إنّ فاطمة ماتت و هي غضبى عليهما و لم تقبل اعتذارهما - کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 6

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذا ذكره يثني عليه خيراً في صهره.

ثمّ مشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب، فقالوا له: طلّق بنت محمّد و نحن ننكحك أيّ امرأة شئت من قريش.

فقال: إن أنتم زوّجتموني ابنة أبان بن سعيد بن العاص، أو ابنة سعيد بن العاص فارقتها.

فزوّجوه ابنة سعيد بن العاص، ففارقها، و لم يكن دخل بها، فأخرجها اللَّه من يده كرامةً لها و هواناً له.

ثمّ خلف عليها عثمان بن عفّان بعده، و كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مغلوباً على أمره بمكّة لايحلّ و لايحرم.

و كان الإسلام فرّق بين زينب و أبي العاص، إلّا أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان لا يقدر و هو بمكّة أن يفرّق بينهما، فأقامت معه على إسلامها و هو على شركه حتّى هاجر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى المدينة، و بقيت زينب بمكّة مع أبي العاص.

فلمّا سارت قريش إلى بدر سار أبوالعاص معهم فاُصيب في الأسرى يوم بدر، فاُتي به النبيّ صلى الله عليه و آله فكان عنده مع الاُسارى، فلمّا بعث أهل مكّة في فداء اُساراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بعلها بمال، و كان فيما بعثت به قلادة كانت خديجة عليهاالسلام اُمّها أدخلتها بها على أبي العاص ليلة زفافها عليه.

فلمّا رآها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله رقّ لها شديدة، و قال للمسلمين: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردّوا عليها ما بعثت به من الفداء فافعلوا.

فقالوا: نعم؛ يا رسول اللَّه! نفدك بأنفسنا و أموالنا، فردّوا عليها ما بعثت به،و أطلقوا لها أباالعاص بغير فداء.

قال ابن أبي الحديد: قرأت على النقيب أبي جعفر يحيى بن أبي زيد

البصري العلوي

[ هو شرف الدين أبوجعفر يحيى بن أبي طالب محمّد بن محمّد بن أبي زيد الحسني النقيب، قد بالغ في الثناء عليه ابن أبي الحديد في شرحه على «نهج البلاغة»، و وصفه بالوثاقة والأمانة والبعد عن الهوى والتعصب، والإنصاف في الجدال، مع غزارة العلم وسعة الفهم وكمال العقل (هامش البحار). ]

هذا الخبر.

فقال: أترى أبابكر و عمر لم يشهدا هذا المشهد؟ أما كان يقتضي التكرّم والإحسان أن يطيّب قلب فاطمة عليهاالسلام و يستوهب لها من المسلمين؟

أتقصر منزلتها عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من منزلة زينب اُختها و هي سيّدة نساء العالمين؟ هذا إذا لم يثبت لها حقّ لا بالنحلة و لا بالإرث.

فقلت له: فدك بموجب الخبر الّذي رواه أبوبكر قد صار حقّاً من حقوق المسلمين، فلم يجز له أن يأخذه منهم.

فقال: وفداء أبي العاص قد صار حقّاً من حقوق المسلمين، و قد أخذه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منهم.

فقلت: رسول اللَّه صلى الله عليه و آله صاحب الشريعة والحكم حكمه، و ليس أبوبكر كذلك.

فقال: ما قلت: هلّا أخذه أبوبكر من المسلمين قهراً، فدفعه إلى فاطمة عليهاالسلام؟

و إنّما قلت: هلّا استنزل المسلمين عنه و استوهب منهم لها كما استوهب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فداء أبي العاص؟

أتراه لو قال: هذه بنت نبيّكم صلى الله عليه و آله قد حضرت لطلب هذه النخلات أفتطيبون عنها نفساً؟ كانوا منعوها ذلك؟

فقلت له: قد قال قاضي القضاة أبوالحسن عبدالجبّار بن أحمد نحو ذلك.

قال: إنّهما لم يأتيا بحسن في شرع التكرّم، و إن كان ما أتياه حسنا في الدين.

قال محمّد بن إسحاق: و كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لمّا أطلق سبيل أبي العاص أخذ عليه فيما نرى أو شرط عليه في إطلاقه، أو أنّ أباالعاص وعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ابتداءً بأن يحمل زينب إليه إلى المدينة، أو لم يظهر ذلك من أبي العاص و لا من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، إلّا أنّه لمّا خلّى سبيله و خرج إلى مكّة بعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد زيد بن حارثة و رجلاً من الأنصار، و قال لهما: كونا بمكان كذا حتّى تمرّ بكما زينب فتصحبانها حتّى تأتياني بها.

فخرجا نحو مكّة، و ذلك بعد بدر بشهر، فلمّا قدم أبوالعاص مكّة أمرها باللحوق بأبيها، فأخذت تتجهّز.

قال محمّد بن إسحاق: فحدّثت عن زينب أنّها قالت: بينا أنا أتجهّز للّحوق بأبي إذلقيتني هند بنت عتبة.

فقالت: ألم تبلغني يا بنت محمّد! أنّك تريدين اللحوق بأبيك؟

فقلت: ما أردت ذلك.

فقالت: أي بنت عمّ! لا تفعلي إن كانت لك حاجة في متاع أو فيما يرفق بك في سفرك أو مال تبلغين به إلى أبيك، فإنَّ عندي حاجتك. فلا تضطني منّي، فإنّه لا يدخل بين النساء ما يدخل بين الرجال.

قالت: و أيم اللَّه؛ إنّي لأظنّها حينئذ صادقة، ما أظنّها قالت حينئذ إلّا لتفعل، ولكنّي خفتها فأنكرت أن أكون اُريد ذلك.

قالت: و تجهّزت حتّى فرغت من جهازي، فحملني أخو بعلي و هو كنانة بن الربيع.

قال محمّد بن إسحاق: قدَّم لها كنانة بن الربيع بعيراً فركبته، و أخذ قوسه و كنانته، و خرج بها نهاراً يقود بعيرها و هي في هودج لها، و تحدّث بذلك الرجال

من قريش والنساء و تلاومت في ذلك، و أشفقت

[ استظهر المصنّف في الهامش أنّه مصحّف: أنفت (الهامش).]

أن تخرج ابنة محمّد صلى الله عليه و آله من بينهم على تلك الحال.

فخرجوا في طلبها سراعاً حتّى أدركوها بذي طوى، فكان أوّل من سبق إليها هبّار بن الأسود بن المطّلب بن أسد، و نافع بن عبدالقيس الفهريّ، فروّعها هبّار بالرمح و هي في الهودج، و كانت حاملاً، فلمّا رجعت طرحت ذا بطنها،

[ في المصدر: ما في بطنها.]

و كانت من خوفها رأت دماً و هي في الهودج.

فلذلك أباح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم فتح مكّة دم هبّار بن الأسود.

قال ابن أبي الحديد: و هذا الخبر أيضاً قرأته على النقيب أبي جعفر، فقال:

إذا كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أباح دم هبّار، لأنّه روّع زينب، فألقت ذابطنها، و ظاهر الحال أنّه لو كان

[ في المصدر: لو كان حيّاً.]

لأباح دم من روّع فاطمة عليهاالسلام حتّى ألقت ذا بطنها.

قلت: أروي عنك ما يقوله قوم: إنّ فاطمة عليهاالسلام روّعت فألقت المحسن؟

[ العجب من جماعة من أعاظم العامّة حيث ذكروا لعليّ عليه السلام ابنا اسمه محسن، و لم يتعرّضوا لحاله، و لم يذكروا فيه شيئاً، و سنذكرهم إن شاءاللَّه في محلّه (الهامش).]


قال: لا تروه عنّي، ولا ترو عنّي بطلانه، فإنّي متوقّف في هذا الموضع، لتعارض الأخبار عندي فيه.

(قال العلّامة المجلسي رحمه الله) أقول: ظاهر أنّ النقيب رحمه الله عمل التقيّة في إظهار الشكّ في ذلك من ابن أبي الحديد، أو من غيره، و إلّا فالأمر أوضح من ذلك، كما سيأتي في كتاب الفتن.

ثمّ قال: قال الواقدي: فبرك حموها كنانة بن الربيع، و نثل كنانته بين يديه، ثمّ أخذ منها سهماً، فوضعه في كبد قوسه، و قال: أحلف باللَّه لا يدنو اليوم منها

رجل إلّا وضعت فيه سهماً، فتكركر الناس عنه.

قال: و جاء أبوسفيان بن حرب في جلّة قريش فقالوا: أيّها الرجل! أكفف عنّا نبلك حتّى نكلّمك.

فكفّ، فأقبل أبوسفيان حتّى وقف عليه، فقال: إنّك لم تحسن و لم تصب، خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانيةً جهاراً، و قد عرفت مصيبتنا و نكبتنا و ما دخل علينا من محمّد أبيها، فيظنّ الناس إذا أنت خرجت بابنته جهاراً أنَّ ذلك عن ذلّ أصابنا، و إنَّ ذلك منّا و هن وضعف.

لعمري ما لنا في حبسها عن أبيها من حاجة، و ما فيها من ثار، ولكن ارجع بالمرأة حتّى إذا هدأت الأصوات وتحدّث الناس بردّها سلّها سلّاً خفيفاً فألحقها بأبيها.

فردّها كنانة إلى مكّة، فأقامت بها ليالي حتّى إذا هدأ الصوت عنها حملها بعيرها، و خرج بها ليلاً حتّى سلّمها إلى زيد بن حارثة و صاحبه، فقدما بها على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

[ البحار: 19/ 348- 354، وفيه: قال البلاذريّ: روي: أنّ هبّار بن الأسود كان ممّن عرض لزينب بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين حملت من مكّة إلى المدينة، فكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يأمر سراياه إن ظفروا به أن يحرقوه بالنار.

ثمّ قال: «لا يعذّب بالنار إلّا ربّ النار»، وأمرهم إن ظفروا به أن يقطعوا يديه و رجليه و يقتلوه، فلم يظفروا به حتّى إذا كان يوم الفتح هرب هبّار.

ثمّ قدم على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بالمدينة، و يقال: أتاه بالجعرانة حين فرغ من أمر حنين، فمثّل بين يديه

و هو يقول: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، و أنّك رسول اللَّه، فقبل إسلامه.

قال محمّد بن إسحاق: فأقام أبوالعاص بمكّة على شركه، و أقامت زينب عند أبيها صلى الله عليه و آله بالمدينة قد فرّق بينهما الإسلام، حتّى إذا كان الفتح خرج أبوالعاص تاجراً إلى الشام بمال له و أموال لقريش أبضعوا بها معه، و كان رجلاً مأموناً.

فلمّا فرغ من تجارته و أقبل قافلاً لقيته سريّة لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله فأصابوا ما معه، و أعجزهم هو هارباً.

فخرجت السريّة بما أصابت من ماله حتّى قدمت به على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و خرج أبوالعاص تحت الليل حتّى دخل على زينب منزلها، فاستجار بها، فأجارته، و إنّما جاء في طلب ماله الّذي أصابته تلك السريّة.

فلمّا كبّر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في صلاة الصبح و كبّر الناس معه صرخت زينب من صفّة النساء: أيّها الناس! إنّي قد آجرت أباالعاص بن الربيع.

فصلّى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بالناس الصبح، فلمّا سلّم من الصلاة أقبل عليهم، فقال: أيّها الناس! هل سمعتم ما سمعت؟

قالوا: نعم.

قال: أما والّذي نفس محمّد بيده؛ ما علمت بشي ء ممّا كان حتّى سمعتم إنّه يجير على الناس أدناهم.

ثمّ انصرف فدخل على ابنته زينب، فقال: أي بنيّة! أكرمي مثواه، و أحسني قراه، و لايصلنّ إليك، فإنّك لا تحلّين له.

ثمّ بعث إلى تلك السريّة الّذين كانوا أصابوا ماله، فقال لهم: إنّ هذا الرجل منّا بحيث علمتم و قد أصبتهم له مالاً، فإن تحسنوا و تردّوا عليه الّذي له، فإنّا نحبّ ذلك، و إن أبيتهم فهو في ء اللَّه الّذي أفاءه عليكم، و أنتم أحقّ به.

فقالوا: يا رسول اللَّه! بل نردّه عليه.

فردّوا عليه ماله و متاعه، حتّى أنّ الرجل كان يأتي بالحبل، و يأتي الآخر بالشنّة، و يأتي الآخر بالإدواة، والآخر بالشظاظ حتّى ردّوا ماله ومتاعه بأسره من عند آخره، ولم يفقد منه شيئاً، ثمّ احتمل إلى مكّة.

فلمّا قدمها أدّى إلى كلّ ذي مال من قريش ماله ممّن كان بضع معه بشى ء حتّى إذا فرغ من ذلك، قال لهم: يا معشر قريش! هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟

قالوا: لا، فجزاك اللَّه خيراً، لقد وجدناك وفيّاً كريماً.

قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، و أنّ محمّداً رسول قال محمّد بن إسحاق: فحدّثني داود بن الحصين، عن عِكرمة، عن ابن عبّاس: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ردّ زينب بعد ستّ سنين على أبي العاص بالنكاح الأوّل لم يحدث شيئاً.]


إنّ فاطمة ماتت و هي غضبى عليهما و لم تقبل اعتذارهما


3692/ 1- عن أسماء بنت عميس، قالت: طلب إليّ أبوبكر أن أستأذن له على فاطمة عليهاالسلام يترضّاها.

فسألتها ذلك، فأذنت له، فلمّا دخل ولّت وجهها الكريم إلى الحائط، فدخل و سلّم عليها، فلم ترد.

ثمّ أقبل يعتذر إليها و يقول: إرضي عنّي يا بنت رسول اللَّه!

فقالت: يا عتيق! آتيتنا من ماتت، أو حملت الناس على رقابنا، اُخرج فواللَّه؛ ما كلّمتك أبداً حتّى ألقى اللَّه و رسوله، فأشكوك إليهما.

[ البحار: 29/ 158 ح 33، عن مصباح الأنوار: 255.]


3693/ 2- جعفر بن محمّد عن آبائه عليهم السلام، قال:

بينما أبوبكر و عمر عند فاطمة عليهاالسلام يعودانها، فقالت لهما: أسألكما باللَّه الّذي لا إله إلّا هو؛ هل سمعتما رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: «من آذى فاطمة فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى اللَّه»؟

فقالا: اللهمّ نعم.

قالت: فاشهدا أنّكما آذيتموني.

[ البحار: 29/ 158 ح 34، عن مصباح الأنوار.]


3694/ 3- زيد بن عليّ عليه السلام قال: قدمت مع أبي مكّة و فيها مولى لثقيف من أهل الطائف، و كان ينال من أبي بكر و عمر، فأوصاه أبي بتقوى اللَّه.

فقال له: ناشدتك اللَّه و ربّ هذا البيت هل صلّيا على فاطمة عليهاالسلام؟

فقال أبي: اللهمّ لا.

قال: فلمّا افترقنا سببته.

فقال لي أبي: لا تفعل فواللَّه؛ ما صلّيا على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فضلاً عن فاطمة عليهاالسلام، و ذلك أنّه شغلهما ما كانا يبرمان من اُمورهما.

[ في نسخة من البحار: و ربّ هذه البنية.]


قال صاحب كتاب «فدك»: أقول:

إنّ هذا الباب يشتمل على ثلاثة مطالب:

المطلب الأوّل: أنّ من أغضب فاطمة عليهاالسلام فقد أغضب اللَّه.

المطلب الثاني: أنّ من أغضب فاطمة عليهاالسلام فقد أغضب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

المطلب الثالث: أنّ أبابكر و عمر قد أغضبا فاطمة عليهاالسلام فهجرتهما حتّى توفّيت.

أمّا المطلب الأوّل؛ فقد جاء فيه أخبار كثيرة و هذا تفصيل ما ظفرت عليه على العجالة:

3695/ 4- مستدرك الصحيحين للحاكم:

[ مستدرك الصحيحين: 3/ 153.]

:روى بسنده عن عليّ عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام:

إنّ اللَّه يغضب لغضبك، و يرضى لرضاك.

(قال:) هذا حديث صحيح الإسناد.

[ أقول:) و رواه (ابن الأثير) أيضاً في اُسد الغابة: 5/ 522، (و ابن حجر) في إصابته: 8/ 159، و في تهذيب التهذيب:12/ 441، (والمتّقي في كنز العمّال): 7/ 111، و قال: أخرجه ابن النجار.]


3696/ 5- ميزان الإعتدال: ذكر عن الطبراني حديثاً مسنداً عن عليّ عليه السلام قد

اعترف بصحّته، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام:إنّ الربّ يغضب لغضبك، و يرضى لرضاك.

[ ميزان الإعتدال: 2/ 72.]


3697/ 6- قال صلى الله عليه و آله: إنّ اللَّه عزّ و جلّ يغضب لغضب فاطمة عليهاالسلام و يرضى لرضاها.

[ كنزالعمّال: 6/ 219.]


(قال:) أخرجه الديلمي عن عليّ عليه السلام- يعني عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- (ثمّ أخرجه) ثانياً بفصل غير بعيد، و قال: أخرجه أبو يعلى والطبراني وأبو نعيم في «فضائل الصحابة».

3698/ 7- (قال:) عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: يا فاطمة! إنّ اللَّه عزّ و جلّ يغضب لغضبك و يرضى لرضاك.

[ ذخائر العقبى: 39.]


(قال:) أخرجه أبوسعيد في «شرف النبوّة» و ابن المثنى في معجمه.

و أمّا المطلب الثاني؛ و هو أنّ من أغضب فاطمة عليهاالسلام فقد أغضب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

3699/ 8- ففي صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق في باب مناقب قرابة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد روى بسنده عن المسور بن مخرمة: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال:

فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها أغضبني.

[ (أقول:) و ذكره المتّقي أيضاً (في كنز العمّال) 6/ 220، و قال: أخرجه ابن أبي شيبة، و ذكره المناوي أيضاً (في فيض القدير): 4/ 421 و قال: استدلّ به السهيلي على أنّ من سبّها كفر، لأنّه يغضبه، و أنّها أفضل من الشيخين. وذكره النسائي أيضاً (في خصائصه): 35.]


أقول: هذا ما جاء بلفظ: «فمن أغضبها أغضبني»، و أمّا بلفظ «يؤذيني ما أذاها» فقد رواه؛

3700/ 9- البخاري في صحيحه في كتاب النكاح، في باب ذبّ الرجل عن ابنته روى حديثاً مسنداً عن المسور بن مخرمة، قال: فيه إنّه قال- أي النبيّ صلى الله عليه و آله-: فإنّما هي فاطمة عليهاالسلام بضعة منّي يريبني ما أرابها، و يؤذيني ما آذاها.

[ (أقول:) و رواه مسلم أيضاً في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة، والترمذي أيضاً في صحيحه في الجزء الثاني، و أبوداود أيضاً في صحيحه ج 12، و أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج 4، و أبونعيم في حليته ج 2؛ كما أنّه بلفظ «يقبضني ما يقبضها» قد رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين ج 3، و أحمد بن حنبل في مسنده ج 2، والبيهقي في سننه ج 7، و كنز العمّال ج 6، و أبونعيم وغيره وغيره.]


و أمّا المطلب الثالث؛ و هو أنّ أبابكر و عمر قد أغضبا فاطمة عليهاالسلام فهجرتهما حتّى توفّيت، فقد جاء فيه أخبار كثيرة أيضاً لا يبعد بلوغها حدّ التواتر، و هذا هو تفصيل ما ظفرت عليه على العجالة.

أقول: أوردت أخبار هذا الموضوع من كتاب «فدك»، و في عناوين اُخرى من سائر كتبنا، فليطلب من محلّها، فإنّها كثيرة.

إنّ فاطمة قد دفنت ليلاً وصلّى عليها عليّ و لم يؤذن بها أبابكر


3701/ 1- أقول: قد سمعت في العنوان السابق من رواية البخاري في كتاب بدء الخلق في باب غزوة خيبر: أنّ فاطمة عليهاالسلام لمّا توفّيت دفنها زوجها عليّ عليه السلام ليلاً، و لم يؤذن بها أبابكر، و صلّى عليها عليّ عليه السلام. (و إنّ الرواية) قد رواها مسلم أيضاً في صحيحه، و البيهقي في سننه، والطحاوي في «مشكل الآثار»، و ابن سعد في طبقاته، و كلّهم قد رووها مشتملة على هذه القصّة- أعني قصّة دفنها ليلاً، و أنّ علياً عليه السلام لم يؤذن بها أبابكر- و نزيدك في هذا العنوان روايتين اُخريين في هذا المعنى:

3702/ 2- أحدهما: ما رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين (ج 3) في كتاب معرفة الصحابة في ذكر وفاة فاطمة عليهاالسلام (روى بسنده) عن عروة، عن عائشة قالت:دفنت فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ليلاً، دفنها عليّ عليه السلام و لم يشعر بها أبوبكر حتّى دفنت، و صلّى عليها عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

3703/ 3- واُخراهما: ما رواه البيهقي في سننه: روى بسندين عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة في قصّة الميراث:

إنّ فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عاشت بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ستّة أشهر،

/ 44