تحليل عزل قيس بن سعد - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قالت: للذي لك عليهم من الدَّين.

فأرسل إلى كلّ رجلٍ بصكّه.

[ تاريخ بغداد: 178:1، تهذيب الكمال: 4906:43:24، تاريخ دمشق: 418:49، سير أعلام النبلاء: 21:106:3، البداية والنهاية: 100:8.]


6660- الاستيعاب: من مشهور أخبار قيس بن سعد بن عبادة: أنّه كان له مال كثير ديوناً على الناس، فمرض واستبطأ عوّاده، فقيل له: إنّهم يستحيون من أجل دَينك، فأمر منادياً ينادي: من كان لقيس بن سعد عليه دَين فهو له، فأتاه الناس حتى هدموا درجة كانوا يصعدون عليها إليه.

[ الاستيعاب: 2158:352:3.]


6661- تاريخ الإسلام عن موسى بن عقبة: وقفت على قيس عجوزٌ، فقالت: أشكو إليك قلّة الجرذان.

فقال: ما أحسنَ هذه الكناية! املؤوا بيتها خبزاً ولحماً وسمناً وتمراً.

[ تاريخ الإسلام للذهبي: 290:4، تاريخ دمشق: 415:49، سير أعلام النبلاء: 21:106:3، الاستيعاب: 2158:352:3 نحوه، البداية والنهاية: 99:8 وفيه 'فأر بيتي' بدل 'الجرذان'.]


6662- شُعب الإيمان عن قيس بن سعد: لولا أنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يقول: المكر والخديعة في النار، لكنت أمكر هذه الاُمّة.

[ شعب الإيمان: 5268:324:4، تهذيب الكمال: 4906:44:24، تاريخ الإسلام للذهبي: 290:4، تاريخ دمشق: 423:49، اُسد الغابة: 4354:405:4، سير أعلام النبلاء: 21:107:3 وفيها 'من أمكر'.]


6663- تهذيب الكمال عن ابن شهاب: كانوا يعُدُّون دُهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رَهط، يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم: معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وقيس بن سعد بن عبادة والمغيرة بن شعبة، ومن

المهاجرين عبداللَّه بن بُديل بن ورقاء الخزاعي. وكان قيس بن سعد وابن بديل مع عليّ.

[ تهذيب الكمال: 4906:44:24، التاريخ الصغير: 137:1 نحوه، تاريخ الطبري: 164:5، سير أعلام النبلاء: 21:108:3 كلّها عن الزهري، الكامل في التاريخ: 448:2، اُسد الغابة: 4354:405:4، تاريخ دمشق: 423:49.]


6664- سير أعلام النبلاء عن أحمد بن البرقي: كان |قيس| صاحب لواء النبيّ صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه، وكان بمصر والياً عليها لعليّ عليه السلام.

[ سير أعلام النبلاء: 21:103:3، تاريخ بغداد: 17:178:1، الكامل في التاريخ: 354:2 وفيه 'كان صاحب راية الأنصار مع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم' بدل 'كان صاحب لواء النبيّ صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه' وراجع الاستيعاب: 2158:350:3 والبداية والنهاية: 99:8.]


6665- تاريخ الطبري عن الزهري: كانت مصر من حين عليّ، عليها قيس بن سعد بن عبادة، وكان صاحب راية الأنصار مع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وكان من ذوي الرأي والبأس، وكان معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص جاهدَين على أن يُخرجاه من مصر ليغلِبا عليها، فكان قد امتنع فيها بالدهاء والمكايدة، فلم يقدرا عليه، ولا على أن يفتتحا مصر.

[ تاريخ الطبري: 552:4.]


6666- تاريخ الطبري عن سهل بن سعد: لمّا قتل عثمان وولي عليّ بن أبي طالب الأمر، دعا قيس بن سعد الأنصاري فقال له: سر إلى مصر فقد ولّيتُكَها، واخرج إلى رحلك، واجمع إليك ثقاتك ومن أحببت أن يصحبك حتى تأتيها ومعك جند، فإنّ ذلك أرعب لعدوّك وأعزّ لوليّك، فإذا أنت قدمتها إن شاء اللَّه، فأحسن إلى المحسن، واشتدّ على المريب، وارفُق بالعامّة والخاصّة، فإنّ الرفق يُمنٌ.

فقال له قيس بن سعد: رحمك اللَّه يا أمير المؤمنين، فقد فهمتُ ما قلتَ، أمّا

قولك: اخرج إليها بجند، فواللَّه لئن لم أدخلها إلّا بجند آتيها به من المدينةلا أدخلها أبداً، فأنا أدعُ ذلك الجند لك، فإن أنت احتجت إليهم كانوا منك قريباً، وإن أردت أن تبعثهم إلى وجه من وجوهك كانوا عُدّة لك، وأنا أصير إليها بنفسي وأهل بيتي. وأمّا ما أوصيتني به من الرفق والإحسان، فإن اللَّه عزّ وجلّ هو المستعان على ذلك.

قال: فخرج قيس بن سعد في سبعة نفر من أصحابه حتى دخل مصر.

[ تاريخ الطبري: 547:4، الكامل في التاريخ: 354:2 وليس فيه من 'وأنا أصير' إلى 'المستعان على ذلك'؛ الغارات: 208:1.]


6667- الإمام عليّ عليه السلام- في كتاب كتبه لأهل مصر مع قيس بن سعد لمّا ولّاه إمارتها-: قد بعثت إليكم قيس بن سعد بن عبادة أميراً، فوازروه وكانفوه،

[ كنَفَه: حَفِظه وأعانه "لسان العرب: 308:9".]

وأعينوه على الحقّ، وقد أمرته بالإحسان إلى محسنكم، والشدّة على مريبكم، والرفق بعوامّكم وخواصّكم، وهو ممّن أرضى هديه، وأرجو صلاحه ونصيحته. أسأل اللَّه عزّ وجلّ لنا ولكم عملاً زاكياً، وثواباً جزيلاً، ورحمة واسعة، والسلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته.

[ تاريخ الطبري: 549:4 عن سهل بن سعد، البداية والنهاية: 252:7؛ الغارات: 209:1 عن سهل بن سعد.]


6668- الكامل في التاريخ: خرج قيس حتى دخل مصر في سبعة من أصحابه...، فصعد المنبر فجلس عليه، وأمر بكتاب أميرالمؤمنين فقرئ على أهل مصر بإمارته، ويأمرهم بمبايعته ومساعدته وإعانته على الحقّ، ثمّ قام قيس خطيباً وقال:

الحمد للَّه الذي جاء بالحقّ وأمات الباطل وكبت الظالمين، أيّها الناس، إنّا قد

بايعنا خير من نعلم بعد نبيّنا صلى الله عليه و سلم، فقوموا أيّها الناس فبايعوه على كتاب اللَّه وسنّة رسوله، فإن نحن لم نعمل لكم بذلك فلا بيعة لنا عليكم.

فقام الناس فبايعوا، واستقامت مصر، وبعث عليها عمّاله إلّا قرية منها يقال لها: خَرنبا، فيها ناس قد أعظموا قتل عثمان، عليهم رجل من بني كنانة ثمّ من بني مُدلج اسمه يزيد بن الحرث، فبعث إلى قيس يدعو إلى الطلب بدم عثمان.

وكان مسلمة بن مخلّد قد أظهر الطلب أيضاً بدم عثمان، فأرسل إليه قيس: ويحك أ عليّ تثب؟! فواللَّه ما اُحبّ أنّ لي ملك الشام إلى مصر وأنّي قتلتك!

فبعث إليه مسلمة: إنّي كافّ عنك ما دمت أنت والي مصر.

وبعث قيس، وكان حازماً، إلى أهل خَرنبا: إنّي لا اُكرهكم على البيعة وإنّي كافّ عنكم، فهادنهم وجبى الخراج ليس أحد ينازعه.

[ الكامل في التاريخ: 354:2، تاريخ الطبري: 548:4 وفيه 'خربتا' بدل 'خَرنبا' في كلا الموضعين؛ الغارات: 211:1 وراجع أنساب الأشراف: 162:3.]


6669- أنساب الأشراف عن محمّد بن سيرين: بعث عليٌّ قيس بن سعد بن عبادة أميراً على مصر، فكتب إليه معاوية وعمرو بن العاص كتاباً أغلظا فيه وشتماه، فكتب إليهما بكتاب لطيف قاربهما فيه، فكتبا إليه يذكران شرفه وفضله، فكتب إليهما بمثل جوابه كتابهما الأوّل.

فقالا: إنّالا نطيق مكر قيس بن سعد، ولكنّا نمكر به عند عليّ، فبعثا بكتابه الأوّل إلى عليّ، فلمّا قرأه قال أهل الكوفة: غدر واللَّه قيس فاعزله.

فقال عليّ: ويحكم، أنا أعلم بقيس إنّه واللَّه ما غدر ولكنّها إحدى فعلاته.

قالوا: فإنّالا نرضى حتى تعزله، فعزله وبعث مكانه محمّد بن أبي بكر.

[ أنساب الأشراف: 173:3.]


6670- تاريخ الطبري عن أبي مخنف: لمّا أيس معاوية من قيس أن يتابعه على أمره، شقّ عليه ذلك؛ لما يعرف من حزمه وبأسه، وأظهر للناس قِبله أنّ قيس بن سعد قد تابعكم، فادعوا اللَّه له، وقرأ عليهم كتابه الذي لان له فيه وقاربه.

قال: واختلق معاوية كتاباً من قيس بن سعد، فقرأه على أهل الشام:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم، للأمير معاوية بن أبي سفيان من قيس بن سعد، سلام عليك، فإنّي أحمد إليكم اللَّه الذي لا إله إلّا هو، أمّا بعد، فإنّي لمّا نظرت رأيت أنّه لا يسعني مظاهرة قوم قتلوا إمامهم مسلماً محرّماً برّاً تقيّاً، فنستغفر اللَّه عزّ وجلّ لذنوبنا، ونسأله العصمة لديننا. ألا وإنّي قد ألقيت إليكم بالسِّلم، وإنّي أجبتك إلى قتال قَتلة عثمان، إمام الهدى المظلوم، فعوّل عليَّ فيما أحببت من الأموال والرجال اُعجّل عليك، والسلام.

فشاع في أهل الشام أنّ قيس بن سعد قد بايع معاوية بن أبي سفيان، فسرّحت عيون عليّ بن أبي طالب إليه بذلك، فلمّا أتاه ذلك أعظمه وأكبره، وتعجّب له، ودعا بنيه، ودعا عبداللَّه بن جعفر فأعلمهم ذلك، فقال: ما رأيكم؟

فقال عبداللَّه بن جعفر: يا أمير المؤمنين، دَع ما يريبك إلى مالا يريبك، اعزل قيساً عن مصر.

قال لهم عليّ: إنّي واللَّه ما اُصدّق بهذا على قيس.

فقال عبداللَّه: يا أميرالمؤمنين، اعزله، فواللَّه لئن كان هذا حقّاًلا يعتزل لك إن عزلته.

[ تاريخ الطبري: 553:4؛ الغارات: 215:1 وراجع الكامل في التاريخ: 355:2 وأنساب الأشراف: 163:3.]


6671- تاريخ الطبري عن أبي مخنف: جاء كتاب من قيس بن سعد فيه: بسم اللَّه

الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فإنّي اُخبر أميرالمؤمنين أكرمه اللَّه أنّ قِبلي رجالاً معتزلين قد سألوني أن أكفّ عنهم، وأن أدعهم على حالهم حتى يستقيم أمر الناس، فنرى ويروا رأيهم، فقد رأيت أن أكفّ عنهم، وألّا أتعجّل حربهم، وأن أتألّفهم فيما بين ذلك لعلّ اللَّه عزّ وجلّ أن يُقبل بقلوبهم، ويفرّقهم عن ضلالتهم، إن شاء اللَّه.

فقال عبداللَّه بن جعفر: يا أميرالمؤمنين، ما أخوفني أن يكون هذا ممالأة لهم منه، فمُره يا أميرالمؤمنين بقتالهم، فكتب إليه عليّ:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فسر إلى القوم الذين ذكرت، فإن دخلوا فيما دخل فيه المسلمون وإلّا فناجزهم، إن شاء اللَّه.

فلمّا أتى قيس بن سعد الكتاب فقرأه، لم يتمالك أن كتب إلى أميرالمؤمنين:

أمّا بعد يا أميرالمؤمنين، فقد عجبت لأمرك، أ تأمرني بقتال قوم كافّين عنك، مُفرّغيك لقتال عدوّك؟! وإنّك متى حاربتهم ساعدوا عليك عدوّك، فأطعني يا أميرالمؤمنين، واكفُف عنهم، فإنّ الرأي تركهم، والسلام...

فبعث عليٌّ محمّد بن أبي بكر على مصر وعزل عنها قيساً.

[ تاريخ الطبري: 554:4؛ الغارات: 218:1 و 219 وراجع أنساب الأشراف: 163:3.]


6672- تاريخ الطبري عن كعب الوالبي: إنّ عليّاً كتب معه |أي محمّد بن أبي بكر|إلى أهل مصر كتاباً، فلمّا قدم به على قيس، قال له قيس: ما بال أميرالمؤمنين؟! ما غيّره؟ أدخل أحد بيني وبينه؟

قال له:لا، وهذا السلطان سلطانك!

قال:لا، واللَّه لا اُقيم معك ساعة واحدة. وغضب حين عزله، فخرج منها مقبلاً إلى المدينة، فقدمها، فجاءه حسّان بن ثابت شامتاً به- وكان حسّان

عثمانيّاً- فقال له: نزعك عليّ بن أبي طالب، وقد قتلت عثمان فبقي عليك الإثم، ولم يحسن لك الشكر!

فقال له قيس بن سعد: يا أعمى القلب والبصر، واللَّه لولا أن اُلقِيَ بين رهطي ورهطك حرباً لضربت عنقك، اخرج عنّي.

ثمّ إنّ قيساً خرج هو وسهل بن حنيف حتى قدما على عليّ، فخبّره قيس فصدّقه عليّ، ثمّ إنّ قيساً وسهلاً شهدا مع عليّ صفّين.

[ تاريخ الطبري: 555:4، أنساب الأشراف: 164:3 نحوه، الكامل في التاريخ: 356:2؛ الغارات: 219:1 تا 222.]


6673- سير أعلام النبلاء عن الزهري: قدم قيس المدينة فتوامر

[ آمَرَه في أمْرِه ووامَره واستَأمَرَه: شاوَرَه "لسان العرب: 30:4".]

فيه الأسود بن أبي البختري ومروان أن يُبيّتاه، وبلغ ذلك قيساً، فقال: واللَّه إنّ هذا لقبيح أن اُفارق عليّاً وإن عزلني، واللَّه لألحقنّ به.

فلحق به، وحدّثه بما كان يعتمد بمصر. فعرف عليّ أنّ قيساً كان يداري أمراً عظيماً بالمكيدة، فأطاع عليٌّ قيساً في الأمر كلّه، وجعله على مقدّمة جيشه.

[ سير أعلام النبلاء: 21:110:3، تاريخ دمشق: 428:49 وفيه 'وجعله مقدّمة أهل العراق على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون للموت'.]


6674- الغارات عن المدائني عن أصحابه: فسدت مصر على محمّد بن أبي بكر، فبلغ عليّاً توثّبهم عليه، فقال: ما لمصر إلّا أحد الرجلين: صاحبنا الذي عزلناه عنها بالأمس- يعني قيس بن سعد- أو مالك بن الحارث الأشتر.

وكان عليّ عليه السلام حين رجع عن صفّين قد ردّ الأشتر إلى عمله بالجزيرة، وقال لقيس بن سعد: أقم أنت معي على شرطتي حتى نفرغ من أمر هذه الحكومة، ثمّ

اُخرج إلى أذربيجان، فكان قيس مقيماً على شرطته.

[ الغارات: 256:1؛ تاريخ الطبري: 95:5، الكامل في التاريخ: 410:2.]


6675- الإمام عليّ- في كتابه إلى قيس بن سعد بن عبادة وهو على أذربيجان-: أمّا بعد، فأقبل على خراجك بالحقّ وأحسن إلى جندك بالإنصاف وعلِّم من قبلك ممّا علّمك اللَّه، ثمّ إنّ عبداللَّه بن شبيل الأحمسي سألني الكتاب إليك فيه بوصايتك به خيراً، فقد رأيته وادعاً متواضعاً، فألن حجابك وافتح بابك واعمد إلى الحقّ فإن وافق الحقّ ما يحبو أسرّه 'وَ لَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُم بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الْحِسَابِ'.

[ ص: 26.]

[ تاريخ اليعقوبي: 202:2 وراجع أنساب الأشراف: 389:2.]


6676- تاريخ اليعقوبي عن غياث: ولمّا أجمع عليٌّ القتال لمعاوية كتب أيضاً إلى قيس: أمّا بعد، فاستعمل عبداللَّه بن شبيل الأحمسي خليفة لك، وأقبل إليَّ، فإنّ المسلمين قد أجمع ملؤهم وانقادت جماعتهم، فعجّل الإقبال، فأنا سأحضرنّ إلى المحلّين عند غرّة الهلال، إن شاء اللَّه، وما تأخّري إلّا لك، قضى اللَّه لنا ولك بالإحسان في أمرنا كلّه.

[ تاريخ اليعقوبي: 203:2؛ أنساب ا لأشراف: 238:3 عن عوانة نحوه.]


6677- تاريخ الطبري عن الزهري: جعل عليّ عليه السلام قيس بن سعد على مقدّمته من أهل العراق إلى قبل أذربيجان، وعلى أرضها، وشرطة الخميس الذي ابتدعه من العرب، وكانوا أربعين ألفاً، بايعوا عليّاً عليه السلام على الموت، ولم يزل قيس يدارئ ذلك البعث حتى قُتل عليّ عليه السلام.

[ تاريخ الطبري: 158:5.]


6678- وقعة صفّين عن قيس بن سعد- قبل حرب صفّين-: يا أميرالمؤمنين،

انكمش بنا إلى عدوّنا ولا تعرِّد،

[ التَّعْرِيدُ: الفِرارُ، وقيل سرعةُ الذهاب في الهزيمة "لسان العرب: 288:3".]

فواللَّه لجهادهم أحبّ إليَّ من جهاد الترك والروم؛ لإدهانهم في دين اللَّه، واستذلالهم أولياء اللَّه من أصحاب محمّد صلى الله عليه و سلم من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان.

إذا غضبوا على رجل حبسوه أو ضربوه أو حرموه أو سيّروه، وفيئُنا لهم في أنفسهم حلال، ونحن لهم- فيما يزعمون- قَطين.

[ القطين: الخدم والأتباع والحشم والمماليك "لسان العرب: 343:13".]

[ وقعة صفّين: 93.]


6679- تاريخ اليعقوبي: أتاه |معاويةَ| قيسُ بن سعد بن عبادة فقال: بايع قيس! قال: إن كنت لأكره مثل هذا اليوم، يا معاوية.

فقال له: مه، رحمك اللَّه! فقال: لقد حرصت أن اُفرّق بين روحك وجسدك قبل ذلك، فأبى اللَّه، يابن أبي سفيان، إلّا ما أحبّ. قال: فلا يُردّ أمر اللَّه.

قال: فأقبل قيس على الناس بوجهه، فقال: يا معشر الناس، لقد اعتضتم الشرّ من الخير، واستبدلتم الذلّ من العزّ، والكفر من الإيمان، فأصبحتم بعد ولاية أميرالمؤمنين، وسيّد المسلمين، وابن عمّ رسول ربّ العالمين، وقد وليكم الطليق ابن الطليق يسومكم الخسف، ويسير فيكم بالعسف، فكيف تجهل ذلك أنفسكم، أم طبع اللَّه على قلوبكم، وأنتم لا تعقلون؟

فجثا معاوية على ركبتيه، ثمّ أخذ بيده وقال: أقسمت عليك! ثمّ صفق على كفّه، ونادى الناس: بايع قيس!

فقال: كذبتم، واللَّه، ما بايعت.

[ تاريخ اليعقوبي: 216:2 وراجع تاريخ دمشق: 399:49.]


تحليل عزل قيس بن سعد


كان قيس بن سعد بن عبادة سياسيّاً ماهراً، وذكيّاً ودقيقاً، فعيّنه الإمام عليه السلام في أوائل أيّام خلافته والياً على مصر، وبعثه إليها.

وأراد الإمام عليه السلام إرسال جيش إلى مصر لدعم ونصرة قيس، بيدَ أنّ قيساً أخذ معه نفراً قليلاً يقلّ عددهم عن السبعة وقائلاً للإمام: حاجتك للجيش أكبر من حاجتي له.

وأخرج محمّد بن أبي حذيفة عبدَ اللَّه بن سعد بن أبي سرح وأعوانه وأنصاره من ممثّلي عثمان في مصر قبل مجي ء قيس إليها، فلمّا وصل قيس تسلّط على زمام الاُمور بسهولة، واعتمد سياسة مسايرة المخالفين، واستطاع بهذه السياسة أن يُسيطر على الوضع السائد، ويُهدِّئ العثمانيّين، ويحول دون ثورتهم.

واستمرّ هذا الهدوء مدّة هي دون السنة قطعاً، حيث عزل الإمام قيس بن سعد واستدعاه وولّى عليها محمّد بن أبي بكر؛ وكان شابّاً شجاعاً، لكن لم تكن له قدرة قيس السياسيّة.

وكان عزل قيس ونصب محمّد محلّاً لسؤال وقدح الكثيرين، وبالخصوص

/ 34