ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق "ج 1، ص 82، ح 115"، قال: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا أبوعمرو عبدالرحمان بن محمّد الفارسي، أنبأنا أبوأحمد عبداللَّه بن عدي، أنبأنا محمّد بن جعفر بن بريد، أنبأنا إسماعيل بن عبداللَّه بن ميمون، أنبأنا أبومعاوية الزعفراني عبدالرحمان بن قيس، أنبأنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن سلمان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'أوّلكم وروداً على الحوض أوّلكم إسلاماً عليّ بن أبي طالب'.
ورواه ابن عساكر بأسانيده في الحديثين 118 116.
ورواه الديلمي في الفردوس "ج 1، ص 41، ح 93".]250. ابن مردويه، عن جابر بن عبداللَّه رضى الله عنه، قال: كنّا عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فتذاكر|نا |أصحاب الجنّة، فقال صلى الله عليه وسلم: 'إنّ أوّل أهل الجنّة دخولاً إليها عليّ بن أبي طالب'. [ أرجح المطالب، ص 661. ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ، ص 30.]251. ابن مردويه، عن عليّ رضى الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال له: 'يا عليّ، إنّ لك كنزاً في الجنّة، وإنّك ذوقرنيها، فلا تتبع النظرة النظرة، فإنّ لك الاُولى، وليست لك الآخرة'. [ الجامع الكبير، ج 15، ص 405 ح 6354.
ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك "ج 3، ص 123"، قال: حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري، حدّثنا عبداللَّه بن نمير، أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، حدّثنا أبوعصمة سهل بن المتوكل البخاري، حدّثنا عفان وسليمان بن حرب قالا: حمّاد بن سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن إبراهيم التيمي، عن سلمة بن أبي الطفيل أظنه عن أبيه، عن عليّ رضى الله عنه قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: 'يا عليّ، إنّ لك كنزاً في الجنّة، وإنّك ذو قرنيها، فلا تتبعن النظرة نظرة، فإن لك الاُولى، وليست لك الآخرة'. هذا حديث صحيح الإسناد، ورواه المحب الطبري في الرياض النضرة "ج 3، ص 183".]252. ابن مردويه، عن عليّ رضى الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'ألا أُبشرك؟' قلت: بلى. قال: 'إنّ لك لكنزاً في الجنّة، وإنّك لذو قرنَي هذا الكنز، لاتتبع النظرة النظرة، لك الاُولى، وعليك الآخرة'. [ الجامع الكبير، ج 15، ص 405، ح 6353.]253. ابن مردويه، أخبرنا محمّد بن محمّد بن ماسن الهروي، حدّثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'لعليّ بن أبي طالب حلقة معلقة بباب الجنّة، من تعلّق بها دخل الجنّة'. [ المناقب، الخوارزمي، ص 324، ح 331، قال: وبهذا الإسناد |أي: إسناد الحديث 329 وهو: أخبرني شهردار إجازةً، أخبرنا عبدوس إجازةً، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان |عن الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه....]254. ابن مردويه، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال: 'يا عليّ، أما ترضى إنّك معي في الجنّة، والحسن والحسين وذريّاتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذريّاتنا وأشياعنا وشمائلنا'. [ مناقب مرتضوي، ص 101.
ورواه الطبراني في ترجمة أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من المعجم الكبير "ج 1، ص 319، ح 950"، قال: وبإسناده أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لعليّ: 'إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا'.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال "ج 12، ص 98، ح 34166"، أن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قال لعليّ عليه السلام: 'إنّ أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين، قال عليّ: فمحبّونا؟ قال: من ورائكم'. "الحاكم وتعقب- عن عليّ".]255. ابن مردويه، عن ابن عباس، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لعليّ: 'إنّك ستقدم على اللَّه وشيعتك راضين مرضيين'. [ مناقب سيّدنا عليّ، ص 25، قال فيه: ابن مردويه، وأبي نعيم، والديلمي، عن ابن عباس، والطبراني، عن علي. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد "ج 9، ص 131"، قال: وعن عبداللَّه بن أبي نجي أنّ عليّاً اُتي يوم النضير بذهب وفضة فقال: 'ابيضّي واصفري وغرّي غيري، غرّي أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك'. فشقّ قوله ذلك على الناس. فذكر ذلك له، فأذّن في الناس، فدخلوا عليه، قال: إنّ خليلي صلى الله عليه وسلم قال: 'يا عليّ، إنّك ستقدم على اللَّه وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليك عدوّك غضاب مقمحين'، ثمّ جمع يده إلى عنقه يريهم الأقماح. رواه الطبراني في الأوسط.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال "ج 13، ص 156، ح 36483".]256. ابن مردويه، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد بن عيسى، أخبرنا الحسين بن معاذ بن حرب، أخبرنا عبدالحميد بن بحر، أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال: 'في الجنّة درجة تدعى الوسيلة، فإذا سألتم اللَّه تعالى فاسألوا لي الوسيلة'، قالوا: يا رسول اللَّه، من يسكن فيها معك؟ قال: 'عليّ وفاطمة والحسن والحسين'. [ مقتل الحسين، ص 67.
ورواه ابن مردويه على مارواه السيوطي في مسند عليّ بن أبي طالب "ج 1، ص 350" ومسند فاطمة عليهاالسلام "ص69" والجامع الكبير "ج 16، ص 305، ح 8070".
ورواه ابن مردويه على مارواه ابن كثير في تفسيره المطبوع بهامش فتح البيان "ج 3، ص 341"، قال: روى ابن مردويه من طريقين، عن عبدالحميد بن بحر، وذكر تمام السند أعلاه وذكر مثله. ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب ص 247، ح 295"، قال: أخبرنا أبونصر أحمد بن موسى الطحّان إجازةً، أخبرنا القاضي أبوالفرج أحمد بن عليّ الخيوطي إذناً، حدّثنا أبوعبداللَّه محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا مصر بن محمّد، حدّثنا عبدالحميد أبوسعيد وهو ابن بحر، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: 'في الجنّة درجة تسمى الوسيلة، وهي لنبيّ، وأرجو أن أكون أنا، فإذا سألتموها فاسألوها لي'، فقالوا: من يسكن معك فيها يا رسول اللَّه؟ قال: 'فاطمة وبعلها والحسن والحسين عليهم السلام'.]257. ابن مردويه، حدّثنا أحمد بن محمّد الخياط المقرئ الكوفي، قال: حدّثنا الخضر بن أبان الهاشمي، قال: حدّثنا أبوهدبة إبراهيم، قال: حدّثني أنس ابن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'الجنّة مشتاقة إلى أربعة من اُمتي'، فهبت أن أسأله من هم، فأتيت أبابكر فقلت له: إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: 'إنّ الجنّة مشتاقة إلى أربعة من اُمّتي'، فسله من هم، فقال: أخاف أن لاأكون منهم فيعيرني به بنو تيم، فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك، فقال: أخاف أن لا أكون منهم
فيعيرني به بنو عدي، فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك، فقال: أخاف أن لاأكون منهم فيعيرني به بنو اُميّة، فأتيت عليّاً عليه السلام وهو في ناضح له فقلت: إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: 'إنّ الجنّة مشتاقة إلى أربعة من اُمّتي' فاسأله من هم، فقال: واللَّه، لأسألنّه فإن كنت منهم لأحمدنّ اللَّه عزوجل، وإن لم أكن منهم لأسألنّ اللَّه أن يجعلني منهم وأودهم، فجاء وجئت معه إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فدخلنا على النبيّ صلى الله عليه و آله ورأسه في حجر دحية الكلبي، فلمّا رآه دحية قام إليه وسلّم عليه، فقال: خذ برأس ابن عمك يا أميرالمؤمنين فأنت أحق به، فاستيقظ النبيّ صلى الله عليه و آله ورأسه في حجر عليّ عليه السلام، فقال له: 'يا أباالحسن ما جئتنا إلّا في حاجة'، قال: بأبي أنت واُمّي يا رسول اللَّه، دخلت ورأسك في حجر دحيّة الكلبي فقام إليّ وسلّم عليّ وقال: خذ برأس ابن عمك فأنت أحق به منّي، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: 'عرفته؟' فقال هو دحيّة الكلبي، فقال له: 'ذاك جبرئيل'. فقال له: بأبي واُمي يا رسول اللَّه، أعلمني أنس أنّك قلت: إنّ الجنّة مشتاقة إلى أربعة من اُمّتي، فمن هم؟ فأومى إليه بيده فقال: 'أنت واللَّه أوّلهم، أنت واللَّه أوّلهم'، أنت واللَّه أوّلهم- ثلاثاً- فقال له: بأبي واُمي فمن الثلاثة؟ فقال له: 'المقداد وسلمان وأبوذر رضوان اللَّه عليهم'. [ اليقين، الباب 15، ص 17.
قريباً منه رواه الهيثمي في مجمع الزوائد "ج 9، ص 117"، قال: وعن أنس، قال: جاء جبريل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ اللَّه تبارك وتعالى يحبّ ثلاثة من أصحابك يا محمّد، ثمّ أتاه فقال: يا محمّد، إنّ الجنّة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. قال أنس: فأردت أن أسأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فهبته، فلقيت أبابكر فقلت: يا أبابكر، إنّي كنت ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وإنّ جبريل صلى الله عليه وسلم قال: يا محمّد، إنّ الجنّة تشتاق إلى ثلاثة، فلعلّك أن تكون منهم، ثمّ لقيت عمر بن الخطاب فقلت له مثل ذلك، ثمّ لقيت عليّ بن أبي طالب فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر، فقال عليّ: أنا أسئله إن كنت منهم حمدت اللَّه تبارك وتعالى، وإن لم أكن منهم حمدت اللَّه تبارك وتعالى، فدخل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، إنّ أنساً حدّثني أنّ جبريل صلى الله عليه وسلم أتاك فقال: إنّ الجنّة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك، فإن كنت منهم حمدت اللَّه تبارك وتعالى، وإن لم أكن منهم حمدت اللَّه عزوجل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'أنت منهم، أنت منهم، وعمّار بن ياسر، وسيشهد مشاهد بيّن فضلها، عظيم أجرها، وسلمان منّا أهل البيت فاتّخذه صاحباً'. "روى الترمذي طرفاً منه، رواه البزاز".]
شهادته
سيأتي مايدل عليه في نزول قوله تعالى: 'إِذِ ام نبَعَثَ أَشْقَل-هَا'. [ سورة الشمس، الآية 12، لاحظ ص 345.]258. ابن مردويه، عن عمّار، قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة ذي العشيرة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'ألا أحدّثكما بأشقى الناس رجلين؟' قلنا: بلى يا رسول اللَّه؟ قال: 'أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربك يا عليّ على هذا- يعني: قَرْنَه- حتّى تُبَلَّ هذه'، يعني: لحيته-. [ الجامع الكبير، ج 16، ص 255، ح 7864.ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال "ج 13، ص 140، ح 36442".]259. ابن مردويه، أنّه قال عمّار: خرجنا مع النبيّ في غزوة العشيرة فلمّا نزلنا منزلاً نُمْنا، فما نَبَّهنا إلّا كلام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام: 'يا أباتراب- لما رآه ساجداً معفّراً وجهه في التراب- أتعلم من أشقى الناس؟ أشقى الناس اثنان: أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، وأشقاها الّذي يخضب هذه'، ووضع يده على لحيته-. [ بحار الأنوار، ج 35، ص 61. قال: الطبري، وابن إسحاق، وابن مردويه أنّه قال عمّار....
ورواه النسائي مطولاً في خصائص الإمام عليّ بن أبي أبي طالب عليه السلام"ص 279، ح 152"، قال: أخبرنا محمّد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة، قال: حدّثنا محمّد بن سلمة قال: حدّثنا ابن إسحاق، عن يزيد بن محمّد بن خثيم، عن محمّد بن كعب القرظي، عن محمّد بن خثيم، عن عمّار بن ياسر، قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع، فلمّا نزلها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أقام بها شهراً، فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة فوادعهم، فقال لي عليّ رضى الله عنه: هل لك يا أبااليقظان أن نأتي هؤلاء النفر من بني مدلج الّذين يعملون في عين لهم، فننظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إن شئت. فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثمّ غشينا النوم، فانطلقت أنا وعليّ حتّى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنُمنا. فواللَّه ما أهبّنا إلّا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يحرّكنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء الّتي نمنا فيها، فيومئذٍ قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعليّ رضى الله عنه: 'يا أباتراب- لما كان يرى عليه من التراب- ثمّ قال: ألا أحدّثكما بأشقى الناس؟' قال: قلنا: بلى يا رسول اللَّه، قال: 'أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربك يا عليّ على هذه- ووضع يده على قرنه- حتّى يبلّ منها هذه'، وأخذ بلحيته.
ورواه أحمد بن حنبل في المسند "ج 4، ص 263". والهيثمي في مجمع الزوائد "ج 9، ص 136"، قال: ورجال الجميع موثقون.]260. ابن مردويه، بإسناده عن جابر بن سمرة، أنه قال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'يا عليّ، أشقى الأوّلين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين قاتلك'. [ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 93.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق "ج 3، ص 351، ح 1401"، قال: أخبرنا أبوالحسن بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبومنصور عبدالرحمان بن محمّد، أنبأنا أبوبكر الخطيب، أنبأنا عليّ بن القاسم البصري، أنبأنا عليّ بن إسحاق المادرائي، أنبأنا محمّد بن إسحاق، أنبأنا إسماعيل بن أبان الورّاق، أنبأنا ناصح بن عبداللَّه الملحمي، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعليّ: 'مَن أشقى الأوّلين؟' قال: عاقر الناقة. قال: 'فمن أشقى الآخرين؟' قال: اللَّه ورسوله أعلم. قال: 'قاتلك'.
ورواه ابن كثير في البداية والنهاية "ج 7، ص 324".]261. ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم، حدّثنا أحمد بن حازم، حدّثنا أحمد بن صبيح القرشي، حدّثنا يحيى بن يعلى، عن إسماعيل البزاز، عن اُمّ موسى- سرية لعليّ-، قالت: قال عليّ لاُمّ كلثوم: يابنية ما أراني إلّا وقلّ ما أصحبكم، قالت ولم يا أبة؟ قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله البارحة في المنام وهو يمسح الغبار عن وجهي وهو يقول: 'إليَّ يا عليّ، لا عليكَ قضيتَ ما عليكَ'. [ المناقب، الخوارزمي، ص 387، ح 402، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي- فيما كتب إليَّ من همدان-، أخبرنا الحافظ أبوعليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان- فيما أذن لي في الرواية عنه-، أخبرنا الشيخ الأديب أبويعلى عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني. قال أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني: وأخبرنا بهذا الحديث عاليّاً الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابة إليَّ من إصفهان سنة ثمان وثمانين وأربعمئة، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه.]
فضائل زوجته فاطمة
منزلتها عند اللَّه
262. ابن مردويه، بإسناده عن أبي هريرة، أنّ النبيّ عليه السلام قال: '|إنّ| ملكاً استأذن اللَّه في زيارتي، وأخبرني "فبشرني" أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة'. [ ألقاب الرسول وعترته "المجموعة النفيسة"، ص 43.ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك "ج 3، ص 151"، قال: حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري، حدّثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدّثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفةرضى الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'نزل ملك من السماء فاستأذن اللَّه أن يسلم عليَّ- لم ينزل قبلها-، فبشرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة'.
ورواه مطوّلاً الترمذي في مناقب الحسن والحسين عليهماالسلام من صحيحه ج 5، ص 660، ح 3781".
ورواه ابن حنبل في مسنده "ج 5، ص 391".]263. ابن مردويه، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'إنّ اللَّه اصطفى على نساء العالمين أربعة: آسية بنت مزاحم، ومريم بنت
عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّدصلى الله عليه وسلم'. [ الدرّ المنثور، ج 2، ص 23.
ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى "ص 43"، قال: وعن ابن عباس، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: 'أربع نسوة سيّدات سادات عالمهن، مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، وأفضلهن عالماً فاطمة'.
خرجه الحافظ الثقفي الأصبهاني.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال "ج 12، ص 145، ح 34411".]264. ابن مردويه، من طريق عبداللَّه بن أبي جعفر الرازي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد رسول اللَّه'. [ البداية والنهاية، ج 2، ص 71.]265. ابن مردويه، بإسناده إلى عبّاد بن راشد اليماني، حدّثني سنان بن شفعلة الأوسي، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: 'حدّثني جبريل، أنّ اللَّه تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّاً أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاقاً بعدد محبّي آل بيت محمّدصلى الله عليه وسلم'. [ الإصابة، ج 2، ترجمة سنان الأوسي، ص 81، قال: روى أبوموسى من طريق ابن مردويه....
ورواه ابن مردويه كما في ينابيع المودّة "ص 177".]266. ابن مردويه، بالإسناد عن سنان الأوسي: قال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'حدّثني جبرئيل، أنّ اللَّه تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّاً عليهماالسلام أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاعاً لمحبّي أهل بيت محمّد، ثمّ أمطرها ملائكة من نور بعدد تلك الرقاع، فأخذ تلك الملائكة الرقاع، فإذا كان يوم القيامة واستوت بأهلها أهبط اللَّه الملائكة بتلك الرقاع، فإذا لقى ملك من تلك الملائكة رجلاً من محبّي آل بيت محمّد دفع إليه رقعة براءة من النار'. [ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 109.
وروى قريباً منه توفيق أبوعلم في كتابه أهل البيت "ص 148"، قال: وعن بلال بن حمامة، قال: طلع علينا النبيّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر، فقام عبدالرحمان بن عوف فقال: يا رسول اللَّه ما هذا النور؟ فقال: 'بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمي وابنتي، فإنّ اللَّه زوّج عليّاً من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى، فحملت رقاعاً- يعني: صكاكاً- بعدد محبّي أهل بيتي، وأنشأ من تحتها ملائكة من النور، ودفع إلى كل ملك صكاً، فإذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائكة في الخلائق، فلا تلقى محبّاً لنا أهل البيت إلّا دفعت له صكاً فيه فكاكه من النّار، فأخي وابن عمي وابنتي بهم فكاك رقاب رجال ونساء من اُمّتي من النار'.]267. ابن مردويه، حدّثني محمّد بن إبراهيم، حدّثني إبراهيم بن إسماعيل، حدّثني محمّد بن خلف، حدّثني محمّد بن أبي السري، حدّثني عبدالرزاق بن معمر، عن الزهري عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'بينما أهل الجنّة في الجنّة ينعمون، وأهل النّار في النّار يعذبون، إذ لأهل الجنّة نور ساطع فيقول بعضهم لبعض: ما هذا النور؟ لعلّه ربّ العزّة أطلع فنظر إلينا! فيقول لهم رضوان: لا، ولكن عليّ عليه السلام مازح فاطمة عليهاالسلام، فتبسّمت فأضاء ذلك النور من ثناياها'. [ مقتل الحسين، ج 1، ص 70، قال الخوارزمي: أخبرنا سيّد الحفّاظ الديلمي- فيما كتب إليَّ من همدان-، أخبرنا الحسن بن محمّد المقري- إذناً-، أخبرنا عبدالرزاق بن عمر، أخبرنا أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه....]
حبّ النبيّ إيّاها وحبّها له
268. ابن مردويه، عن أبي هريرة، قال: قال عليّ: يا رسول اللَّه، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال: 'فاطمة أحبّ إليَّ منك، وأنت أعز عليَّ منها'. [ مفتاح النجا، ص 29.ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد "ج 9، ص 202"، قال: وعن أبي هريرة قال: قال عليّ: يا رسول اللَّه، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال: 'فاطمة أحبّ إليَّ منك، وأنت أعزّ عليَّ منها'.
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال "ج 12، ص 109، ح 34225".]269. ابن مردويه، عن اُسامة بن زيدرضى الله عنه، قال: جاء العبّاس وعليّ بن أبي طالب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول اللَّه، جئناك لتخبرنا أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال: 'أحبّ أهلي إليّ فاطمة'. قالا: ما نسألك عن فاطمة، قال: 'فأسامة
ابن زيد الّذي أنعم اللَّه عليه وأنعمتُ عليه'، قال عليّ رضى الله عنه: ثمّ مَن يا رسول اللَّه، قال: 'ثمّ أنت، ثمّ العبّاس'، فقال العبّاس رضى الله عنه: يا رسول اللَّه، جعلت عمّك آخراً، قال: 'إنّ عليّاً سبقك بالهجرة'. [ الدرّ المنثور، ج 5، ص 201، قال: أخرج البزاز، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، وابن مردويه، عن اُسامة ابن زيد....]270. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، قال: لمّا نزلت: 'وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ و'، [ سورة الإسراء، الآية 26.]دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فاطمة، فأعطاها فدكاً. [ روح المعاني، ج 15، ص 58.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل "ج 1، ص 338"، قال: حدّثنا الحاكم الوالد أبومحمّد، حدّثنا عمر ابن أحمد بن عثمان ببغداد شفاهاً قال: أخبرني عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك، أخبرنا جعفر بن محمّد الأحمسي، أخبرنا حسن بن حسين، أخبرنا أبومعمر سعيد بن خيثم، وعليّ بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى، وعليّ بن مسهر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال: لمّا نزلت: 'وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ و' أعطى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فاطمة فدكاً.
ورواه ابن مردويه كما في نهج الحق "ص 358".]271. ابن مردويه، قال: حدّثت عن جعفر بن محمّد بن مروان، أخبرنا أبي، أخبرنا سعيد بن محمّد الجرمي، أخبرنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن حبّة، عن عليّ عليه السلام، قال: غسلت النبيّ في قميصه، فكانت فاطمة تقول: أرني القميص، فإذا شمّته غشي عليها، فلمّا رأيت ذلك غيّبته. [ مقتل الحسين، ج 1، ص 77، قال الخوارزمي: أخبرني الإمام شهاب الإسلام أبوالنجيب سعد بن عبداللَّه الهمداني، أخبرني الحافظ سليمان بن إبراهيم، أخبرنا الحافظ أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه.]
تزويجها بعليّ
272. ابن مردويه، بالإسناد عن أنس بن مالك، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: 'إنّ اللَّه تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ عليه السلام'. [ مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 126.ورواه الخطيب الخوارزمي في حديث طويل في المناقب "ص 336، ح 357"، قال: وبهذا الإسناد، عن أحمد ابن الحسين هذا، أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ، أخبرنا أبوالفضل بن أبي نصر العطار، حدّثنا أبوأحمد بن عبداللَّه ابن محمّد بن عبداللَّه القطان، حدّثنا محمّد بن أحمد بن هارون الدقاق، حدّثنا عليّ بن محيا، حدّثني عبدالملك بن حباب بن عمر بن يحيى بن معين، حدّثنا محمّد بن دينار- من أهل الساحل الدمشقي-، حدّثنا هشيم، عن يونس، عن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: كنت عند النبيّ صلى الله عليه و آله فغشيه الوحي، فلمّا أفاق قال لي: 'يا أنس، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟' قال: قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: 'أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ...'.
ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص "ص 276"، قال: وقال أحمد في الفضائل: حدّثنا أبوعمر محمّد بن محمود الأصبهاني، حدّثنا عليّ بن خشرم المروزي، أنبأنا الفضل بن موسى الشيباني، عن الحسين بن واقد، عن عبداللَّه بن بريدة، قال: خطب أبوبكررضى الله عنه فاطمة عليهاالسلام فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'إنّها وإنّي أنتظر بها القضاء'، فلقيه عمر فأخبره، فقال: ردّك، ثمّ خطبها عمر فردّه، ثمّ خطبها عليّ عليه السلام فزوّجه إيّاها وقال: 'إنّ اللَّه أمرني أن أزوّج عليّاً فاطمة'. فباع عليّ عليه السلام بعيراً وبعض متاعه وتزوّجها.]