خطبة له عليه السلام "57"-بعد ما بلغه غدر عمرو بن العاص بأبي موسى الأشعري في التحكيم - تمام نهج البلاغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تمام نهج البلاغة - نسخه متنی

سید صادق موسوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأَسَرِّ، وَ تَثَاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ

ورد في الغارات ص 195. و أنساب الأشراف ج 2 ص 404. و نثر الدرّ ج 1 ص 314. و البحار " مجلد قديم " ج 8 ص 600.تَثَاقُلَ النَّضْوِ الأَدْبَرِ، | وَ | مَنْ لاَ نِيَّةَ لَهُ في جِهَادِ عَدُوٍّ، وَ لاَ رَأْيَ لَهُ فِي اكْتِسَابِ أَجْرٍ

ورد في المصادر السابقة. و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 475.، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ

متذانب. ورد في المصادر السابقة.ضَعيفٌ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ

الأنفال، 6.

أُفٍّ لَكُمْ

ورد في الغارات ص 195. و أنساب الأشراف ج 2 ص 404. و نثر الدرّ ج 1 ص 314. و البحار " مجلد قديم " ج 8 ص 600.

و منهاج البراعة ج 5 ص 120. و نهج السعادة ج 2 ص 475.، إِنْ أُمْهِلْتُمْ

أهملتم. ورد في نسخة العطاردي ص 214.خُضْتُمْ، وَ إِنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ، وَ إِنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلى إِمَامٍ طَعَنْتُمْ

ظعنتم. ورد في نسخة الآملي ص 156. و ورد طغيتم في هامش نسخة ابن المؤدب ص 159. و هامش نسخة الآملي ص 156. و نسخة العطاردي ص 214. عن هامش نسخة موجودة في مكتبة ممتاز العلماء في لكنهور الهند.، وَ إِنْ أُجِئْتُمْ إِلى مُشَاقَّةٍ

مسافة. ورد في هامش نسخة نصيري ص 104.نَكَصْتُمْ.

لاَ أَباً لِغَيْرِكُمْ

لا أبا لكم. ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 47. و نسخة الأسترابادي ص 48.مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ، وَ الْجِهَادِ عَلى حَقِّكُمْ؟.

اَلْمَوْتَ أَوِ الذُّلَّ لَكُمْ في هذِه الدُّنْيَا عَلى غَيْرِ الْحَقِّ

ورد في الغارات للثقفي ص 192. و التاريخ للطبري ج 4 ص 81. و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 471. باختلاف يسير.

فَوَ اللَّهِ لَئِنْ جَاءَ يَوْمي

جاءني الموت. ورد في المصادر السابقة.، وَ لَيَأْتِيَنّي، لَيُفَرَّقَنَّ بَيْني وَ بَيْنَكُمْ وَ أَنَا لِصُحْبَتِكُمْ قَالٍ

لتجدنّي لصحبتكم قاليا. ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 471.، وَ بِكُمْ غَيْرُ كَثيرٍ

ضنين. ورد في التاريخ للطبري ج 4 ص 81.

للَّهِ أَنْتُمْ أَمَا دينٌ يَجْمَعُكُمْ، وَ لاَ مَحْمِيَّةٌ

حميّة. ورد في نسخة العام 400 ص 47. و متن شرح ابن أبي الحديد ج 10 ص 67. و نسخة الأسترابادي ص 48.

و نسخة عبده ص 385. و نسخة الصالح ص 259. و نسخة العطاردي ص 214 عن نسخة موجودة في مكتبة ممتاز العلماء في لكنهور الهند. و عن شرح فيض الإسلام.تَشْحَذُكُمْ؟

تحمشكم. ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 47. و نسخة الأسترابادي ص 48.

أَلاَ تَسْمَعُونَ بِعَدُوِّكُمْ يَنْتَقِصُ بِلاَدَكُمْ، وَ يَشُنُّ الْغَارَةَ عَلَيْكُمْ؟

ورد في الغارات للثقفي ص 192. و التاريخ للطبري ج 4 ص 81. و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 471.

أَ وَ لَيْسَ عَجيباً

عجبا. ورد في نسخة ابن المؤدب ص 159. و نسخة نصيري ص 104. و هامش نسخة الآملي ص 157. و نسخة الأسترابادي ص 256. و متن منهاج البراعة ج 10 ص 273. و نسخة عبده ص 385.أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَدْعُو الْجُفَاةَ الطُّغَامَ

الطّغاة. ورد في و ورد في الظّلمة في الغارات ص 192. و نهج السعادة ج 2 ص 471.، فيَتَّبِعُونَهُ عَلى غَيْرِ مَعُونَةٍ وَ لاَ عَطَاءٍ،

وَ يُجيبُونَهُ فِي السَّنَةِ الْمَرَّةَ وَ الْمَرَّتَيْنِ وَ الثَّلاَثَ إِلى أَيِّ وَجْهٍ شَاءَ. ثُمَّ

ورد في المصدرين السابقين. و التاريخ للطبري ج 4 ص 81. و البداية و النهاية لابن كثير ج 7 ص 328. باختلاف يسير.أَنَا أَدْعُوكُمْ، وَ أَنْتُمْ تَريكَةُ الإِسْلاَمِ، | وَ | أُولُوا النُّهى،

ورد في المصادر السابقة.وَ بَقِيَّةُ النَّاسِ، إِلَى

على. ورد في التاريخ للطبري ج 4 ص 81. و البداية و النهاية لابن كثير ج 7 ص 328.الْمَعُونَةِ أَوْ طَائِفَةٍ مِنَ الْعَطَاءِ، فَتَتَفَرَّقُونَ عَنّي،

وَ تَخْتَلِفُونَ عَلَيَّ

و تخالفون عليَّ. ورد في الغارات ص 192. و الفتوح ج 4 ص 237. و تاريخ الطبري ج 4 ص 81. و نهج السعادة ج 2 ص 471. باختلاف يسير.، وَ تَعْصُونَني؟

ورد في المصادر السابقة. و البداية و النهاية لابن كثير ج 7 ص 328.

إِنَّهُ لاَ يَخْرُجُ إِلَيْكُمْ مِنْ أَمْري رِضىً فَتَرْضَوْنَهُ، وَ لاَ سُخْطٌ فَتَجْتَمِعُونَ مَعِيَ عَلَيْهِ، وَ إِنَّ أَحَبَّ مَا أَنَا لاَقٍ إِلَيَّ الْمَوْتُ.

وَ قَدْ دَارَسْتُكُمْ الْكِتَابَ، وَ فَاتَحْتُكُمُ الْحِجَاجَ، وَ عَرَّفْتُكُمْ مَا أَنْكَرْتُمْ، وَ سَوَّغْتُكُمْ مَا مَجَجْتُمْ، لَوْ كَانَ الأَعْمى يَلْحَظُ، أَوِ النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ.

ثم نزل عليه السلام فدخل رحله

خطبة له عليه السلام "57"-بعد ما بلغه غدر عمرو بن العاص بأبي موسى الأشعري في التحكيم


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيِمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ وَ إِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ وَ الْحَدَثِ الْجَليلِ، فَ إِنَّهُ

ورد في منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 188.مَا يَنْجُو مِنَ

الْمَوْتِ مَنْ خَافَهُ، وَ لاَ يُعْطَى الْبَقَاءَ مَنْ أَحَبَّهُ، وَ مَنْ جَرى في عِنَانِ أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ.

وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، لَيْسَ مَعهُ إِلهٌ غَيْرُهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.

أَمَّا بَعْدُ ،أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الْوَفَاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ، وَ لاَ أَعْلَمُ جُنَّةً أَوْقى مِنْهُ، وَ لاَ يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ.

وَ لَقَدْ أَصْبَحْنَا في زَمَانٍ قَدِ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ الْغَدْرَ كَيْساً، وَ نَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فيهِ إِلى حُسْنِ الْحيلَةِ.

مَا لَهُمْ، قَاتَلَهُمُ اللَّهُ قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحيلَةِ، وَ دُونَهَا

دونه. ورد في نسخة العام 400 ص 48. و نسخة الآملي ص 34. و نسخة عبده ص 146. و نسخة العطاردي ص 49.مَانِعٌ مِنَ اللَّهِ

من أمر اللّه و نهيه. ورد في المصادر السابقة. و نسخة الصالح ص 83.، فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ

العين. ورد في نسخة ابن المؤدب ص 33. و نسخة نصيري ص 16. و نسخة الأسترابادي ص 50. و نسخة العطاردي ص 49 عن نسخة موجودة في مكتبة ممتاز العلماء في لكنهور الهند.بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لاَ حَريجَةَ لَهُ فِي الدِّينِ.

أَلاَ وَ

ورد في إِنَّ مَعْصِيَةَ الشَّيْخِ

ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 319.، النَّاصِحِ، الشَّفيقِ، الْعَالِمِ، الْمُجَرِّبِ، تُورِثُ الْحَسْرَةَ، وَ تُعْقِبُ النَّدَامَةَ.

وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ في هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ وَ في

ورد في أنساب الأشراف ج 2 ص 366. و الإمامة و السياسة ج 1 ص 163. و تاريخ الطبري ج 4 ص 57. و تذكرة الخواص ص 96. و البداية و النهاية ج 7 ص 297. و نور الأبصار ص 112. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 54. و نهج السعادة ج 2 ص 356.هذِهِ الْحُكُومَةِ أَمْري، وَ نَخَلْتُ

نحلت. ورد في نسخة ابن المؤدب ص 30.لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيي، لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصيرٍ أَمْرٌ.

وَ لكِنَّكُمْ وَ هَنْتُمْ وَ تَفَرَّقْتُمْ

ورد في أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 366. باختلاف.، فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفينَ الْجُفَاةِ، وَ الْمُنَابِذينَ الْعُصَاةِ، حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ، وَ ضَنَّ

ظنّ. ورد في الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ، فَكُنْتُ أَنَا وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ:

أَمَرْتُكُمُ أَمْري بِمُنْعَرَجِ الْلِّوى

فَلَمْ تَسْتَبينُو النُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى الْغَدِ

فَلَمَّا عَصَوْني كُنْتُ فيهِمْ وَ قَدْ أَرى

غِوَايَتَهُمْ أَوْ أَنَّني غَيْرُ مُهْتَدِ

ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 319. و منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 88.أَلاَ وَ إِنَّ الْقَوْمَ اخْتَارُوا لأَنْفُسِهِمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا يُحِبُّونَ

تحبّون. ورد في نسخة ابن أبي المحاسن ص 271. و نسخة الصالح ص 357.، وَ إِنَّكُمُ اخْتَرْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تَكْرهُونَ.

وَ إِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ بِالأَمْسِ وَ هُوَ

ورد في مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 416.يَقُولُ: إِنَّهَا فِتْنَةٌ، فَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ، وَ شيمُوا سُيُوفَكُمْ، فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسيرِهِ غَيْرَ مُسْتَكْرَهٍ، وَ إِنْ كَانَ كَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْهُ التُّهْمَةُ.

فَادْفَعُوا في صَدْرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، وَ خُذُوا مَهَلَ الأَيَّامِ، وَ حُوطُوا قَوَاصِيَ الإِسْلاَمِ.

وَ خَاصَمَنِي الْقَوْمُ بِالْقُرْآنِ، وَ دَعَوْنَا إِلَيْهِ

ورد في ، وَ هُمْ جُفَاةٌ طَغَامٌ، وَ عَبيدٌ أَقْزَامٌ، جُمِّعُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ،

وَ تُلُقِّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْبٍ، مِمَّنْ يَنْبَغي أَنْ يُفَقَّهَ وَ يُؤَدَّبَ، وَ يُعَلَّمَ وَ يُدَرَّبَ، وَ يُوَلَّى عَلَيْهِ، وَ يُؤْخَذَ عَلى يَدَيْهِ.

لَيْسُوا مِنَ الْمُهَاجِرينَ وَ الأَنْصَارِ، وَ لاَ مِنَ الَّذينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَ الإيمَانَ، وَ لاَ التَّابِعينَ بِإِحْسَانٍ.

فَخَشيتُ إِنْ أَبَيْتُ الَّذي دَعَوْا إِلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْحُكْمِ أَنْ تَتَأَوَّلُوا عَلَيَّ قَوْلَ اللَّهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذينَ أُوتُوا نَصيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَريقٌ مِنْهُمْ وَ هُمْ مُعْرِضُونَ

آل عمران، 23..

وَ تَتَأَوَّلُوا عَلَيَّ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ وَ مَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ

المائدة، 59.

وَ أَنْ تَتَأَوَّلُوا عَلَيَّ قَوْلَهُ: وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُريدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا

النساء، 35.

وَ خَشيتُ أَنْ تَقُولُوا: فَرَضَ اللَّهُ في كِتَابِهِ الْحُكُومَةَ في أَصْغَرِ الأُمُورِ، فَكَيْفَ بِالأَمْرِ الَّذي فيهِ

سَفْكُ الدِّمَاءِ، وَ قَطْعُ الأَرْحَامِ، وَ انْهِتَاكُ الْحَريمِ.

فَلَمْ آبَ عَلَيْهِمُ التَّحَاكُمَ.

وَ اللَّهِ إِنّي لأَعْرِفُ مَنْ حَمَلَكُمْ عَلى خِلاَفي، وَ التَّرْكِ لأَمْري، وَ لَوْ أَشَاءُ أَخْذَهُ لَفَعَلْتُ، وَ لكِنَّ اللَّهَ مِنْ وَرَائِهِ

ورد في أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 353. و مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 412. باختلاف.

خطبة له عليه السلام "58"-في تخويف أهل النهروان ألقاها على الخوارج و قد خرج إلى معسكرهم و هم مقيمون على إنكار الحكومة


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيِمِ فقال عليه السلام لهم:

أَكُلُّكُمْ شَهِدَ مَعَنَا صِفّينَ؟.

فقالوا: منّا من شهِد و منّا من لم يشهد.

فقال عليه السلام:

إمْتَازُوا فِرْقَتَيْنِ

فريقين. ورد في

فَلْيَكُنْ مَنْ شَهِدَ صِفّينَ فِرْقَةً، وَ مَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا، فِرْقَةً، حَتَّى أُكَلِّمَ كُلاً مِنْكُمْ بِكَلاَمِهِ.

و نادى عليه السلام الناس، فقال:

أَمْسِكُوا عَنِ الْكَلاَمِ، وَ أَنْصِتُوا لِقَوْلي، وَ أَقْبِلُوا بِأَفْئِدَتِكُمْ إِلَيَّ، فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهَادَةً فَلْيَقُلْ بِعِلْمِهِ بِهَا.

اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَا مَقَامٌ مَنْ فَلَجَ فيهِ كَانَ أَوْلى بِالْفَلَجِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ مَنْ نَطِفَ فيهِ أَوْ عَنِتَ فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبيلاً.

أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الَّتي أَخْرَجَهَا الْمِرَاءُ وَ اللَّجَاجُ، وَ صَدَّهَا

صدف بها. ورد في عَنِ الْحَقِّ الْهَوى وَ الزَّيْغُ، وَ طَمَحَ بِهَا

النَزَقُ إِلَى الْبَاطِلِ، وَ أَصْبَحَتْ فِي اللَّبْسِ وَ الْخَطْبِ الْعَظيمِ.

يَا هؤُلاَءِ، إِنَّ أَنْفُسَكُمُ الأَمَّارَةُ قَدْ سَوَّلَتْ لَكُمْ فِرَاقَ هذِهِ الْحُكُومَةِ الَّتي أَنْتُمُ ابْتَدَأْتُمُوهَا،

وَ سَأَلْتُمُوهَا، وَ أَنَا لَهَا كَارِهٌ.

أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ تَعَالى

ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. و تاريخ الطبري ج 4 ص 48 و 63. و الكامل ج 3 ص 220. و الإرشاد ص 144.

و مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 319. و تذكرة الخواص ص 25. و البحار " مجلد قديم " ج 8 ص 562. و نور الأبصار ص 110.

و المستدرك لكاشف الغطاء ص 55. و نهج البلاغة الثاني ص 177. باختلاف بين المصادر.،أَلَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ الْمَصَاحِفَ حيلَةً وَ غيلَةً، وَ مَكْراً وَ خَديعَةً:

إِخْوَانُنَا، وَ أَهْلُ دَعْوَتِنَا اسْتَقَالُونَا، وَ اسْتَرَاحُوا إِلى كِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، فَالرَّأْيُ الْقَبُولُ مِنْهُمْ،

وَ التَّنْفيسُ عَنْهُمْ؟.

فَقُلْتُ لَكُمْ: عِبَادَ اللَّهِ، إِنّي أَحَقُّ مَنْ أَجَابَ إِلى كِتَابِ اللَّهِ، وَ لكِنَّ

ورد في كتاب الفتوح ج 3 ص 189. و شرح ابن ميثم ج 2 ص 88. و البحار " مجلد قديم " ج 8 ص 466 و 562. و نهج البلاغة الثاني ص 163.هذَا أَمْرٌ ظَاهِرُهُ إِيمَانٌ، وَ بَاطِنُهُ عُدْوَانٌ، وَ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَ آخِرُهُ نَدَامَةٌ.

وَ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ طَلَبَ الْقَوْمِ إِيَّاهَا مِنْكُمْ خَديعَةٌ وَ دَهْنٌ

دهاء. ورد في مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 401.وَ مَكيدَةٌ لَكُمْ

سألوكموها مكيدة و دهنا. ورد في التاريخ للطبري ج 4 ص 63.

وَ نَبَّأتُكُمْ أَنَّ مُعَاوِيَةَ، وَ عَمْرو بْنَ الْعَاصِ، وَ ابْنَ أَبي مُعَيْطٍ، وَ ابْنَ مَسْلَمَةَ، وَ ابْنَ أَبي سَرْحٍ،

وَ الضَّحَّاكَ، لَيْسُوا بِأَصْحَابِ دينٍ وَ لاَ قُرْآنٍ.

وَ قُلْتُ لَكُمْ: إِنّي أَعْرَفُ بِهِمْ مِنْكُمْ. إِنّي قَدْ صَحِبْتُهُمْ أَطْفَالاً وَ عَرَفْتُهُم رِجَالاً، فَكَانُوا شَرَّ أَطْفَالٍ وَ شَرَّ رِجَالٍ، وَ هُمْ أَهْلُ الْمَكْرِ وَ الْغَدْرِ.

وَ قُلْتُ لَكُمْ: وَيْحَكُمْ، إِنَّهَا كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ، إِنَّهُمْ، وَ اللَّهِ، مَا رَفَعُوهَا وَ إِنَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا وَ لاَ يَعْمَلُونَ بِهَا

ثمّ لا يعرفونها و لا يعملون بما فيها. ورد في المصدر السابق.وَ إِنَّكُمْ إِنْ فَارَقْتُمْ رَأْيي جَانَبْتُمُ الْخَيْرَ وَ الْحَزْمَ.

وَ يْحَكُمْ، إِنّي إِنَّمَا أُقَاتِلُهُمْ لِيُدينُوا بِحُكْمِ الْقُرْآنِ، لأَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا عَصَوُا اللَّهَ فيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَ نَهَاهُمْ عَنْهُ، فَلَمْ يَنْتَهُوا وَ نَقَضُوا عَهْدَهُ، وَ نَبَذُوا كِتَابَهُ

ورد في مروج الذهب ج 2 ص 401. و الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. و الفتوح ج 3 ص 189. و تاريخ الطبري ج 4 ص 34 و 48 و 63. و مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 319. و شرح ابن ميثم ج 2 ص 88. و الكامل ج 3 ص 220. و الإرشاد ص 144. و تذكرة الخواص ص 96. و البحار " مجلد قديم " ج 8 ص 466 و 562. و نور الأبصار ص 107. و نهج البلاغة الثاني ص 163. باختلاف.، فَأَقيمُوا عَلى شَأْنِكُمْ، وَ ألْزَمُوا طَريقَتَكُمْ،

وَ امْضُوا عَلى حَقِّكُمْ وَ صِدْقِكُمْ

ورد في الإرشاد ص 144. و البحار " مجلد قديم " ج 8 ص 562. و نور الأبصار ص 107.، وَ عَضُّوا عَلَى الْجِهَادِ بِنَوَاجِذِكُمْ وَ لاَ تَلْتَفِتُوا إِلى نَاعِقٍ نَعَقَ، إِنْ أُجيبَ أَضَلَّ، وَ إِنْ تُرِكَ ذَلَّ.

أَعيرُوني، أعيرُوني سَوَاعِدَكُم وَ جَمَاجِمَكُمْ سَاعَةً وَاحِدَةً، فَقَدْ بَلَغَ الْحَقُّ مَقْطَعَهُ، وَ لَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَنْ يُقْطَعَ دَابِرُ الظَّالِمينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا تَفَرَّقَتْ بِكُمُ السُّبُلُ، وَ نَدِمْتُمْ حَيْثُ لاَ تَنْفَعُكُمُ النَّدَامَةُ.

فَرَدَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيي، وَ قُلْتُمْ: لاَ، بَلْ نَقْبَلُ مِنْهُمْ.

فَقُلْتُ لَكُمُ: اذْكُرُوا قَوْلي لَكُمْ، وَ مَعْصِيَتَكُمْ إِيَّايَ

ورد في تاريخ الطبري ج 4 ص 48. و الإرشاد ص 144. و شرح ابن ميثم ج 2 ص 89. و البحار " مجلد قديم " ج 8 ص 466 و 562. و نهج البلاغة الثاني ص 163. باختلاف يسير.

وَ قَدْ كَانَتْ هذِهِ الْفِعْلَةُ، وَ قَدْ رَأَيْتُكُمْ أَعْطَيْتُمُوهَا.

وَ اللَّهِ لَئِنْ أَبَيْتُهَا مَا وَجَبَتْ عَلَيَّ فَريضَتُهَا، وَ لاَ حَمَّلَنِيَ اللَّهُ ذَنْبَهَا.

وَ وَ اللَّهِ إِنْ جِئْتُهَا إِنّي لَلْمُحِقُّ الَّذي يُتَّبَعُ، وَ إِنَّ الْكِتَابَ لَمَعِيَ مَا فَارَقْتُهُ مُنْذُ صَحِبْتُهُ.

فَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ إِنَّ الْقَتْلَ لَيَدُورُ بَيْنَ الآبَاءِ وَ الأَبْنَاءِ،

وَ الإِخْوَانِ وَ الْقَرَابَاتِ، فَمَا نَزْدَادُ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ وَ شِدَّةٍ إِلاَّ إيمَاناً وَ مُضِيّاً عَلَى الْحَقِّ، وَ تَسْليماً لِلأَمْرِ، وَ صَبْراً عَلى مَضَضِ الْجِرَاحِ.

وَ لكِنَّا إِنَّمَا أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِي الإسْلاَمِ، عَلى مَا دَخَلَ فيهِ مِن الزَّيْغِ وَ الاِعْوِجَاجِ،

وَ الشُّبْهَةِ وَ التّأْويلِ.

فَإِذَا طَمِعْنَا في خَصْلَةٍ يَلُمُّ اللَّهُ بِهَا شَعَثَنَا، وَ نَتَدَانى بِهَا إِلَى الْبَقِيَّةِ فيمَا بَيْنَنَا، وَ رَغِبْنَا فيهَا،

وَ أَمْسَكْنَا عَمَّا سِوَاهَا.

أَيُّهَا الْقَوْمُ

ورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 283. و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 1 ص 431. عن البغدادي ،فَأَنَا نَذيرُكُمْ

نذير لكم. ورد في نسخة العام 400 ص 45. و نسخة ابن المؤدب ص 31. و نسخة نصيري ص 15. و نسخة الآملي ص 34.

و نسخة ابن أبي المحاسن ص 46. و نسخة الأسترابادي ص 46. و نسخة الصالح ص 80. و نسخة العطاردي ص 45.أَنْ تُصْبِحُوا

تلفيكم الأمّة. ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. و التاريخ للطبري ج 4 ص 62. و الكامل لابن الأثير ج 3 ص 220.غَداً

ورد في المصادر السابقة.، صَرْعى بِأَثْنَاءِ

بأفناء. ورد في تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 96.هذَا النَّهْرِ، وَ بِأَهْضَامِ

هذَا الْغَائِطِ، عَلى غَيْرِ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ، وَ لاَ بُرْهَانٍ بَيِّنٍ

ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. التاريخ للطبري ج 4 ص 62. و الكامل لابن الأثير ج 3 ص 220. باختلاف يسير.وَ لاَ سُلْطَانٍ مُبينٍ مَعَكُمْ، قَدْ طَوَّحَتْ بِكُمُ الدَّارُ،

و احْتَبَلَكُمُ الْمِقْدَارُ.

وَ قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ هذِهِ الْحُكُومَةِ، فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفينَ الْمُنَابِذينَ

المبارزين. ورد في نسخة نصيري ص 15.، وَ عَدَلْتُمْ عَنّي عُدُولَ

و عندتم عنود. ورد في الكامل لابن الأثير ج 3 ص 220.النُّكَدَاءِ الْعَاصينَ

ورد في المصدر السابق. و التاريخ للطبري ج 4 ص 63. باختلاف يسير.، حَتَّى صَرَفْتُ

صرفتم. ورد في رَأْيي إِلى هَوَاكُمْ.

وَ أَنْتُمْ، وَ اللَّهِ

ورد في التاريخ للطبري ج 4 ص 62. و الكامل لابن الأثير ج 3 ص 220. و نور الأبصار للشبلنجي ص 113.، مَعَاشِرُ أَخِفَّاءُ الْهَامِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ.

فَلَمْ

و لم. ورد في نسخة العام 400 ص 46. و نسخة ابن المؤدب ص 31. و نسخة نصيري ص 15. و نسخة الآملي ص 34.

و نسخة ابن أبي المحاسن ص 47. و نسخة الأسترابادي ص 46. و نسخة عبده ص 141. و نسخة الصالح ص 80. و نسخة العطاردي ص 45.آتِ، لاَ أَباً لَكُمْ، بُجْراً

نكرا. ورد و ورد هجرا في هامش نسخة ابن المؤدب ص 31. و متن شرح ابن أبي الحديد " طبعة دار الأندلس " ج 2 ص 202.، وَ لاَ أَرَدْتُ بِكُمْ

لكم. ورد في نسخة عبده ص 141. و نسخة الصالح ص 80.ضُرّاً، وَ لاَ خَتَلْتُكُمْ عَنْ أَمْرِكُمْ، وَ لا لَبَّسْتُهُ عَلَيْكُمْ، وَ لاَ أَخفَيْتُ شَيْئاً مِنْ هذَا الأَمْرِ عَنْكُمْ، وَ لاَ أوْطَأْتُكُمْ عُشْوَةً، وَ لاَ دَنَيْتُ لَكُمُ الْضَرَّاءَ، وَ إِنْ كَانَ أَمْرُنَا لأَمْرِ الْمُسْلِمينَ ظَاهِراً.

وَ

ورد في التاريخ للطبري ج 4 ص 63. و الكامل لابن الأثير ج 3 ص 220.إِنَّمَا اجْتَمَعَ رَأيُ

أجمع. ورد في نسخ النهج برواية ثانية.مَلَئِكُمْ عَلَى اخْتِيَارِ

أن اختاروا. ورد في نسخ النهج برواية ثانية.رَجُلَيْنِ، فَأَخَذْنَا عَلَيْهِمَا

اشترطت و استوثقت على الحكمين. و ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. و الإرشاد ص 144. و باختلاف.أنْ يُجَعْجِعَا عِنْدَ الْقُرْآنِ وَ لاَ يُجَاوِزَاهُ

أن لا يتعدّيا. ورد في نسخة النهج برواية ثانية. و ورد يعدوا في تاريخ الطبري ج 4 ص 63. و الكامل ج 3 ص 220.

و ورد أن يحكما بما في القرآن و السّنّة الجامعة في المصدرين السابقين باختلاف يسير.، وَ تَكُونَ أَلْسِنَتُهُمَا مَعَهُ، وَ قُلُوبُهُمَا تَبَعَهُ.

فَإِنْ حَكَمَا بِكِتَابِ اللَّهِ فَلَيْسَ لَنَا أَنْ نُخَالِفَ حَكَماً يَحْكُمُ بِمَا فِي الْقُرْآنِ، وَ كُنْتُ أَوْلى بِالأَمْرِ في حُكْمِهِمَا، وَ إِنْ حَكَمَا بِغَيْرِ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا عَلَيَّ وَ عَلَيْكُمْ حُكْمٌ.

فَاخْتَلَفَا

ورد في أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 354. و الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. و الإرشاد ص 144. و نور الأبصار ص 110. باختلاف بين المصادر.، فَتَاهَا عَنْهُ، وَ تَرَكَا الْحَقَّ وَ هُمَا يُبْصِرَانِهِ، وَ كَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا، وَ الاِعْوِجَاجُ دَأْبَهُمَا، وَ الصَّدُّ عَنِ الْحَقِّ

ورد في رَأْيَهُمَا.

فَمَضَيا عَلَيْهِ، وَ خَالَفَا حُكْمَ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ، وَ عَمِلاَ بِالْهَوى، فَنَبَذْنَا أَمْرَهُمَا، وَ نَحْنُ عَلى أَمْرِنَا الأَوَّلِ الَّذي كُنَّا عَلَيْهِ

ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. و تاريخ الطبري ج 4 ص 57. و نور الأبصار ص 112. باختلاف بين المصادر.

وَ قَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا

استيثاقنا. ورد في التاريخ للطبري ج 4 ص 63.عَلَيْهِمَا فِي الْحُكُومَةِ

الحكم. ورد في نسخ النهج برواية ثانية.بِالْعَدْلِ، وَ الصَّمْدِ لِلْحَقِّ

العمل بالحقّ. ورد في نسخ النهج برواية ثانية.، سُوءَ رَأْيِهِمَا،

وَ جَوْرَ حُكْمِهِمَا.

وَ الثَّقَةُ في أَيْدينَا لأَنْفُسِنَا حينَ خَالَفَا سَبيلَ الْحَقِّ، وَ أَتَيَا بِمَا لاَ يُعْرَفُ مِنْ مَعْكُوسِ الْحُكْمِ

الحقّ. ورد في

فَمَا الَّذي بِكُمْ؟.

وَ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُمْ؟.

بَيِّنُوا لَنَا بِمَاذَا تَسْتَحِلُّونَ قِتَالَنَا، وَ الْخُرُوجَ عَنْ جَمَاعَتِنَا، تَضَعُونَ أَسْيَافَكُمْ عَلى عَوَاتِقِكُمْ، ثُمَّ تَسْتَعْرِضُونَ النَّاسَ، تَضْرِبُونَ رِقَابَهُمْ، وَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَهُمْ. إِنَّ هذَا لَهُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبينُ.

وَ اللَّهِ لَوْ قَتَلْتُمْ عَلى هذَا دَجَاجَةً لَعَظُمَ عِنْدَ اللَّهِ قَتْلُهَا، فَكَيْفَ بِالنَّفْسِ الَّتي قَتْلُهَا عِنْدَ اللَّهِ حَرَامٌ

ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 168. و البداية و النهاية ج 7 ص 299. و نور الأبصار ص 113. باختلاف يسير.

فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ، وَ ارْجِعُوا عَلى أَثَرِ الأَعْقَابِ.

خطبة له عليه السلام "59"-و قد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد


و قدِم عليه عاملاه على اليمن و هما عُبيد الله بن العباس و سعيد بن نُمران، لمّا غلب عليها بُسر بن أبي أرطاة.

فقام عليه السلام إلى المنبر ضَجِراً بِتَثاقل أَصحابه عن الجهاد و مخالفتهم له في الرأي، فقال:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيِمِ أَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لا تُوَاري عَنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً، وَ لا أَرْضٌ أَرْضاً، وَ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً،

وَ لِكُلِّ قَدْرٍ أَجَلاً، وَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً، وَ لِكُلِّ عَمَلٍ ثَوَاباً، وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ حِسَاباً

ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 373.

وَ هُوَ الَّذي أَسْكَنَ الدُّنْيَا خَلْقَهُ، وَ بَعَثَ إِلَى الْجِنِّ وَ الإِنْسِ رُسُلَهُ، لِيَكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطَائِهَا،

وَ لِيُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِهَا، وَ لِيَضْرِبُوا لَهُمْ أَمْثَالَهَا، وَ لِيُبَصِّرُوهُمْ عُيُوبَهَا، وَ لِيَهْجُمُوا عَلَيْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ مِنْ تَصَرُّفِ مَصَاحِّهَا وَ أَسْقَامِهَا، وَ حَلالِهَا وَ حَرَامِهَا، وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى لِلْمُطيعينَ مِنْهُمْ وَ الْعُصَاةِ، مِنْ جَنَّةٍ وَ نَارٍ، وَ كَرَامَةٍ وَ هَوَانٍ.

| وَ | هُوَ الَّذِي اشْتَدَّتْ نَقْمَتُهُ عَلى أَعْدَائِهِ في سَعَةِ رَحْمَتِهِ، وَ اتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لأَوْلِيَائِهِ في شِدَّةِ نَقْمَتِهِ.

قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ، وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ، وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ، وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ.

مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ، وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ، وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ.

لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ، وَ لا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ، وَ لا يَحْويهِ مَكَانٌ، وَ لا يَصِفُهُ لِسَانٌ، وَ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ، وَ لاَ نُجُومُ السَّمَاءِ، وَ لاَ سَوَافِي الرّيحِ فِي الْهَوَاءِ، وَ لاَ دَبيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا، وَ لا مَقيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ.

يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الأَوْرَاقِ، وَ خَفِيَّ طَرْفِ الأَحْدَاقِ.

| وَ الصَّلاَةُ وَ السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ |.

/ 95