کتاب الطهارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و جهابذة الادب و الفقاهة ، بدر اسات متوالية ، و تعاليم متتابعة ، فجاهدوا في إحياء الدين و إعلاء الكلمة الحقة و نشر علوم أهل البيت عليهم السلام ، و كابدوا في سبيل ذلك كل ألم و تعب ، و قاسوا كل عناء و نصب ، و لم يخافوا في الله لومة لائم ، و ما وهنوا لما أصابهم في جنبه ، و ما ضعفوا و ما استكانوا ، و الله يؤيد بنصره من يشاء إن الله على كل شيء قدير .نعم ، قد أثمرت تلك الشجرة ، و ينعت ثمارها ، و حان قطافها ، فلا يزال يبرز من الحوزة رجال عظماء ، و أبطال كبراء ، و أساتذة و زعماء ، ينتشر في البلاد آثارهم ، و يستفيد الناس من علومهم ، و يستضئ الفضلاء بأنوارهم ، و يستصبح المتعلمون بأضوائهم .و في الرعيل الاول من أولئك العباقرة سماحة الاستاذ الاكبر ، الحجة الفذ ، الآية العظمى " الحاج آقا روح الله الموسوي الخميني " - أطال الله بقاءه و أدام على رؤوسنا ظلاله - فقد طال ما ينتفع الطلاب من دروسه الراقية ، و أفكاره العميقة ، و آرائه القيمة ، جزاه الله عنا خير الجزاء .و مما تفضل الاستاذ علينا بإلقائه دروس عالية في الفقة آخذا على طريقة الاصحاب من كتاب الطهارة ، و قد كتب بقلمه الشريف جل ما أفاد ، ثم من علينا بإجابة مسؤولنا الذي لم نزل نكرر عليه التماسه ، فأجاز لنا أن نقدم في طبعه و نشره ، حتى يكون الانتفاع به أشمل و أعم ، و الاستفادة منه أكمل و أتم .و نحن بعون الله تعالى نبذل غاية جهدنا في تنميق طبع هذا السفر القيم و الاثر الفخم ، و نبلغ جهيدانا في تصحيحه و تخريج رواياته ، رجاء أن يبدو للقراء الكرام بصورة بهية رائقة ، و طبعة رشيقة رائعة ، و إن كان خروج الكتاب خاليا عن الاغلاط ربما يعد من الآمال التي لا يرجى تحققها ! إلا أن ترك السعي في ذلك - و لا أقل من تقليل الخطأ - خطاء لا يقبل الاعتذار منه .نرجو من الله التوفيق لاتمام هذا الجزء و ما يليه و لكل خير ، و الله المستعان .علي أكبر المسعودي