من الدعاء قال فلما أصبحت لم يكن لي همةغير وداع ساداتي (ص) و الرحلة نحو المنزلالذي هربت منه فلما بلغت بعض الطريق إذارسول أولادي و كتبهم بأن الرجل الذي هربتمنه جمع قوما و اتخذ لهم دعوة فأكلوا وشربوا و تفرق القوم فنام هو و غلمانه فيالمكان فأصبح الناس و لم يسمع لهم حس فكشفعنه الغطاء فإذا به مذبوحا من قفاه و دماؤهتسيل و ذلك في ليلة الجمعة و لا يدرون منفعل به ذلك و يأمرونني بالمبادرة نحوالمنزل فلما وافيت إلى المنزل و سألت عنه وفي أي وقت كان قتله فإذا هو عند فراغي منالدعاء و هذا الدعاء رب من ذا الذي دعاك فلم تجبهو من ذا الذي سألك فلم تعطه و من ذا الذيناجاك فخيبته أو تقرب إليك فأبعدته و ربهذا فرعون ذو الأوتاد سمع عناده و كفره وعتوه و إذعانه الربوبية لنفسه و علمك بأنهلا يتوب و لا يرجع و لا يئوب و لا يؤمن و لايخشع استجبت له دعاءه و أعطيته سؤله كرمامنك و جودا و قلة مقدار لما سألك عندك مععظمة عنده أخذا بحجتك عليه و تأكيدا لهاحين فجر و كفر و استطال على قومه و تجبر وبكفره عليهم افتخر و بظلمه لنفسه تكبر وبحلمك عنه استكبر فكتب و حكم على نفسه جرأةمنه إن جزاء مثله أن يغرق في البحر فجزيتهبما حكم به على نفسه إلهي و أنا عبدك ابنعبدك و ابن أمتك معترف لك بالعبودية مقربأنك أنت الله خالقي لا إله لي غيرك و لا ربلي سواك موقن بأنك أنت الله ربي و إليكمردي و إيابي عالم بأنك على كل شيء قديرتفعل ما تشاء و تحكم ما تريد لا معقب لحكمكو لا راد لقضائك و أنك الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ لمتكن من شيء و لم تبن عن شيء كنت قبل كلشيء و أنت الكائن بعد كل شيء و المكونلكل شيء خلقت كل شيء بتقدير و أنتالسميع البصير و أشهد أنك كذلك كنت و تكونو أنت حي قيوم لا تأخذك سِنَةٌ وَ لانَوْمٌ و لا توصف بالأوهام و لا تدركبالحواس و لا تقاس بالمقياس و لا