الثّاني: يحرم عليها مسّ اسم اللَّه وصفاته الخاصّة
الثّاني: يحرم عليها مسّ اسم اللَّه وصفاته الخاصّة، بل غيرها أيضاً إذا كانالمُراد بها هو اللَّه (1) قدّمنا أنّها ظاهرة في الإرشاد إلىالفساد أو مانعيّة الحيض.و عليه فالإنصاف عدم ثبوت الحرمةالذاتيّة في عبادة الحائض بوجه. و مع عدمحرمة العبادة ذاتاً على الحائض تتمكّن منالاحتياط في موارد العلم الإجمالي بالحيضأو الاستحاضة أو غيرهما من موارد احتمالالحيض.بل الظاهر أنّ إمكان الاحتياط متسالمعليه بينهم، و ذلك لأنّهم في موارد العلمالإجمالي بالحيض و الاستحاضة يحتاطونبالجمع بين أحكام الحائض و المستحاضة فلوكانت العبادة محرمة ذاتاً على الحائض و لمتتمكّن من الاحتياط فما معنى الجمع بينتروك الحائض و أفعال المستحاضة الّتي منهاالصّلاة.ثمّ إنّا لو التزمنا بالحرمة الذاتيّةفهل تختصّ الحرمة بالفرائض الخمسة منالصّلاة و لا تعم مثل صلاة الآيات، أونلتزم بعمومها لجميع الصلوات؟ذكر صاحب الحدائق أنّ الحرمة مختصّةبالفرائض الخمسة و لا حرمة لغيرها.إلّا أنّه ممّا لا وجه له، لإطلاق الأخبارالناهية عن الصّلاة في حال الحيض و لأنّالمستفاد منها أنّ اللَّه لا يحبّ العبادةفي تلك الحالة، و هذا لا يفرق فيه بينالفريضة اليوميّة و غيرها، و قد ورد في بعضالأخبار «فأحبّ اللَّه أن لا يعبد إلّاطاهراً»، فلا فرق في الحرمة على القول بهابين الفرائض اليوميّة و غيرها.(حرمة المس على الحائض)(1) استدلّ على حرمة مسّ اسم اللَّه تعالىالأعم من اسم الذات كلفظة الجلالة و صفاتهأو أسمائه العامّة إذا قصد بها الذاتالمقدّسة بأمور: