کتاب الطهارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
صفة الحيض ، و في صحيحة حفص بن البختري أن دم الحيض حار عبيط أسود ، له دفع و حرارة ، و دم الاستحاضة أصفر بارد .( 1 ) و منها يستفاد أن لدم الاستحاضة كدرة و فتورا أو فسادا و فتورا ، فإن العبيط هو الطري الصالح ، و في مرسلة يونس جعل إقبال الدم علامة الحيض و إدباره علامة الاستحاضة ، و الادبار هو الضعف و الفتور و القلة مقابل الكثرة و الدفع و القوة ، و فيها أيضا وصف دم الحيض بالبحراني ، و قال أبو عبد الله عليه السلام : إنما سماه أبي بحرانيا لكثرته و لونه .و مقابله القلة و ضعف اللون ، و هو الاصفر كما في غيرها ، و في صحيحة أبي المغرا في باب اجتماع الحيض و الحمل جعل القلة موضوعا لوجوب الغسل عند كل صلوتين ، و في موثقة إسحاق بن عمار جعل الصفرة موضوعا ، و في رواية محمد بن مسلم جعل القلة و الصفرة موضوعا لوجوب الوضوء ، كصحيحته الاخرى و روايتي على بن جعفر عن أخيه عليه السلام .و في صحيحة علي بن يقطين ذكر الرقة صفة للاستحاضة .و عن دعائم الاسلام : روينا عنهم عليهم السلام أن دم الحيض كدر غليط منتن ، و دم الاستحاضة دم رقيق .( 2 ) و عن فقه الرضا أن دمها يكون رقيقا تعلوه صفرة .( 3 ) و في مرسلة يونس : تكون الصفرة و الكدرة في أيام الحيض إذا عرفت حيضا كله .( 4 ) و يعلم منها كون الكدرة من صفات الاستحاضة ، إلى ذلك .لكن الفقهاء لم يذكروا غالبا في صفة الاستحاضة الصفرة و البرودة و الرقة و الفتور على اختلاف منهم في ذكر الاربعة و الاقتصار على بعضها .و عن المقنعة أنه دم رقيق بارد صاف .فذكر الصفاء و ترك الصفرة و الفتور ، و لا يبعد أن يكون بعض تلك الصفات ملازما لبعض ، و يرجع أصولها إلى أربع أو أقل منها ، و به يجمع بين الكلمات بل الاخبار ، لا بأن تكون خاصة مركبة كما مر في باب الحيض دفع القول