الهوى، ولا تخَف في اللَّه لومة لائم؛ ف'إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّ الَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ'.
[ النحل: 128.]
وقد وجّهت إليك كتاباً لتقرأه على أهل مملكتك، ليعلموا رأينا فيهم وفي جميع المسلمين، فأحضرهم واقرأه عليهم، وخُذ لنا البيعة على الصغير والكبير منهم إن شاء اللَّه.
[ إرشاد القلوب: 321.]
6473- الأمالي للطوسي عن حذيفة: ألا من أراد- والذي لا إله غيره- أن ينظر إلى أميرالمؤمنين حقّاً حقّاً، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب، فوازِروه واتّبِعوه وانصروه.
[ الأمالي للطوسي: 1065:486 وراجع مروج الذهب: 394:2.]
6474- مروج الذهب: كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ستّ وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعليّ، فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة، فوُضِع على المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه وصلّى على النبيّ وعلى آله، ثمّ قال:
أيّها الناس! إنّ الناس قد بايعوا عليّاً؛ فعليكم بتقوى اللَّه، وانصروا عليّاً ووازِروه، فواللَّه إنّه لعلى الحقّ آخراً وأوّلاً، وإنّه لخير من مضى بعد نبيّكم ومن بقي إلى يوم القيامة.
ثمّ أطبق يمينه على يساره ثمّ قال: اللهمّ اشهد، إنّي قد بايعت عليّاً. وقال: الحمد للَّه الذي أبقاني إلى هذا اليوم، وقال لابنَيه صفوان وسعد: احملاني، وكونا معه؛ فستكون له حروب كثيرة، فيهلك فيها خلق من الناس، فاجتهدا أن
تستشهدا معه؛ فإنّه واللَّه على الحقّ، ومن خالفه على الباطل. ومات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيّام.
[ مروج الذهب: 394:2.]
6475- الأمالي للطوسي عن أبي راشد: لمّا أتى حذيفة بيعة عليّ عليه السلام ضرب بيده واحدة على الاُخرى وبايع له، وقال: هذه بيعة أميرالمؤمنين حقّاً، فواللَّه لا يُبايَع بعده لواحد من قريش إلّا أصغر أو أبتر يولي الحقّ استَه.
[ الأمالي للطوسي: 1066:487.]
6476- مجمع الزوائد عن سيّار أبي الحكم: قالت بنو عبس لحذيفة: إنّ أميرالمؤمنين عثمان قد قُتل، فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمّاراً. قالوا: إنّ عمّاراً لا يفارق عليّاً! قال: إنّ الحسدَ هو أهلك الجسد، وإنّما ينفركم من عمّار قربه من عليّ! فواللَّه لعليّ أفضل من عمّار أبعدَ ما بين التراب والسحاب، وإنّ عمّاراً لمن الأخيار، وهو يعلم أنّهم إن لزموا عمّاراً كانوا مع عليّ.
[ مجمع الزوائد: 12058:488:7، تاريخ دمشق: 456:43 وفيه 'ابن عبس' بدل 'بنو عبس'، ينابيع المودّة: 12:384:1، كنز العمّال: 37385:532:13؛ شرح الأخبار: 181:210:1.]
راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان أصحاب النبيّ/حذيفة بن اليمان.
حكيم بن جبله
حُكَيم بن جبلة بن حصين العبدي، ويقال ابن جبل. من أصحاب عليّ عليه السلام،
[ رجال الطوسي: 530:61.]
ومن الثابتين على طاعته، والعارفين بحقّه في الخلافة. أثنى عليه أصحاب التراجم بعبارات متنوّعة، منها: 'كان مُطاعاً في قومه'،
[ الاستيعاب: 558:421:1، اُسد الغابة: 1233:57:2.]
ومنها: 'أحد أشراف
الأبطال'،
[ سير أعلام النبلاء: 136:531:3.]
ومنها: 'وما سُمع بأشجع منه'.
[ سير أعلام النبلاء: 136:532:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 495:3، اُسد الغابة: 1233:58:2 وفيهما 'ما رُئي أشجع منه'، أنساب الأشراف: 130:5 وفيه 'أشجع أهل زمانه'.]
تولّى قيادة البصريّين في الثورة على عثمان.
[ تاريخ الطبري: 378:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 495:3 وفيه 'إنّه أحد من سار إلى الفتنة'، سير أعلام النبلاء: 136:531:3 وفيه 'كان أحد من ثار في فتنة عثمان'، مروج الذهب: 352:2.]
وعندما نقض مساعير فتنة الجمل 'طلحة والزبير' ومن معهما الهدنة مع عثمان بن حنيف، وحملوا على الناس، وهمّوا باحتلال البصرة، قاتلهم حكيم وأصحابه بشجاعة وبصيرة. وارتفاع كلمته الرائعة عند القتال: 'إنّي لستُ في شكٍّ من قتال هؤلاء...'
[ تاريخ الطبري: 475:4، الكامل في التاريخ: 320:2، الاستيعاب: 558:423:1، سير أعلام النبلاء: 136:531:3 نحوه.]
آية على معرفته الدقيقة واعتقاده العميق بالحقّ. وقد رزقه اللَّه الشهادة في ذلك القتال.
[ تاريخ الطبري: 466:4 تا 471، الاستيعاب: 558:421:1، اُسد الغابة: 1233:57:2، سير أعلام النبلاء: 136:532:3، شرح نهج البلاغة: 322:9.]
وذكر الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام أنّ مقتل حكيم كان أحد الأسباب التي دفعته إلى مقاتلة أصحاب الجمل ومواجهة فتنتهم وفسادهم.
[ الإرشاد: 252:1، الجمل: 334؛ تاريخ الطبري: 481:4.]
6477- تاريخ الطبري عن الجارود بن أبي سبرة: لمّا كانت الليلة التي اُخذ فيها عثمان بن حنيف، وفي رحبة مدينة الرزق طعام يرتزقه الناس، فأراد عبد اللَّه أن يرزقه أصحابه وبلغ حكيم بن جبلة ما صُنع بعثمان، فقال: لست أخاف اللَّه إن لم
أنصره. فجاء في جماعة من عبد القيس وبكر بن وائل وأكثرهم عبد القيس، فأتى ابن الزبير مدينة الرزق، فقال: ما لك يا حكيم؟ قال: نريد أن نرتزق من هذا الطعام، وأن تخلّوا عثمان فيُقيم في دار الإمارة على ما كتبتم بينكم حتى يقدم عليّ، واللَّه لو أجد أعواناً عليكم أخبطكم بهم ما رضيت بهذه منكم حتى أقتلكم بمن قتلتم، ولقد أصبحتم وإنّ دماءكم لنا لحلال بمن قتلتم من إخواننا، أما تخافون اللَّه عزّ وجلّ! بمَ تستحلّون سفك الدماء؟ قال: بدم عثمان بن عفّان. قال: فالذين قتلتموهم قتلوا عثمان؟ أما تخافون مقت اللَّه؟
فقال له عبد اللَّه بن الزبير: لا نرزقكم من هذا الطعام، ولا نُخلّي سبيل عثمان بن حنيف حتى يخلع عليّاً، قال حكيم: اللهمّ إنّك حكم عدل فاشهد. وقال لأصحابه: إنّي لست في شكّ من قتال هؤلاء؛ فمن كان في شكّ فلينصرف. وقاتلَهم فاقتتلوا قتالاً شديداً، وضرب رجلٌ ساقَ حكيم، فأخذ حكيم ساقه فرماه بها، فأصاب عنقه فصرعه ووقذه
[ وقذه: ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت "لسان العرب: 519:3".]
ثمّ حبا إليه فقتله واتّكأ عليه، فمرّ به رجل فقال: مَن قتلَك؟ قال: وِسادتي! وقُتل سبعون رجلاً من عبد القيس. قال الهذلي: قال حكيم حين قطعت رجله:
أقول لما جدّ بي زِماعي
[ الزِّماع: المَضاء في الأمر والعزْم عليه "لسان العرب: 143:8".]
للرِّجْل يا رجليَ لن تُراعي
إنّ معي من نجدة ذِراعي
إنّ معي من نجدة ذِراعي
إنّ معي من نجدة ذِراعي
قال عامر ومسلمة: قُتل مع حكيم، ابنه الأشرف، وأخوه الرعل بن جبلة.
[ تاريخ الطبري: 474:4 وراجع الكامل في التاريخ: 320:2 والاستيعاب: 558:423:1.]
6478- سير أعلام النبلاء: لم يزل يُقاتل يوم الجمل حتى قُطعت رجله، فأخذها
وضرب بها الذي قطعها فقتله بها، وبقي يُقاتل على رجلٍ واحدة ويرتجز، ويقول:
[ الكُراع من الإنسان: مادون الركبة إلى الكعب "لسان العرب: 306:8".]
فنزف منه دم كثير، فجلس متّكئاً على المقتول الذي قطع ساقه، فمرّ به فارس، فقال: من قطع رجلك؟
قال: وِسادتي! فما سُمِعَ بأشجع منه. ثمّ شدّ عليه سحيم الحُدّاني فقتله.
[ سير أعلام النبلاء: 136:531:3، تاريخ الطبري: 471:4، اُسد الغابة: 1233:57:2 كلاهما نحوه وراجع الاستيعاب: 558:421:1.]
6479- الإمام عليّ عليه السلام- من كلامه حين دخل البصرة-: عبادَ اللَّه! انهدوا
[ نهد القوم لعدوّهم: إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله "النهاية: 134:5".]
إلى هؤلاء القوم منشرحةً صدوركم بقتالهم؛ فإنّهم نكثوا بيعتي، وأخرجوا ابن حنيف عاملي بعد الضرب المبرّح والعقوبة الشديدة، وقتلوا السيابجة،
[ قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزة وحُرّاس السجن "الصحاح: 321:1".]
وقتلوا حكيم بن جَبَلَة العبدي.
[ الإرشاد: 252:1، الجمل: 334 نحوه وفيه 'السبابجة' بدل 'السيابجة'.]
الحلو بن عوف
6480- تاريخ اليعقوبي: كان عليّ قد وجّه الحلو بن عوف الأزدي عاملاً على
عمان،
[ عمّان: بلد في طرف الشام، وكانت قصبة أرض البلقاء "معجم البلدان: 151:4".]
فوثبت به بنو ناجية فقتلوه.
[ تاريخ اليعقوبي: 195:2.]
خالد بن معمر
خالد بن المعمّر بن سليمان السدوسي. كان من أصحاب الإمام عليّ، ومن كبار قبيلة ربيعة.
[ رجال الطوسي: 554:63.]
شهد الجمل. وكان من رؤساء البصرة الاُوَل الذين استجابوا للإمام عليه السلام عند عزمه على قتال معاوية، وأسرعوا إلى نصرته.
[ الأخبار الطوال: 165، الإصابة: 2326:299:2.]
وكانت قبيلة ربيعة من كبار القبائل التي شهدت حرب صفّين، ولها فيها دور أساسيّ مهمّ.
[ الإصابة: 232:299:2؛ وقعة صفّين: 484 وراجع الأخبار الطوال: 171.]
حاول معاوية ترغيبه، وكاتَبه، ووعده بولاية خراسان، ومع أنّ هذا الموضوع لم يثبت عند الإمام عليه السلام، واستمرّ خالد قائداً لربيعة، إلّا أنّ تضعضعه في الأحداث اللاحقة للحرب كان ملحوظاً بوضوح.
وعندما رُفعت المصاحف على الرماح قال خالد للإمام عليه السلام: ما البقاء إلّا فيما دعا القوم إليه إن رأيتَه. وإن لم تره فرأيك أفضل.
[ الأخبار الطوال: 189، الإمامة والسياسة: 140:1؛ وقعة صفّين: 485 كلاهما نحوه.]
وخان خالد الإمام الحسن عليه السلام،
[ تاريخ دمشق: 206:16.]
وذهب إلى معاوية وبايعه. فكرّمه ووسّده
على أرضييّة. وقيل في هذا المجال:
معاوي أكرِمْ "أمِّرْ" خالد بن مُعمَّرِ
فإنّك لو لا خالد لم تُؤَمَّرِ
فإنّك لو لا خالد لم تُؤَمَّرِ
فإنّك لو لا خالد لم تُؤَمَّرِ
ومات خالد قبل وصوله إليها.
[ الإصابة: 2326:299:2، تاريخ دمشق: 206:16.]
وجاء في بعض المصادر أنّه مدح الإمام عليّاً عليه السلام بمحضر معاوية، وقال في حبّه إيّاه: اُحبّه واللَّه على حلمه إذا غضب، ووفائه إذا عقد، وصدقه إذا أكّد، وعدله إذا حكم.
[ تاريخ دمشق: 208:16، الصواعق المحرقة: 132، الفصول المهمّة: 127؛ الأمالي للطوسي: 1229:594، تنبيه الخواطر: 75:2، كشف الغمّة: 36:2 كلّها نحوه.]
خزيمه بن ثابت ذو الشهادتين
خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الأوسي يُكنّى أباعمارة. ويلقّب بذي الشهادتين. من الشخصيّات المتألّقة بين صحابة النبيّ صلى الله عليه و سلم.
شهد اُحداً وبقيّة المشاهد.
[ تاريخ الإسلام للذهبي: 565:3.]
وإنّما اشتهر بذي الشهادتين؛ لأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم جعل شهادته شهادة رجلين.
[ المستدرك على الصحيحين: 5695:448:3، المعجم الكبير: 3712:82:4، المصنّف لعبد الرزّاق: 20416:236:11، التاريخ الكبير: 704:206:3، الطبقات الكبرى: 379:4؛ رجال الطوسي: 226:38.]
وكان خزيمة أحد الأفراد القلائل الذين ثبتوا على 'حقّ الخلافة' و 'خلافة الحقّ' بعد النبيّ صلى الله عليه و سلم،
[ الخصال: 9:608، عيون أخبار الرضا: 1:126:2.]
إذ قام في المسجد رافعاً
صوته بالدفاع عن خلافة أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام. واحتجّ بالمنزلة التي خصّه بها رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، فشهد أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم جعل أهل بيته عليهم السلام معياراً لمعرفة الحقّ من الباطل، ونصبهم أئمّة على العباد.
[ الخصال: 4:464، الاحتجاج: 8:197:1، رجال البرقي: 65 نحوه.]
وشهد خزيمة حروب أميرالمؤمنين عليه السلام وكان ثابت الخُطى فيها. رُزق الشهادة بعد استشهاد عمّار بن ياسر.
[ تحدّثت بعض النصوص التاريخيّة عن عدم اشتراك خُزيمة في حرب الجمل، وجاء فيها 'كان كافّاً بسلاحه يوم الجمل ويوم صفّين'. وقاتل في صفّين بعد استشهاد عمّار بن ياسر "راجع: مسند ابن حنبل: 21932:202:8 والمستدرك على الصحيحين: 5697:449:3 وسير أعلام النبلاء: 100:487:2 ورجال الكشّي: 101:268:1". ووردت هذه العبارات في كتب الشيعة والسنّة. وراويها هو حفيد خزيمة؛ وهو مجهول، وهذا الكلام لا ينسجم مع شأن خزيمة وجلالته "راجع: قاموس الرجال: 169:4 تا 2615:174".]
[ مسند ابن حنبل: 21932:202:8، المستدرك على الصحيحين: 5696:448:3 و5697، المعجم الكبير: 3711:82:4، سير أعلام النبلاء: 100:487:2؛ رجال الكشّي: 101:268:1.]
6481- رجال الكشّي عن أبي إسحاق: لمّا قُتل عمّار، دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه، وطرح عنه سلاحه، ثمّ شنّ عليه الماء فاغتسل، ثمّ قاتل حتى قُتل.
[ رجال الكشّي: 100:267:1.]
6482- أصحاب الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: كنت بصفّين فرأيت رجلاً أبيض اللحية، معتمّاً متلثّماً، ما يُرى منه إلّا أطراف لحيته، يقاتل أشدّ قتال، فقلت: يا شيخ! تقاتل المسلمين؟ فحسر لثامه، وقال: أنا خزيمة، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يقول: 'قاتِلْ مع عليّ جميع من يقاتل'.
[ أصحاب الإمام أميرالمؤمنين: 302:190:1.]
خليد بن قره اليربوعي
6483- تاريخ الطبري- في ذكر خليد بن قرّة-: كان والي خراسان.
[ تاريخ الطبري: 93:5، الكامل في التاريخ: 409:2، الأخبار الطوال: 153 وفيه 'خليد بن كاس'، تاريخ خليفة بن خيّاط: 151 وفيه 'خليد بن قرّة التميمي'، البداية والنهاية: 318:7؛ وقعة صفّين: 12.]
6484- وقعة صفّين: بعث |الإمام عليّ عليه السلام| خُليداً إلى خراسان، فسار خليدٌ حتى إذا دنا من نيسابور بلغه أنّ أهل خراسان قد كفروا ونزعوا يدهم من الطاعة، وقدم عليهم عمّال كسرى من كابل، فقاتل أهل نيسابور فهزمهم وحصر أهلها، وبعث إلى عليّ بالفتح والسبي.
[ وقعة صفّين: 12؛ تاريخ الطبري: 92:5 وفيه 'بعث خليد بن قرّة اليربوعي فحاصر أهل نيسابور حتى صالحوه وصالحه أهل مرو'، الأخبار الطوال: 154 نحوه.]
ربعي بن كاس
6485- وقعة صفّين: استعملَ |الإمام عليّ عليه السلام| رِبعيّ بن كاس على سَجِستان.
[ سَجِسْتان: معرّب سِيستان؛ وهي حاليّاً من محافظات إيران الشرقيّة.]
[ وقعة صفّين: 12؛ الأخبار الطوال: 153، تاريخ خليفة بن خيّاط: 151، أنساب الأشراف: 402:2.]
6486- الكامل في التاريخ: بعد خروج حسكة في سجستان كتب عليّ عليه السلام إلى عبد اللَّه بن العبّاس يأمره أن يولّي سجستان رجلاً ويسيّره إليها في أربعة آلاف،
فوجّه ربعيّ بن كاس العنبري ومعه الحُصَين بن أبي الحُرّ العنبري، فلمّا ورد سجستان قاتلهم حسكة وقتلوه، وضبطَ ربعيُّ البلاد.
[ الكامل في التاريخ: 351:2 وراجع تاريخ خليفة بن خيّاط: 151.]
الربيع بن خثيم
الربيع بن خثيم
[ ضُبط اسم والد الربيع في مصادر الفريقين على نحوين؛ فالأكثر ضبطه ب'خُثَيم' "راجع: صحيح البخاري: 1883:4 و ج 6041:2351:5 وسنن الترمذي: 2454:635:4 و سنن ابن ماجة: 4231/1414/ 2 ومسند ابن حنبل: 23606:141:9 والإكمال: 586:1 و توضيح المشتبه: 638/1 و معاني الأخبار: 1:191 وثواب الأعمال: 1:100 و رجال الكشّي: 154:313:1". وبعضها جاء فيه بلفظ 'خَيْثم' راجع: المعجم الصغير: 143:1 و حلية الأولياء: 167:105:2 والنهاية: 284/3 ومجمع الزوائد: 16820:93:10 وفضائل الأشهر الثلاثة: 143:134 وكنز الفوائد: 92:1". ونظراً إلى أكثريّة مصادر الضبط الأوّل 'أي خُثَيم'، ثمّ تصريح ابن حجر في فتح الباري "287/6" وتقريب التهذيب "1888:206" بكونه: بالمعجمة والمثلّثة مصغّراً، فلذا رجّحنا ضبطه ب'خُثَيم'.]
الثوري يُكنّى أبايزيد. وهو من أصحاب عبد اللَّه بن مسعود.
[ وقعة صفّين: 115؛ البداية والنهاية: 217:8.]
اشتهر بالزهد،
[ الطبقات الكبرى: 183:6، تهذيب الكمال: 1859:72:9؛ مصباح الشريعة: 175.]
فعُدَّ أحد الزهّاد الثمانية المعروفين.
[ تهذيب الكمال: 1859:73:9 و ج 4996:219:24، صفة الصفوة: 29:2، حلية الأولياء: 167:105:2، تاريخ دمشق: 250:50.]
جاء إلى أميرالمؤمنين عليه السلام في وقعة صفّين مع جماعة من القرّاء، فقال: قد شككنا في هذا القتال! ولا غنى بك ولا بالمسلمين عمّن يقاتل المشركين، فولّنا بعض هذه الثغور لنقاتل عن أهله، فولّاهم ثغر قزوين والريّ. وولّاه عليهم.
[ الأخبار الطوال: 165؛ وقعة صفّين: 115.]