مخنف بن سليم - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وعثمان فعل وفعل، فأفسدا أهل تلك الغزاة، وعابا عثمان أشدّ العيب.


[ تاريخ الطبري: 292:4، الكامل في التاريخ: 254:2 نحوه.]




6704- الغارات عن عليّ بن محمّد بن أبي سيف: إنّ محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبدشمس اُصيب لمّا فتح عمرو بن العاص مصر، فبعث به إلى معاوية بن أبي سفيان وهو يومئذٍ بفلسطين، فحبسه معاوية في سجن له فمكث فيه غير كثير، ثمّ إنّه هرب- وكان ابن خال معاوية- فأرى معاوية الناس أنّه كره انفلاته من السجن، فقال لأهل الشام: من يطلبه؟


وقد كان معاوية فيما يرون يحب أن ينجو، فقال رجل من خثعم يقال له: عبيد الله بن عمرو بن ظلام، وكان شجاعاً وكان عثمانيّاً: أنا أطلبه، فخرج في خيله فلحقه بحوّارين


[ حُوّاريْن: من قرى حلب، معروفة. وحُوّارين: حصن من ناحية حمص "معجم البلدان: 315:2".]


وقد دخل في غارٍ هناك، فجاءت حمر تدخله وقد أصابها المطر، فلمّا رأت الرجل في الغار فزعت منه فنفرت.


فقال حمّارون- كانوا قريباً من الغار-:


واللَّه إنّ لنفر هذه الحمر من الغار لشأناً، ما نفّرها من هذا الغار إلّا أمر، فذهبوا ينظرون، فإذا هم به فخرجوا، فوافاهم عبيد اللَّه بن عمرو بن ظلام فسألهم عنه ووصفه لهم، فقالوا له: ها هوذا في الغار، فجاء حتى استخرجه، وكره أن يحمله إلى معاوية فيخلّي سبيله، فضرب عنقه، رحمه اللَّه تعالى.


[ الغارات: 327:1؛ تاريخ الطبري: 106:5 عن هشام بن محمّد الكلبي نحوه وراجع الكامل في التاريخ: 353:2.]




6705- رجال الكشّي: كان محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع عليّ بن


أبي طالب عليه السلام ومن أنصاره وأشياعه، وكان ابن خال معاوية، وكان رجلاً من خيار المسلمين، فلمّا توفّي عليّ عليه السلام أخذه معاوية وأراد قتله، فحبسه في السجن دهراً، ثمّ قال معاوية ذات يوم: ألا نرسل إلى هذا السفيه محمّد بن أبي حذيفة فنُبكِته،


[ التَّبْكيت: التَّقريع والتَّوبيخ "النهاية: 148:1".]


ونخبره بضلاله، ونأمره أن يقوم فيسبّ عليّاً؟


قالوا: نعم.


فبعث إليه معاوية فأخرجه من السجن، فقال له معاوية: يا محمّد بن أبي حذيفة أ لم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك عليّ بن أبي طالب...


قال: واللَّه إنّي لأشهد إنّك منذ عرفتك في الجاهليّة والإسلام لعلى خلق واحد ما زاد الإسلام فيك قليلاً ولا كثيراً، وإنّ علامة ذلك فيك لبيّنة تلومني على حبّي عليّاً، كما خرج مع عليّ كلّ صوّام قوّام مهاجري وأنصاري، وخرج معك أبناء المنافقين والطلقاء والعتقاء، خدعتهم عن دينهم، وخدعوك عن دنياك، واللَّه يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت، وما خفي عليهم ما صنعوا، إذ أحلّوا أنفسهم بسخط اللَّه في طاعتك، واللَّه لا أزال اُحبّ عليّاً للَّه، واُبغضك في اللَّه وفي رسوله أبداً ما بقيت.


قال معاوية: وإنّي أراك على ضلالك بعد، ردّوه، فردّوه وهو يقرأُ في السجن: 'رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِى إِلَيْهِ'،


[ يوسف: 33.]


فمات في السجن.


[ رجال الكشّي: 126:286:1.]





مخنف بن سليم




مخنف بن سليم بن الحارث الأزْدي الغامدي، كان من صحابة النبيّ صلى الله عليه و سلم،


[ التاريخ الكبير: 2122:52:8، الطبقات الكبرى: 35:6، المعجم الكبير: 738:310:20، تاريخ أصبهان: 16:100:1، اُسد الغابة: 4804:123:5.]


وعليّ عليه السلام.


[ رجال الطوسي: 808:81، رجال البرقي: 6.]


وكان يحمل راية قبيلته- الأزد- يوم الجمل،


[ تاريخ الطبري: 521:4، الكامل في التاريخ: 343:2.]


وقد جرح في هذه الحرب.


[ الفتوح: 474:2.]


وقبل صفّين طلب منه الإمام عليه السلام أن يأتي إلى الكوفة، ويرافقه في مسيره إلى صفّين. وتولّى قيادة قبيلته


[ الاستيعاب: 2563:30:4، اُسد الغابة: 4804123:5.]


وبعض القبائل الاُخرى في حرب صفّين.


[ وقعة صفّين: 117؛ الأخبار الطوال: 146.]




ولّاه الإمام عليه السلام على أصفهان


[ وقعة صفّين: 11 و ص 105؛ تاريخ أصبهان: 16:101:1، الاستيعاب: 2563:30:4، اُسد الغابة: 4804:123:5.]


وهَمَدان.


[ وقعة صفّين: 11 و ص 105.]


وكلّفه عليه السلام مرّةً بجمع الضرائب في أرض الفرات حتى منطقة بكر بن وائل، وظلّ مسؤولاً عليها برهةً. وكتب إليه في هذه المهمّة تعليمات رفيعة هي في غاية الروعة والقيمة والوعظ والتذكير.


[ دعائم الإسلام: 259:1.]




ومخنف هذا هو الجدّ الأعلى للمؤرّخ الشيعي الجليل أبي مخنف.


[ الطبقات الكبرى: 35/6، الاستيعاب: 2563/30/4، اُسد الغابة: 4804/123/5، الإصابة: 7865/46/6.]


ونُقلت


عن الامام عليه السلام كلمات في مدحه وذمّه.


[ وقعة صفّين: 11.]




6706- اُسد الغابة: مخنف بن سليم، له صحبة. واستعمله عليّ بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه على مدينة أصفهان، وشهد معه صفّين، وكان معه راية الأزد.


[ اُسد الغابة: 4804:122:5.]





مسلم المجاشعي




كان يعيش في المدائن أيّام واليها حُذيفة بن اليمان، وبعد قتل عثمان وبقاء حذيفة والياً عليها بأمر الإمام عليّ عليه السلام، قرأ حذيفة على الناس رسالة الإمام عليه السلام، ودعاهم إلى بيعته متحدّثاً عن عظمته. ولمّا بايع الناس، طلب مسلم من حذيفة أن يحدّثه بحقيقة ما كان قد جرى، ففعل فأصبح مسلم من الموالين للإمام عليه السلام.


[ إرشاد القلوب: 321 تا 343.]


ورسخ حبّ الإمام في قلبه حتى قال عليه السلام فيه يوم الجمل: إنّ الفتى ممّن حشى اللَّه قلبه نوراً وإيماناً، وهو مقتول....


[ إرشاد القلوب: 342.]




وكان أوّل من استُشهد يومئذٍ بعد قَطْع يدَيه.


[ شرح نهج البلاغة: 112:9، الفتوح: 473:2، المناقب للخوارزمي: 186.]




6707- المناقب للخوارزمي عن مجزأة السدوسي- في ذكر أحداث حرب الجمل-: لمّا تقابل العسكران: عسكر أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام وعسكر أصحاب الجمل، جعل أهل البصرة يرمون أصحاب عليّ بالنَّبل حتى عقروا منهم جماعة، فقال الناس: يا أميرالمؤمنين، إنّه قد عقرنا نبلهم فما انتظارك بالقوم؟!


فقال عليّ: اللهمّ إنّي اُشهدك أنّي قد أعذرت وأنذرت، فكن لي عليهم من الشاهدين.


ثمّ دعا عليّ بالدرع، فأفرغها عليه، وتقلّد بسيفه واعتجر


[ الاعتِجارُ بالعَمامة: هو أن يَلُفَّها على رَأسِه ويَرُدّ طَرَفَها على وجْهِه، ولا يَعْمل منها شيئاً تحت ذَقَنِه "النهاية: 185:3".]


بعمامته واستوى على بغلة النبيّ صلى الله عليه و سلم، ثمّ دعا بالمصحف فأخذه بيده، وقال: يا أيّها الناس، من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه؟


قال: فوثب غلام من مجاشع يقال له: مسلم، عليه قباء أبيض، فقال له: أنا آخذه يا أميرالمؤمنين.


فقال له عليّ: يا فتى إنّ يدك اليمنى تقطع، فتأخذه باليسرى فتقطع، ثمّ تضرب عليه بالسيف حتى تقتل.


فقال الفتى: لا صبر لي على ذلك يا أميرالمؤمنين.


قال: فنادى عليّ ثانية، والمصحف في يده، فقام إليه ذلك الفتى وقال: أنا آخذه يا أميرالمؤمنين.


قال: فأعاد عليه على مقالته الاُولى، فقال الفتى: لا عليك يا أميرالمؤمنين، فهذا قليل في ذات اللَّه، ثمّ أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم، فقال: يا هؤلاء، هذا كتاب اللَّه بيننا وبينكم.


قال: فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمنى فقطعها، فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله، فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتى قتل- رحمة اللَّه عليه- .


[ المناقب للخوارزمي: 223:186، الفتوح: 472:2 وفيه من 'ثمّ دعا عليّ بالدرع'، شرح نهج البلاغة: 111:9 و 112 نحوه وراجع تاريخ الطبري: 511:4 وأنساب الأشراف: 36:3 والكامل في التاريخ: 350:2 ومروج الذهب: 370:2 وإرشاد القلوب: 341 و 342.]




6708- الجمل: كانت اُمّه |أي مسلم| حاضرة فصاحت وطرحت نفسها عليه وجرّته من موضعه، ولَحِقَها جماعة من عسكر أميرالمؤمنين عليه السلام أعانوها على حمله حتى طرحوه بين يدي أميرالمؤمنين عليه السلام واُمّه تبكي وتندبه وتقول:




  • يا ربّ إنّ مسلماً دعاهُم
    فَخضَبوا من دمه قناهُم
    واُمّهم قائمةٌ تراهم



  • يتلو كتابَ اللَّه لا يخشاهم
    واُمّهم قائمةٌ تراهم
    واُمّهم قائمةٌ تراهم




تأمرهم بالقتل لا تنهاهُم


[ الجمل: 339 وراجع مروج الذهب: 370:2 والكامل في التاريخ: 350:2.]




راجع: القسم السادس/وقعة الجمل/جهود الإمام لمنع القتال/فشل آخر الجهود.



مصقله بن هبيره




كان أحد أصحاب الإمام عليه السلام،


[ رجال الطوسي: 832:83.]


ونائب ابن عبّاس، ووالي أردشير خرّه،


[ أَرْدَشِير خُرَّه: من أجَلّ بقاع فارس، وقد بناها أردشير بابكان، ومنها مدينة شيراز ومِيمَنْد وكازرون، وهي بلدة قديمة "راجع معجم البلدان: 146/1".]



[ أنساب الأشراف: 389:2، تاريخ دمشق: 7450:269:58؛ نهج البلاغة: الكتاب 43 وفيه 'هو عامله على أردشيرخرّة'، تاريخ اليعقوبي: 201:2 وفيه 'يهب أموال أردشيرخرّة وكان عليها'.]


فكان عاملاً غير مباشر للإمام عليه السلام.


وفي سنة 38 ه


[ تاريخ الطبري: 128:5.]


لمّا ظَهَر معقل بن قيس على الثوّار المرتدّين من بني ناجية وأسرهم، اشتراهم مصقلةُ وأطلق سراحهم، ثمّ لم يتمكّن من أداء قيمتهم إلى


بيت المال.


[ تهذيب الأحكام: 551:140:10، نهج البلاغة: الخطبة 44؛ أنساب الأشراف: 181:3، مروج الذهب: 419:2، تاريخ الطبري: 128:5، تاريخ دمشق: 7450:270:58.]




مضافاً إلى تصرّفه في أموال بيت المال بالبذل لأقربائه والعفو عمّا عليهم. ولهذا استدعاه الإمام وعاتبه على تصرّفه غير المشروع في بيت مال المسلمين وإتلافه للأموال، وطلب منه ردّ ما أخذه من بيت المال لفكّ الأسرى.


فعظم ذلك على مصقلة حيث لم يكن يتصوّر أنّ الإمام يعامله بهذه الشدّة بعد أن رأى عطاء عثمان وهباته من بيت المال، بل كان يأمل عفو الإمام. فلمّا لم يصل الى أمله فرّ و التحق بمعاوية.


[ أنساب الأشراف: 181:3، تاريخ الطبري: 129:5 و 130، الكامل في التاريخ: 421:2 و 422، تاريخ دمشق: 7450:272:58؛ الغارات: 364:1 تا 366، رجال الطوسي: 832:83 وفيه 'هرب إلى معاوية'.]


ولهذا قال الإمام عليه السلام في حقّه: 'فَعلَ فِعل السادة، وفرّ فِرار العبيد'.


[ نهج البلاغة: الخطبة 44، الغارات: 366:1؛ مروج الذهب: 419:2، تاريخ الطبري: 130:5، الكامل في التاريخ: 422:2، تاريخ دمشق: 7450:272:58 وفيها 'فعل فعل السيّد، وفرّ فرار العبد'.]




لقد شغل مصقلة بعض المناصب في حكومة معاوية.


[ أنساب الأشراف: 183:3 وج278:5، تاريخ خليفة بن خيّاط: 169، تاريخ دمشق: 7450:273:58.]


وشهد على حجر بن عديّ حين أراد معاوية قتله.


[ تاريخ الطبري: 269:5، أنساب الأشراف: 264:5.]




6709- مروج الذهب: مضى الحارث بن راشد الناجي في ثلاثمائة من الناس


فارتدّوا إلى دين النصرانيّة... فسرّح إليهم عليّ معقل بن قيس الرياحي، فقتل الحارث ومن معه من المرتدّين بسيف البحر، وسبى عيالهم وذراريهم، وذلك بساحل البحرين، فنزل معقل بن قيس بعض كُوَر الأهواز بسبي القوم، وكان هنالك مصقلة بن هبيرة الشيباني عاملاً لعليّ، فصاح به النسوة: امنُن علينا، فاشتراهم بثلاثمائة ألف درهم وأعتقهم، وأدّى من المال مائتي ألف وهرب إلى معاوية.


فقال عليّ: قبّح اللَّه مصقلة! فَعَلَ فِعْلَ السيّد، وفرّ فرار العبد، لو أقام أخذنا ما قدرنا على أخذه؛ فإن أعسر أنظرناه، وإن عجز لم نأخذه بشي ء، وأنفذ العتق.


وفي ذلك يقول مصقلة بن هبيرة، من أبيات:




  • تركتُ نساء الحيّ بكرِ بن وائلٍ
    وفارقتُ خير الناس بعد محمّدٍ
    لمالٍ قليلٍ لا محالةَ ذاهبِ



  • وأعتقتُ سبياً من لؤيّ بن غالبِ
    لمالٍ قليلٍ لا محالةَ ذاهبِ
    لمالٍ قليلٍ لا محالةَ ذاهبِ



[ مروج الذهب: 418:2 و 419 وراجع تاريخ الطبري:130:5 والكامل في التاريخ: 422:2 ونهج البلاغة: الخطبة 44.]




6710- الغارات عن عبداللَّه بن قعين- بعدما اشترى مصقلة اُسارى بني ناجية-: انتظر عليّ عليه السلام مصقلة أن يبعث إليه بالمال، فأبطأ به، فبلغ عليّاً عليه السلام أنّ مصقلة خلّى سبيل الاُسارى، ولم يسألهم أن يُعينوه في فكاك أنفسهم بشي ء. فقال: ما أرى مصقلة إلّا قد حمل حَمالة،


[ الحَمالة: ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دِيَة أو غرامة "النهاية: 442:1".]


لا أراكم إلّا سترونه عن قريب مُبَلدَحاً.


[ بلدح الرجل: إذا ضرب بنفسه على الأرض "تاج العروس: 16:4".]




ثمّ كتب إليه: أمّا بعدُ؛ فإنّ من أعظم الخيانة خيانة الاُمّة، وأعظم الغشّ على


أهل المصر غشّ الإمام، وعندك من حقّ المسلمين خمسمائة ألف درهم، فابعث إليّ بها حين يأتيك رسولي، وإلّا فأقبل إليّ حين تنظر في كتابي ؛ فإنّي قد تقدّمت إلى رسولي أن لا يدعك ساعة واحدة تُقيم بعد قدومه عليك إلّا أن تبعث بالمال، والسلام.


قال: وكان الرسول أباحرّة الحنفي، فقال له أبوحرّة: إن تبعث بهذا المال وإلّا فاشخَص معي إلى أمير المؤمنين، فلمّا قرأ كتابه أقبل حتى نزل البصرة، وكان العمّال يحملون المال من كور البصرة إلى ابن عبّاس فيكون ابن عبّاس هو الذي يبعث به إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال له: نعم أنظرني أيّاماً، ثمّ أقبل من البصرة حتى أتى عليّاً عليه السلام بالكوفة، فأقرّه عليّ عليه السلام أيّاماً لم يذكر له شيئاً ثمّ سأله المال، فأدّى إليه مائتي ألف درهم، وعجز عن الباقي فلم يقدر عليه.


[ الغارات: 364:1؛ تاريخ الطبري: 129:5، تاريخ دمشق: 7450:271:58 كلاهما عن عبداللَّه بن فقيم وفيهما 'مُلبّداً' بدل 'مُبَلدَحاً'، شرح نهج البلاغة: 144:3 وراجع أنساب الأشراف: 181:3 والكامل في التاريخ: 421:2 والفتوح: 244:4 والبداية والنهاية: 310:7.]




6711- تاريخ اليعقوبي: كتب |عليّ عليه السلام| إلى مصقلة بن هبيرة؛ وبلغه أنّه يُفرِّق ويهب أموال أردشيرخُرّة وكان عليها: أمّا بعد؛ فقد بلغني عنك أمر أكبرتُ أن اُصدّقه: أنّك تقسم في ء المسلمين في قومك، ومن اعتراك من السَّأَلة والأحزاب، وأهل الكذب من الشعراء، كما تقسم الجوز!


فوالذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لاُفتّش عن ذلك تفتيشاً شافياً؛ فإن وجدته حقّاً لتجدنّ بنفسك عليَّ هواناً، فلا تكوننّ من الخاسرين أعمالاً، الذين ضلّ سعيُهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً.


[ تاريخ اليعقوبي: 201:2.]




6712- الإمام عليّ عليه السلام- من كتابه إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني، وهو عامله على أردشيرخُرّة-: بلغني عنك أمرٌ إن كنت فعلته فقد أسخطت إلهك، وعصيت إمامك: أنّك تقسم في ء المسلمين الذي حازته رماحهم وخيولهم، واُريقت عليه دماؤهم، فيمن اعتامك من أعراب قومك!


فوالذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لئن كان ذلك حقّاً لتجدنّ لك عليَّ هواناً، ولتخفّنّ عندي ميزاناً، فلا تستهِن بحقّ ربّك، ولا تُصلح دنياك بمحق دينك، فتكون من الأخسرين أعمالاً.


ألا وإنّ حقّ من قِبَلَك وقِبلَنا من المسلمين في قِسمة هذا الفي ء سواء؛ يرِدُون عندي عليه، ويصدرون عنه.


[ نهج البلاغة: الكتاب 43؛ أنساب الأشراف: 389:2 نحوه إلى 'أعمالاً'.]




6713- الغارات عن ذهل بن الحارث: دعاني مصقلة إلى رحله، فقدّم عشاءً فطعمنا منه، ثمّ قال: واللَّه إنّ أميرالمؤمنين يسألني هذا المال، وواللَّه لا أقدر عليه، فقلت له: لو شئت لا يمضي عليك جمعة حتى تجمع هذا المال، فقال: واللَّه ما كنت لاُحمّلها قومي، ولا أطلب فيها إلى أحد.


ثمّ قال: أما واللَّه لو أنّ ابن هند يطالبني بها، أو ابن عفّان لتركها لي، أ لم تر إلى ابن عفّان حيث أطعم الأشعث بن قيس مائة ألف درهم من خراج أذربيجان في كلّ سنة، فقلت: إنّ هذا لا يرى ذلك الرأي وما هو بتارك لك شيئاً، فسكت ساعة وسكتّ عنه، فما مكث ليلة واحدة بعد هذا الكلام حتى لحق بمعاوية، فبلغ ذلك عليّاً عليه السلام فقال:


ما له؟! ترّحه


[ التَّرَح: ضدّ الفرح؛ وهو الهلاك والانقطاع أيضاً "النهاية: 186:1".]


اللَّه! فعل فعل السيّد، وفرّ فرار العبد، وخان خيانة الفاجر، أما


/ 34