سوره مائده - مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) - نسخه متنی

احمد بن موسی بن مردویه اصفهانی؛ محقیق: عبدالرزاق محمد حسین حرز الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره مائده

13- قوله تعالى: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا' |الآية: 3|.

329. ابن مردويه، من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنّها نزلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم حين قال لعليّ: 'من كنت مولاه، فعلي مولاه'.

[ تفسير ابن كثير، ج 2، ص 14.]

330. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: لمّا نصب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليّاً يوم غدير خم فنادى له بالولاية، هبط جبرئيل عليه بهذه الآية: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ'.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 259، قال فيه: أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري.]

331. ابن مردويه، عن أبي هريرة، قال: لمّا كان يوم غدير خم- وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة- قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه'، فأنزل اللَّه: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ'.

[ المصدر السابق، قال فيه: أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة.

ورواه مفصلاً ابن كثير في البداية والنهاية "ج 7، ص 350"، قال: قال الحافظ أبوبكر الخطيب البغدادي: حدّثنا عبداللَّه بن عليّ بن محمّد بن بشران، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا أبونصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال، حدّثنا عليّ بن سعيد الرملي، حدّثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كُتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيد عليّ بن أبي طالب فقال: 'ألستُ وليّ المؤمنين؟' قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: 'مَن كنت مولاه فعليّ مولاه'. فقال عمر بن الخطاب: 'بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم'، فأنزل اللَّه عزوجل: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ'.

مثل هذا رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل "ج 1، ص 158، ح 213".]

332. ابن مردويه، عن مجاهد، قال: نزلت هذه الآية بغدير خم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'اللَّه أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي، والولاية لعليّ'.

[ توضيح الدلائل، ص 155.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل "ج 1، ص 157، ح 211"، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الشيرازي، أخبرنا أبوبكر الجرجرائي، أخبرنا أبوأحمد البصري، عن أحمد بن عمّار بن خالد، عن يحيى بن عبدالحميد الحمّاني، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لمّا نزلت عليه هذه الآية: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ' قال: 'اللَّه أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، وولاية عليّ بن أبي طالب من بعدي'. ثمّ قال: 'من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله'.]

333. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دعا الناس في غدير خم، وأمر بما تحت الشجرة من شوك فقمّ، كان ذلك يوم الخميس، فدعا عليّاً فأخذ بضبعيه، فرفعها حتّى نظر الناس لبياض إبطي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه'، ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزلت هذه الآية: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا' فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'اللَّه أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، وبالولاية لعليّ بن أبي طالب'.

[ مفتاح النجا، ص 41.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب، ص 67.]

334. ابن مردويه، حدّثني جدّي، حدّثني عبداللَّه بن إسحاق البغوي، حدّثني الحسن بن عليل العنزي، حدّثنا محمّد بن عبدالرحمان الذراع، حدّثنا قيس ابن حفص، حدّثني عليّ بن الحسن أبوالحسن العبدي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله دعا الناس في غدير خم، أمَرَ بما كان تحت الشجرة من شوك فقمّ، وذلك يوم الخميس، ثمّ دعا الناس إلى عليّ فأخذ بضبعه فرفعها حتّى نظر الناس إلى بياض إبطه، ثمّ لم يفترقا حتّى نزلت هذه الآية: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى

وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا'.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'اللَّه أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالاتي، والولاية لعليّ، ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله'. فقال حسان بن ثابت: ائذن لي يا رسول اللَّه أن أقول أبياتاً.

قال: 'قل ببركة اللَّه تعالى'، فقال حسان بن ثابت: يا معشر مشيخة قريش، اسمعوا شهادة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ثمّ قال:




  • يناديهم يوم الغدير نبيّهم
    بأني مولاكم نعم ونبيّكم
    إلهك مولانا وأنت وليّنا
    فقال له: قم يا عليّ، فانّني
    رضيتك من بعدي إماماً وهاديا



  • بخمّ وأسمع مناديا
    فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
    ولاتجدنّ في الخلق للأمر عاصيا
    رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
    رضيتك من بعدي إماماً وهاديا



[ المناقب، الخوارزمي، ص 135، ح 152؛ مقتل الحسين "ج 1، ص 47"، قال: أخبرني سيّد الحفّاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي، أخبرنا أبوالفتح عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني- كتابة، أخبرنا الشريف أبوطالب المفضل الجعفري بأصبهان، أخبرني أبوبكر بن مردويه ورواه ابن مردويه كما في الطرائف "ص 146، ح 221"، وفيه: ثمّ قال: 'اللهمّ من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ والِ من والاه...'. وفي آخر الحديث: قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يا بن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.]

14- قوله تعالى: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ، وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَ امَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ' |الآية:55|.

335. ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و' الآية، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال: أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبوالشيخ، وابن مردويه، عن ابن عباس....

ورواه البلاذري في ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من أنساب الأشراف "ج 1، ص 163، ح 151"، قال: وحدّثت عن حمّاد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نزلت في علي: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ'.

قال العلّامة الطباطبائي عند بحثه الروائي لهذه الآية في تفسيره "ج 6، ص 25": والروايات في نزول الآيتين في قصة التصدّق بالخاتم كثيرة، وقد اشترك في نقلها عدّة من الصحابة، كأبي ذر وابن عباس وأنس بن مالك وعمّاروجابر وسلمة بن كهيل وأبي رافع وعمرو بن العاص، وعلي والحسين، وكذا السجاد والباقر والصادق والهادي وغيرهم من أئمّة أهل البيت عليهم السلام. وقد اتفق على نقلها من غير ردّ أئمّة التفسير المأثور، كأحمد والنسائي والطبري والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمّة الحديث، وقد تسلّم ورود الرواية المتكلّمون، وأوردها الفقهاء في مسألة الفعل الكثير من بحث الصلاة، وفي مسألة: 'هل تسمى صدقة التطوع زكاة؟' ولم يناقش في صحة انطباق الآية على الرواية فحول الأدب من المفسرين كالزمخشري في الكشاف وأبي حيّان في تفسيره، ولا الرواة النقلة وهم أهل اللسان. فلا يعبأ بما ذكره بعضهم: أن حديث نزول الآية في قصة الخاتم موضوع مختلق، وقد أفرط بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيميّة فادّعى إجماع العلماء على كون الرواية موضوع!! وهي من عجيب الدعاوي! وقد عرفت ما هو الحق في المقام في البيان المتقدم.]

336. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: كان عليّ بن أبي طالب قائماً يصلّي فمر سائل وهو راكع، فأعطاه خاتمه فنزلت: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و' الآية.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 294.

ورواه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير "ج 2، ص 297".]

337. ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب، قال: نزلت هذه الآية على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بيته: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ' إلى آخر الآية. فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد، وجاء الناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل، فقال: 'يا سائل، هل أعطاك أحد شيئاً؟' قال: لا، إلّا ذاك الراكع- لعليّ بن أبي طالب- أعطاني خاتمه.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال فيه: أخرج أبوالشيخ، وابن مردويه، عن عليّ....

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب "ج 1، ص 415" وكنز العمّال "ج 13، ص 165".

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق "ج 2، ص 409، ح 915"، قال: أنبأنا أبوسعد المطرّز، وأبوعليّ الحداد، وأبوالقاسم غانم بن محمّد بن عبيداللَّه، ثمّ أخبرنا أبوالمعالي عبد اللَّه ابن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبوعليّ الحداد، قالوا: أنبأنا أبونعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عبدالرحمان بن محمّد بن سالم الرازي، أنبأنا محمّد بن يحيى بن ضريس العبدي، أنبأنا عيسى بن عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ قال: نزلت هذه الآية على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُون الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ' فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فدخل المسجد، والناس يصلّون بين راكع وقائم يصلّي، فإذا سائل، فقال رسول اللَّه: 'يا سائل، هل أعطاك أحد شيئاً؟' فقال: لا، إلّا ذاك الراكع- لعليّ- أعطاني خاتمه.]

338. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: وقف على عليّ بن أبي طالب سائل- وهو راكع في تطوّع- فنزع خاتمه، فأعطاه السائل، فنزلت: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و' الآية.

[ لباب النقول في أسباب النزول، ص 90.]

339. ابن مردويه، عن عمّار بن ياسر، قال: وقف بعليّ- سائل وهو راكع في صلاة تطوّع- فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك، فنزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ' فقرأها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أصحابه، ثمّ قال: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه'.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 293، قال فيه: أخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه، عن عمّار بن ياسر....

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد "ج 7، ص 17"، قال: روى الطبراني في الأوسط عن عمّار بن ياسر، قال: وقف على عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه سائل وهو راكع في تطوّع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك، فنزلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و' الآية.]

340. ابن مردويه، من طريق محمّد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: 'أعطاك أحد شيئاً؟' قال: نعم. قال: 'مَن؟' قال: ذلك الرجل القائم. قال: 'على أيّ حال أعطاكه؟' قال: وهو راكع، قال: 'وذلك عليّ بن أبي طالب'، قال: فكبّر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول: 'وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ

وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ'.

[ تفسير ابن كثير، ج 2، ص 597.

ورواه ابن مردويه على ما رواه السيوطي في الحاوي للفتاوي "ص 119".]

341. ابن مردويه، عن أبي رافع، قال: دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو نائم يوحى إليه، فإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أثب عليها فأوقظ النبيّ صلى الله عليه وسلم، وخفت أن يكون يوحى إليه، فاضطجعت بين الحيّة وبين النبيّ صلى الله عليه وسلم لئن كان منها سوء كان فيَّ دونه، فمكثت ساعة، فاستيقظ النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ''إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ' الحمد للَّه الّذي أتمَّ لعليّ نعمه، وهنيئاً لعليّ بفضل اللَّه إيّاه'.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 294. قال فيه: الطبراني، وابن مردويه وأبونعيم، عن أبي رافع....

ورواه الطبراني في المعجم الكبير "ج 1، ص 320، ح 955"، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى بن الحسن بن فرات، حدّثنا عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيداللَّه بن أبي رافع، حدّثنا عون بن عبداللَّه ابن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، قال: دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو نائم أو يوحى إليه، وإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فأوقضه، فاضطجعت بينه وبين الحيّة فإن كان شي ء كان بي دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: ''إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ...'- الآية، قال-: الحمد للَّه'. فرآني إلى جانبه فقال: 'ما أضجعك ههنا؟' قلت: لمكان هذه الحيّة، قال: 'قم إليها فاقتلها'. فقتلتها، فحمد اللَّه. ثمّ أخذ بيدي فقال: 'يا أبارافع، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّاً، حقاً على اللَّه جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شي ء'.]

342. ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّ عبداللَّه بن سلام و نفراً ممن آمن معه أقبلوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقالوا: إنّ منازلنا بعيدة، لا نجد أحداً يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا اللَّه ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة، وقد أقسموا أن لايخالطونا ولايؤاكلونا، فشق ذلك علينا. فبيناهم يشكون إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم- وكان عليّ قد تصدّق بخاتمه في الصلاة- نزلت: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ' ولمّا رأوه قد أعطى الخاتم كبّروا،

وقال النبيّ: 'وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ'.

[ مفتاح النجا، ص 39.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة "ج 1، ص 315".]

343. ابن مردويه، من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: أتى عبداللَّه بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم عند الظهر، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ بيوتنا قاصية، لانجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإنّ قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا اللَّه ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة، وأقسموا أن لايخالطونا ولايؤاكلونا، فشق ذلك علينا، فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نزلت هذه الآية على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ'. ونودي بالصلاة- صلاة الظهر- وخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، والناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: 'أعطاك أحد شيئاً؟' قال: نعم. قال: 'مَن؟' قال: ذاك الرجل القائم، قال: 'على أيّ حال أعطاكه؟' قال: وهو راكع. قال: 'وذاك عليّ بن أبي طالب'. فكبّر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول: 'وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ'.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 293.]

344. ابن مردويه، عن ابن عباس رضى الله عنه قال: أقبل عبداللَّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ منازلنا بعيدة، ليس لنا مجلس دون هذا المجلس، وإنّ قومنا لمّا رأونا آمنا باللَّه ورسوله وصدّقناه، رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لايجالسونا ولايناكحونا ولايكلّمونا، فشق

ذلك علينا، فقال لهم النبيّ: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ'.

ثمّ إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم خرج من المسجد والناس بين قائم وراكع، فرأى سائلاً فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: 'هل أعطاك أحد شيئاً؟' فقال: نعم، خاتم، فقال صلى الله عليه وسلم: 'من أعطاك؟' قال: ذلك القائم، وأومى بيده إلى عليّ، فقال صلى الله عليه وسلم: 'على أيّ حال أعطاك؟' قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ قرأ: 'وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ' فأنشأ حسان بن ثابت:




  • أباحسنٍ تفديك روحي ومهجتي
    فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعاً
    بخاتمك الميمون يا خير سيّد
    فأنزل فيك اللَّه خير ولاية
    فبيّنها في محكمات الشرائع



  • وكل بطي ء في الهدى والمسارع
    فدتك نفوس الخلق يا خير راكع
    يا خير ساجد ثمّ يا خير راكع
    فبيّنها في محكمات الشرائع
    فبيّنها في محكمات الشرائع



وقال أيضاً:




  • من ذا بخاتمه تصدّق راكعاً
    من كان بات على فراش محمّد
    من كان في القرآن سمّي مؤمناً
    في تسع آيات تلين غرارا



  • وأسرّه في نفسه إسرارا
    ومحمّد أسري يوم الغارا
    في تسع آيات تلين غرارا
    في تسع آيات تلين غرارا



[ أرجح المطالب، ص 78.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب "ص 264، ح 246"، قال: أخبرنا الإمام الأجل شمس الأئمّة سراج الدين أبوالفرج محمّد بن أحمد المكي- أدام اللَّه سموّه- أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبومحمّد إسماعيل بن عليّ بن إسماعيل، حدّثنا السيّد الأجل الإمام المرشد باللَّه أبوالحسين يحيى بن الموفّق باللَّه، أخبرنا أبوأحمد محمّد بن عليّ المؤدب- المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه- أخبرنا أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد بن جعفر، أخبرني الحسين بن محمّد بن أبي هريرة، حدّثنا عبداللَّه بن عبدالوهاب، حدّثنا محمّد بن الأسود، عن مروان ابن محمّد، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضى الله عنه قال: أقبل عبداللَّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه و آله فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّ منازلنا بعيدة، وليس لنا مجلس، ولامتحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا باللَّه ورسوله وصدّقنا، رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لايجالسونا ولايؤاكلونا ولايناكحونا ولايكلّمونا، فشق ذلك علينا، فقال لهم النبيّ صلى الله عليه و آله: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ'. ثمّ إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، وبصر بسائل فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: 'هل أعطاك أحد شيئاً؟' قال: نعم، خاتماً من ذهب، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'من أعطاك؟' قال: ذلك القائم، وأومى بيده إلى عليّ عليه السلام، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'على أيّ حال أعطاك هو؟' قال: أعطاني وهو راكع، فكبّر النبيّ صلى الله عليه و آله، ثمّ قرأ: 'وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ' فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك:




  • أباحسن تفديك نفسي ومهجتي
    أيذهب مدحيك والمحبر ضائعاً
    فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعاً
    فأنزل فيك اللَّه خير ولاية
    فبيّنها في محكمات الشرائع



  • وكل بطي ء في الهدى ومسارع
    وما المدح في حبّ إلاله بضائع
    فدتك نفوس القوم يا خير راكع
    فبيّنها في محكمات الشرائع
    فبيّنها في محكمات الشرائع



.]

15- قوله تعالى: 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ' |الآية:67|.

345. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية: 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ' على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم في عليّ بن أبي طالب.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 298، قال فيه: أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري....

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب "ص 567"، وفيه: في فضل عليّ بن أبي طالب وكما في روح المعاني "ج 4، ص 172".

ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول "ص 135"، قال: أخبرنا أبوسعيد محمّد بن عليّ الصفار، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي، قال: أخبرنا محمّد بن حمدون بن خالد، قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم الخلوتي، قال: حدّثنا الحسن بن حمّاد سجادة، قال: حدّثنا عليّ بن عابس، عن الأعمش وأبي حجاب، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية: 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ' يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه.]

346. ابن مردويه، عن ابن مسعود، قال: كنّا نقرأ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ- إنّ عليّاً مولى المؤمنين- وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ

فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ'.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 298.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني "ج 6، ص 172" وأرجح المطالب "ص 67، وص 566" وكشف الغمّة "ج 1، ص 319" وكشف اليقين "380".

ورواه أبوالطيب صديق بن حسن- ملك مدينة بهوبال- في تفسيره المسمى فتح البيان "ج 3، ص 89"، قال: وعن ابن مسعود قال: كنّا نقرأ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ- إنّ عليّاً مولى المؤمنين- وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و'.]

347. ابن مردويه، عن أبي الجارود، عن أبي حمزة قال: 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ' نزلت في شأن الولاية.

[ توضيح الدلائل، ص 157.]

348. ابن مردويه، عن زيد بن عليّ، قال: لمّا جاء جبرئيل عليه السلام بأمر الولاية، ضاق النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك ذرعاً، وقال: 'قَومي حديثوا عهد بجاهليّة'، فنزلت.

[ كشف الغمّة، ج 1، ص 317.]

349. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: لمّا أمر اللَّه رسوله صلى الله عليه و آله أن يقوم بعليّ عليه السلام فيقول له ما قال، فقال صلى الله عليه و آله: 'يا ربّ، إنّ قَومي حديثوا عهد بجاهليّة'، ثمّ مضى بحجّه، فلمّا أقبل راجعاً نزل بغدير خم أنزل اللَّه عليه: 'يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و' فأخذ بعضد عليّ، ثمّ خرج إلى الناس، فقال: 'أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟' قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: 'اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبّه وابغض من أبغضه'، قال ابن عباس: فوجبت واللَّه في رقاب القوم. وقال حسان بن ثابت:




  • يناديهم يوم الغدير نبيّهم
    يقول: فمن مولاكم ووليّكم؟
    إلهك مولانا وأنت وليّنا
    ولم تر منّا في الولاية عاصيا



  • بخم واسمع بالرسول مناديا
    فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
    ولم تر منّا في الولاية عاصيا
    ولم تر منّا في الولاية عاصيا



/ 35