خطبة له عليه السلام "33"-في عيد الفطر - تمام نهج البلاغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تمام نهج البلاغة - نسخه متنی

سید صادق موسوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ: مَنْ كَانَ يُريدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَ زينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فيهَا وَ هُمْ فيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُولئِكَ الَّذينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارَ وَ حَبِطَ مَا صَنَعُوا فيهَا وَ بَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

هود، 16. و وردت الفقرة في البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 64. و دستور معالم الحكم للقضاعي ص 55. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29. و نهج السعادة ج 3 ص 288. باختلاف يسير.

فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْهَا، وَ لَمْ يَكُنْ فيهَا عَلى وَ جَلٍ مِنْهَا.

فَاعْلَمُوا، عِبَادَ اللَّهِ، وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ

فاعملوا و أنتم تعلمون. ورد في العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 227. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ، بِأَنَّكُمْ لاَ بُدَّ تَارِكُوهَا، وَ ظَاعِنُونَ عَنْهَا، فَإِنَّمَا هِيَ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ كَمَا وَصَفَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ قَالَ: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زينَةٌ وَ تَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَ الأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَديدٌ

الحديد، 20.

وَ اتَّعِظُوا فيهَا بِالَّذينَ قَالَ | لَهُمُ | اللَّهُ تَعَالى: أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ ريعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَ تَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَ إِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارينَ

الشعراء، 128. و وردت الفقرة في المصدرين السابقين. و البيان و التبيين ج 2 ص 64. و دستور معالم الحكم ص 56. و العقد الفريد ج 4 ص 227. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29. و نهج السعادة ج 3 ص 288.

وَ اتَّعِظُوا فيهَا بِالَّذينَ قَالُوا: مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً

فصّلت، 15.

وَ اتَّعِظُوا بِإِخْوَانِكُمُ الَّذينَ

ورد في العقد الفريد ج 4 ص 227. و دستور معالم الحكم ص 56. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29.

باختلاف يسير.حُمِلُوا إِلى قُبُورِهِمْ فَلاَ يُدْعَوْنَ رُكْبَاناً، وَ أُنْزِلُوا الأَجْدَاثَ فَلاَ يُدْعَوْنَ ضِيفَاناً، وَ جُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفيحِ أَجْنَانٌ، وَ مِنَ الضَّريحِ أَكْنَانٌ

ورد في المصادر السابقة. و البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 65. باختلاف يسير.، وَ مِنَ التُّرَابِ أَكْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفَاتِ جيرَانٌ، فَهُمْ جيرَةٌ لاَ يُجيبُونَ دَاعِياً، وَ لاَ يَمْنَعُونَ ضَيْماً، وَ لاَ يُبَالُونَ مَنْدَبَةً.

وَ اعْتَبِرُوا بِمَنْ قَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ مَنْ صَارُوا فِي التُّرَابِ رَميماً

ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 288.، إِنْ جيدُوا

أخصبوا. ورد في البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 65.لَمْ يَفْرَحُوا،

وَ إِنْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا.

جَميعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جيرَةٌ وَ هُمْ أَبْعَادٌ، مُتَدَانُونَ لاَ يَتَزَاوَرُونَ

متناؤون لا يزورون و لا يزارون. ورد في البيان و التبيين ج 2 ص 65. و تحف العقول ص 128. باختلاف يسير.، وَ قَريبُونَ لاَ يَتَقَارَبُونَ.

حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانُهُمْ، وَ جُهَلاَءُ قَدْ مَاتَتْ أَحْقَادُهُمْ.

لاَ يُخْشى فَجْعُهُمْ، وَ لاَ يُرجى دَفْعُهُمْ

لا يرجى نفعهم، و لا يخشى ضرّهم. ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 288.

فَهُمْ كَمَنْ لَمْ يَكُنْ، وَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَليلاً وَ كُنَّا نَحْنُ الْوَارِثينَ

القصص، 58. و وردت الفقرة في البيان و التبيين ج 2 ص 65. و العقد الفريد ج 4 ص 227. و دستور معالم الحكم ص 57.

و منهاج البراعة ج 8 ص 29. باختلاف بين المصادر.

إِسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الأَرْضِ بَطْناً، وَ بِالسَّعَةِ ضيقاً، وَ بِالأَهْلِ وَحْدَةً، وَ بِالأُنْسِ

ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 288.غُرْبَةً، وَ بِالنُّورِ ظُلْمَةً، فَجَاءُوهَا كَمَا فَارَقُوهَا حُفَاةً عُرَاةً فُرَادى

ورد في البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 65. و العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 227.

غَيْرَ أَنَّ

ورد في المصدرين السابقين. و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 288.| هُمْ | قَدْ ظَعَنُوا عَنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ إِلَى الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ، وَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ، وَ إِلى خُلُودِ الأَبَدِ

ورد في البيان و التبيين ج 2 ص 65. و العقد الفريد ج 4 ص 227. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29.، كَمَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلينَ

الأنبياء، 104.

يَا ذَوِي الْحِيَلِ وَ الآرَاءِ، وَ الْفِقْهِ وَ الأَنْبَاءِ، اذْكُرُوا مَصَارِعَ الآبَاءِ، فَكَأَنَّكُمْ بِالنُّفُوسِ قَدْ سُلِبَتْ،

وَ بِالأَبْدَانِ قَدْ عُرِيَتْ، وَ بِالْمَوَاريثِ قَدْ قُسِمَتْ، فَتَصيرُ يَا ذَا الدَّلاَلِ، وَ الْهَيْئَةِ وَ الْجَمَالِ، إِلى مَنْزِلَةٍ شَعْثَاءَ،

وَ مَحَلَّةٍ غَبْرَاءَ، فَتُنَوَّمُ عَلى خَدِّكَ في لَحْدِكَ، في مَنْزِلٍ قَلَّ زُوَّارُهُ، وَ مَلَّ عُمَّالُهُ، حَتَّى يُشَقَّ عَنِ الْقُبُورِ،

وَ تُبْعَثَ إِلَى النُّشُورِ.

فَإِنْ خُتِمَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ صِرْتَ إِلَى الْحُبُورِ، وَ أَنْتَ مَلِكٌ مُطَاعٌ، وَ آمِنٌ لاَ تُرَاعُ، يَطُوفُ عَلَيْكَ وِلْدَانٌ كَأَنَّهُمُ الْجُمَانُ، بِكَأْسٍ مِنْ مَعينٍ، بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبينَ.

أَهْلُ الْجَنَّةِ فيهَا يَتَنَعَّمُونَ، وَ أَهْلُ النَّارِ فيهَا يُعَذَّبُونَ.

هؤُلاَءِ فِي السُّنْدُسِ وَ الْحَريرِ يَتَبَخْتَرُونَ، وَ هؤُلاَءِ فِي الْجَحيمِ وَ السَّعيرِ يَتَقَلَّبُونَ.

هؤُلاَءِ تُحْشى جَمَاجِمُهُمْ بِمِسْكِ الْجِنَانِ، وَ هؤُلاَءِ يُضْرَبُونَ بِمَقَامِعِ النّيرَانِ.

هؤُلاَءِ يُعَانِقُونَ الْحُورَ فِي الْحِجَالِ، وَ هؤُلاَءِ يُطَوَّقُونَ أَطْوَاقاً فِي النَّارِ بِالأَغْلاَلِ.

يَا مَنْ يُسَلَّمُ إِلَى الدُّودِ وَ يُهْدى إِلَيْهِ، اعْتَبِرْ بِمَا تَسْمَعُ وَ تَرى، وَ قُلْ لِعَيْنِكَ تَجْفُو لَذَّةَ الْكَرى،

وَ تُفيضُ الدُّمُوعَ بَعْدَ الدُّمُوعِ تَتْرى.

بَيْتُكَ، الْقَبْرُ، بَيْتُ الأَهْوَالِ وَ الْبِلى، وَ غَايَتُكَ الْمَوْتُ، يَا قَليلَ الْحَيَاءِ.

إِسْمَعْ يَا ذَا الْغَفْلَةِ وَ التَّصْريفِ، مِنْ ذَوِي الْوَعْظِ وَ التَّعْريفِ.

جُعِلَ يَوْمُ الْحَشْرِ يَوْمُ الْعَرْضِ وَ السُّؤَالِ، وَ الْحَبَاءِ وَ النَّكَالِ.

يَوْمٌ تُقْلَبُ فيهِ أَعْمَالُ الأَنَامِ، وَ تُحْصى فيهِ جَميعُ الآثَامِ.

يَوْمٌ تَذُوبُ مِنَ النُّفُوسِ أَحْدَاقُ عُيُونِهَا، وَ تَضَعُ الْحَوَامِلُ مَا في بُطُونِهَا، وَ يُفَرَّقُ بَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ وَ حَبيبِهَا، وَ يَحَارُ فِي تِلْكَ الأَهْوَالِ عَقْلُ لَبيبِهَا.

إِذْ تَنَكَّرَتِ الأَرْضُ بَعْدَ حُسْنِ عِمَارَتِهَا، وَ تَبَدَّلَتْ بِالْخَلْقِ بَعْدَ أَنيقِ زَهْرَتِهَا، وَ أَخْرَجَتْ مِنْ مَعَادِنِ الْغَيْبِ أَثْقَالَهَا، وَ نَفَضَتْ إِلَى اللَّهِ أَحْمَالَهَا.

يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الْجِدُّ، إِذَا عَايَنُوا الْهَوْلَ الشَّديدَ فَاسْتَكَانُوا، وَ عُرِفَ الْمُجْرِمُونَ بِسيمَاهُمْ فَاسْتَبَانُوا.

فَانْشَقَّتِ الْقُبُورُ بَعْدَ طُولِ انْطِبَاقِهَا، وَ اسْتَسْلَمَتِ النُّفُوسُ إِلَى اللَّهِ بِأسْبَابِهَا، وَ كُشِفَ عَنِ الآخِرَةِ غِطَاؤُهَا، وَ ظَهَرَ لِلْخَلْقِ أَنْبَاؤُهَا.

فَدُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً، وَ مُدَّتْ لِأَمْرٍ يُرَادُ بِهَا مَدّاً مَدّاً.

وَ اشْتَدَّ الْمُثَارُونَ إِلَى اللَّهِ شَدّاً شَدّاً.

وَ تَزَاحَفَتِ الْخَلاَئِقُ إِلَى الْمَحْشَرِ زَحْفاً زَحْفاً.

وَ رُدَّ الْمُجْرِمُونَ عَلَى الأَعْقَابِ رَدّاً رَدّاً.

وَ جَدَّ الأَمْرُ، وَيْحَكَ يَا إِنْسَانُ، جَدّاً جَدّاً.

وَ قُرِّبُوا لِلْحِسَابِ فَرْداً فَرْداً.

وَ جَاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً

الفجر، 21.، يَسْأَلُهُمْ عَمَّا عَمِلُوا حَرْفاً حَرْفاً.

فَجي ءَ بِهِمْ عُرَاةَ الأَبْدَانِ، خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ، أَمَامُهُمُ الْحِسَابُ، وَ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ، يَسْمَعُونَ زَفيرَهَا، وَ يَرَوْنَ سَعيرَهَا

زئيرها. ورد في

فَلَمْ يَجِدُوا نَاصِراً وَ لاَ وَلِيّاً يُجيرُهُمْ مِنَ الذُّلِّ، فَهُمْ يَعْدُونَ سِرَاعاً إِلى مَوَاقِفِ الْحَشْرِ يُسَاقُونَ سَوْقاً.

فَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمينِهِ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ.

وَ الْعِبَادُ عَلَى الصِّرَاطِ وَ جِلَتْ قُلُوبُهُمْ، يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلَمُونَ، وَ لاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَتَكَلَّمُونَ، وَ لاَ يُقْبَلُ مِنْهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ، قَدْ خُتِمَ عَلى أَفْوَاهِهِمْ، وَ اسْتُنْطِقَتْ أَيْديهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.

يَا لَهَا مِنْ سَاعَةٍ، مَا أَشْجَا مَوَاقِعَهَا مِنَ الْقُلُوبِ، حينَ مُيِّزَ بَيْنَ الْفَريقَيْنِ:

فَريقٌ فِي الْجَنَّةِ، وَ فَريقٌ فِي السَّعيرِ

الشورى، 7.

مِنْ مِثْلِ هذَا فَلْيَهْرَبِ الْهَارِبُونَ.

وَ إِذَا كَانَتِ الدَّارُ الآخِرَةَ، فَلَهَا | فَلْ | يَعْمَلِ الْعَامِلُونَ

ورد في.

أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ الأَمَلِ، وَ الشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، وَ الْوَرَعُ عَنِ

التّورّع عند. ورد في متن شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 230. و نسخة الصالح ص 106.الْمَحَارِمِ.

فَإِنْ عَزَبَ ذَلِكَ عَنْكُمْ

عليكم. ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 69. و نسخة نصيري ص 27.فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ

الحرص. ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 804.صَبْرَكُمْ، وَ لاَ تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ.

فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى

ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 270. و إرشاد القلوب للديلمي باختلاف.إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظَاهِرَةٍ، وَ كُتُبٍ بَارِزَةِ الْعُذْرِ وَاضِحَةٍ.

إِنَّ الزَّاهِدينَ فِي الدُّنْيَا تَبْكي قُلُوبُهُمْ وَ إِنْ ضَحِكُوا، وَ يَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا، وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ إِنِ اغْتُبِطُوا بِمَا رُزِقُوا.

فَاحْذَرُوا مَا حَذَّرَكُمُ اللَّهُ، وَ انْتَفِعُوا بِمَوَاعِظِهِ، وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِهِ.

عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ بِطَاعَتِهِ، وَ رَزَقَنَا وَ إِيَّاكُمْ أَدَاءَ حَقِّهِ

ورد في البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 65. و العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 227.

نَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نِعْمَةٌ، وَ لاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ، وَ لاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَدَامَةٌ وَ لاَ كَآبَةٌ.

إِنَّهُ لَطيفٌ لِمَا يَشَاءُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ.

ثُمَّ إِنَّ أَحْسَنَ الْقَصَصِ، وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ، وَ أَنْفَعَ التَّذَكُّرِ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

الأعراف، 204.

أَسْتَعيذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَيْطَانِ الرَّجيمِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَ الْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

سورة العصر.

إِنَّ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْليماً

الأحزاب، 56.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَحَنَّنْ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ سَلِّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلى إِبْرَاهيمَ وَ آلِ إِبْرَاهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسيلَةَ، وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضيلَةَ، وَ الْمَنْزِلَةَ الْكَريمَةَ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ أَعْظَمَ الْخَلاَئِقِ كُلِّهِمْ شَرَفاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ أَقْرَبَهُمْ مِنْكَ مَقْعَداً،

وَ أَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَاهاً، وَ أَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ نَصيباً.

اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً أَشْرَفَ الْمَقَامِ، وَ حِبَاءَ السَّلاَمِ.

اَللَّهُمَّ وَ أَلْحِقْنَا بِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَ لاَ نَاكِبينَ، وَ لاَ نَاكِثينَ وَ لاَ نَادِمينَ وَ لاَ مُبَدِّلينَ، إِلهَ الْحَقِّ آمينَ.

وَ صَلَّى اللَّهُ وَ سَلَّمَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الأَخْيَارِ، الَّذينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنُهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهيراً.

ثم جلس عليه السلام قليلاً. ثم قال فقال:

اَلْحَمْدُ للَّهِ أَحَقِّ مَنْ خُشِيَ وَ حُمِدَ، وَ أَفْضَلِ مَنِ اتُّقِيَ وَ عُبِدَ، وَ أَوْلى مَنْ عُظِّمَ وَ مُجِّدَ.

نَحْمَدُهُ لِعَظيمِ غَنَائِهِ، وَ جَزيلِ عَطَائِهِ، وَ تَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ، وَ حُسْنِ بَلاَئِهِ، وَ نُؤْمِنُ بِهُداهُ الَّذي لاَ يَخْبُو

ضِيَاؤُهُ، وَ لاَ يَتَهَمَّدُ سَنَاؤُهُ، وَ لاَ يُوهَنُ عُرَاهُ.

وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ الرَّيْبِ، وَ ظُلَمِ الْفِتَنِ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ مِنْ مَكَاسِبِ الذُّنُوبِ، وَ نَسْتَعْصِمُهُ مِنْ مَسَاوِئِ الأَعْمَالِ، وَ مَكَارِهِ الآمَالِ، وَ الْهُجُومِ فِي الأَهْوَالِ، وَ مُشَارَكَةِ أَهْلِ الرَّيْبِ، وَ الرِّضَا بِمَا يَعْمَلُ الْفُجَّارُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ.

اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لِلْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الأَمْوَاتِ، الَّذينَ تَوَفَّيْتَهُمْ عَلى دينِكَ وَ مِلَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.

اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ حَسَنَاتِهِمْ، وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ، وَ أَدْخِلْ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الرِّضْوَانَ.

وَ اغْفِرْ لِلأَحْيَاءِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، الَّذينَ وَحَّدُوكَ وَ صَدَّقُوا رَسُولَكَ، وَ تَمَسَّكُوا بِدينِكَ،

وَ عَمِلُوا بِفَرَائِضِكَ، وَ اقْتَدَوْا بِنَبِيِّكَ، وَ سَنُّوا سُنَّتَكَ، وَ أَحَلُّوا حَلاَلَكَ وَ حَرَّمُوا حَرَامَكَ، وَ خَافُوا عِقَابَكَ،

وَ رَجَوْا ثَوَابَكَ، وَ وَالَوْا أَوْلِيَاءَكَ، وَ عَادَوْا أَعْدَاءَكَ، وَ أَدْخِلْهُمْ بِرَحْمَتِكَ في عِبَادِكَ الصَّالِحينَ، إِلهَ الْحَقِّ آمينَ

ورد في العقد الفريد ج 4 ص 192. و الكافي ج 8 ص 153. و مستدرك كاشف الغطاء ص 24. و نهج السعادة ج 3 ص 157 و ص 290. و نهج البلاغة الثاني ص 165. باختلاف بين المصادر.

خطبة له عليه السلام "33"-في عيد الفطر


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي خَلَقَ السَّموَاتِ وَ الأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ

الأنعام، 1.

لاَ نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً، وَ لاَ نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ، وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ، وَ هُوَ الْحَكيمُ الْخَبيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ مَا يَعْرُجُ فيهَا وَ هُوَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ

سبأ، 2 و 3.

كَذَلِكَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصيرُ.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحيمٌ

الحج، 65.

اَللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ، وَ اعْمُمْنَا بِمَغْفِرَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبيرُ.

وَ

ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 325. و منهاج البراعة ج 4 ص 250. و نهج السعادة ج 1 ص 523. و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 10. و نهج البلاغة الثاني ص 34. باختلاف بين المصادر.الْحَمْدُ للَّهِ غَيْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَ لاَ مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ، وَ لاَ مَأْيُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ

روحه. ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 1 ص 325. و منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 251.،

وَ لاَ مُسْتَنْكَفٍ عَنْ عِبَادَتِهِ.

اَلَّذي بِكَلِمَتِهِ قَامَتِ السَّموَاتُ السَّبْعُ، وَ اسْتَقَرَّتِ الأَرْضُ الْمِهَادُ، وَ ثَبَتَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسي،

وَ جَرَتِ الرِّيَاحُ اللَّوَاقِحُ، وَ سَارَ في جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَابُ، وَ قَامَتْ عَلى حُدُودِهَا الْبِحَارُ.

تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمينَ.

إِلهٌ قَاهِرٌ، ذَلَّ لَهُ الْمُتَعَزِّزُونَ، وَ تَضَاءَلَ لَهُ الْمُتَكَبِّرُونَ، وَ دَانَ لَهُ طَوْعاً وَ كَرْهاً الْعَالَمُونَ.

نَحْمَدُهُ بِمَا حَمِدَ نَفْسَهُ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَ نَسْتَعينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْديهِ، وَ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ.

يَعْلَمُ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ، وَ مَا تُجِنُّ الْبِحَارُ، وَ مَا تُوارِي الأَسْرَارُ، وَ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ مَا تَغيضُ الأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ وَ كُلُّ شَيْ ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ

الرعد، 8.

وَ مَا تُوَاري مِنْهُ ظُلْمَةٌ، وَ لاَ تَغيبُ عَنْهُ غَائِبَةٌ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَ لاَ حَبَّةٍ في ظُلْمَاتِ الأَرْضِ وَ لاَ رَطْبٍ وَ لاَ يَابِسٍ إِلاَّ في كِتَابٍ مُبينٍ

الأنعام، 59.

وَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ، وَ أَيَّ مَجْرىً يَجْرُونَ، وَ إِلى أَيِّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ نَبِيُّهُ، وَ رَسُولُهُ إِلى خَلْقِهِ، وَ أَمينُهُ عَلى وَحْيِهِ، قَدْ بَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ،

وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ الْمُدْبِرينَ عَنْهُ الْعَادِلينَ بِهِ، وَ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقينُ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

أُوصيكُمْ |، عِبَادَ اللَّهِ، | وَ نَفْسِيَ بِتَقْوَى اللَّهِ

ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 326. و منهاج البراعة ج 4 ص 251. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 100. و نهج السعادة ج 1 ص 523. و نهج البلاغة الثاني ص 34. باختلاف بين المصادر.الَّذي لاَ تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَةٌ، وَ لاَ تُفْقَدُ لَهُ نِعْمَةٌ، وَ لاَ

يَسْتَغْنِي الْعِبَادُ عَنْهُ، وَ لاَ تَجْزي أَنْعُمَهُ أَعْمَالُ الْعَامِلينَ.

اَلَّذي رَغَّبَ فِي التَّقْوى، وَ زَهَّدَ فِي الدُّنْيَا، وَ حَذَّرَ مِنَ الْمَعَاصي، وَ تَعَزَّرَ بِالْبَقَاءِ، وَ تَفَرَّدَ بِالْعِزِّ وَ الْبَهَاءِ،

وَ ذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ، وَ جَعَلَ الْمَوْتَ غَايَةَ الْمَخْلُوقينَ، وَ سَبيلَ الْعَالَمينَ، وَ مَعْقُوداً بِنَوَاصِي الْبَاقينَ.

لاَ يُعْجِزُهُ إِبَاقُ الْهَارِبينَ، وَ عِنْدَ حُلُولِهِ يَأْسَرُ أَهْلُ الْهَوى.

يَهْدِمُ كُلَّ لَذَّةٍ، وَ يُزيلُ كُلَّ نِعْمَةٍ، وَ يَقْطَعُ كُلَّ بَهْجَةٍ.

أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ

ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 326. و منهاج البراعة ج 4 ص 251. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 100. و نهج السعادة ج 1 ص 523. و نهج البلاغة الثاني ص 34.الدُّنْيَا دَارٌ مُنِيَ

كتب اللّه. ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 1 ص 326.لَهَا الْفَنَاءُ، وَ لأَهْلِهَا مِنْهَا الْجَلاَءُ، فَكُلُّ مَا فيهَا نَافِدٌ،

وَ كُلُّ مَنْ يَسْكُنُهَا بَائِدٌ

ورد في مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 100. و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 37.، وَ هِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَ قَدْ عَجِلَتْ

عجّلت. ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 50. و نسخة ابن المؤدب ص 34. و نسخة نصيري ص 17. و نسخة الآملي ص 37. و نسخة ابن أبي المحاسن ص 51. و نسخة الأسترابادي ص 52.لِلطَّالِبِ، وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ.

يَضِنُّ بِهَا ذُو الثَّرْوَةِ الضَّعيفُ، وَ يَجْتَويهَا الْوَجِلُ الْخَائِفُ

ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 327. و منهاج البراعة ج 4 ص 251. و مستدرك كاشف الغطاء ص 101. و نهج البلاغة الثاني ص 34. باختلاف بين المصادر.

فَارْتَحِلُوا عَنْهَا

منها. ورد في نسخة ابن المؤدب ص 34. و نسخة نصيري ص 17. و نسخة الآملي ص 37. و نسخة ابن أبي المحاسن ص 51. و نسخة الأسترابادي ص 52. و نسخة الصالح ص 85. و نسخة العطاردي ص 51.، يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ

ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 327. و منهاج البراعة ج 4 ص 251. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 101. و نهج البلاغة الثاني ص 34. باختلاف بين المصادر.، بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، وَ لاَ تَسْأَلُوا فيهَا فَوْقَ الْكَفَافِ، وَ ارْضَوْا مِنْهَا بِالْيَسيرِ

ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 1 ص 327. و منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 252.، وَ لاَ تَطْلُبُوا مِنْهَا أَكْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ.

وَ كُونُوا كَسَفْرٍ نَزَلُوا مَنْزِلاً فَتَمَتَّعُوا مِنْهُ بِأَدْنى ظِلٍّ، ثُمَّ ارْتَحَلُوا لِشَأْنِهِمْ.

وَ لاَ تَمُدُّنَّ أَعْيُنَكُمْ فيهَا إِلى مَا مُتِّعَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ، وَ اسْتَهينُوا بِهَا وَ لاَ تُوَطِّنُوهَا.

وَ أَضِرُّوا بِأَنْفُسِكُمْ فيهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ أَخَفُّ لِلْحِسَابِ، وَ أَقْرَبُ مِنَ النَّجَاةِ.

وَ إِيَّاكُمْ وَ التَّنَعُّمَ وَ التَّلَهِّيَ وَ الْفُكَاهَاتِ، فَإِنَّ في ذَلِكَ غَفْلَةً وَ اغْتِرَاراً.

أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَتْ، وَ احْلَوْلَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ.

أَلاَ وَ إِنَّ الآخِرَةَ قَدْ رَحَلَتْ فَأَقْبَلَتْ، وَ أَظَلَّتْ وَ آذَنَتْ بِاطِّلاَعٍ.

أَلاَ وَ إِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ، وَ السِّبَاقَ غَداً.

أَلاَ وَ إِنَّ السَّبَقَةَ الْجَنَّةُ، وَ الْغَايَةَ النَّارُ.

أَفَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطيئَتِهِ قَبْلَ يَوْمِ مَنِيَّتِهِ؟.

أَوَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ وَ فَقْرِهِ؟.

جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَخَافُهُ، وَ يَرْجُو ثَوَابَهُ.

أَلاَ إِنَّ هذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ عيداً، وَ جَعَلَكُمْ لَهُ أَهْلاً

ورد في نثر الدرّ ج 1 ص 317. و من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 327. و منهاج البراعة ج 4 ص 252. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 101. و نهج البلاغة الثاني ص 37. باختلاف بين المصادر.

| وَ | إِنَّمَا هُوَ عيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ صِيَامَهُ، وَ شَكَرَ قِيَامَهُ.

وَ كُلُّ يَوْمٍ لاَ يُعْصَى اللَّهُ فيهِ فَهُوَ يَوْمُ عيدٍ.

فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَ ادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ، وَ اسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ.

وَ أَدُّوا فِطْرَتَكُمْ، فَإِنَّهَا سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ فَريضَةٌ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ.

فَلْيُخْرِجْهَا كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ مِنْ طيبِ كَسْبِهِ، طَيِّبَةً بِذَلِكَ نَفْسُهُ، وَلْيُؤَدِّهَا عَنْ نَفْسِهِ وَ عَنْ عِيَالِهِ كُلِّهِمْ، ذَكَرِهِمْ وَ أُنْثَاهُمْ، وَ صَغيرِهِمْ وَ كَبيرِهِمْ، وَ حُرِّهِمْ وَ مَمْلُوكِهِمْ، عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ صَاعاً مِنْ بُرٍّ،

أَوْ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَعيرٍ.

وَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى.

وَ أَطيعُوا اللَّهَ فيمَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ وَ أَمَرَكُمْ بِهِ، مِنْ إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَ إيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ حَجِّ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً، وَ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ،

وَ الاِحْسَانِ إِلى نِسَائِكُمْ، وَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ.

وَ اتَّقُوا اللَّهَ فيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ، مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَةِ، وَ إِتْيَانِ الْفَاحِشَةِ، وَ شُرْبِ الْخَمْرِ، وَ بَخْسِ الْمِكْيَالِ، وَ نَقْصِ الْميزَانِ، وَ شَهَادَةِ الزُّورِ، وَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ.

أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ يَوْمَكُمْ هذَا يُثَابُ فيهِ الْمُحْسِنُونَ، وَ يَخْسَرُ فيهِ الْمُبْطِلُونَ، وَ هُوَ أَشْبَهُ يَوْمٍ بِيَوْمِ

قِيَامِكُمْ.

فَاذْكُرُوا بِخُرُوجِكُمْ مِنْ مَنَازِلِكُمْ إِلى مُصَلاَّكُمْ خُرُوجَكُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلى رَبِّكُمْ.

وَ اذْكُرُوا بِوُقُوفِكُمْ في مُصَلاَّكُمْ وُقُوفَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ.

وَ اذْكُرُوا بِرُجُوعِكُمْ إِلى مَنَازِلِكُمْ رَجُوعَكُمْ إِلى مَنَازِلِكُمْ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ.

وَ اعْلَمُوا، عِبَادَ اللَّهِ، أَنَّ أَدْنى مَا لِلصَّائِمينَ وَ الصَّائِمَاتِ، أَنْ يُنَاديهِمْ مَلَكٌ في آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ: أَبْشِرُوا، عِبَادَ اللَّهِ، فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَكُونُونَ فيمَا تَسْتَأْنِفُونَ.

عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ بِالتَّقْوى، وَ جَعَلَ الآخِرَةَ خَيْراً لَنَا وَ لَكُمْ مِنَ الأُولى.

إِنَّ أَحْسَنَ الْحَديثِ وَ أَبْلَغَ مَوْعِظَةِ الْمُتَّقينَ، كِتَابُ اللَّهِ الْعَزيزِ الْحَكيمِ.

أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّميعِ الْعَليمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ

سورة التوحيد. و وردت الفقرات في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 327. و منهاج البراعة ج 4 ص 252. و مستدرك كاشف الغطاء ص 101. و نهج السعادة ج 1 ص 525 و ج 3 ص 161. و مصباح البلاغة ج 2 ص 133 عن أمالي الصدوق. و نهج البلاغة الثاني ص 35. باختلاف بين المصادر.

ثم جلس عليه السلام جلسة قصيرة و نهض للخطبة الثانية و هي المذكورة في خطبة يوم الجمعة.

خطبة له عليه السلام "34"-في عيد الأضحى


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.

اَللَّهُ أَكْبَرُ وَ للَّهِ الْحَمْدُ.

اَلْحَمْدُ للَّهِ عَلى مَا هَدَانَا، وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلى مَا أَوْلاَنَا.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ عَلى مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهيمَةِ الأَنْعَامِ.

اَللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، زِنَةَ عَرْشِهِ، وَ رِضَا نَفْسِهِ، وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَ عَدَدَ قَطْرِ سَموَاتِهِ،

وَ نُطَفِ بُحُورِهِ.

/ 95