الخطبة الشقشقيّة - مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناقب علی بن أبی طالب (ع) و ما نزل من القرآن فی علی (ع) - نسخه متنی

احمد بن موسی بن مردویه اصفهانی؛ محقیق: عبدالرزاق محمد حسین حرز الدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

162. ابن مردويه، قال: حدّثنا أبوبكر أحمد بن محمّد بن أبي دارم، قال: حدّثنا المنذر بن محمّد، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن عامر بن واثلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى وعليّ عليه السلام في البيت فسمعته يقول: استخلف أبوبكر وأنا في نفسي أحق بها منه، فسمعت وأطعت، وأنتم تريدون أن تستخلفوا عثمان إذن لا أسمع ولا أطيع. جعلني عمر في خمسة أنا سادسهم، ولا يعرف لهم عليَّ فضل فنحن سواء، أما واللَّه لأحاجنّهم بخصال لا تستطيع عُربهم ولا عجمهم، المعاهد منهم والمشرك أن ينكر منها خصلة واحدة.

ثمّ قال: أنشدكم باللَّه أيّها النفر جميعاً أمنكم من أمنه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أيّها النفر جميعاً أمنكم أحد وحّد اللَّه عزوجل قبلي؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أيّها النفر جميعاً أمنكم أحد هو المصلّي القبلتين قبلي؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أيّها النفر جميعاً أمنكم أحد له عمّ مثل عمّي حمزة بن عبدالمطلب أسد اللَّه وأسد رسول اللَّه غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم مَن سيّد الشهداء عمّه غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه هل فيكم من له ابن عمّ مثل ابن عمّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول اللَّه سيّدة نساء هذه الاُمّة غيري؟ قالوا: لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطي هذه الاُمّة ابني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد غسّل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد أمر اللَّه بمودته غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد سكن المسجد يمرّ فيه جنباً غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد ردّت عليه الشمس بعد غروبها غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين قرّب اليه الطائر المشوي فأعجبه: 'اللهمّ ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير' غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد كان أقتل للمشركين عند كلّ شديدة نزلت برسول اللَّه صلى الله عليه و آله منّي؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد له مثل الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد كان أعظم عناء منّي عن رسول اللَّه حتّى اضطجعت على فراشه ووقيته بنفسي وبذلت له دمي؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد كان يأخذ الخمس غيري وغير فاطمة؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم من كان له سهم في الخاص وسهم في العام غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد يظهر بابه غيري حين سدّ النبي صلى الله عليه و آله أبواب المهاجرين جميعاً وفتح بابي حتّى قام إليه عمّاه حمزة والعبّاس فقالا: يا رسول اللَّه، سددت أبوابنا وفتحت باب عليّ فقال صلى الله عليه و آله: 'ما أنا فتحت بابه، ولا أنا سددت أبوابكم، بل اللَّه فتح بابه و سدّ أبوابكم'؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد تمّم اللَّه تعالى نوره من السماء حتّى قال 'فََاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ و'

[ سورة الروم، الآية 38.]

غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد ناجى اللَّه ست عشرة مرّة غيري حين قال: 'يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً'؟

[ سورة المجادلة، الآية 12.]

قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد ولّي تغميض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد تولى دفن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتّى وضعه في روضته غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال أنشدكم باللَّه أمنكم مَن نصبه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم غدير خمّ للولاية غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم من جعله رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من نفسه كهارون من موسى غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم مَن أعطاه النبيّ صلى الله عليه و آله الراية، ففتح اللَّه على يده خيبر غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد نادى عليه جبرئيل عليه السلام: أن لا فتى إلّا عليّ ولا سيف إلّا ذوالفقار غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد أخا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ووزيره غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هو منّي وأنا منه غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد أنزل اللَّه تعالى فيه: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ'

[ سورة المائدة، الآية 55.]

غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أحد هو قسيم الجنّة والنار غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أمنكم أوّل وارد على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على الحوض غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم أحد يشري نفسه ابتغاء مرضات اللَّه غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم المؤدّي عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم مَن نزل فيه: 'وَ السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ، أُوْلَل-ِكَ الْمُقَرَّبُونَ'

[ سورة الواقعة، الآية 11.]

فكنت سابق هذه الاُمّة تدرون غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم من يقضي دين رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه أمنكم مَن نزل فيه: 'وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ'

[ سورة الأحزاب، الآية 25.]

قال: بعليّ بن أبي طالب هل تدرون ذلك غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

قال: أنشدكم باللَّه هل تعلمون تفسير هذه الآية: 'أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا'

[ سورة السجدة، الآية 18.]

فالفاسق الوليد بن عتبة والمؤمن أنا غيري؟ قالوا: اللهمّ لا.

[ الدرّ النظيم، ج 1، الورقة 111، قال: حدّث أبوالمظفر عبد الواحد بن حمد بن محمّد بن شيدة المقري، قال: حدّثنا عبد الرزاق بن عمر الطهراني، قال: حدّثنا أبوبكر أحمد بن موسى الحافظ.....]

الخطبة الشقشقيّة

163. ابن مردويه، عن سليمان بن أحمد الطبراني، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، أخبرنا إسحاق بن سعيد أبوسلمة الدمشقي، أخبرنا خليد بن دعلج، عن عطا بن أبي رباح، عن ابن عباس: كنّا مع عليّ عليه السلام بالرحبة، فجرى ذكر الخلافة ومن تقدم عليه فيها، فقال: أما واللَّه، لقد تقمّصها فلان، وإنّه ليعلم أن محلّي منها محلُّ القطب من الرحا، ينحدر عنّي السيل، ولايرقى إليَّ الطير. فسدلت دونها ثوباً، وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيدٍ جذّاء، أو أصبر على طَخيةٍ عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه. فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهباً، حتّى مضى الأوّل لسبيله فأدلى بها إلى فلانٍ بعده.




  • شتّان ما يومي على كورها
    ويوم حيّان أخي جابر



  • ويوم حيّان أخي جابر
    ويوم حيّان أخي جابر



فياعجباً! بينا هو يستقيلها في حياته إذْ عقدها لآخرٍ بعد وفاته، لشدّ ماتشطّرا ضرعيها، فصيّرها في حوزةٍ خشناء، يغلُظ كَلْمُها، ويخشُنُ مَسُّها، ويكثر العثار فيها والاعتذار منها، فصاحبها كراكب الصَّعبةِ، إن أشنقَ لها خَرَمَ، وإنْ أسلس لها تَقَحَّم. فَمُنيَ الناس لعمر اللَّه بخبطٍ وشماسٍ، وتلوّن واعتراضٍ.

فصبرت على طول المدّة، وشدة المحنة، حتّى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعةٍ زعم أنّي أحدهم. فياللَّه وللشورى! متى اعترض الريب فيَّ مع الأوّل منهم حتّى صرتُ أقرَن إلى هذه النظائر! لكنّني أسففت إذ أسفوا، وطِرتُ إذ طاروا. فصغا رجل منهم لِضغنه، ومال الآخر لصهره، مع هنٍ وهنٍ. إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حِضنيّه بين نَثيلهِ ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون

مال اللَّه خضم الإبل نبتة الربيع، إلى أن انتكث فَتلُهُ، وأجهز عليه عمله، وكَبتْ به بِطْنَتُهُ.

فما راعني إلّا والناس كعرف الضبع إليَّ، ينثالون عليَّ من كل جانب، حتّى لقد وُطِئَ الحسنان وشُقَّ عِطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم.

فلمّا نهضتُ بالأمر نكثت طائفة، ومرقت اُخرى، وقسط آخرون، كأنّهم لم يسمعوا اللَّه تعالى يقول: 'تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَ الْعَقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ'.

[ سورة القصص، الآية 83.]

بلى واللَّه، لقد سمعوها ودعوها، ولكنَّهم حَلِيَتْ الدنيا في أعينهم، وراقهم زِبرجُها.

أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجّة بوجود الناصر، وماأخذ اللَّه تعالى على العلماء ألّا يُقارّوا على كِظَّةِ ظالم، ولاسَغَبِ مظلوم لألقيتُ حبلها على غاربها، ولسقيتُ آخرها بكأس أوّلها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز.

قالوا: وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته، فناوله كتاباً، فأقبل ينظر فيه، فلمّا فرغ من قراءته، قال ابن عباس- رحمة اللَّه عليه-: يا أميرالمؤمنين لو اطَّردتْ مقالتك من حيث أفضيت!

فقال: هيهات! يابن عباس، تلك شقشقة هَدَرَت ثمّ قَرَّت.

قال ابن عباس: فواللَّه ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام ألّا يكون أميرالمؤمنين بلغ منه حيث أراد.

[ منهاج البراعة، ج 1، ص 132، قال: عن الشيخ أبي نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم اليونارتي، عن الحاجب أبي الوفا محمّد بن بديع وأبي الحسين أحمد بن عبد الرحمان الذكواني، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه الإصفهاني....

ورواها ابن الجوزي في تذكرة الخواص "ص 117"، قال: خطبة اُخرى تعرف بالشقشقيّة، ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخلّ بالبعض، وقد أتيت بها مستوفاة: أخبرنا بها شيخنا أبوالقاسم النفيس الأنباري بإسناده عن ابن عباس قال: لمّا بويع أميرالمؤمنين بالخلافة ناداه رجل من الصف وهو على المنبر: ما الّذي أبطأ بك إلى الآن؟ فقال- بديهاً-: 'أما واللَّه، لقد تقمّصها فلان وهو يعلم أن محلّي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عنّي السيل، ولايرقى إليَّ الطير...' إلى آخر الخطبة.

قال العلاّمة المجلسي رحمه الله في البحار "ج 29، ص 506": رواها |أي: الشقشقيّة |ابن الجوزي في مناقبه، وابن عبد ربه في الجزء الرابع من العقد الفريد، وأبوعليّ الجبائي في كتابه، وابن الخشاب في درسه- على ماحكاه بعض الأصحاب-. والحسن بن عبد اللَّه بن سعيد العسكري في كتاب المواعظ والزواجر- على ما ذكره صاحب الطرائف-. وفسر ابن الأثير في النهاية لفظ الشقشقة، ثمّ قال: ومنه حديث عليّ عليه السلام في خطبة له: 'تلك شقشقة هدرت ثمّ قرَّت'. وشرح كثيراً من ألفاظها وقال الفيروزآبادي في القاموس- عند تفسيرها-: والخطبة الشقشقيّة العلويّة لقوله لابن عبّاس: هيهات! تلك شقشقة هدرت ثمّ قرَّت.

أقول: وقد حذفتها الأيدي الأمينة على أسفار الدين والأدب من طبعات العقد الفريد اللاحقة! وإليه تعالى المشتكى.]

اختصاصه بنجوى النبيّ

164.ابن مردويه، عن أنس، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم دعا عليّاً يوم الطائف فانتجاه، وقال: 'ما انتجيته، ولكن اللَّه انتجاه'.

[ مناقب سيّدنا عليّ، ص 34، قال فيه: الترمذي، والنسائي، عن جابر، وابن مردويه عن أنس.

ورواه الترمذي في مناقب أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام من سننه "ج 5، ص 639". قال: حدّثنا عليّ بن المنذر الكوفي، حدّثنا محمّد بن فضيل، عن الأجلح، عن الزبير، عن جابر، قال: دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليّاً يوم الطائف فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه! فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'ما انتجيته، ولكنّ اللَّه انتجاه'.]

165. ابن مردويه، بإسناده إلى جابر، قال: ناجى النبيّ صلى الله عليه و آله يوم الطائف عليّاً عليه السلام فأطال نجواه، فقال أحد الرجلين للآخر: لقد أطال نجواه مع ابن عمّه.

[ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 222.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السلام "ص 125، ح 164". قال: أخبرنا أبوبكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار بقراءتي عليه فأقرَّ به، قلت له: أخبركم أبوعبد اللَّه الحسين بن محمّد بن الحسين العلوي العدل الواسطي، حدّثنا محمّد بن محمود، حدّثنا أبوعبد اللَّه أحمد بن عمّار بن خالد، حدّثنا مخوّل بن إبراهيم النهدي، حدّثنا عبد الجبار بن العباس، عن عمّار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللَّه قال: ناجى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليّاً يوم الطائف فطال نجواه، فقال أحد الرجلين: لقد أطال نجواه لابن عمّه! فلمّا بلغ ذلك النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: 'ما أنا انتجيته، ولكنّ اللَّه انتجاه'.]

حديث الطير

[ قال ابن كثير في البداية والنهاية "ج 7، ص 354": وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنّفات مفردة، منهم: أبوبكر بن مردويه، والحافظ أبوطاهر محمّد بن أحمد بن حمدان، فيما رواه شيخنا أبوعبد اللَّه الذهبي، ورأيت فيه مجلّداً في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسّر صاحب التاريخ.

وقال الموفّق الخوارزمي في مقتل الحسين "ص 46": أخرج الحافظ ابن مردويه هذا الحديث بمئة وعشرين إسناداً. قال أبوعبد اللَّه الحافظ: 'صحّ حديث الطير، وإن لم يخرّجاه'، يعني: البخاري ومسلماً.]

166. ابن مردويه، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن حمّاد، قال: حدّثنا محمّد بن خليد بن الحكم، قال: حدّثنا محمّد بن طريف، قال: حدّثنا مفضل بن صالح، عن الحسن بن الحكم، عن أنس بن مالك: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم اُتي بطير، فقال: 'اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ثلاثاً'، فدقّ الباب عليّ، فقال: 'يا أنس، افتح له' فدخل.

[ العلل المتناهيّة، ج 1، ص 234، ح 372.]

167. ابن مردويه، عن أنس بن مالك، قال: اُهدي لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم طائر فوضع بين يديه، فقال: 'اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك، يأكل معي من هذا الطائر'، فجاء عليّ فدقّ الباب، فقلت: من ذا؟ قال: أنا عليّ، قلت: النبيّ على حاجة، فرجع ثلاث مرات كلّ ذلك يجيئ، قال: فضرب برجله فدخل، فقال

النبيّ صلى الله عليه وسلم: 'من حبسك؟'، قال: قد جئت ثلاث مرات كلّ ذلك يقول: النبيّ صلى الله عليه وسلم على حاجة، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: 'ماحملك على ذلك؟'، قال: كنت أحبّ أن يكون رجلاً من قومي.

[ العلل المتناهيّة، ج 1، ص 232، ح 367.]

168. ابن مردويه، قال: حدّثنا فهد بن إبراهيم البصري، قال: حدّثنا محمّد بن زكريا، قال: حدّثنا العبّاس بن بكار الضبي، قال: حدّثنا عبداللَّه بن المثنى الأنصاري، عن عمّه ثمامة بن عبداللَّه، عن أنس بن مالك، أنّ اُمّ سلمة |قالت|: ضيّف لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم طيراً أو ضباعاً، فبعث إليه، فلمّا وضع بين يديه قال: 'اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير'، فجاء عليّ ابن أبي طالب، فقال له أنس: إنّ رسول اللَّه على حاجة، فرجع عليّ، واجتهد النبيّ صلى الله عليه وسلم في الدعاء، قال: 'اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك، وأوجههم عندك'، فجاء عليّ، فقال له أنس: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على حاجة، قال أنس: فرفع عليّ يده، فركز في صدري، ثمّ دخل، فلمّا نظر إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قام قائماً، فضمّه إليه، وقال: 'يا ربّ والِ، ياربّ والِ، ما أبطأ بك يا عليّ؟'، قال: يا رسول اللَّه، قد جئت ثلاثاً كلّ ذلك يردّني أنس. قال أنس: فرأيت الغضب في وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقال: 'يا أنس، ماحملك على ردّه؟'. قلت: يا رسول اللَّه، سمعتك تدعو، فأحببت أن تكون الدعوة في الأنصار، قال: 'لست بأوّل رجل أحبَّ قومه، أبى اللَّه يا أنس، إلّا أن يكون عليّ بن أبي طالب'.

[ المصدر السابق، ص 234، ح 373.]

169. ابن مردويه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين قال: حدّثنا أحمد بن محمّد ابن عبدالرحمان، قال: حدّثني عليّ بن الحسن السمالي، قال: حدّثني محمّد بن الحسن بن الجهم، عن عبداللَّه بن ميمون، عن جعفر بن محمّد، عن

أبيه، عن أنس، قال: اُهدي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم طائر فأعجبه، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: 'اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإليّ! يأكل معي من هذا الطير'، قال أنس قلت: اللهمّ اجعله رجلاً منّا حتّى نشرّف به. قال: فإذا عليّ، فلمّا رأيته حسدته، فقلت: النبيّ صلى الله عليه وسلم مشغول، فرجع، قال: فدعى النبيّ صلى الله عليه وسلم الثانية، فأقبل عليّ كأنّما يضرب بالسياط، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: 'افتح افتح'، فدخل فسمعته يقول: 'اللهمّ والِ'، حتّى أكل معه من ذلك الطير.

[ العلل المتناهيّة، ص 235، ح 374.]

170. ابن مردويه، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد السكوني، قال: حدّثنا الحسن ابن عليّ النسوي، قال: حدّثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي، قال: حدّثنا عليّ بن مسهر، عن مسلم أبي عبداللَّه، عن أنس، قال: اُهدي لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم طير مشوي، فوضِع بين يديه، فقال: 'اللهمّ أدخل عليَّ من تُحبّه وأحبّه!'، فجاء علي فاستأذن، فقلت له: إنّه على حاجة، رجاءً أن يجئني رجل من الأنصار، ثمّ استأذن الثانيّة، فقلت: إنّه على حاجة، فلمّا أن كانت الثالثة سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: 'ادخل'، فدخل. فأمره فطعم.

[ نفس المصدر، ح 375.]

171. ابن مردويه، من حديث مسلم الملائي، عن أنس، فذكره.

[ نفس المصدر، ص 236، ح 376.]

172. ابن مردويه، من طريق خالد بن طهمان، عن إبراهيم بن مهاجر، فذكره.

[ نفس المصدر، ح 377.]

173. ابن مردويه، أخبرنا محمّد بن الحسن، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبدالرحمان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن سعيد، أخبرنا مخوّل بن إبراهيم، أخبرنا أبوداوود الطبري، أخبرنا عبدالأعلى التغلبي، عن أنس، قال: اُتي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بطائر فوضِع بين يديه، فقال: 'اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك

/ 35