عبيدة السلماني - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ونرى مجاهدة من سعى عليه، فحبسهم، فكتبوا إلى من بالجند من أصحابهم فثاروا بسعيد بن نمران فأخرجوه من الجند وأظهروا أمرهم، وخرج إليهم من كان بصنعاء، وانضمّ إليهم كلّ من كان على رأيهم، ولحق بهم قوم لم يكونوا على رأيهم إرادة أن يمنعوا الصدقة.


فذكر من حديث أبي روق قال: والتقى عبيد اللَّه وسعيد بن نمران ومعهما شيعة عليّ، فقال ابن عبّاس لابن نمران: واللَّه لقد اجتمع هؤلاء وإنّهم لنا لمقاربون ولئن قاتلناهم لا نعلم على من تكون الدائرة، فهلمّ فلنكتب إلى أميرالمؤمنين عليه السلام بخبرهم وعددهم وبمنزلهم الذي هم به، فكتبا إلى عليّ عليه السلام:


أمّا بعد، فإنّا نخبر أمير المؤمنين أنّ شيعة عثمان وثبوا بنا وأظهروا أنّ معاوية قد شيّد أمره، واتّسق له أكثر الناس، وإنّا سرنا إليه بشيعة أميرالمؤمنين ومن كان على طاعته، وإنّ ذلك أحمشهم وألّبهم، فتعبّوا لنا وتداعوا علينا من كلّ أوبٍ، ونصرهم علينا من لم يكن له رأي فيهم، ممّن سعى إلينا إرادة أن يمنع حقّ اللَّه المفروض عليه، وقد كانوا لا يمنعون حقّاً عليهم ولا يؤخذ منهم إلّا الحقّ فاستحوذ عليهم الشيطان، فنحن في خير، وهم منك في قفزة، وليس يمنعنا من مناجزتهم إلّا انتظار الأمر من مولانا أميرالمؤمنين أدام اللَّه عزّه وأيّده وقضى بالأقدار الصالحة في جميع اُموره، والسلام.


فلمّا وصل كتابهما ساء عليّاً عليه السلام وأغضبه فكتب إليهما:


من عبد اللَّه عليّ أميرالمؤمنين إلى عبيد اللَّه بن العبّاس وسعيد بن نمران، سلام عليكما ، فإنّي أحمد إليكما اللَّه الذي لا إله إلّا هو، أمّا بعد، فإنّه أتاني كتابكما تذكران فيه خروج هذه الخارجة وتعظّمان من شأنها صغيراً، وتكثّران من عددها قليلاً، وقد علمت أنّ نخب أفئدتكما وصغر أنفسكما وشتات رأيكما وسوء


تدبيركما هو الذي أفسد عليكما من لم يكن عنكما نائماً، وجرّأ عليكما من كان عن لقائكما جباناً، فإذا قدم رسولي عليكما فامضيا إلى القوم حتى تقرءا عليهم كتابي إليهم، وتدعواهم إلى حظّهم وتقوى ربّهم، فإن أجابوا حمدنا اللَّه وقبلنا منهم، وإن حاربوا استعنّا عليهم باللَّه ونبذناهم على سواء: 'إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَآلِنِينَ'


[ الأنفال: 58.]

والسلام عليكما.


[ الغارات: 592:2؛ شرح نهج البلاغة: 3:2.]



6592- الغارات عن أبي الودّاك : كنت عند عليّ عليه السلام حين قدم عليه سعيد بن نمران الكوفة فعتب عليه وعلى عبيد اللَّه أن لا يكونا قاتلا بسراً، فقال سعيد: واللَّه قاتلت ، ولكنّ ابن عبّاس خذلني وأبى أن يقاتل، ولقد خلوت به حين دنا منّا بسر، فقلت: إنّ ابن عمّك لا يرضى منّي ولا منك إلّا بالجدّ في قتالهم، وما نعذر، قال: لا واللَّه، ما لنا بهم طاقة ولا يدان.


فقمت في الناس، وحمدت اللَّه وأثنيت عليه ثمّ قلت: يا أهل اليمن، من كان في طاعتنا وعلى بيعة أمير المؤمنين فإليَّ إليّ، فأجابني منهم عصابة فاستقدمت بهم فقاتلت قتالاً ضعيفاً وتفرّق الناس عنّي، وانصرفت ووجّهت إلى صاحبي فحذّرته موجدة


[ وَجَد عليه: غضب "لسان العرب: 446:3".]

صاحبه عليه، وأمرته أن يتمسّك بالحصن ويبعث إلى صاحبنا ويسأله المدد، فإنّه أجمل بنا وأعذر لنا، فقال: لا طاقة لنا بمن جاءنا، وأخاف تلك.


[ الغارات: 619:2؛ شرح نهج البلاغة: 15:2 وفيه إلى 'وانصرفت'.]



6593- رجال الكشّي: كان الحسن عليه السلام جعل ابن عمّه عبيد اللَّه بن العبّاس على


مقدّمته، فبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم، فمرّ بالراية ولحق بمعاوية وبقي العسكر بلا قائد ولا رئيس.


[ رجال الكشّي: 179:330:1.]



راجع: القسم السابع/هجمات عمّال معاوية/غارة بسر بن أرطاة.



عبيدة السلماني




هو عبيدة بن عمرو، وقيل: ابن قيس، السلماني، وسلمان بطن من مراد يكنى أبامسلم. أحد العلماء والفقهاء، ومن تلامذة عبد اللَّه بن مسعود. ذكر البلاذري أ نّه كان عامل عليٍّ عليه السلام على منطقة الفرات.


[ أنساب الأشراف: 402:2.]



أسلم عبيدة قبل وفاة النبيّ صلى الله عليه و سلم بعامين.


[ الطبقات الكبرى: 93:6، تاريخ الإسلام للذهبي: 214:482:5، الإصابة: 6421:92:5، الاستيعاب: 1773:143:3، اُسد الغابة: 3532:546:3، سيرأعلام النبلاء: 9:40:4.]

كان يسكن اليمن، وهاجر إلى الكوفة في عهد عمر.


[ الإصابة: 6421:92:5 وراجع الطبقات الكبرى: 93:6.]

روى عن عليّ عليه السلام وابن مسعود وعمر.


[ الطبقات الكبرى: 93:6، اُسد الغابة: 3532:546:3، سير أعلام النبلاء: 9:40:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 214:482:5، الاستيعاب: 1773:143:3 وليس فيهما 'عمر'.]



لم يدخل في عسكر الإمام عليه السلام يوم صفّين، وأقام له عسكراً مستقلّاً مع جماعة من القرّاء،


[ وقعة صفّين: 115.]

بعد محاورته للإمام عليه السلام. ولم يشترك في الحرب. وتحدّث هو ومرافقوه مع الإمام عليه السلام ومعاوية مراراً كوسطاء في موضوع الحرب.


[ وقعة صفّين: 188.]



عدّه علماء الشيعة من أصحاب الإمام،


[ رجال الطوسي: 652:71.]

ومن شرطة الخميس.


[ رجال البرقي: 4، الاختصاص: 3.]



مات سنة 72 ه.


[ الطبقات الكبرى: 95:6، تاريخ الإسلام للذهبي: 214:483:5، سير أعلام النبلاء: 9:44:4.]



6594- أنساب الأشراف: ولّى عليّ بن أبي طالب عليه السلام عبيدة السلماني- من مراد- الفرات.


[ أنساب الأشراف: 402:2.]




عثمان بن حنيف




عثمان بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي أخو سهل بن حنيف، من صحابة النبيّ صلى الله عليه و سلم وأحد الأنصار.


[ سير أعلام النبلاء: 61:320:2، الاستيعاب: 1788:151:3.]

شهد اُحداً وما تلاها من غزوات.


[ اُسد الغابة: 3577:571:3.]

وكان أحد الاثني عشر الذين اعترضوا على تغيير الخلافة بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و سلم.


[ الاحتجاج: 11:198:1.]

وتولّى مساحة الأرض،


[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 106، تاريخ الطبري: 144:4، سير أعلام النبلاء: 61:320:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 223:3، الاستيعاب: 1788:151:3.]

وتعيين الخراج


[ سير أعلام النبلاء: 61:320:2، الاستيعاب: 1788:151:3.]

في أيّام عمر. وليَ البصرة في خلافة الإمام عليّ عليه السلام. عندما وصل أصحاب الجمل إلى البصرة قاتلهم في البداية، وحين أعلنت الهدنة بينهما، هجموا عليه ليلاً، وقتلوا حرّاس دار الإمارة وظفروا به،


وعذّبوه، ونَتَفوا شعر لحيته.


[ سير أعلام النبلاء: 61:322:2، تاريخ الطبري: 464:4 تا 469، مروج الذهب: 367:2؛ الجمل: 280 و 281، تاريخ اليعقوبي: 181:2.]



وتعدّ رسالة الإمام عليه السلام إليه حين دُعيَ إلى وليمة


[ نهج البلاغة: الكتاب 45.]

في البصرة من الوثائق الدالّة على عظمة الحكومة العلويّة، وضرورة اجتناب الولاة والمسؤولين الترف والرفاهيّة ومعاشرة الأثرياء والمفسدين.


توفّي عثمان أيّام حكومة معاوية.


[ سير أعلام النبلاء: 61:322:2، الإصابة: 5451:372:4، تاريخ خليفة بن خيّاط: 172.]



6595- الإمام عليّ عليه السلام- من كتاب له إلى عثمان بن حنيف الأنصاري، وكان عامله على البصرة، وقد بلغه أ نّه دُعيَ إلى وليمة قوم من أهلها، فمضى إليها-: أمّا بعد، يابن حنيف ، فقد بلغني أنّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها ، تُستطاب لك الألوان، وتنقل إليك الجفان،


[ الجَفْنة: أعظم ما يكون من القِصاع والجمع جِفان وجِفَن "لسان العرب: 89:13".]

وما ظننت أ نّك تجيب إلى طعام قوم، عائلهم مجفوّ، وغنيّهم مدعوّ. فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه.


ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً، يقتدي به ويستضي ء بنور علمه، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طُعمه بقرصيه، ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفّة وسداد.


[ نهج البلاغة: الكتاب 45؛ ربيع الأبرار: 719:2 وفيه إلى 'بقرصيه'.]



راجع: القسم الخامس/السياسة الإدارية.


القسم السادس/وقعة الجمل/احتلال البصرة.


القسم العاشر/الخصائص العمليّة/إمام المستضعفين/طعامه.



عدي بن حاتم




عديّ بن حاتم بن عبد اللَّه الطائي يكنى أباطريف، ابن سخيّ العرب المشهور حاتم الطائي،


[ اُسد الغابة: 3610:8:4، سير أعلام النبلاء: 26:163:3.]

وأحد الصحابة.


[ تهذيب الكمال: 3884:525:19، تاريخ بغداد: 29:189:1، تاريخ دمشق: 66:40، سير أعلام النبلاء: 26:163:3.]



تولّى عديّ رئاسة قبيلته، وحضر عند رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم سنة "7 ه" وأسلم،


[ تهذيب الكمال: 3884/525/19، سير أعلام النبلاء: 26/163/3، الاستيعاب: 1800/168/3، وقيل 'سنة عشرة'.]

فأكرمه ورعى حرمته.


[ سير أعلام النبلاء: 26:163:3.]



ظلّ وفيّاً للولاية العلويّة بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و سلم، وذاد عن حريم الحقّ والولاية.


[ رجال الكشّي: 186:1.]



شهد مع أميرالمؤمنين عليه السلام مشاهده.


[ تاريخ بغداد: 29:189:1، الطبقات الكبرى: 22:6، الطبقات لخليفة بن خيّاط: 463:127، تهذيب الكمال: 3884/529/19، الاستيعاب: 1800/169/3؛ الجمل: 367، وقعة صفّين: 197.]

ولمّا لحق أحد أولاده بمعاوية، برئ منه.


[ وقعة صفّين: 522 و 523.]

وكلماته أمام مساعير الفتنة دليل على وعيه العميق للحوادث، وإدراكه السليم لموقف الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام، وثباته على صراط الحقّ، ومن كلماته:


أيّها الناس، إنّه واللَّهِ لو غير عليٍّ دعانا إلى قتال أهل الصلاة ما أجبناه....


[ الإمامة والسياسة: 141:1.]



اختاره الإمام عليه السلام لمفاوضة العدوّ في صفّين بسبب منطقه البليغ.


[ وقعة صفّين: 197؛ تاريخ الطبري: 5:5، الكامل في التاريخ: 367:2.]

قتل أحد أولاده في إحدى حروب الإمام، كما فقد إحدى عينيه.


[ الجمل: 367، وقعة صفّين: 360؛ الطبقات الكبرى: 22:6، تهذيب الكمال: 3884:530:19، تاريخ دمشق: 69:40 و ص 92 و 93، سير أعلام النبلاء: 26:164:3.]

وكان معاوية يعظّمه ويرعى حرمته، بَيْد أ نّه كان يذكر الإمام عليه السلام في مناسبات مختلفة ويُثني عليه. ولم يتنازل عن موقفه الحقّ أمام معاوية.


[ مروج الذهب: 13:3، أنساب الأشراف: 100:5، العقد الفريد: 86:3، تاريخ دمشق: 95:40.]



توفي حوالى سنة 68 ه،


[ الطبقات الكبرى: 22:6، تاريخ بغداد: 29:190:1، تاريخ دمشق: 69:40، المعارف لابن قتيبة: 313، سير أعلام النبلاء: 26:165:3.]

وله من العمر مائة وعشرون سنة.


[ الطبقات لخليفة بن خيّاط: 463:127، تاريخ بغداد: 29:190:1، تاريخ دمشق: 69:40، المعارف لابن قتيبة: 313، سير أعلام النبلاء: 26:165:3.]



6596- الإمامة والسياسة- في ذكر حرب صفّين واختلاف أصحاب الإمام في استمرار القتال-: ثمّ قام عديّ بن حاتم فقال: أيّها الناس، إنّه واللَّه لو غير عليّ دعانا إلى قتال أهل الصلاة ما أجبناه، ولا وقع بأمر قطّ إلّا ومعه من اللَّه برهان، وفي يديه من اللَّه سبب، وإنّه وقف عن عثمان بشبهة، وقاتل أهل الجمل على النكث، وأهل الشام على البغي.


[ الإمامة والسياسة: 141:1.]



6597- وقعة صفّين: جاء عديّ بن حاتم يلتمس عليّاً، ما يطأ إلّا على إنسان ميّت أو قدم أو ساعد، فوجده تحت رايات بكر بن وائل، قال: يا أميرالمؤمنين، ألا نقوم حتى نموت؟


فقال عليّ: ادنُه، فدنا حتى وضع اُذنه عند أنفه، فقال: ويحك، إنّ عامّة من معي يعصيني، وإنّ معاوية فيمن يطيعه ولا يعصيه.


[ وقعة صفّين: 379.]



6598- الجمل- في ذكر أحداث ما قبل حرب الجمل-: أقبل أميرالمؤمنين عليه السلام على عديّ بن حاتم فقال له: يا عديّ، أنت شاهد لنا، وحاضر معنا وما نحن فيه؟ فقال عديّ: شهدتك أو غبت عنك فأنا عندما أحببت، هذه خيولنا معدّة، ورماحنا محدّدة، وسيوفنا مجرّدة، فإن رأيت أن نتقدّم تقدّمنا، وإن رأيت أن نُحجم أحجمنا، نحن طوع لأمرك، فأمر بما شئت، نسارع إلى امتثال أمرك.


[ الجمل: 270.]



6599- تاريخ الطبري عن جعفر بن حُذيفة: إنّ عائذ بن قيس الحِزمري واثب عديَّ بن حاتم في الراية بصفّين- وكانت حِزمر أكثر من بني عديّ رهط حاتم- فَوثب عليهم عبد اللَّه بن خليفة الطائي البَوْلاني عند عليّ، فقال:


يا بني حِزمر، على عديّ تتوثّبون! وهل فيكم مثل عديّ أو في آبائكم مثل أبي عديّ؟! أ ليس بحامي القربة ومانع الماء يوم رَويِّة؟ أ ليس بابن ذي المِرباع وابن جواد العرب؟! أ ليس بابن المُنهب ماله ومانع جاره؟! أ ليس من لم يغدر ولم يفجُر، ولم يجهل ولم يبخل، ولم يمنُن ولم يجبن؟! هاتوا في آبائكم مثل أبيه، أو هاتوا فيكم مثله.


أ وَليس أفضلكم في الإسلام؟! أ وَليس وافدكم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم؟! أ ليس برأسكم يوم النُّخيلة ويوم القادسيّة ويوم المدائن ويوم جلولاء الوقيعة ويوم نهاوند ويوم تُستَر؟! فما لكم وله؟! واللَّه ما من قومكم أحد يطلب مثل الذي تطلبون.


فقال له عليّ بن أبي طالب: حسبك يابن خليفة، هلُمّ أيّها القوم إليّ، وعليَّ بجماعة طيّئ، فأتوه جميعاً، فقال عليّ: من كان رأسكم في هذه المواطن؟


قالت له طيّئ: عديّ.


فقال له ابن خليفة: فسلهم يا أميرالمؤمنين، أ ليسوا راضين مسلّمين لعديّ الرياسة؟ ففعل ، فقالوا: نعم، فقال لهم: عديّ أحقّكم بالراية، فسلّموها له.


فقال عليّ- وضجّت بنو الحِزْمِر-: إنّي أراه رأسكم قبل اليوم، ولا أرى قومه كلّهم إلّا مسلّمين له غيركم، فأتّبع في ذلك الكثرة، فأخذها عدي.


[ تاريخ الطبري: 9:5، الكامل في التاريخ: 369:2 نحوه.]



6600- وقعة صفّين عن المحلّ بن خليفة: لمّا توادع عليّ عليه السلام ومعاوية بصفّين، اختلفت الرسل فيما بينهما رجاء الصلح، فأرسل عليّ بن أبي طالب إلى معاوية عديّ بن حاتم، وشَبثَ بن ربِعي، ويزيد بن قيس، وزياد بن خصفة، فدخلوا على معاوية، فحمد اللَّه عديُّ بن حاتم وأثنى عليه، ثمّ قال:


أمّا بعد، فإنّا أتيناك لندعوك إلى أمر يجمع اللَّه به كلمتنا واُمّتنا، ويحقن اللَّه به دماء المسلمين، وندعوك إلى أفضلها سابقة وأحسنها في الإسلام آثاراً، وقد اجتمع له الناس، وقد أرشدهم اللَّه بالذي رأوا فأتوا، فلم يبقَ أحد غيرك وغير من معك، فانتهِ يا معاوية من قبل أن يصيبك اللَّه وأصحابك بمثل يوم الجمل.


فقال له معاوية: كأ نّك إنّما جئت متهدّداً ولم تأتِ مصلحاً. هيهات يا عديّ، كلّا واللَّه إنّي لابنُ حرب، ما يقعقع لي بالشنان.


[ الشَّنُّ والشَّنَّة: الخَلَقُ من كلِّ آنية صُنِعَت من جلد، وجمعها شِنَانٌ "لسان العرب: 241:13".]

أما واللَّه إنّك لمن المُجلبين على ابن عفّان، وأنت لمن قتلتِه، وإنّي لأرجو أن تكون ممّن يقتله اللَّه. هيهات يا


عديّ، قد حلبتُ بالساعد الأشدّ.


[ وقعة صفّين: 197؛ تاريخ الطبري: 5:5، الكامل في التاريخ: 367:2 كلاهما نحوه.]



6601- مروج الذهب: ذكر أنّ عديّ بن حاتم الطائي دخل على معاوية، فقال له معاوية: مافعلت الطرفات- يعني أولاده؟


قال: قُتلوا مع عليّ.


قال: ما أنصفك عليّ، قتل أولادك وبقّى أولاده.


فقال عديّ: ما أنصفتُ عليّاً إذ قتل وبقيت بعده.


فقال معاوية: أما إنّه قد بقيت قطرة من دم عثمان ما يمحوها إلّا دم شريف من أشراف اليمن.


فقال عديّ: واللَّه إنّ قلوبنا التي أبغضناك بها لفي صدورنا، وإنّ أسيافنا التي قاتلناك بها لعلى عواتقنا، ولئن أدنيت إلينا من الغدر فتراً لندنينّ إليك من الشرّ شبراً، وإنّ حزّ الحلقوم وحشرجة الحيزوم لأهون علينا من أن نسمع المساءة في عليّ، فسلّم السيف يا معاوية لباعث السيف.


فقال معاوية: هذه كلمات حكم فاكتبوها. وأقبل على عديّ محادثاً له كأ نّه ما خاطبه بشي ء.


[ مروج الذهب: 13:3 وراجع تاريخ دمشق: 95:40 والعقد الفريد: 86:3 والأمالي للسيّد المرتضى: 217:1.]



6602 - المحاسن والمساوئ: إنّ عديّ بن حاتم دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال: يا عديّ، أين الطَّرَفات؟ يعني بنيه طريفاً وطارفاً وطرفة.


/ 34