بن الحسين و متع به أخبرنا أبو غالب أحمدبن محمد بن محمد بن سليمان الرازي قالحدثني جدي محمد بن سليمان عن أبي جعفر محمدبن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي عن محمد بنسنان عن عبد الله بن مسكان و أبو سعيدالمكاري و غير واحد من أصحابنا عن عبدالأعلى بن أعين عن رزام بن مسلم مولى خالدقال حدثني أبو الدوانيق أنا و نفرا معي إلىأبي عبد الله (ع) و هو بالحيرة لنقتلهفدخلنا عليه في رواقه ليلا فنلنا منهحاجتنا و من ابنه إسماعيل ثم رجعنا إلى أبيالدوانيق فقلنا له قد فرغنا مما أمرتنا بهفلما أصبحنا من الغد وجدنا في رواقهناقتين منحورتين قال أبو الحسن محمد بنيوسف يعني جعفر بن محمد حال الله بينهم وبينه أقول روى الخطيب في تاريخ بغداد عن أبيعبد الله البصري ما هذا المراد من لفظه عبدالسلام بن الحسين بن محمد أبو أحمد البصرياللغوي سكن بغداد و حدث بها عن محمد بنإسحاق بن عباد التحال و جماعة من البصريينحدثني عنه عبد العزيز الأرجي و غيره و كانصدوقا عالما أديبا قاريا للقرآن عارفابالقراءات و كان يتولى ببغداد النظر فيدار الكتب و إليه حفظها و الإشراف عليهاسمعت أبا القاسم عبد الله بن علي الرقيالأديب يقول كان عبد السلام البصري منأحسن الناس تلاوة للقرآن و إنشادا للشعر وكان سمحا سخيا ربما جاءه السائل و ليس معهشيء فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمةكثيرة و خطر كبير و حدثني علي بن المحسنالتنوخي أن عبد السلام البصري توفي يومالثلثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس وأربعمائة قال غيره و دفن في مقبرةالشونيزي عند قبر أبي علي الفارسي و كانمولده في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة قلتأنا و إنما أردت بذكر هذا عن الخطيب أنراوي حديث المنصور و الصادق (ع) كان بهذهالصفة التي ذكرها الخطيب بحيث لا يتهمهلعبد السلام من يقف على هذه المعجزة والكرامة الباهرة و الآية الظاهرة و نحننروي في تاريخ الخطيب من عدة طرق قدذكرناها في كتاب الإجازات و لنا بذلك طريقإلى ما رواه الخطيب عن عبد السلام البصري