سوره فاتحه - مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) - نسخه متنی

احمد بن موسی بن مردویه اصفهانی؛ محقیق: عبدالرزاق محمد حسین حرز الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره فاتحه

2- قوله تعالى: 'اهْدِنَا الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ' |الآية: 1|.

310. ابن مردويه، عن عليّ- كرّم اللَّه وجهه-، قال: إنّ الصراط المستقيم محبّتنا أهل البيت.

[ مناقب مرتضوي، ص 49.

ورواه الحاكم الحسكاني بأسانيد وألفاظ مختلفة في شواهد التنزيل "ج 1، ص 57"، قال "ح 87": أخبرنا عقيل ابن الحسين الفسوي، أخبرنا عليّ بن الحسين بن قيدة الفسوي، أخبرنا أبوبكر محمّد بن عبداللَّه، أخبرنا أبوأحمد محمّد بن عبيدببغداد، أخبرنا عبداللَّه بن أبي الدنيا، قال: حدّثنا وكيع بن الجراح، قال: حدّثنا سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى: 'اهْدِنَا الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ' قال: يقول: قولوا معاشر العباد: إهدنا إلى حبّ النبيّ وأهل بيته.

وروى الأمْرتْسَري في أرجح المطالب "ص 319 85": الثعلبي وصاحب التنزيل عن مسلم بن حيّان قال: سمعت أبابريدةرضى الله عنه يقول في قوله تعالى: 'اهْدِنَا الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ': صراط محمّد وآله صلى الله عليه وسلم.

وروى أبوبكر بن شهاب الدين الحضرمي في رشفة الصادي "ص 25"، قال: 'اهْدِنَا الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَ طَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ' قال أبوالعالية: هم آل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.]

سوره بقره

3- قوله تعالى: 'وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَوَ ءَاتُواْ الزَّكَوةَ وَ ارْكَعُواْ مَعَ الرَّ كِعِينَ'

|الآية:43|.

311. ابن مردويه، عن ابن عباس: نزلت في رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعليّ عليه السلام خاصّة، وهما أوّل من صلّى وركع.

[ كشف الغمّة، ج 1، ص 325.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي "ص 53".

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب "ص 280، ح 274"، قال: وأنبأني أبوالعلاء الحسن بن أحمد هذا، أخبرنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبداللَّه الحافظ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد، حدّثنا محمّد هو ابن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا منجاب بن الحارث، حدّثنا حسين بن أبي هاشم، حدّثنا حيّان بن عليّ، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: 'وَ ارْكَعُواْ مَعَ الرَّ كِعِينَ'أنّها نزلت في رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعليّ خاصّة، وهما أوّل من صلّى وركع.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل "ج 1، ص 85، ح 124".]

4- قوله تعالى: 'وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا وَ إِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ' |الآية:14|.

312. ابن مردويه، عن ابن عباس رضى الله عنه، أنّ عبداللَّه بن أُبيّ وأصحابه خرجوا، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال عبداللَّه بن أُبيّ لأصحابه: انظروا كيف أردّ هؤلاء السفهاء عنكم، فأخذ بيد عليّ فقال: مرحباً يا ابن عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وختنه، وسيّد بني هاشم ما خلا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال عليّ: يا عبداللَّه، اتّق اللَّه ولاتنافق، يا شر خلق اللَّه، فقال: مهلاً يا أباالحسن، إنّ إيماننا كإيمانكم، ثمّ تفرّقوا، فقال ابن أُبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيراً، ونزل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ

ءَامَنُواْ' الآية.

[ أرجح المطالب، ص 81.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب "ص 278، ح 266"، قال: روى أبوصالح، عن ابن عباس، أنّ عبداللَّه بن أُبيّ وأصحابه خرجوا، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال عبداللَّه بن أبي لأصحابه: انظروا كيف أردّ ابن عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وسيّد بني هاشم خلد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال عليّ عليه السلام: يا أباعبداللَّه اتّق اللَّه ولاتنافق، فإن المنافق شرّ خلق اللَّه، فقال: مهلاً يا أباالحسن، واللَّه إيماننا كإيمانكم، ثمّ تفرقوا، فقال عبداللَّه بن أُبي لأصحابه: كيف رأيتم مافعلت؟ فأثنوا عليه خيراً، ونزل على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا وَ إِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ'.

ورواه الحاكم الحسكاني عن محمّد بن الحنفيّة بنحو آخر في شواهد التنزيل "ج 1، ص 72، ح 112".]

5- قوله تعالى: 'وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ، الَّذِينَ إِذَآ أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ' |الآيات: 155 و 156|.

313. ابن مردويه، بإسناده عن ابن عباس، قال: إنّ أمير المؤمنين عليه السلام لمّا وصل إليه ذكر قتل عمّه حمزةرضى الله عنه قال: 'إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ'، فنزلت هذه الآية: 'وَبَشِّرِ الصَّبِرِينَ...' الآية وهو القائل عند تلاوتها: 'إِنَّا لِلَّهِ' إقرار بالملك 'وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ' إقرار بالهلاك.

[ تأويل الآيات الظاهرة، ج 1، ص 82.

ورواه العلّامة الحلي في نهج الحق"ص 209".]

6- قوله تعالى: 'وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ' |الآية: 207|.

314. ابن مردويه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس وعليّ بن الحسين، قالا: ليلة بات عليّ بن أبي طالب على فراش رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

[ توضيح الدلائل، ص 153.

قال النيشابو ري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري "ج 2، ص 291": يروى أنّه لمّا نام على فراشه قام جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي بخٍ بخٍ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي اللَّه بك الملائكة، ونزلت الآية.

وقال أبوحيان الأندلسي في تفسيره "ج 2، ص 118": نزلت في علي حين خلّفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمكة؛ لقضاء ديونه، وردّ الودائع، وأمره بمبيته على فراشه ليلة خرج مهاجراًصلى الله عليه وسلم.

وذكر القرطبي في تفسيره "ج 3، ص 21" القول أنّها نزلت في علي رضى الله عنه حين تركه النبيّ صلى الله عليه وسلم على فراشه ليلة خرج إلى الغار.]

315. ابن مردويه، عن عليّ بن الحسين، قال: أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضات اللَّه عزوجل عليّ بن أبي طالب، كان المشركون يطلبون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقام عن فراشه، وانطلق هو، وأبوبكر، واضطجع عليّ على فراش رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في مكانه، فجاء المشركون فوجدوا عليّاً ولم يجدوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

[ توضيح الدلائل، ص 154.

ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك "ج 3، ص 4"، قال: قد حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو، حدّثنا عبيدبن قنفذ البزاز، حدّثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني، حدّثنا قيس بن الربيع، حدّثنا حكيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين، قال: إنّ أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضاة اللَّه عليّ بن أبي طالب.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل "ج 1، ص 101".

والموفّق الخوارزمي في المناقب "ص 127، ح 141".]

7- قوله تعالى: 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً' |الآية: 274|.

316. ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب.

[ تفسير ابن كثير، ج 1، ص 326.]

317. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: إنّ عليّ بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانية، فأنزل اللَّه سبحانه فيه 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً' الآية.

[ مفتاح النجا، ص 39. قال فيه: أخرج ابن مردويه، والعلّامة أبوالحسن عليّ بن أحمد، والواحدي في تفسيره، عن ابن عباس....

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين "ص 364" وكشف الغمّة "ج 1، ص 315"، وفيه: فتصدق باللّيل والنّهار سرّاً وعلانية.

ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول "ص 57"، قال: أخبرنا محمّد بن يحيى بن مالك الضبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل الجرجاني، قال: حدّثنا عبد الرزاق، قال: حدّثنا عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً' قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، كان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحداً، وبالنهار واحداً، وفي السرّ واحداً، وفي العلانية واحداً.]

318. ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، كانت له أربعة دراهم فأنفق بالليل درهماً، وبالنّهار درهماً، ودرهماً سرّاً، ودرهماً علانية.

[ فتح القدير، ج 1، ص 294.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب "ص 65" وتوضيح الدلائل "ص 153" وفي آخره: فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ألا لك ذلك فنزلت.]

319. ابن مردويه، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: كان لعليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دنانير، فتصدّق بدينار نهاراً، وبدينار ليلاً، وبدينار سرّاً، وبدينار علانية، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية.

[ توضيح الدلائل، ص 153.

قريباً منه رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل "ج 1، ص 114، ح 163"، قال: قُرئ على أبي محمّد الحسن بن عليّ الجوهري ببغداد، أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن عمران بن موسى بن عبيدالمرزباني، أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد بن عبيدالحافظ، قال: حدّثني الحسين بن حكم الحبري، حدّثنا حسن بن حسين، عن حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: 'الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً' نزلت في عليّ خاصة في أربعة دنانير كانت له، تصدق بعضها نهاراً، وبعضها ليلاً، وبعضها سرّاً، وبعضها علانية.]

سوره آل عمران

8- قوله تعالى: 'فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَذِبِينَ' |الآية: 61|.

320. ابن مردويه، حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثنا أحمد بن داوود المكي، حدّثنا بشر بن مهران، حدّثنا محمّد بن دينار، عن داوود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر قال: قدم على النبيّ صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب، فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه على أن يلاعناه الغداة، قال: فغدا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين، ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا، وأقرّا له بالخراج قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'والّذي بعثني بالحق لو قالا: لا، لأمطر عليهم الوادي ناراً'. قال جابر: وفيهم نزلت 'تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ' قال جابر: 'أَنفُسَنَا' رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعليّ بن أبي طالب، 'وَأَبْنَآءَنَا' الحسن والحسين، 'وَنِسَآءَنَا' فاطمة.

[ تفسير ابن كثير، ج 1، ص 370.

قلت: وقد أجمع المفسرون على نزول الآية في حق الخمسة الأطهار من أهل البيت عليهم السلام.

وروى مسلم في صحيحه "ج 7، ص 120"، قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عباد "وتقاربا في اللفظ" قالا: حدّثنا حاتم، وهو ابن إسماعيل عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: مامنعك أن تسبّ أباتراب؟ فقال: أمّا ما ذكرت، ثلاثاً قالهن له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم- إلى أن قال:- ولمّا نزلت هذه الآية: 'فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ' دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللهمّ هؤلاء أهلي.]

321. ابن مردويه، عن الشعبي، عن جابر، قال: قدم على النبيّ صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب، افدعاهما إلى الإسلام، فقالا: أسلمنا يا محمّد، فقال صلى الله عليه وسلم: 'كذبتما! إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام'، قالا: هات أنبئنا، قال صلى الله عليه وسلم: 'حبّ الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير'، قال: فتلاحيا وردّا عليه، فدعاهما إلى الملاعنة، فوعداه على أن يلاعناه الغداة، قال: فغدا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين، ثمّ أرسل إليهما، فأبيا أن يجيبان وأقرّا له بالخراج. قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'والّذي بعثني بالحق نبيّاً لو قالا: لا، لأمطر عليهما الوادي ناراً'.

قال جابر: فنزلت فيهم 'نَدْعُ أَبْنَآءَنَا' أي: الحسن والحسين، 'وَنِسَآءَنَا' فاطمة، 'وَأَنفُسَنَا' النبيّ وعليّ.

[ توضيح الدلائل، ص 154.

ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور "ج 2، ص 38" وفتح القدير "ج 1، ص 347". وفيهما: 'السيّد' بدل 'الطيب' و 'لو فعلا' بدل 'لو قالا'، وليس فيهما 'فتلاحيا وردّا عليه'.]

322. ابن مردويه، عن ابن عبّاس، قال: لمّا قرأ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هذه الآية على وفد نجران ودعاهم إلى المباهلة، قالوا له: حتّى نرجع وننظر في أمرنا ونأتيك غداً، فخلا بعضهم إلى بعض، فقالوا للعاقب وكان ديّانهم: يا عبدالمسيح ما ترى؟ فقال: واللَّه، لقد عرفتم يا معشر النصارى أنّ محمّداً نبي مرسل، ولقد جاءكم بالفضل من عند ربّكم، واللَّه ما لاعن قوم قط نبيّاً فعاش كبيرهم ولانبت صغيرهم، ولئن فعلتم لتهلكن، وإنْ أبيتم إلّا الف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم، فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم، فأتوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد غدا رسول اللَّه محتضناً للحسن وآخذاً بيد الحسين، وفاطمة تمشي خلفه، وعليّ خلفها، وهو يقول لهم: 'إذا أنا دعوت فأمّنوا'. فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى، إنّي لأرى وجوهاً

لو سألوا اللَّه أن يزيل جبلاً لأزاله من مكانه، فلا تبتهلوا فتهلكوا، ولايبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.

فقالوا: يا أباالقاسم قد رأينا ألّا نلاعنك، وأنْ نتركك على دينك، ونثبت على ديننا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'إنْ أبيتم المباهلة فأسلموا، يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم'، فاتوا، فقال: 'فانّي أنابذكم الحرب'. فقالوا: مالنا بحرب العرب طاقة، ولكنّا نصالحك على أن لاتغزونا ولاتخيفنا ولاتردّنا عن ديننا، على أن نؤدي إليك في كل عام ألفي حلّة: ألف في صفر وألف في رجب، فصالحهم النبيّ صلى الله عليه و آله على ذلك.

[ الطرائف، ص 45.]

9- قوله تعالى: 'وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ' |الآية: 103|.

323. ابن مردويه، من تسعة وثمانين طريقاً، أن النبيّ صلى الله عليه و آله قال: 'إنّي مخلف فيكم الثقلين؛ كتاب اللَّه، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا'.

[ الصراط المستقيم، ج 2، ص 102.

روى السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور "ج 2، ص 60"، قال: أخرج أحمد، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنّي تارك فيكم خليفتين؛ كتاب اللَّه عزوجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض.

وروى ابن حنبل في مسنده "ج 3، ص 14"، قال: حدّثنا أسود بن عامر، أخبرنا أبوإسرائيل- يعني:- إسماعيل ابن أبي إسحاق الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب اللَّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.]

324. ابن مردويه، من مئة وثلاثين طريقاً، أن العترة عليّ وفاطمة والحسنان.

[ الصراط المستقيم، ج 2، ص 102.]

10- قوله تعالى: 'يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ

وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَنِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ، وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِى رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ' |الآيات: 106 و 107|.

325. ابن مردويه، عن أبي اُمامة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: 'يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ' قال: 'هم الخوارج'.

[ الدرّ المنثور، ج 2، ص 5، قال: أخرج عبدالرزاق، وأحمد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي في سننه، عن أبي أُمامة....

ورواه القرطبي في ذيل الآية من تفسيره "ج 4، ص 167"، قال: أبواُمامة الباهلي، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: 'هي في الحرورية'.]

11- قوله تعالى: 'الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَ نَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ' |الآيات: 173 و 174|.

326. ابن مردويه، بسنده عن محمّد بن عبداللَّه الرافعي، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم وجّه عليّاً في نفر معه في طلب أبي سفيان، فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إنّ القوم قد جمعوا لكم، فقالوا: 'حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ'. فنزلت فيهم هذه الآية.

[ تفسير ابن كثير، ج 2، ص 162.

ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور "ج 2، ص 103" وكما في توضيح الدلائل "ص 155" ومفتاح النجا "ص 40" وكشف الغمّة "ج 1، ص 317" وكشف اليقين "ص 377".]

سوره نساء

12- قوله تعالى: 'أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ' |الآية: 59|.

327. ابن مردويه، عن النعمان بن بشير، أنّ عليّاً تلاها- يعني-: 'أُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ' وقال: أنا منهم.

[ أرجح المطالب، ص 85.

وذكر الفخر الرازي القول في تفسيره "ج 10، ص 144" أنّ المراد به الأئمّة المعصومون.

وذكر أبوحيّان الأندلسي أيضاً في تفسيره المسمى بالبحر المحيط "ج 3، ص 278"، أنّ الآية نزلت في عليّ والأئمّة من أهل البيت.

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل "ج 1، ص 148، ح 202"، قال: أخبرنا أبوعبداللَّه الشيرازي، أخبرنا أبوبكر الجرجرائي، أخبرنا أبوأحمد البصري، قال: حدّثني بشر بن المفضل النيسابوري، عن عيسى بن يوسف الهمداني، عن أبي الحسن بن يحيى، قال: حدّثني أبان بن أبي عيّاش، قال: حدّثني سليم بن قيس الهلالي، عن عليّ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'شركائي الّذين قرنهم اللَّه بنفسه وبي وأنزل فيهم: 'يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ' الآية، فان خفتم تنازعاً في أمر فارجعوه إلى اللَّه والرسول واُولي الأمر'، قلت: يا نبي اللَّه من هم؟ قال: 'أنت أوّلهم'.]

328. ابن مردويه، عن عبدالغفار بن القاسم، قال: سألت جعفر بن محمّد عن اُولي الأمر في قوله تعالى 'أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ'، فقال: كان واللَّه عليّ منهم.

[ مفتاح النجا، ص 38.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة "ج 1، ص 323" وكشف اليقين "ص 393".]

/ 35