زياد بن النضر - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




كتبت إليّ في فاسق لا يؤويه إلّا مثله، وشرّ من ذلك تولّيه أباك وإيّاك، وقد علمت أنّك قد أويته إقامة منك على سوء الرأي، ورضاً منك بذلك، وايم اللَّه لا تسبقني به ولو كان بين جلدك ولحمك. وإن نلت بعضك غير رفيق بك ولا مُرعٍ عليك، فإنّ أحبّ لحم إليّ آكله للحم الذي أنت منه، فأسلمه بجريرته إلى من هو أولى به منك، فإن عفوت عنه لم أكن شفّعتك فيه، وإن قتلته لم أقتله إلّا بحبّه إيّاك.


فلمّا قرأ الحسن عليه السلام الكتاب تبسّم، وكتب إلى معاوية يذكر له حال ابن سرح، وكتابه إلى زياد فيه، وإجابة زياد إيّاه، ولفّ كتابه في كتابه، وبعث به إلى معاوية.


وكتب الحسن إلى زياد: من الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سُميّة: 'الولد للفراش وللعاهر الحجر' فلمّا وصل كتاب الحسن إلى معاوية، وقرأ معاوية الكتاب ضاقت به الشام، وكتب إلى زياد: أمّا بعد، فإنّ الحسن بن عليّ بعث بكتابك إليّ جواب كتابه إليك في ابن سرح، فأكثرت التعجّب منك، وعلمت أنّ لك رأيين: أحدهما من أبي سفيان، والآخر من سميّة، فأمّا الذي من أبي سفيان فحلم وحزم، وأمّا رأيك من سميّة فما يكون رأي مثلها؟ ومن ذلك كتابك إلى الحسن تشتم أباه، وتعرض له بالفسق، ولعمري لأنت أولى بالفسق من الحسن، ولأبوك إذ كنت تنسب إلى عُبيد أولى بالفسق من أبيه.


وإنّ الحسن بدأ بنفسه ارتفاعاً عليك، وإنّ ذلك لم يضعك، وأمّا تركك تشفيعه فيما شفع فيه إليك فحظّ دفعته عن نفسك إلى من هو أولى به منك.


فإذا قدم عليك كتابي فخلّ ما في يديك لسعيد بن سرح، وابنِ له داره، ولا تعرض له، واردد عليه ماله، فقد كتبت إلى الحسن أن يخبر صاحبه إن شاء أقام عنده، وإن شاء رجع إلى بلده، ليس لك عليه سلطان بيد ولا لسان، وأمّا كتابك إلى الحسن باسمه ولا تنسبه إلى أبيه فإنّ الحسن ويلك من لا يرمى به


الرَّجَوان!


[ مثل يضرب لمن لا يخدع فيزال عن وجه إلى وجه، وأصله الدلو يرمى بهار جوالبئر "أساس البلاغة: 157".]


أفإلى اُمّه وكلته! لا اُمّ لك؟! هي فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم! وتلك أفخر له، إن كنت تعقل .


وكتب في أسفل الكتاب:




  • تدارك ما ضيّعت من بعدخبرة
    أما حسن بابن الذي كان قبله
    وهل يلد الرئبال إلّا نظيره
    ولكنّه لو يُوزن الحلم والحجى
    برأي لقالوا فاعلمنّ ثبير



  • وأنت أريب بالاُمور خبير
    إذا سار سار الموت حيث يسير
    فذا حسن شبه له ونظير
    برأي لقالوا فاعلمنّ ثبير
    برأي لقالوا فاعلمنّ ثبير



[ تاريخ دمشق: 198:19.]




6513- تاريخ الطبري عن مسلمة والهذلي وغيرهما: إنّ معاوية استعمل زياداً على البصرة وخراسان وسجستان، ثمّ جمع له الهند والبحرين وعُمان، وقدم البصرة في آخر شهر ربيع الآخر- أو غرّة جمادى الاُولى- سنة خمس، والفسق بالبصرة ظاهر فاشٍ، فخطب خطبة بتراء، لم يحمد اللَّه فيها:


إنّي رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلّا بما صلح به أوّله، لين في غير ضعف، وشدّة في غير جبريّة وعنف، وإنّي اُقسم باللَّه لآخذن الوليّ بالوليّ، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والصحيح منكم بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول: انجُ سعد فقد هلك سعيد، أو تستقيم لي قناتكم. إنّ كذبة المنبر تبقى مشهورة، فإذا تعلّقتم عليَّ بكذبة فقد حلّت لكم معصيتي، وإذا سمعتموها منّي فاغتمزوها فيَّ، واعلموا أنّ عندي أمثالها من بُيِّت منكم فأنا ضامن لما ذهب له. إيّاي ودلج الليل، فإنّي لا اُوتي بمدلج إلّا سفكت دمه، وقد أجّلتكم في ذلك بقدر


ما يأتي الخبر الكوفة ويرجع إليّ. وإيّاي ودعوى الجاهليّة، فإنّي لا أجد أحداً دعا بها إلّا قطعت لسانه، وقد أحدثتم أحداثاً لم تكن وقد أحدثنا لكلّ ذنب عقوبة، فمن غرّق قوماً غرّقته، ومن حرّق على قوم حرّقناه، ومن نقب بيتاً نقبت عن قلبه، ومن نبش قبراً دفنته فيه حيّاً، فكفّوا عنّي أيديكم وألسنتكم أكفف يدي وأذاي، لا يظهر من أحد منكم خلاف ما عليه عامّتكم إلّا ضربت عنقه.


[ تاريخ الطبري: 217:5، الكامل في التاريخ: 472:2، العقد الفريد: 153:3، شرح نهج البلاغة: 201:16، أنساب الأشراف: 215:5 و 216 وفيه من 'إني اقسم بالله... ' وفيه 'كتب زياد كتابا قرئ على أهل المصر نسخته' وراجع تاريخ دمشق: 179:19.]




6514- تاريخ الطبري عن مسلمة: استعمل زياد على شرطته عبد اللَّه بن حصن، فأمهل الناس حتى بلغ الخبر الكوفة، وعاد إليه وصول الخبر إلى الكوفة، وكان يؤخّر العشاء حتى يكون آخر من يصلّي ثمّ يصلّي، يأمر رجلاً فيقرأ سورة البقرة ومثلها، يرتّل القرآن، فإذا فرغ أمهل بقدر ما يرى أنّ إنساناً يبلغ الخريبة، ثمّ يأمر صاحب شرطته بالخروج، فيخرج ولا يرى إنساناً إلّا قتله.


قال: فأخذ ليلة أعرابيّاً، فأتى به زياداً فقال: هل سمعت النداء؟ قال: لا واللَّه، قدمت بحلوبة


[ حلوبة: أي شاة تحلب "النهاية: 422:1".]


لي، وغشيني الليل، فاضطررتها إلى موضع، فأقمت لأصبح، ولا علم لي بما كان من الأمير.


قال: أظنّك واللَّه صادقاً، ولكن في قتلك صلاح هذه الاُمّة، ثمّ أمر به فضربت عنقه.


وكان زياد أوّل من شدّ أمر السلطان، وأكّد الملك لمعاوية، وألزم الناس الطاعة، وتقدّم في العقوبة، وجرّد السيف، وأخذ بالظنّة، وعاقب على الشبهة،


وخافه الناس في سلطانه خوفاً شديداً، حتى أمن الناس بعضهم بعضاً، حتى كان الشي ء يسقط من الرجل أو المرأة فلا يعرض له أحد حتى يأتيه صاحبه فيأخذه، وتبيت المرأة فلا تغلق عليها بابها، وساس الناس سياسة لم يُرَ مثلها، وهابه الناس هيبة لم يهابوها أحداً قبله، وأدرّ العطاء، وبنى مدينة الرزق.


[ تاريخ الطبري: 221:5، الكامل في التاريخ: 474:2 نحوه، أنساب الأشراف: 219:5 وفيه من 'كان يؤخر العشاء' إلى 'إلا قتله' وراجع ص 206 و 225.]




6515- شرح نهج البلاغة عن الشعبي- في ذكر سلطة زياد على البصرة-: فصبّح على باب القصر تلك الليلة سبعمائة رأس، ثمّ خرج الليلة الثانية فجاء بخمسين رأساً، ثمّ خرج الليلة الثالثة فجاء برأس واحد، ثمّ لم يجئ بعدها بشي ء، وكان الناس إذا صلّوا العشاء الآخرة اُحضروا إلى منازلهم شدّاً حثيثاً، وقد يترك بعضهم نعاله.


[ شرح نهج البلاغة: 204:16 وراجع أنساب الأشراف: 206:5.]




6516- مروج الذهب: قد كان زياد جمع الناس بالكوفة بباب قصره يحرّضهم على لعن عليّ، فمن أبى ذلك عرضه على السيف.


[ مروج الذهب: 35:3، تاريخ دمشق: 203:19 عن عبد الرحمن بن السائب نحوه.]




6517- المعجم الكبير عن الحسن: كان زياد يتتبّع شيعة عليّ عليه السلام فيقتلهم، فبلغ ذلك الحسن بن عليّ عليه السلام فقال: اللهمّ تفرّد بموته فإنّ القتل كفّارة.


[ المعجم الكبير: 2690:70:3.]




6518- سير أعلام النبلاء عن الحسن البصري: بلغ الحسن بن عليّ أنّ زياداً يتتبّع شيعة عليّ بالبصرة فيقتلهم، فدعا عليه.


وقيل: إنّه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن، فأصابه


حينئذٍ طاعون في سنة ثلاث وخمسين.


[ سير أعلام النبلاء: 112:496:3، تاريخ دمشق: 202:19 نحوه وزاد فيه 'اللهم لا تقتلن زيادا وأمته حتف أنفه' بعد 'فدعا عليه' وراجع ص 203 و 204.]




راجع: القسم الخامس عشر/عدّة من مبغضيه/زياد بن أبيه.



زياد بن النضر




زياد بن النضر الحارثي، كان من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام


[ رجال الطوسي: 583:65.]


الأجلّاء، ومن أعوانه المخلصين، وأحد اُمراء الجيش،


[ وقعة صفين: 214؛ تاريخ الطبري: 12:5.]


وتدلّ أقواله ومواقفه في صفّين وغيرها من المشاهد على أنّه كان ذا وعي عميق ومعرفة رفيعة بشخصيّة المولى أميرالمؤمنين عليه السلام.


أشار في موقف من مواقفه إلى سبق الإمام عليه السلام في الإيمان، ومنزلته العالية عند رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم. وأكّد على القتال في صفّين من خلال تصوير دقيق.


[ وقعه صفين: 101.]




كان من رُؤساء الكوفيّين الذين قدموا المدينة للاحتجاج على عثمان.


[ تاريخ الطبري: 349:4، تاريخ دمشق: 245:19، أنساب الأشراف: 157:6.]




وكان من اُمراء جيش الإمام عليّ عليه السلام، وتولّى في صفّين قيادة 'مقدّمة الجيش' مع شُريح بن هاني،


[ وقعة صفين: 122 و 123؛ تاريخ الطبري: 565:4 و 566.]


ولمّا صاروا في مقابل العدوّ، أمّر عليهما الإمام مالكَ


الأشتر.


[ وقعة صفين: 153؛ تاريخ الطبري: 567:4.]


كان زياد صاحب لواء قبيلة مذحج في المعركة،


[ وقعة صفين: 118 و ص 121.]


وكانت له صولات عظيمة في معارك ذي الحجّة.


[ وقعة صفين: 195؛ تاريخ الطبري: 574:4.]


وأوفده الإمام عليه السلام لمفاوضة أصحاب النهروان قبل الحرب.


[ تاريخ الطبري: 65:5.]




أجل، لقد كان طاهر القلب، شجاعاً، خيّراً كريماً، مطيعاً مخلصاً لأمير المؤمنين عليه السلام.



زيد بن صوحان




زيد بن صوحان بن حُجْر العبدي أخو صعصعة وسيحان. كان خطيباً


[ تاريخ دمشق: 440:19، البرصان والعرجان: 399.]


مصقعاً وشجاعاً ثابت الخُطى،


[ رجال الطوسي: 566:64؛ البرصان والعرجان: 399.]


وكان من العظماء، والزهّاد، والأبدال،


[ تاريخ بغداد: 4549:439:8، سير أعلام النبلاء: 133:525:3، الاستيعاب: 857:124:2، اسد الغابة: 1848:364:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 509:3.]


ومن أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام الأوفياء.


[ رجال الطوسي: 566:64.]




أسلم في عهد النبيّ صلى الله عليه و سلم فعُدَّ من الصحابة.


[ سير أعلام النبلاء: 133:525:3، الاستيعاب: 857:124:2، اسد الغابة: 1848:364:2.]


وله وفادة على النبيّ صلى الله عليه و سلم.


[ تاريخ دمشق: 429:19.]




كان رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يذكره بخير، ويقول:


'من سرّه أن ينظر إلى رجلٍ يسبقه بعض أعضائه إلى الجنّة فلينظر إلى زيد بن صوحان'.


[ مسند أبي يعلى: 507:266:1، تاريخ بغداد: 4549:440:8، تاريخ دمشق: 434:19 و 435، الطبقات الكبرى: 123:6 وفيه 'تقطع يده في سبيل الله، ثم يتبع الله آخر جسده بأوله' وكلها عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي عن الإمام علي عليه السلام.]




وتحقّق هذا الكلام النبوي الذي كان فضيلة عظيمة لزيد في حرب جلولاء.


[ جلولاء: طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان، والطسوج: الناحية "معجم البلدان: 156:2".]



[ الطبقات الكبرى: 123:6، سير أعلام النبلاء: 133:526:3، المعارف لابن قتيبة: 402، الاستيعاب: 857:125:2.]




وكان لزيد لسان ناطق بالحقّ مبيّن للحقائق، فلم يُطق عثمان وجوده بالكوفة فنفاه إلى الشام.


[ أنساب الأشراف: 155:6، الطبقات الكبرى: 124:6، تاريخ الطبري: 326:4، تاريخ دمشق: 429:19.]


وعندما بلور الثوّار تحرّكهم المناهض لعثمان، التحق بهم أهل الكوفة في أربع مجاميع؛ كان زيدٌ على رأس أحدها.


[ تاريخ الطبري: 349:4، تاريخ دمشق: 245:19.]


واشترك في حرب الجمل،


[ الاستيعاب: 857:125:2، اسد الغابة: 1848:364:2، سير أعلام النبلاء: 133:526:3.]


وأخبر بشهادته.


[ سير أعلام النبلاء: 133:526:3، الطبقات الكبرى: 123:6.]


كتبت إليه عائشة تدعوه إلى نُصرتها، فلمّا قرأ كتابها نطق بكلام رائع نابه، فقال: 'اُمرَتْ بأمرٍ واُمرنا بغيره، فركبت ما اُمرنا به، وأمرتنا أن نركب ما اُمرت هي به! اُمرَت أن تقرّ في بيتها، واُمرنا أن نقاتل حتى


لا تكون فتنة، والسلام'.


[ رجال الكشي: 120:284:1؛ تاريخ الطبري: 476:4، الكامل في التاريخ: 319:2 كلاهما نحوه.]




كان لساناً ناطقاً معبّراً في الدفاع عن أميرالمؤمنين عليه السلام، وكان له باعٌ في دعمه وحمايته. وخاطبه الإمام عليه السلام عندما جلس عند رأسه قائلاً: 'رحمك اللَّه يا زيد قد كنت خفيف المؤونة، عظيم المعونة'.


[ رجال الكشي: 119:284:1، الاختصاص: 79.]




6519- تاريخ دمشق عن أبي سليمان: لمّا ورد علينا سلمان الفارسي أتيناه نستقرئه القرآن، فقال: إنّ القرآن عربي فاستقرئوه رجلاً عربيّاً. وكان يقرئنا زيد بن صوحان، ويأخذ عليه سلمان، فإذا أخطأ ردَّ عليه سلمان.


[ تاريخ دمشق: 439:19.]




6520- تاريخ دمشق عن أبي قدامة: كان سلمان علينا بالمدائن، وهو أميرنا، فقال: إنّا اُمرنا أن لا نؤمّكم، تقدّم يا زيد، فكان زيد بن صوحان يؤمّنا ويخطبنا.


[ تاريخ دمشق: 439:19 وراجع الطبقات الكبرى: 124:6.]




6521- الطبقات الكبرى عن مِلْحان بن ثروان: إنّ سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم فذكّر قومك.


[ الطبقات الكبرى: 124:6، تاريخ دمشق: 440:19.]




6522- تاريخ بغداد عن حميد بن هلال: كان زيد بن صوحان يقوم الليل ويصوم النهار، وإذا كانت ليلة الجمعة أحياها، فإن كان ليكرهها إذا جاءت ممّا كان يلقى فيها، فبلغ سلمان ما كان يصنع، فأتاه فقال: أين زيد؟ قالت امرأته: ليس ها هنا،


قال: فإنّي اُقسم عليك لما صنعت طعاماً، ولبست محاسن ثيابك، ثمّ بعثت إلى زيد.


قال: فجاء زيد، فقرّب الطعام، فقال سلمان: كُل يا زُيَيْد، قال: إنّي صائم، قال: كُل يازُييد لا ينقص- أو تنقص- دينك، إن شرّ السير الحقحقة،


[ الحقحقة: شدة السير، وشر السير الحقحقة هو إشارة إلى الرفق في العبادة، يعني عليك بالقصد في العبادة ولا تحمل على نفسك فتسأم "لسان العرب: 57:10".]


إنّ لعينك عليك حقّاً، وإن لبدنك عليك حقّاً، وإنّ لزوجتك عليك حقّاً، كُل يا زُيَيد، فأكل وترك ما كان يصنع.


[ تاريخ بغداد: 4549:439:8، تاريخ دمشق: 440:19.]




6523- الطبقات الكبرى عن ابن أبي الهذيل: دعا عمر بن الخطّاب زيد بن صوحان فضَفَنه


[ الضفن: ضفن الشي ء على ناقته: حمل إياه عليها "تاج العروس: 347:18".]


على الرحل كما تَضفنون اُمراءكم، ثمّ التفت إلى الناس فقال: اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد.


[ الطبقات الكبرى: 124:6، سير أعلام النبلاء: 133:527:3، تاريخ دمشق: 438:19.]




6524- الطبقات الكبرى عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل: إنّ وفد أهل الكوفة قدموا على عمر وفيهم زيد بن صوحان... وجعل عمر يرحل لزيد، وقال: يا أهل الكوفة، هكذا فاصنعوا بزيد وإلّا عذّبتكم.


[ الطبقات الكبرى: 124:6، سير أعلام النبلاء: 133:526:3، تاريخ دمشق: 438:19 وليس فيه 'وإلا عذبتكم'.]




6525- الطبقات الكبرى عن إبراهيم: كان زيد بن صوحان يُحدّث، فقال أعرابي: إنّ حديثك ليُعجِبني وإن يدك لتُريبني. فقال: أوَ ما تراها الشمال؟


فقال: واللَّه ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال.


فقال زيد: صدق اللَّه 'الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَ نِفَاقًا وَ أَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ى'.


[ التوبة: 97.]



[ الطبقات الكبرى: 123:6، سير أعلام النبلاء: 133:526:3، تاريخ دمشق: 437:19، البرصان والعرجان: 400 نحوه.]




6526- البرصان والعرجان: زيد بن صوحان العبدي، الخطيب الفارس القائد، وفي الحديث المرفوع: 'يسبقه عضو منه إلى الجنّة'. وزيد هو الذي قال لعليّ بن أبي طالب رحمة اللَّه عليهما: إنّي مقتول غداً.


قال: وَلِمَ؟


قال: رأيت يدي في المنام حتى نزلت من السماء، فاستشلت يدي.


فلمّا قتله عمير بن يثربي مبارزة، ومرّ به عليّ بن أبي طالب وهو مقتول فوقف |وقال|: أما واللَّه ما علمتك إلّا حاضر المعونة، خفيف المؤونة.


[ البرصان والعرجان: 399، المعارف لابن قتيبة: 402 نحوه وليس فيه من 'ومر به علي... '.]




6527- الإمام الصادق عليه السلام: لمّا صُرع زيد بن صوحان رحمة اللَّه عليه يوم الجمل جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه، فقال: يرحمك اللَّه يا زيد، قد كنت خفيف المَؤونة عظيم المعونة.


قال: فرفع زيد رأسه إليه. وقال: وأنت فجزاك اللَّه خيراً يا أميرالمؤمنين، فوَاللَّه ما علمتك إلّا باللَّه عليماً وفي اُمّ الكتاب عليّاً حكيماً، وأنّ اللَّه في صدرك لعظيم، واللَّه ما قاتلت معك على جهالة، ولكنّي سمعت اُمّ سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه و سلم


/ 34