کتاب الطهارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ثلاثة في أول شهر و خمسة في وسط شهر آخر و سبعة في آخر شهر ثالث و أربعة في شهر آخر في الايام المتقدمة و هكذا ، و إما ناسية و هي التي كانت لها عادة فنسيتها و يقال لها المتحيرة .و قد تطلق المبتدئة على الاعم ممن تقدمت و من لم تستقر لها عادة ، كما تطلق المضطربة على الناسية ، و الامر سهل .و الاولى صرف الكلام إلى أحكام الاقسام في ضمن مسائل : الاولى لا إشكال في حصول العادة بروية الدم مرتين في الجملة دون مرة واحدة نصا و فتوى ، و خلاف بعض العامة كنقل موافقة بعض أصحابنا معه - مع عدم ثبوته - لا يعتنى به ، و إنما الاشكال - مع قطع النظر عن الاجماع أو الشهرة - في استفادة حصول العادة بمرتين في أصول أقسام ذات العادة التي تقدمت من الادلة كمرسلة يونس الطويلة و غيرها ، و كذا في استفادة حصولها بهما في سائر الاقسام المتكثرة المذكورة في كتب المحقق و العلامة و الشهيد - على ما حكيت - و أشار إلى بعضها الشيخ الاعظم و غيره .فنقول : لا إشكال في استفادة حصولها بمرتين في ذات العادة الوقتية و العددية من مرسلة يونس ، و ادعى بعضهم استفادة العددية فقط أيضا منها أي شمول ظهورها اللفظي لهما دون الوقتية فقط .لكن الظاهر منها بعد التأمل التام في جميع فقراتها هو تعرضها لذات العادة العددية و الوقتية دون غيرها ، بل شمولها لذات العادة الوقتية أقرب من العددية ، فالأَولى ذكر بعض فقراتها حتى يتضح الحال .قال بعد كلام : أما إحدى السنن فالحائض التي لها أيام معلومة قد أحصتها بلا اختلاط عليها ثم استحاضت و استمر بها الدم و هي في ذلك تعرف أيامها و مبلغ عددها - إلخ - ( 1 ) لا إشكال في أن ما ذكر لا ينطبق إلا على ذات العادة العددية و الوقتية مع كونها ذاكرة لعددها و وقتها ، و أما لو كان لها عدد معلوم لكن كان مختلطا في ثلاثين يوما فلا تكون لها أيام معلومة قد أحصتها بلا اختلاط عليها ، وأي اختلاط أكثر من اختلاط ثلاثة في ثلاثين مثلا ؟ و أوضح من ذلك قوله " تعرف أيامها و مبلغ