فيمن غيّر اللَّه حالهم وأهلكهم ببغضه وإنكار حقّه - مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) - نسخه متنی

احمد بن موسی بن مردویه اصفهانی؛ محقیق: عبدالرزاق محمد حسین حرز الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدرّ در، يخرجون على خير فرقة من الناس'.

قال أبوسعيد: فأشهد إنّي سمعت هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأشهد إنّ عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فأُتي به حتّى نظرت إليه على نعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الّذي نعته.

[ دلائل النبوّة، ص 116، قال: أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ الفقيه، أخبرنا أبوبكر بن مردويه....

ورواه البخاري في صحيحه "ج 7، كتاب الأدب، باب ما جاء في قول الرجل ويلك، ص 111".]

فيمن غيّر اللَّه حالهم وأهلكهم ببغضه وإنكار حقّه

235. ابن مردويه، عن زيد بن أرقم، قال: قال عليّ: أنشد اللَّه رجلاً سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ من عاداه'، فقام اثني عشر بدريّاً من جانب الأيسر ومن جانب الأيمن فشهدوا بذلك، قال زيد بن أرقم: كنت فيمن سمع ذلك فكتمته، فذهب اللَّه ببصري، وكان يندم على مافاته من الشهادة ويستغفر.

[ أرجح المطالب، ص 580، قال فيه: أخرجه أبوبكر بن مردويه، والفقيه ابن المغازلي، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير في مسند زيد بن أرقم.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب "ص 23، ح 33"، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن عمر بن عبداللَّه بن شوذب، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، قال: حدّثني أحمد بن يحيى ابن عبدالحميد، حدّثنا أبوإسرائيل الملائي، عن الحكم، عن أبي سليمان المؤذن، عن زيد بن أرقم، قال: نشد عليّ عليه السلام الناس في المسجد، قال: أنشد اللَّه رجلاً سمع النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه. وكنت أنا ممن كتم، فذهب بصري.]

236. ابن مردويه، عن طلحة بن عمير، أنّ عليّاً أنشد الناس مَن سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: 'مَن كنت مولاه، فعليّ مولاه!' فشهد اثنا عشر رجلاً من الأنصار، وأنس بن مالك في القوم لم يشهد، فقال له أميرالمؤمنين: 'يا أنس، ما منعك أن تشهد وقد سمعت واسمعوا'، قال: يا أميرالمؤمنين كبرتُ ونسيتُ، فقال أمير المؤمنين:

'اللهمّ إن كان كاذباً فاضربه ببياض- أو بوضح- لاتواريه العمامة'.

قال طلحة بن عمير: فأشهد باللَّه لقد رأيته بيضاء بين عينيه.

[ أرجح المطالب، ص 680.

رواه ابن قتيبة الدينوري في المعارف "فصل في البرص من أهل العاهات ص 580"، قال: أنس بن مالك كان بوجهه برص، وذكر قوم أنّ عليّاًرضى الله عنه سأله عن قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: اللهمّ والِ من والاه، وعاد من عاداه، فقال: كبرت سنّي ونسيت، فقال عليّ: إن كنت كاذباً فضربك اللَّه ببيضاء لاتواريها العمامة.

ورواه ابن أبي الحديد "ج 19، ص 217"، قال: المشهور أنّ عليّاً ناشد الناس اللَّه في الرحبة بالكوفة فقال: 'أنشدكم اللَّه رجلاً سمع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول لي وهو منصرف من حجّة الوداع: مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه'، فقام رجال فشهدوا بذلك، فقال عليه السلام لأنس بن مالك: 'لقد حضرتها فما بالك؟' فقال: يا أميرالمؤمنين، كبرت سني وصار ما أنساه أكثر مما أذكره، فقال له: 'إن كنت كاذباً فضربك اللَّه بها بيضاء لاتواريها العمامة'. فما مات حتّى أصابه البرص.]

237. ابن مردويه، عن طلحة بن عمير، قال: شهدت عليّاً على المنبر ناشد أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وفيهم أبوسعيد وأبوهريرة وأنس وهم حول المنبر وعليّ على المنبر اثنا عشر بدريّاً من الأنصار والمهاجرين، فقال عليّ: ناشدتكم باللَّه هل سمعتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: 'من كنت مولاه فعليّ مولاه'. فقاموا كلّهم وأنس بن مالك في القوم لم يشهد، فقال له أميرالمؤمنين: ما منعك يا أنس أن تشهد وقد سمعت ماسمعوا؟، قال: يا أميرالمؤمنين كبرت ونسيت، فقال أميرالمؤمنين: اللهمّ إن كان كاذباً فاضربه بوضح لاتواريه العمامة. فقال طلحة بن عمير: أشهد باللَّه لقد رأيته بيضاء بين عينيه.

[ أرجح المطالب، ص 579، قال فيه: أخرجه أبونعيم، وابن مردويه....]

238. ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ، حدّثنا موسى بن يوسف بن موسى بن راشد القطان، حدّثنا وهب بن بقية، حدّثني هشيم، عن إسماعيل ابن سالم، عن عمّار الحضرمي، عن زاذان أبي عمر، أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام سأل رجلاً بالرحبة عن حديث فكذبه، فقال عليّ: إنّك قد كذبتني! فقال: ماكذبتك، قال: أدعوا اللَّه عليك إنْ كذبتني أن يعمي بصرك؟

قال: ادع اللَّه، فدعا اللَّه عليه، فلم يخرج من الرحبة حتّى قبض بصره.

[ المناقب، الخوارزمي، ص 378، ح 396، قال: أخبرنا سيّد الحفّاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي- فيما كتب إليَّ من همدان- أخبرنا أبوالفتح عبدوس بن عبد اللَّه بن عبدوس الهمداني كتابةً، أخبرنا أبوطالب الجعفري، حدّثنا ابن مردويه الحافظ....

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق "ج 3، ص 256، ح 1273"، قال: أخبرنا أبومحمّد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمّد، أنبأنا أبوالحسين بن بشران، أنبأنا أبوعليّ بن صفوان، أنبأنا ابن أبي الدنيا، حدّثني شريح بن يونس، أنبأنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن عمّار الحضرمي، عن زاذان أبي عمر، أنّ رجلاً حدّث عليّاً بحديث، فقال: 'ما أراك إلّا قد كذبتني'. قال: لم أفعل. قال: 'أدعو عليك إن كنت كذبت'. قال: ادع. فدعا، فما برح الرجل حتّى عُمي. ورواه ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة "ص 19".]

239. ابن مردويه، عن ابن عمير، أنّ أميرالمؤمنين قال على المنبر: أنا عبد اللَّه وأخو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ورثت نبي الرحمة، ونكحت سيّدة أهل الجنّة، وأنا سيّد الوصيين، وآخر أوصياء النبيين، لايدّعي ذلك غيري إلّا أصابه سوء. فقال رجل من عبس: من لايحسن أن يقول هذا: أنا عبداللَّه وأخو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلم يبرح من مكانه حتّى تخبطه الشيطان، فُجرَّ برجله إلى باب المسجد، فسألنا قومه هل يعرفون به عرضاً قبل هذا؟ قالوا: اللهمّ لا.

[ أرجح المطالب، ص 680.

روى النسائي في خصائص أميرالمؤمنين "ص 135، ح 67"، قال: أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني، قال: حدّثنا عثمان بن محمّد بن إبراهيم بن أبي شيبة، قال: حدّثنا عبداللَّه بن نمير، قال: حدّثنا مالك بن مغول، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي سليمان زيد بن وهب الجهني، قال: سمعت عليّاً على المنبر يقول: أنا عبداللَّه وأخو رسوله، لايقولها غيري إلّا كذّاب مفتر.

قال: فقال رجل: أنا عبداللَّه وأخو رسوله- مستهزءاً- فخنِقَ فحُمِل.

ورواه ابن أبي الحديد في شرح خطبة له عليه السلام في تخويف أهل النهروان من شرح نهج البلاغة "ج 1، فصل في إخباره بالمغيبات، ص 208"، قال: وروى عثمان بن سعيد، عن عبداللَّه بن بكير، عن حكيم بن جبير، قال: خطب عليّ عليه السلام فقال في أثناء خطبته: أنا عبداللَّه وأخو رسوله، لايقولها أحد قبلي ولابعدي إلّا كذّاب، ورثت نبي الرحمة، ونكحت سيّدة نساء هذه الاُمّة، وأنا خاتم الوصيين. فقال رجل من عميس: من لايحسن أن يقول مثل هذا. فلم يرجع إلى أهله حتّى جُنّ وصرع، فسألوهم: هل رأيتم به عرضاً قبل هذا؟ قالوا: ما رأينا به قبل هذا عرضاً.]

في فضائل له شتّى

240. ابن مردويه، عن ابن عمررضى الله عنه، قال: ثلاث كنّ لعليّ، لو كانت لي واحدة منهن كانت أحبّ إليّ من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاءه الراية، وآية النجوى.

[ أرجح المطالب، ص 81.

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص "ص 27"، قال: وكان ابن عمر يقول: كانت لعليّ عليه السلام ثلاث لو كانت لي واحدة منهن كانت أحبّ إليّ من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.

وروى أحمد بن حنبل في المسند "ج 2، ص 26"، قال: حدّثنا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيّد، عن ابن عمر في حديث، قال: ولقد اُوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم: زوّجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له، وسدّ الأبواب إلّا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد "ج 9، ص 120".]

241. ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن سعيد، حدّثنا عبداللَّه بن أحمد ابن عامر، حدّثني أبي أحمد بن عامر الطائي، حدّثني عليّ بن موسى، حدّثني أبي موسى بن جعفر، حدّثني أبي جعفر بن محمّد، حدّثني أبي محمّد بن عليّ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين، حدّثني أبي الحسين، حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'يا عليّ، اُعطيت ثلاث خصال'، فقلت: فداك أبي واُمّي ما اُعطيت؟ قال: 'اُعطيت صهراً مثلي،

واُعطيت زوجة مثل فاطمة، واُعطيت ولدين مثل الحسن والحسين صلوات اللَّه عليهم أجمعين'.

[ مقتل الحسين، ص 109، قال الخوارزمي: قال أبومنصور- جزاه اللَّه عنّي خيراً- وأخبرنا أبوالفتح بن عبداللَّه- كتابةً-، أخبرنا المفضل الجعفري، حدّثنا أبوبكر بن مردويه.

ورواه الخوارزمي أيضاً في المناقب "ص 294، ح 285"، قال: وبهذا الإسناد عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: يا عليّ، إنّك اُعطيت ثلاثاً، قلت: فداك أبي واُمّي ومااُعطيت؟ قال: اُعطيت صهراً مثلي، واُعطيت مثل زوجتك فاطمة، واُعطيت مثل ولديك الحسن والحسين.]

242. ابن مردويه، حدّثني جدّي، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا محمّد بن جرير ابن يزيد، حدّثنا سليمان بن الربيع البرجمي، حدّثنا كادح بن رحمة، عن زياد بن المنذر، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبداللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'حق عليّ بن أبي طالب على هذه الاُمّة كحق الوالد على ولده'.

[ المناقب، الخوارزمي، "ص 309، ح 306"، قال: وبهذا الإسناد |أي: إسناد الحديث 305 وهو: أخبرني الشيخ الإمام الحافظ سيّد الحفاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليَّ من همدان، أخبرنا الرئيس عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس التاني بهمدان- إجازةً-، أخبرنا الشريف أبوطالب المفضل بن محمّد الجعفري بأصبهان| عن أحمد بن مردويه.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق "ج 2، ص 271، ح 797"، قال: أخبرنا أبوغالب بن البناء، أنبأنا أبوالغنائم بن المأمون، أنبأنا أبوالحسن الدارقطني، أنبأنا أبوالطيب المنادي، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، أنبأنا سليمان بن الربيع النهدي، أنبأنا كادح بن رحمة، أنبأنا زياد بن المنذر، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: حق عليّ بن أبي طالب على هذه الاُمّة كحق الوالد على ولده.

ورواه ابن عساكر في الحديثين 799 798.

ورواه ابن المغازلي في المناقب "ص 47، ح 70".]

243. ابن مردويه، أنبأنا أبوبكر الشافعي، أنبأنا معاذ بن المثنى، أنبأنا مسدد، أنبأنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن جرير بن كليب قال: رأيت عليّاً يأمر بالمتعة،- قال-: ورأيت عثمان بن عفان ينهى عنها، فقلت لعليّ: إنّ بينكما شرّاً، فقال: ما بيننا إلّا خيراً، ولكن خيرنا أتبعنا لهذا الدين.

[ ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 3، ص 87، ح 1118، قال ابن عساكر: أخبرنا أبوالقاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنبأنا أبومنصور بن شكرويه، أنبأنا أبوبكر بن مردويه.... وروى أحمد بن حنبل في المسند "ج 1، ص 136"، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة عن الحكم، عن عليّ بن الحسين، عن مروان بن الحكم أنّه قال: شهدت عليّاً وعثمان بين مكة والمدينة، وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلمّا رأى ذلك عليّ أهلَّ بهما فقال: لبيك بعمرة وحج معاً، فقال عثمان: تراني أنهى الناس عنه وأنت تفعله؟ قال: لم أكن أدع سنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس.

وروى أحمد أيضاً في مسنده "ج 1، ص 136"، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن سعيد بن المسيب، قال: اجتمع عليّ وعثمان بعسفان، فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة، فقال عليّ: ماتريد إلى أمر فعله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تنهى عنهما؟ فقال عثمان: دعنا عنك.

وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "ج 20، ص 28"، قال: وقال جرير بن كليب: رأيت عمر ينهى عن المتعة، وعليّ عليه السلام يأمر بها، فقلت: إن بينكما لشرّاً، فقال عليّ عليه السلام: ليس بيننا إلّا الخير، ولكن خيرنا أتبعنا لهذا الدين....]

244. ابن مردويه، عن ابن عباس رضى الله عنه قال: جاء عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي تفلّت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'يا أباالحسن، أفلا أعلّمك كلمات ينفعك اللَّه بهنّ وينفع اللَّه بهنّ من علّمته، ويثبت ما تعلّمت في صدرك'، قال: أجل يا رسول اللَّه فعلّمني، قال: 'إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم ثلث الليل الأخير فانه ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب، وقد قال أخي يعقوب لبنيه 'سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّى'

[ سورة يوسف، الآية 98.]

يقول: حتّى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع فقم في وسطها، فإن لم تستطع فقم في أوّلها، فصلِّ أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد اللَّه، وأحسن الثناء على اللَّه، وصلِّ عليَّ وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات، ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثمّ قل في آخر ذلك: اللهمّ ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما

لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنّي، اللهمّ بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام، والعزة الّتي لاترام، أسألك يا اللَّه يا رحمان، بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الّذي يرضيك عنّي، اللهمّ بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة الّتي لاترام، أسألك يا اللَّه يا رحمان، بجلالكَ ونور وجهكَ أن تنوّر بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرّج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تغسل به بدني، فإنه لايعينني على الحق غيرك، لايؤتيه إلّا أنتَ ولاحول ولا قوة إلّا باللَّه العليّ العظيم. يا أباالحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمساً أو سبعاً بإذن اللَّه تعالى، والّذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمناً قطع'.

قال ابن عباس- رضي اللَّه عنهما-: فواللَّه، ما مكث عليّ رضى الله عنه إلّا خمساً أو سبعاً حتّى جاء رجلٌ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس فقال: يا رسول اللَّه، إنّي كنت فيما خلا آخذ الأربع آيات ونحوهن فإذا قرأتهن على نفسي تفلّتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها فإذا قرأتها على نفسي فكأنّما كتاب اللَّه بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلّت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً. فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند ذلك: 'مؤمن وربّ الكعبة أباالحسن'.

[ الدرّ المنثور، ج 4، ص 36. قال: أخرج الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، وابن مردويه، عن ابن عبّاس....]

245. ابن مردويه، قال: سأل معاوية عبداللَّه بن عباس فقال: ما تقول في عليّ بن أبي طالب؟

فقال: صلوات اللَّه على أبي الحسن، كان واللَّه علم الهدى، وكهف التقى، ومحلّ الحجى، وبحر الندى، وطود النهى، علماً للورى، ونوراً في ظلم

الدجى، وداعياً إلى المحجة العظمى، ومستمسكاً بالعروة الوثقى، وسامياً إلى الغاية القصوى، وعالماً بما في الصحف الاُولى، وعاملاً بطاعة الملك الأعلى، وعارفاً بالتأويل والذكرى، ومتعلّقاً بأسباب الهدى، وحائداً عن طرقات الردى، وسامياً إلى المجد والعلى، وقائماً بالدين والتقوى، وسيّد من تقمّص وارتدى بعد النبيّ المصطفى، وأفضل من صام وصلّى، وأفضل من ضحك وبكى، وصاحب القبلتين، فهل يساويه مخلوق يكون أو كان، كان واللَّه، للأسد قاتلاً، ولهم في الحرب حائلاً، على مبغضيه لعنة اللَّه ولعنة العباد إلى يوم التناد.

[ الطرائف، ص 507.]

246. ابن مردويه، عن ضرار نحو حديث ابن عباس في مدح عليّ بن أبي طالب، أو أبلغ من ذلك.

[ نفس المصدر، ص 508.

روى حديث ضرار عدد غفير من أئمة الحديث والأدب، منهم: أبوعليّ القالي في أماليه "ج 2، ص 143"، وابن عبدالبر في الإستيعاب المطبوع بهامش الإصابة "ج 3، ص 44"، والزمخشري في ربيع الأبرار "ج 1، ص 835"، وأبونعيم في حلية الأولياء "ج 1، ص 84"، واللفظ له، قال: دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية، فقال له: صف لي عليّاً. فقال: أو تعفيني يا أميرالمؤمنين، قال: لا أعفيك. قال: أما إذا لابد فإنّه كان واللَّه، بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، كان واللَّه، غزير العبرة، طويل الفكرة، يقلّب كفّه، ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما جشب، كان واللَّه كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقرّبه إلينا وقربه منّا لا نكلمه هيبة له، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظّم أهل الدين ويحب المساكين، لايطمع القوي في باطله، ولاييأس الضعيف من عدله، فأشهد باللَّه لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، يميل في محرابه قابضاً على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه الآن وهو يقول: يا ربّنا يا ربّنا- يتضرع إليه- ثمّ يقول للدنيا: إليَّ تغرّرت، إليَّ تشوّفت، هيهات هيهات، غرّي غيري، قد بتتك ثلاثاً، فعمركِ قصير، ومجلسكِ حقير، وخطركِ يسير، آه آه من قلّة الزاد، وبعد السفر، و وحشة الطريق.

فوكفت دموع معاوية على لحيته مايملكها، وجعل ينشّفها بكمّه، وقد اختنق القوم بالبكاء. فقال: كذا كان أبوحسن رحمه الله! كيف وجدك عليه يا ضرار؟ قال: وجد من ذبح واحدها في حجرها، لاترقأ دمعتها، ولايسكن حزنها. ثمّ قام فخرج.]

درجته عند قيام الساعة

247. ابن مردويه، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبي برزة وأنا أسمع: 'يا أبابرزة، عليّ أميني غداً يوم القيامة'.

[ أرجح المطالب، ص 37. ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ "ص 63".]

248. ابن مردويه، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبي برزة وأنا أسمع: 'يا أبابرزة، إنّ اللَّه عزوجل عهد إليَّ في عليّ بن أبي طالب أنّه أميني غداً في القيامة، وصاحب رايتي، ومفاتيح رحمة ربّي، وهو الكلمة الّتي ألزمتها المتقين'.

[ أرجح المطالب، ص29.

ورواه أبونعيم في حلية الأولياء "ج 1، ص 66"، قال: حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا عليّ بن سراج المصري، حدّثنا محمّد بن فيروز، حدّثنا أبوعمرو لاهز بن عبداللَّه، حدّثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: حدّثنا أنس بن مالك، قال: بعثني النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أبي برزة الأسلمي فقال له- وأنا أسمع-: 'يا أبابرزة، إنّ ربّ العالمين عهد إليَّ عهداً في عليّ بن أبي طالب فقال: إنّه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، يا أبابرزة عليّ بن أبي طالب أميني غداً في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي'.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب "ص 311، ح 311".]

/ 35