فصل في الحيض
فصل في الحيض و هو دم خلقه اللَّه تعالى فيالرّحم لمصالح، و في الغالب أسود أو أحمرغليظ طريّ حارّ يخرج بقوّة و حرقة، كما أنّدم الاستحاضة بعكس ذلك،(1) (فصل في الحيض) الظّاهر أنّ الحيض معنىحدثي، و من هنا يشتق منه و يقال: حاضت، تحيضحائض و حيّض، إذ لو كان من الجوامد لم يمكنمنه الاشتقاق إلّا على وجه التأويل كما فياللّابن و التّامر و الحدّاد.و لكن قد أُطلق في غير واحد من الأخبار علىنفس الدّم:منها: صحيحة حَفص بن البَختَري، قال «دخلتعلى أبي عبد اللَّه (عليه السلام) امرأة،فسألته عن المرأة يستمر بها الدم فلا تدريحيض هو أو غيره...»، حيث أُطلق الحيض علىنفس الدّم. و منها: ما ورد في رواية يونس عنبعض رجاله عن أبي عبد اللَّه (عليه السلام)قال في حديث «و كل ما رأت المرأة في أيّامحيضها من صفرة أو حمرة فهو من الحيض...»، وكذلك في غيرها من الأخبار حيث إنّ الظّاهرأنّ كلمة «من» للجنس، و لا معنى لأنّ تكوننشوية، لأنّ الدم لا ينشأ عن الحيض. و منها:ما سأل فيه سلمان (رحمه اللَّه) عليّاً(عليه السلام) «عن رزق الولد في بطن امّه،فقال: إنّ اللَّه تبارك و تعالى حبس عليهالحيضة فجعلها رزقه في بطن امّه»، حيثأُطلق الحيضة على نفس الدّم. و منها غيرذلك من الأخبار، و لعلّه من