تؤامر أبي بكر و عمر و خالد على قتل أميرالمؤمنين - کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 6

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلمّا توفّيت دفنها عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليلاً، و لم يؤذن بها أبابكر، و صلّى عليها عليّ عليه السلام.

[ سنن البيهقي: 4/ 29.]


3704/ 4- مصباح الأنوار: يحيى بن عبداللَّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام قال: قالت فاطمة عليهاالسلام لعليّ عليه السلام: إنّ لي إليك حاجة يا أباالحسن! فقال: نقضي يا بنت رسول اللَّه! فقالت: نشدتك باللَّه و بحقّ محمّد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن لا يصلّي عليّ أبوبكر و لا عمر، فإنّي لا أكتمك حديثاً.

فقالت: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا فاطمة! إنّك أوّل من يلحق بي من أهل بيتي، فكنت أكره أن أسوءك.

قال: فلمّا قبضت أتاه أبوبكر و عمر و قالا: لم لا تخرجها حتّى نصلّي عليها؟

فقال: ما أرانا إلّا سنصبح، ثمّ دفنها ليلاً، ثمّ صوّر برجله حولها سبعة أقبر.

قال: فلمّا أصبحوا أتوه، فقالا: يا أباالحسن! ما حملك على أن تدفن بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و لم نحضرها؟

قال: ذلك عهدُها إليّ.

قال: فسكت أبوبكر، فقال عمر: هذا واللَّه؛ شي ء في جوفك.

فثار إليه أميرالمؤمنين عليه السلام، فأخذ بتلابيبه، ثمّ جذبه فاسترخى في يده،ثمّ قال: واللَّه؛ لولا كتاب سبق، و قول من اللَّه، واللَّه؛ لقد فررت يوم خيبر و في مواطن ثمّ لم ينزل اللَّه لك توبة حتّى الساعة.

فأخذه أبوبكر وجذبه، و قال: قد نهيتك عنه.

[ البحار: 29/ 112 ح 7.]


تؤامر أبي بكر و عمر و خالد على قتل أميرالمؤمنين


3705/ 1- روي: إنّ أبابكر و عمر بعثا إلى خالد بن الوليد، فواعداه وفارقاه على قتل عليّ عليه السلام، فضمن ذلك لهما.

فسمعت أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر، و هي في خدرها، فأرسلت خادمة لها و قالت: تردّدي في دار عليّ عليه السلام و قولي: «إِنَّ المَلأَ يَأتَمِرون بِكَ لِيَقْتُلوكَ».

[ القصص: 20.]


ففعلت الجارية، وسمعها عليّ عليه السلام فقال: رحمهااللَّه! قولي لمولاتك: فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين؟!

و وقعت المواعدة لصلاة الفجر، إذ كان أخفى اختيرت للسدفة والشبهة، ولكن اللَّه بالغ أمره.

و كان أبوبكر قال لخالد بن الوليد: إذا انصرفت من الفجر فاضرب عنق عليّ!!

فصلّى إلى جنبه لأجل ذلك، و أبوبكر في الصلاة يفكّر في العواقب، فندم فجلس في صلاته حتّى كادت الشمس تطلع يتعقّب الأداء، و يخاف الفتنة، و لايأمن على نفسه،فقال قبل أن يسلّم في صلاته: يا خالد! لا تفعل ما أمرتك به- ثلاثاً.

و في رواية اُخرى: لايفعلنّ خالد ما أمرته.

فالتفت عليّ عليه السلام فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه، فقال: يا خالد!أو كنت فاعلاً؟

فقال: إي واللَّه؛ لولا أنّه نهاني لوضعته في أكثرك شعراً.

فقال له عليّ عليه السلام: كذبت لا اُمّ لك من يفعله أضيق حلقة إستٍ منك، أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة؛ لولا ما سبق من القضاء لعلمت أيّ الفريقين شرّ مكاناً وأضعف جنداً؟

و في رواية أبي ذر رحمه الله: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام أخذ خالد بإصبعيه- السبابة والوسطى- في ذلك الوقت، فعصره، فصاح خالد صيحة منكرة، ففزع النّاس وهمّتهم أنفسهم، وأحدث خالد في ثيابه، و جعل يضرب برجليه (الأرض)

[ من المصدر.]

و لا يتكلّم.

فقال أبوبكر لعمر: هذه مشورتك المنكوسة، كأنّي كنت أنظر إلى هذا، وأحمد اللَّه على سلامتنا.

و كلّما دنا أحد ليخلّصه من يده عليه السلام لحظه لحظة تنحّى عنه رعباً راجعاً.

فبعث أبوبكر و عمر إلى العبّاس، فجاء و تشفّع إليه و أقسم عليه، فقال: بحقّ القبر و من فيه، و بحقّ ولديه واُمّهما إلّا تركته.

ففعل ذلك، و قبّل العبّاس بين عينيه.

[ البحار: 29/ 136 ح 29، عن الإحتجاج.]


3706/ 2- روي: إنّ عليّاً عليه السلام امتنع من البيعة على أبي بكر، فأمر أبوبكر خالد بن الوليد أن يقتل عليّاً عليه السلام إذا سلّم من صلاة الفجر بالناس.

فأتى خالد و جلس إلى جنب عليّ عليه السلام و معه سيف، فتفكّر أبوبكر في صلاته في عاقبة ذلك، فخطر بباله أنّ بني هاشم يقتلونني إن قتل عليّ.

فلمّا فرغ من التشهّد التفت إلى خالد قبل أن يسلّم، و قال: لاتفعل ما أمرتك به،ثمّ قال: السلام عليكم.

فقال عليّ عليه السلام لخالد: أو كنت تريد أن تفعل ذلك؟

قال: نعم.

فمدّ يده إلى عنقه و خنقه بإصبعه، و كادت عيناه تسقطان، و ناشده باللَّه بتركه،و شفّع إليه الناس، فخلا.

ثمّ كان خالد بعد ذلك يرصد الفرصة و الفجأة لعلّه يقتل عليّاً عليه السلام غرّة.

فبعث بعد ذلك عسكراً مع خالد إلى موضع، فلمّا خرجوا من المدينة و كان خالد مدججاً

[ مدججاً: شاكّ في السّلاح، راجع بيان العلّامة المجلسي رحمه الله في البحار.]

و حوله شجعان قد أمروا أن يفعلوا كلّ ما أمرهم خالد.

رآى عليّاً عليه السلام يجي ء من ضيعته له منفرداً بلا سلاح، فلمّا دنا منه و كان في يد خالد عمود من حديد، فرفعه ليضرب على رأس عليّ عليه السلام، فانتزعه عليه السلام من يده و جعله في عنقه و فتله كالقلادة.

فرجع خالد إلى أبي بكر، و احتال القوم في كسره، فلم يتهيّأ لهم.

فأحضروا جماعة من الحدادين، فقالوا: لايمكن انتزاعه إلّا بعد حلّه في النار، و في ذلك هلاكه.

و لمّا علموا بكيفيّة حاله، قالوا: إنّ عليّاً عليه السلام هو الّذي يخلّصه من ذلك كما جعله في جيده، و قد ألانَ اللَّه له الحديد كما ألانه لداود.

فشفّع أبوبكر إلى عليّ عليه السلام، فأخذ العمود، و فكّ بعضه من بعض بإصبعه.

[ البحار: 29/ 159، عن الخرائج.]


3707/ 3- جابر بن عبداللَّه الأنصاري؛ و عبداللَّه بن العبّاس قالا:

كنّا جلوساً عند أبي بكر في ولايته و قد أضحى النهار، و إذا بخالد بن الوليد

المخزومي قد وافى في جيش قام غباره، وكثر صهيل أهل خيله، و إذا بقطب رحى ملويّ في عنقه قد فتل فتلاً.

فأقبل حتّى نزل عن جواده، و دخل المسجد و وقف بين يدي أبي بكر، فرمقه الناس بأعينهم فهالهم منظره.

ثمّ قال: أعدل يا ابن أبي قحافة! حيث جعلك الناس في هذا الموضع الّذي ليس له أنت بأهل؟!

و ما ارتفعت إلى هذا المكان إلّا كما يرتفع الطافي من السمك على الماء، و إنّما يطفو و يعلو حين لا حراك به، ما لك وسياسة الجيوش، و تقديم العساكر؟ و أنت بحيث أنت، من لين الحسب، و منقوص النسب، وضعف القوى و قلّة التحصيل، لا تحمي زماراً، و لا تضرم ناراً، فلا جزى اللَّه أخا ثقيف، و ولد صهّاك خيراً.

إنّي رجعت منكفناً من الطائف إلى جدّة في طلب المرتدّين، فرأيت عليّ بن أبي طالب و معه عتاة من الدين حماليق، شزرات أعينهم من حسدك بدرت حنقاً عليك، و قرحت أماقهم لمكانك.

منهم ابن ياسر، و المقداد، و ابن جنادة و أخو غفّار،، و ابن العوام، و غلامان أعرف أحدهما بوجهه، و غلام أسمر لعلّه من ولد عقيل أخيه.

فتبيّن لي المنكر في وجوههم، والحسد في احمرار أعينهم، و قد توشّح عليّ بدرع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و لبس ردأة السحاب، و لقد أسرج له دابّته العقاب، و قد نزل عليّ على عين ماء إسمها روية.

فلمّا رآني اشمأزّ و بربر،

[ البربرة: الصوت و كلام في غضب، (قاله العلّامة المجلسي رحمه الله).]

و أطرق موحشاً يقبض على لحيته.

فبادرته بالسلام استكفاءً واتّقاءً و وحشة، فاستغنمت سعة المناخ، و سهولة المنزلة، فنزلت و من معي بحيث نزلوا اتّقاء عن مراوغته.

فبدأني ابن ياسر بقبيح لفظه و محض عداوته، فقرّ عني هزؤا بما تقدّمت به إليّ بسوء رأيك.

فالتفت إليّ الأصلع الرأس، و قد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الأسد، أو كقعقعة الرعد.

فقال لي بغضب منه: أو كنت فاعلاً يا أباسليمان؟

فقلت له: إي واللَّه؛ لو أقام على رأيه لضربت الّذي فيه عيناك.

فأغضبه قولي إذ صدقته، وأخرجه إلى طبعه الّذي أعرفه به عنده الغضب.

فقال: يابن اللخناء! مثلك من يقدر على مثلي أن يجسر؟ أو يدير اسمي في لهواته الّتي لا عهد لها بكلمة حكمة؟

و يلك! إنّي لست من قتلاك، و لا من قتلى صاحبك، و إنّي لأعرف بمنيتي منك بنفسك.

ثمّ ضرب بيده إلى ترقوتي، فنكسني عن فرسي، و جعل يسوقني، فدعا إلى رحى للحارث بن كلدة الثقفي، فعمد إلى القطب الغليظ فمدّ عنقي بكلتا يديه وأداره في عنقي، ينفتل له كالعلك المستخن.

و أصحابي هؤلاء وقوف، ما أغنوا عنّي سطوته، و لا كفوا عنّي شرّته، فلا جزاهم اللَّه عنّي خيراً، فإنّهم لمّا نظروا إليه، كأنّهم نظروا إلى ملك موتهم.

فوالّذي رفع السماء بلا أعمادها؛ لقد اجتمع على فكّ هذا القطب مائة (ألف) رجل،أو يزيدون من أشدّ العرب فما قدروا على فكّه.

فدلّني عجز الناس عن فتحه أنّه سحر منه، أو قوّة ملك قد ركبت فيه.

ففكّه الآن عنّي إن كنت فاكّه، وخذ لي بحقّي إن كنت آخذه، و إلّا لحقت بدار عزّي و مستقرّ مكرمتي، قد ألبسني ابن أبي طالب من العار ما صرت به ضحكة لأهل الديار.

فالتفت أبوبكر إلى عمر، و قال: ماترى إلى ما يخرج من هذا الرجل؟!

كأنّ ولايتي ثقل على كاهله، أو شجاً في صدره؟

فالتفت إليه عمر، فقال: فيه دعابة لا تدعها حتّى تورده، فلا تصدره، و جهل و حسد قد استحكما في خلده، فجريا منه مجرى الدماء لا يدعانه حتّى يهينا منزلته،و يورطاه ورطة الهلكة.

ثمّ قال أبوبكر لمن بحضرته: أدعوا إليّ قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، فليس لفكّ هذا القطب غيره.

قال: و كان قيس سيّاف النبيّ صلى الله عليه و آله، (و كان) رجلاً طويلاً طوله ثمانية عشر شبراً في عرض خمسة أشبار، و كان أشدّ الناس في زمانه بعد أميرالمؤمنين عليه السلام.

فحضر قيس فقال له: يا قيس! إنّك من شدّة البدن بحيث أنت، ففك هذا القطب من عنق أخيك خالد.

فقال قيس: ولم لا يفكّه خالد عن عنقه؟

قال: لايقدر عليه. قال: فما لايقدر عليه أبوسليمان - و هو نجم عسكركم وسيفكم على أعدائكم- كيف أقدر عليه أنا؟ قال عمر: دعنا من هزئك وهزلك وخذ فيما حضرت له. فقال: أحضرت لمسألة تسألونها طوعاً أو كرهاً تجبروني عليه؟ فقال له: إن كان طوعاً وإلّا فكرهاً.

قال قيس: يابن الصهّاك! خذل اللَّه من يكرهه مثلك.

... إلى أن قال: فقال قيس: واللَّه؛ لو أقدر على ذلك لما فعلت، فدونكم وحدّادي المدينة، فإنّهم أقدر على ذلك منّي.

فأتوا بجماعة من الحدّادين، فقالوا: لاينفتح حتّى نحميه بالنار.

فالتفت أبوبكر إلى قيس مغضباً فقال: واللَّه؛ ما بك من ضعف عن فكّه.

... إلى أن قال: و جعل خالد يدور في المدينة و القطب في عنقه أيّاماً، ثمّ

أتى آتٍ إلى أبي بكر، فقال له: قد أوفى عليّ بن أبي طالب الساعة من سفره و قد عرق جبينه، واحمرّ وجهه.

فأنفذ إليه أبوبكر الأقرع بن سراقة الباهلي والأشوس ابن الأشجع الثقفي يسألانه المضيّ إلى أبي بكر في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

- و بعد كلام طويل و تردّد الكلام بين أميرالمؤمنين عليه السلام و أبي بكر- قال له أبوبكر: سألتك باللَّه؛ و بحقّ أخيك المصطفى رسول اللَّه إلّا ما رحمت خالداً، و فككت من عنقه.

فلمّا سأله بذلك استحيى- و كان عليه السلام كثيراً الحياء- فجذب خالداً إليه، و جعل يحذف من الطوق قطعة قطعة، و يفتلها في يده، فانفتل كالشمع.

ثمّ ضرب بالاُولى رأس خالد، ثمّ الثانية، فقال: آه يا أميرالمؤمنين! فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: قلتها على كره منك، و لو لم تقلها لأخرجت الثالثة من أسفلك.

و لم يزل يقطع الحديد جميعه إلى أن أزاله عن عنقه.

و جعل الجماعة يكبّرون و يهلّلون و يتعجّبون من القوّة الّتي أعطاها اللَّه سبحانه أميرالمؤمنين عليه السلام، و انصرفوا شاكرين.

[ البحار: 29/ 161 ح 37، عن إرشادالقلوب.]


أقول: للعلّامة المجلسي رحمه الله إيضاح في شرح بعض لغات الرواية و شرح عباراتها المشكلة، و الرواية طويلة أخذت منها موضع الحاجة، و ما ذكرتها بتمامه حذراً من الطول، فراجع المأخذ تجد الكلام بين قيس و بين أبي بكر، و هكذا بين أميرالمؤمنين عليه السلام و أبي بكر، و محتجّين مرّة و معتذرين مرّة اُخرى.

و قال العلّامة المجلسي رحمه الله: رأيت هذا الخبر في بعض الكتب القديمة بأدنى تغيير.

[ البحار: 29/ 174.]


أقول: يا سيّدي! يا أباالحسن! يا أميرالمؤمين! صلوات اللَّه عليك وجودك الجسماني معجزة و آية كما أنّ وجودك الروحانية آية و معجزة، والأدلّة على ذلك كثيرة:

منها؛ إنّك قلعت باب حصن خيبر وجعلته ترساً، وقاتلت مع اليهود والباب في يدك، وجعلته جسراً على الخندق للمسلمين حتّى عبروا، ثمّ رميت الباب في خندقهم.

ثمّ سبعة نفر- و في رواية: أربعون رجلاً- جهدوا على أن يقلّبوا و أن يعادوا الباب فلم يستطاعوا ذلك.

و قال جابر: ثمّ اجتمع عليه سبعون رجلاً، فكان جهدهم أن أعادوا الباب.

[ البحار: 29/ 174.]


و منها؛ أن طوّقت قطب الرحى في عنق خالد بن الوليد الّذي يسمّونه بسيف اللَّه و أخذته بإصبعيك السبّابة و الوسطى، فعصرته قليلاً حتّى أحدث في ثيابه وصاح صيحة منكرة، ففزع الناس وهمّتهم أنفسهم.

أقول في حقّ الخالد مثلاً: «بإصبعي يداللَّه أحدث في ثيابه سيف اللَّه».

فالعجب كيف أخذوك هؤلاء و وضعوا حبلاً في عنقك، و أخرجوك إلى المسجد قهراً؟

قال المقرّم رحمه الله:










قادوه قهراً بنجاد سيفه فكيف و هو الصعب يمشي طيّعا؟
ما نقموا منه سوى أنّ له سابقة الإسلام والقربى معا

نعم؛ يقول ابن الخطّاب: كانت في نفس عليّ عليه السلام هناة، و لولاها لما تمكّن جميع من في الأرض على قهره.

[ البحار: 21/ 4 و 17.

.

(و) لولا الوصيّة من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعرفوا كيف يدخلون دارك يا أباالحسن!؟

3708/ 4- و قال ابن أبي الحديد في شرحه على «نهج البلاغة»:

سألت النقيب أباجعفر يحيى بن زيد... إلى أن قال: فقلت له: أحقّ ما يقال في حديث خالد؟

فقال: إنّ قوماً من العلويّة يذكرون ذلك.

و قد روي: أنّ رجلاً جاء إلى زفر بن الهذيل- صاحب أبي حنيفة- فسأله عمّا يقول أبوحنيفة في جواز الخروج من الصلاة بأمر غير التسليم نحو الكلام والفعل الكثير، أو الحدث؟

فقال: إنّه جائز، قد قال أبوبكر في تشهّده ما قال.

فقال الرجل: و ما الّذي قاله أبوبكر؟

قال: لا عليك.

قال: فأعاد عليه السؤال ثانية و ثالثة.

فقال: أخرجوه أخرجوه، قد كنت أحدث أنّه من أصحاب أبي الخطّاب.

قلت له: فما الّذي تقوله أنت؟

قال: أنا أستبعد ذلك، و أنّه روته الإماميّة... إلى آخر ما قال.

[ البحار: 29/ 139 و 140.]

]


أقول: قضيّة الخروج من الصلاة بأمر غير التسليم مستنداً بفعل أبي بكر معروف بين فقهاء العامّة، و هي لا تنفكّ عن قضيّة خالد بن الوليد، و كونه مأموراً بقتل عليّ عليه السلام بعد تسليم أبي بكر الصّلاة.

فإخفاء صاحب أبي حنيفة و استبعاد النقيب و تشكيك ابن أبي الحديد في غير محلّه، كمن أنكر الشمس في رابعة النهار.

/ 44