهد على نفسه بالتضييع إلهيأتقرب إليك بالمحمدية الرفيعة و أتوجهإليك بالعلوية البيضاء فأعذني من شر مايكيدني و من شر ما خلقت و من شر من يريدنيسوء فإن ذلك لا يضيق عليك في وجدك و لايتكأدك في قدرتك و أنت على كل شيء قديرفهب لي يا إلهي من رحمتك و دوام توفيقك ماأتخذه سلما أعرج به إلى مرضاتك و آمن به منعقابك يا أرحم الراحمين إلهي ارحمني بتركالمعاصي ما