حديث الغدير - مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) - نسخه متنی

احمد بن موسی بن مردویه اصفهانی؛ محقیق: عبدالرزاق محمد حسین حرز الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

له، فقال النبيّ لعليّ: 'إن تستغفر له، أستغفر له' فاستغفر له.

[ الطرائف، ص 66، ح 72.

ورواه النسائي في خصائص أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام "ص 166، ح 90". قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، عن محمّد بن فضيل بن غزوان، عن الأجلح، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه بريدة، قال: بعثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد، وبعث عليّاًرضى الله عنه على جيش آخر وقال: 'إن التقيتما فعليّ- كرّم اللَّه وجهه- على الناس، وإن تفرّقتما فكل واحد منكما على جنده'.

قال بريدة: فلقينا بني زيد من أهل اليمن، وظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتله وسبينا الذرّية، فاصطفى عليّ جارية لنفسه من السبي، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أنال منه، قال: فدفعت الكتاب إليه ونلت من عليّ رضى الله عنه، فتغيّر وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقلت: هذا مكان العائذ بك يا رسول اللَّه، بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته، فبلغت ماأرسلت به، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لي: 'لاتقعنّ يا بريدة في عليّ، فإنّ عليّاًمنّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي'.]

وفي الحديث زيادة: أنّ بريدة امتنع من مبايعة أبي بكر بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله، وتبع عليّاً لأجل ما كان سمعه من نص النبيّ بالولاية بعده.

147. ابن مردويه، بإسناده عن زيد بن أرقم، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'ألا أدلّكم على ما إن سالمتم عليه لم تهلكوا؟! إنّ وليّكم وإمامكم عليّ بن أبي طالب'.

[ ألقاب الرسول وعترته "المجموعة النفيسة"، ص 25.

روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "ج 3، ص 98". قال: وروى ابن ديزيل، قال: حدّثنا يحيى بن زكريا، قال: حدّثنا عليّ بن القاسم، عن سعيد بن طارق، عن عثمان بن القاسم، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ألا أدلّكم على ما إن تساءلتم عليه لم تهلكوا؟! إنّ وليكم اللَّه، وإن إمامكم عليّ بن أبي طالب، فناصحوه وصدّقوه، فإنّ جبريل أخبرني بذلك.]

حديث الغدير


[ روى حديث الغدير نحو من المئة وعشرين من الصحابة، واُلفت المصنفات في طرقه وألفاظه يجدها الباحث في كتاب الغدير في الكتاب والسنة للعلّامة الأميني، وكتاب ملحقات إحقاق الحق للعلّامة السيّد المرعشي وغيرها.

وقد أحصى السيّد عبد العزيز الطباطبائي رحمه الله في كتابه الغدير في التراث الإسلامي ماصنف من كتب في واقعة الغدير منذ القرن الثاني وحتّى يومنا هذا.]

سيأتي مايدل عليه في نزول قوله تعالى: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ'،

[ سورة المائدة، الآية 3. لاحظ ص 231.]

وقوله تعالى: 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ'.

[ سورة المائدة، الآية 67. لاحظ ص 239.]

148. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه. اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وابغض من بغضه'.

[ أرجح المطالب، ص 564.]

149. ابن مردويه، عن ابن عباس رضى الله عنه مرفوعاً: 'اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحبّ من أحبّه، وابغض من أبغضه'.

[ مفتاح النجا، ص 58.

ورواه ابن مردويه كما في القول المستحسن "ص 299".]

150. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: لمّا قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه' يوم غدير خم، قال حسان بن ثابت: أفتأذن يا رسول اللَّه أن أقول أبياتاً، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'قل على بركة اللَّه'، فقال حسان: يا معشر قريش، اسمعوا شهادة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال:




  • يناديهم يوم الغدير نبيّهم
    فقال: فمن مولاكم ووليّكم؟
    إلهك مولانا وأنت وليّنا
    فقال له: قم يا عليّ، فانّني
    فمن كنت مولاه فهذا وليّه
    هناك دعا: اللهمّ والِ وليّه
    فخصَّ بها دون البريّة كلّها
    عليّاً وسماه الوزير المؤاخيا



  • بخمّ وأسمع بالرسول مناديا
    فقالوا، ولم يبدوا هناك معاديا
    ولن تجدنّ في ذلك اليوم عاصيا
    رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
    فكونوا له أنصارَ صدقٍ مواليا
    وكن للذي عادى عليّاً معاديا
    عليّاً وسماه الوزير المؤاخيا
    عليّاً وسماه الوزير المؤاخيا



[ أرجح المطالب، ص 570، قال فيه: أخرجه أبوبكر بن مردويه وأبونعيم في مانزل من القرآن في عليّ، وأخطب خوارزم في المناقب، وسبط بن الجوزي في تذكرة الخواص، والسيوطي في كتابه المسمى أزهار فيما عقده الشعراء من الأشعار، ومحمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب، والحمويني في فرائد السمطين، والنطنزي في الخصائص العلويّة.]

151. ابن مردويه، عن زيد بن عليّ، عن أبيه عليه السلام: إنّ أباذر لقيه عليّ عليه السلام، فقال أبوذر: أشهد لك بالولاء والرخاء والوصيّة.

[ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 247.]

152. ابن مردويه، عن سلمان والمقداد وعمار، مثله.

[ المصدر السابق.]

153. ابن مردويه، عن حبيب بن يسار، عن أبي رميلة، أنّ ركباً أربعة أتوا عليّاً عليه السلام حتّى أناخوا بالرحبة، ثمّ أقبلوا إليه، فقالوا: السلام عليك يا أميرالمؤمنين ورحمة اللَّه وبركاته، قال: 'وعليكم السلام، أنّى أقبل الركب؟'، قالوا: أقبل مواليك من أرض كذا وكذا، قال: 'أنّى أنتم مواليّ؟' قالوا: سمعنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم غدير خم يقول: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه'.

[ كشف الغمّة ج 1، ص 318.]

154. ابن مردويه، قال رياح بن الحرث: كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل ركب يسيرون حتّى أناخوا بالرحبة، ثمّ أقبلوا يمشون حتّى أتوا عليّاً عليه السلام فقالوا: السلام عليك يا أميرالمؤمنين ورحمة اللَّه وبركاته، قال: 'مَن القوم؟' قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين، قال: فنظرت إليه وهو يضحك ويقول: 'من أين وأنتم قوم عرب!' قالوا: سمعنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك يقول: 'أيّها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟' قلنا: بلى يا رسول اللَّه، فقال: إنّ اللَّه مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وعليّ مولى من كنت مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعاد من عاداه'، فقال: 'أنتم تقولون ذلك؟'، قالوا: نعم، قال: 'وتشهدون عليه؟'، قالوا: نعم، قال:

'صدقتم'، فانطلق القوم وتبعتهم، فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبداللَّه؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار، وهذا أبوأيوب صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. فأخذت بيده، فسلمت عليه وصافحته.

[ كشف الغمّة ج 1، ص 318.]

اخبار النبيّ بما يجري عليه بعد وفاته

155. ابن مردويه، بإسناده عن عبدالرزاق، عن أبيه، عن مينا، عن ابن مسعود، قال: كنت مع النبيّ صلى الله عليه و آله وقد تنفس الصعداء، فقلت: مالك يا رسول اللَّه؟ قال: 'نعيت إلى نفسي يابن مسعود'، قلت: استخلف، قال: 'مَن؟'، قلت: أبابكر، فسكت، ثمّ مضى ساعة ثمّ تنفس، فقلت: ماشأنك يا رسول اللَّه؟ قال: 'نعيت إلى نفسي'، قلت: فاستخلف، قال: 'مَن؟'، قلت: عليّ بن أبي طالب، فسكت، ثمّ قال: 'والّذي نفسي بيده، لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين'.

[ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 262. قال: كتابي أبي بكر بن مردويه ومحمّد السمعاني بإسنادهما عن عبد الرزاق....

ورواه الطبراني في المعجم الكبير "ج 10، ص 67، ح 9970". قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الديري، حدّثنا عبد الرزاق، عن أبيه، عن مينا، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: كنت مع النبيّ صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن، فتنفس، فقلت: مالك يا رسول اللَّه؟ قال: 'نُعيت إلى نفسي يابن مسعود'، قلت: استخلف، قال: 'مَن؟' قلت: أبوبكر، قال: فسكت، ثمّ مضى ساعة ثمّ تنفس، فقلت: ما شأنك بأبي أنت واُمّي يا رسول اللَّه؟ قال: 'نُعيت إلى نفسي يابن مسعود'، قلت: فاستخلف، قال: 'مَن؟' قلت: عمر، فسكت، ثمّ مضى ساعة ثمّ تنفس، فقلت: ماشأنك، قال: 'نُعيت إلى نفسي يابن مسعود'، قلت: فاستخلف، قال: 'مَن؟' قلت: عليّ بن أبي طالب، قال: 'أما والّذي نفسي بيده، لئن أطاعوه ليدخلنَّ الجنّة أجمعين أكتعين'.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق "ج 3، ص 95، ح 1124".]

156. ابن مردويه، بإسناده إلى ابن عباس، قال: خرجت أنا والنبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ، فرأيت حديقة، فقلت: ما أحسن هذه يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله! فقال: 'حديقتك في الجنّة أحسن منها'، ثمّ مررنا بحديقة، فقال عليّ: 'ما أحسن هذه يا رسول

اللَّه!'، قال: حتّى مررنا بسبع حدائق، فقال: 'حدائقك في الجنّة أحسن منها'، ثمّ ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى، حتّى علا بكاؤه، قال عليّ عليه السلام: 'مايبكيك يا رسول اللَّه؟' قال: 'ضغائن في صدور قوم، لايبدونها لك حتّى يفقدوني'.

[ نهج الحق، ص 330، قال: ومن كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ بإسناده إلى فابن عبّاس....

ورواه ابن مردويه على مارواه الكركي في نفحات اللاهوت "ص 113".

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد "ج 12، ص 398" قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد اللَّه بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد بن كثير الدورقي- أبوالعباس- وأحمد بن زهير، قالا: حدّثنا الفيض بن وثيق بن يوسف بن عبد اللَّه بن عثمان بن أبي العاص، حدّثنا الفضل بن عميرة، حدّثني ميمون الكردي- مولى عبد اللَّه بن عامر، أبونصير- عن أبي عثمان النهدي، عن عليّ بن أبي طالب، قال: 'مررت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحديقة، فقلت: يا رسول اللَّه، ماأحسنها!'، قال: 'لك في الجنّة خير منها'، حتّى مررت بسبع حدائق- وقال أحمد بن زهير: بتسع حدائق- كل ذلك أقول له، ويقول: 'لك في الجنّة خير منها'. قال: 'ثمّ جذبني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبكى. فقلت: يا رسول اللَّه، مايبكيك؟!' قال: 'ضغائن في صدور رجال عليك، لن يبدوها لك، للأمر بعدي'. فقلت: 'بسلامة من ديني؟' قال: 'نعم، بسلامة من دينك'.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب "ص 65، ح 35".]

157. ابن مردويه، أخبرنا أبوبكر أحمد بن محمّد السري بن يحيى التميمي، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر، حدّثنا أبي، حدّثنا عمي الحسين بن يوسف بن سعيد بن أبي الجهم، حدّثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن مسلم، قال: سمعت أباذر والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي، قالوا: كنّا قعوداً عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما معنا غيرنا، إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين، فقال رسول اللَّه: 'تفترق اُمتي بعدي ثلاث فرق، فرقة أهل حق لايشوبونه بباطل، مثلهم كمثل الذهب كلّما فتنته بالنّار ازداد جودة وطيباً، وإمامهم هذا أحد الثلاثة، وهو الّذي أمر اللَّه به في كتابه 'إِمَامًا وَرَحْمَةً'،

[ سورة هود، الآية 17.]

وفرقة أهل باطل لايشوبونه بحق، مثلهم كمثل خبث الحديد، كلّما فتنته بالنّار إزداد

خبثاً، وإمامهم هذا أحد الثلاثة، وفرقة أهل ضلالة مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وإمامهم هذا أحد الثلاثة'. قال: فسألته عن أهل الحق وإمامهم.

فقال: 'هذا عليّ بن أبي طالب، إمام المتقين'، وأمسك عن الاثنين فجهدت أن يسميهما فلم يفعل.

[ الطرائف، ص 241، ح 346.

ورواه ابن مردويه كما في اليقين "الباب 185، ص 182"، قال فيه: الإمام الحافظ ملك الحفاظ طراز المحدثين أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه المناقب: حدّثني إسماعيل بن عليّ بن رزين الواسطي، قال: حدّثنا الهيثم ابن عدي الطائي، قال: حدّثنا حمّاد بن عيسى، قال: حدّثنا عليّ بن هاشم، قال: حدّثني أبي هاشم بن البريد وابن اُذينة، عن أبان بن تغلب، وذكر تمام السند وذكر مثله.

روى الموفّق الخوارزمي في المناقب "ص 317، ح 318"، قال: وبهذا الإسناد عن الإمام محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان هذا، حدّثني أحمد بن محمّد بن سليمان، عن جعفر بن محمّد، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن داوود بن الحصين، عن عمر بن اُذينة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: 'يا عليّ، مثلك في اُمّتي مثل المسيح عيسى بن مريم، افترق قومه ثلاث فرق: فرقة مؤمنون وهم الحواريّون، وفرقة عادوه وهم اليهود، وفرقة غلوا فيه فخرجوا من الإيمان، وإنّ اُمّتي ستفترق فيك ثلاث فرق: فرقة شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون الضالون. فأنت يا عليّ وشيعتك في الجنّة، ومحبّوا شيعتك في الجنّة، وعدوّك والغالي فيك في النار'.]

158. ابن مردويه، بإسناده عن عقبة بن عامر، قال: أتيت النبيّ صلى الله عليه و آله ظهيرة، فقال لي: 'ما جاء بك يا جهني في هذا الوقت؟'، قال: قلت: أمر عرض لي. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'وماذاك يا جهني؟'، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ماتقول في هؤلاء القوم الّذين يقاتلون معك؟ منهم من يقول: أبوبكر خير هذه الاُمّة من بعدك، ومنهم من يقول: عمر خير هذه الاُمّة من بعدك، فإن حدّث بك حدّث اتبعناه؟ فقال: 'اتبعوا من اختاره اللَّه من بعدي، ومن اشتق له من أسمائه، ومن زوّجه اللَّه ابنتي من عنده، ومن وكل به ملائكته يقاتلون معه عدوّه'، قلت: ومن هو يا رسول اللَّه؟ قال: 'عليّ بن أبي طالب'.

[ الأربعين في إمامة الأئمّة الطاهرين، ص 74.]

159. ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، قال: حدّثنا عمران بن عبدالرحيم قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن الحكيم، قال: حدّثنا محمّد بن سعد أبوالحسين، عن الحسن بن عمارة، عن الحكيم بن عتبة، عن عيسى بن طلحة بن عبيداللَّه، قال: خرج عمر بن الخطّاب إلى الشام وأخرج معه العبّاس بن عبدالمطلب، قال: فجعل الناس يتلقون العبّاس ويقولون: السلام عليك يا أميرالمؤمنين، وكان العبّاس رجلاً جميلاً فيقول: هذا صاحبكم، فلمّا كثر عليه، التفت إلى عمر فقال: ترى أنا واللَّه أحق بهذا الأمر |منك، فقال عمر: اسكت! أولى واللَّه بهذا الأمر|

[ مابين المعقوفتين سقط من النسخة المطبوعة، وأثبتناه من المخطوطة.]

منّي ومنك رجل خلفته أنا وأنت بالمدينة، عليّ بن أبي طالب.

[ اليقين، الباب 220، ص 206.]

160. ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، قال: حدّثنا عمران بن عبدالرحيم، قال: حدّثنا يحيى الحماني، قال: حدّثنا الحكم بن ظهير، عن عبداللَّه بن محمّد بن عليّ، عن أبيه عن ابن عبّاس، قال: كنت أسير مع عمر ابن الخطاب في ليلةٍ، وعمر على بغل وأنا على فرس، فقرأ آية فيها ذكر عليّ بن أبي طالب، وقال: أمَ واللَّه يا بني عبد المطلب، لقد كان صاحبكم أولى بهذا الأمر منّي ومن أبي بكر. فقلت في نفسي: لا أقالني اللَّه إن أقلتك، فقلت: أنت تقول ذلك يا أميرالمؤمنين، وأنت وصاحبك اللذان وثبتما وانتزعتما منّا الأمر دون الناس، فقال: إليكم يا بني عبد المطلب، أما إنّكم أصحاب عمر بن الخطاب- وتأخرت وتقدّم هنيئة- فقال: سر لاسرت، فقال: أعد عليَّ كلامك، فقلت: إنّما ذكرت شيئاً فرددت جوابه، ولو سكتَّ سكتنا، فقال: واللَّه، إنّا مافعلنا عداوة، ولكن استصغرناه، وخشينا أن لا

تجتمع عليه العرب وقريش لمّا وترها. فأردت أن أقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يبعثه في الكتيبة فينطح كبشها فلم يستصغره، |فتستصغره|

[ مابين المعقوفتين أثبتناه من النسخة المخطوطة.]

أنت وصاحبك، فقال: لا جرم، فكيف ترى؟! واللَّه مانقطع أمراً دونه، ولا نعمل شيئاً حتّى نستأذنه.

[ اليقين، الباب 220، ص 205.]

حديث المناشدة

161. ابن مردويه، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثني عليّ بن سعيد الرازي، حدّثني محمّد بن حميد، حدّثني زافر بن سليمان بن الحارث بن محمّد، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليّاً عليه السلام يقول: بايع الناس أبابكر وأنا واللَّه، أولى بالأمر وأحق به، فسمعت وأطعت؛ مخافة أن يرجع الناس كفّاراً، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثمّ بايع أبوبكر لعمر وأنا واللَّه، أولى بالأمر منه، فسمعت وأطعت؛ مخافة أن يرجع الناس كفّاراً، ثمّ أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذن لا أسمع ولا أطيع، إنّ عمر جعلني في خمس نفر أنا سادسهم. لأيم اللَّه، لايعرف لي فضل في الصلاح ولايعرفونه لي كما نحن فيه شرع سواء. وأيم اللَّه، لو أشاء أن أتكلّم ثمّ لايستطيع عربهم ولاعجمهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك أن يردّ خصلة منها.

ثمّ قال: أنشدكم اللَّه أيّها الخمسة، أمنكم أخو رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له أخ مثل أخي المزيّن بالجناحين، يطير مع الملائكة في الجنّة؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له عمّ مثل عمّي حمزة بن عبدالمطلب، أسد اللَّه وأسد رسوله غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له ابن عم مثل ابن عمّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، سيّدة نساء هذه الاُمّة؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطى هذه الاُمّة، ابنى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد قتل مشركي قريش غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد وحّد اللَّه قبلي؟ قالوا لا.

قال: أمنكم أحد صلّى القبلتين غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد أمر اللَّه بمودّته غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد غسل رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد سكن المسجد يمرّ فيه جنباً غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد رُدّت عليه الشمس بعد غروبها حتّى صلّى العصر غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين قرّب إليه الطير فأعجبه، فقال: 'اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير'، فجئت وأنا لا أعلم ماكان من قوله، فدخلت فقال: 'واليّ يارب، واليّ يا ربّ' غيري؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحد كان أقتل للمشركين عند كل شديدة تنزل برسول اللَّه منّي؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحد كان أعظم عناء عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منّي حتّى اضطجعت على فراشه، ووقيته بنفسي وبذلت مهجتي غيري؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحد كان يأخذ الخمس غيري وغير زوجتي فاطمة؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد كان له سهم في الخاص وسهم في العام غيري؟ قالوا: لا.

قال: أفيكم أحد يطهّره كتاب اللَّه غيري حتّى سد النبيّ أبواب المهاجرين وفتح بابي إليه حتّى قام إليه عماه: حمزة والعبّاس فقالا: يا رسول اللَّه، سددت أبوابنا وفتحت باب عليّ؟ فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'ما أنا فتحت بابه ولاسددت أبوابكم، بل اللَّه فتح بابه وسدّ أبوابكم'، قالوا: لا.

قال: أفيكم أحد تمّم اللَّه نوره من السماء حين قال: 'فََاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ و'

[ سورة الروم، الآية 38.]

غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أفيكم أحد ناجى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ست عشر مرة غيري حين قال: 'يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً'؟

[ سورة المجادلة، الآية 12.]

قالوا: اللهمّ لا.

قال: هل فيكم أحد ولي غمّض رسول اللَّه غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال أفيكم أحد آخر عهده برسوله صلى الله عليه و آله حين وضعته في حفرته غيري؟ قالوا: لا.

[ المناقب، الخوارزمي، ص 31، ح 31، قال: أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبوالنجيب سعد بن عبد اللَّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي- فيما كتب إليّ من همدان- أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان- فيما أذن لي في الرواية عنه- أخبرنا الشيخ الأديب أبويعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني- سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة- أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، قال الشيخ الإمام شهاب الدين أبوالنجيب سعد بن عبد اللَّه الهمداني، وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصفهاني- في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمئة- عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه....

ورواه ابن مردويه على مارواه ابن طاووس في الطرائف "ص 411".

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السلام "ص 112، ح 155". قال: أخبرنا أبوطاهر محمّد بن عليّ بن محمّد البيّع البغدادي، أخبرنا أبوأحمد عبيد اللَّه بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي، حدّثنا أبوالعباس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي حدّثنا نصر- وهو ابن مزاحم- حدّثنا الحكم بن مسكين، حدّثنا أبوالجارود وابن طارق، عن عامر بن واثلة، وأبوساسان وأبوحمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة، قال: كنت مع عليّ عليه السلام في البيت يوم الشورى فسمعت عليّاً يقول لهم: 'لأحتجنَّ عليكم بما لايستطيع عربيكم ولاعجميكم يغيّر ذلك'. ثمّ قال: 'أنشدكم باللَّه أيّها النفر جميعاً! أفيكم أحد وحّد اللَّه قبلي؟'، قالوا: اللهمّ لا. قال: 'فأنشدكم باللَّه هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر الطيّار في الجنّة مع الملائكة غيري؟'، قالوا: اللهمّ لا. ثمّ ساق عليه السلام 27 فقرة من مناشداته. ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق "ج 3، ص 113، ح 1140".]

/ 35