حدثني أبو علي أحمد بن محمد بن الحسين بنإسحاق بن جعفر بن محمد العلوي العريضيبحران قال حدثني محمد بن علي العلويالحسيني و كان يسكن بمصر قال دهمني أمرعظيم و هم شديد من قبل صاحب مصر فخشيته علىنفسي و كان قد سعي بي إلى أحمد بن طولونفخرجت من مصر حاجا و صرت من الحجاز إلىالعراق فقصدت مشهد مولاي أبي عبد اللهالحسين بن علي (ص) عائذا به و لائذا بقبره ومستجيرا به من سطوة من كنت أخافه فأقمتبالحائر خمسة عشر يوما أدعو و أتضرع ليلي ونهاري فترأى لي قيم الزمان و ولي الرحمن وأنا بين النائم و اليقظان فقال لي يقول لكالحسين يا بني خفت فلانا فقلت نعم أرادهلاكي فلجأت إلى سيدي (ع) و أشكو إليه عظيمما أراد بي فقال هلا دعوت الله ربك و ربآبائك بالأدعية التي دعا بها ما سلف منالأنبياء (ع) فقد كانوا في شدة فكشف اللهعنهم ذلك قلت و ما ذا أدعوه فقال إذا كانليلة الجمعة فاغتسل و صل صلاة الليل فإذاسجدت سجدة الشكر دعوت بهذا الدعاء و أنتبارك على ركبتيك فذكر لي دعاء قال و رأيتهفي مثل ذلك الوقت يأتيني و أنا بين النائمو اليقظان قال و كان يأتيني خمس ليالمتواليات يكرر علي هذا القول و الدعاء حتىحفظته و انقطع عني مجيئه ليلة الجمعةفاغتسلت و غيرت ثيابي و تطيبت و صليت صلاةالليل و سجدت سجدة الشكر و جثوت على ركبتيو دعوت الله جل و تعالى بهذا الدعاء فأتانيليلة السبت (ع) فقال لي قد أجيبت دعوتك يامحمد و قتل عدوك عند فراغك من الدعاء عندمن وشي بك إليه قال فلما أصبحت ودعت سيدي وخرجت متوجها إلى مصر فلما بلغت الأردن وأنا متوجه إلى مصر رأيت رجلا من جيراني