النعمان بن العجلان - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ميثم بهذه الحقيقة العظيمة الواعِظة أمام قاتله الجلّاد الجائر، وأكّد حتميّة تحقّق تلك النبوءة الإعجازيّة بصلابةٍ تامّةٍ.


[ الإرشاد: 323:1، إعلام الورى: 342:1؛ الإصابة: 8439:249:6، شرح نهج البلاغة: 291:2.]




إنّ رسوخه على طريق الحقّ، وثباته في الدفاع عن الولاية، ومنطقه البليغ في تجلية الحقائق. كلّ ذلك قد استبان مراراً في كلمات الأئمّة عليهم السلام وذكرته أقلام العلماء ممّا سنقف عليه لاحقاً.


قتله عبيد اللَّه بن زياد قبل استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بأيّام.


[ الإرشاد: 323:1.]




6723- الإرشاد: إنّ ميثم التمّار كان عبداً لامرأة من بني أسدٍ، فاشتراه أميرالمؤمنين عليه السلام منها وأعتقه، وقال له: ما اسمك؟ قال: سالم. قال: أخبرني رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم أنّ اسمك الذي سمّاك به أبَوَاك في العجم ميثم. قال: صدق اللَّه ورسوله وصدقت يا أميرالمؤمنين، واللَّه إنّه لاسمي. قال: فارجع إلى اسمك الذي سمّاك به رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ودع سالماً. فرجع إلى ميثم واكتنى بأبي سالم.


فقال له عليّ عليه السلام ذات يوم: إنّك تؤخذ بعدي فتُصلب وتُطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً فيخضب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، وتُصلب على باب دار عمرو بن حُريث عاشر عشرة أنت أقصرهم خشبةً وأقربهم من المطهرة، وامضِ حتى اُريك النخلة التي تصلب على جذعها. فأراه إيّاها. فكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول: بوركتِ من نخلة، لكِ خُلقتُ ولي غُذّيتِ. ولم يزل يتعاهدها حتى قُطِعت وحتى عرف الموضع الذي يُصلب عليها بالكوفة. قال: وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له: إنّي مجاورك فأحسن جواري. فيقول له عمرو: أ تريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم؟


وهو لا يعلم ما يريد. وحجّ في السنة التي قُتل فيها، فدخل على اُمّ سلمة رضي اللَّه عنها، فقالت: من أنت؟ قال: أنا ميثم. قالت: واللَّه لربّما سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يوصي بك عليّاً في جوف الليل. فسألها عن الحسين، قالت: هو في حائط


[ الحائط هاهنا البُسْتان من النخيل إذا كان عليه حائط وهُو الجِدار "النهاية: 462:1".]


له. قال: أخبريه أنّي قد أحببت السلام عليه، ونحن مُلتقون عند ربّ العالمين إن شاء اللَّه. فدعت له بطيبٍ فطيّبت لحيته، وقالت له: أما إنّها ستُخضَبُ بدمٍ.


فقدم الكوفة فأخذه عبيد اللَّه بن زياد فاُدخل عليه فقيل: هذا كان من آثر الناس عند عليّ. قال: ويحكم هذا الأعجمي؟! قيل له: نعم. قال له عبيد اللَّه: أين ربّك؟ قال: بالمرصاد لكلّ ظالم وأنت أحد الظلمة. قال: إنّك على عُجمتك لتبلغ الذي تريد، ما أخبرك صاحبك أنّي فاعل بك؟ قال: أخبرني أنّك تصلبني عاشر عشرة، أناأقصرهم خشبةً وأقربهم من المطهرة. قال: لنخالفنّه.


قال: كيف تُخالفه؟! فواللَّه ما أخبرني إلّا عن النبيّ صلى الله عليه و سلم عن جبرئيل عن اللَّه تعالى، فكيف تخالف هؤلاء!؟ ولقد عرفت الموضع الذي اُصلب عليه أين هو من الكوفة، وأنا أوّل خلق اللَّه اُلجم في الإسلام. فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيد، فقال ميثم التمّار للمختار: إنّك تفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يقتلنا. فلمّا دعا عبيد اللَّه بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد إلى عبيد اللَّه يأمره بتخلية سبيله فخلّاه، وأمر بميثم أن يصلب، فاُخرج فقال له رجل لَقِيَه: ما كان أغناك عن هذا يا ميثم! فتبسّم وقال وهو يومئ إلى النخلة: لها خُلقت ولي غُذّيت، فلمّا رُفِعَ على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث. قال عمرو: قد كان واللَّه يقول: إنّي مجاورك. فلمّا صُلب أمر جاريته


بكنس تحت خشبته ورشّه وتجميره،


[ أجْمَرت الثوبَ وجَمَّرته إذا بَخَّرْته بالطيب "النهاية: 293:1".]


فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد. فقال: ألجموه. فكان أوّل خلق اللَّه اُلجم في الإسلام. وكان مقتل ميثم رحمة اللَّه عليه قبل قدوم الحسين بن عليّ عليه السلام العراق بعشرة أيّام، فلمّاكان يوم الثالث من صلبه، طُعن ميثم بالحربة، فكبّر ثمّ انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دماً.


[ الإرشاد: 323:1، إعلام الورى: 341:1؛ الإصابة: 8493:249:6 عن المؤيّد بن النعمان، شرح نهج البلاغة: 291:2 عن أحمد بن الحسن الميثمي نحوه وراجع الاختصاص: 76.]




6724- رجال الكشّي عن حمزة بن ميثم: خرج أبي إلى العمرة، فحدّثني قال: استأذنت على اُمّ سلمة رحمة اللَّه عليها، فضربت بيني وبينها خدراً، فقالت لي: أنت ميثم؟ فقلت: أنا ميثم. فقالت: كثيراً ما رأيت الحسين بن عليّ، ابن فاطمة صلوات اللَّه عليهم يذكرك. قلت: فأين هو؟ قالت: خرج في غنم له آنفاً. قلت: أنا واللَّه اُكثر ذكره فاقرئيه السلام فإنّي مبادر. فقالت: يا جارية اخرجي فادهنيه، فخرجت فدهنت لحيتي ببان. فقلت: أما واللَّه لئن دهنتها لتخضبنّ فيكم بالدماء. فخرجنا فإذا ابن عبّاس رحمة اللَّه عليهما جالس، فقلت: يا ابن عبّاس سلني ما شئت من تفسيرالقرآن، فإنّي قرأت تنزيله على أميرالمؤمنين عليه السلام وعلّمني تأويله. فقال: يا جارية الدواة وقرطاساً، فأقبل يكتب. فقلت: يا بن عبّاس، كيف بك إذا رأيتني مصلوباً تاسع تسعة أقصرهم خشبةً وأقربهم بالمطهرة.


فقال لي: وتكهن أيضاً خرق الكتاب. فقلت: مه احتفظ بما سمعت منّي فإن يك ما أقول لك حقّاً أمسكته، وإن يك باطلاً خرقته. قال: هو ذاك.


فقدم أبي علينا فما لبث يومين حتى أرسل عبيد اللَّه بن زياد، فصلبه تاسع


تسعة أقصرهم خشبة وأقربهم إلى المطهرة، فرأيت الرجل الذي جاء إليه ليقتله وقد أشار إليه بالحربة، وهو يقول: أما واللَّه لقد كنت ما علمتك إلّا قوّاماً، ثمّ طعنه في خاصرته فأجافه فاحتقن الدم فمكث يومين، ثمّ إنّه في اليوم الثالث بعد العصر قبل المغرب انبعث منخراه دماً، فخضبت لحيته بالدماء.


[ رجال الكشّي: 136:294:1، بحارالأنوار: 11:128:42.]




6725- خصائص الأئمّة عليهم السلام عن ابن ميثم التمّار: سمعت أبي يقول: دعاني أميرالمؤمنين عليه السلام يوماً فقال لي: يا ميثم كيف أنت إذا دعاك دعيّ بني اُميّة عبيد اللَّه بن زياد إلى البراءة منّي؟ قلت: إذاً واللَّه أصبر، وذاك في اللَّه قليل.


قال: يا ميثم، إذاً تكون معي في درجتي.


وكان ميثم يمرّ بعريف قومه فيقول: يا فلان، كأنّي بك قد دعاك دعيّ بني اُميّة وابن دعيّها فيطلبني منك، فتقول هو بمكّة، فيقول: لا أدري ما تقول، ولا بدّ لك أن تأتي به، فتخرج إلى القادسيّة فتقيم بها أيّاماً، فإذا قدمتُ عليك ذهبتَ بي إليه حتى يقتلني على باب دار عمرو بن حريث، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر من منخري دم عبيط. قال: وكان ميثم يمرّ في السبخة بنخلة فيضرب بيده عليها، ويقول: يا نخلة ما غذّيتِ إلّا لي، وكان يقول لعمرو بن حريث: إذا جاورتك فأحسن جواري، فكان عمرو يرى أنّه يشتري عنده داراً أو ضيعةً له بجنب ضيعته، فكان عمرو يقول: سأفعل. فأرسل الطاغية عبيد اللَّه بن زياد إلى عريف ميثم يطلبه منه، فأخبره أنّه بمكّة، فقال له: إن لم تأتني به لأقتلنّك فأجّله أجلاً، وخرج العريف إلى القادسيّة ينتظر ميثماً، فلمّا قدم ميثم أخذ بيده فأتى به عبيد اللَّه بن زياد، فلمّا أدخله عليه، قال له: ميثم؟ قال: نعم. قال: اِبرأ من أبي تراب. قال: لا أعرف أباتراب. قال: اِبرأ من عليّ بن أبي طالب. قال: فإن لم


أفعل؟ قال: إذاً واللَّه أقتلك. قال: أما إنّه قد كان يقال لي إنّك ستقتلني، وتصلبني على باب عمرو بن حريث، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر من منخري دم عبيط. قال: فأمر بصلبه على باب عمرو بن حريث. فقال للناس: سلوني، سلوني- وهو مصلوب- قبل أن أموت، فواللَّه لاُحدّثنّكم ببعض ما يكون من الفتن، فلمّا سأله الناس وحدّثهم، أتاه رسول من ابن زياد- لعنه اللَّه- فألجمه بلجام من شريط، فهو أوّل من اُلجم بلجام وهو مصلوب، ثمّ أنفذ إليه من وَجأ جوفه حتى مات، فكانت هذه من دلائل أمير المؤمنين عليه السلام.


[ خصائص الأئمّة عليهم السلام: 54، رجال الكشّي: 139:295:1 نحوه وفي صدره 'يوسف بن عمران الميثمي قال: سمعت ميثم النهرواني يقول: دعاني أميرالمؤمنين عليه السلام وقال: كيف أنت يا ميثم إذا...'.]




6726- رجال الكشّي عن سدير عن أبيه أبي حكيم: اجتمعنا سبعة من التمّارين فاتّعدنا لحمله فجئنا إليه ليلاً والحرّاس يحرسونه، وقد أوقدوا النار فحالت بيننا وبينهم، فاحتملناه بخشبته حتى انتهينا به إلى فيض من ماء في مراد فدفناه فيه، ورمينا بخشبته في مراد في الخراب، وأصبح فبعث الخيل فلم يجد شيئاً.


[ رجال الكشّي: 138:295:1، بحارالأنوار: 12:129:42.]





النعمان بن العجلان




6727- الإصابة عن المبرّد: أنّ عليّ بن أبي طالب استعمل النعمان هذا على البَحرَين، فجعل يعطي كلّ من جاءه من بني زريق، فقال فيه الشاعر:




  • أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم
    فإنّ ابن عجلان الذي قد علمتم
    يبدّد مال اللَّه فعل المناهب



  • فندلا زريق المال ندل الثعالب
    يبدّد مال اللَّه فعل المناهب
    يبدّد مال اللَّه فعل المناهب



[ الإصابة: 352:6.]




راجع: القسم السابع/هرب عدّة من أصحاب الإمام إلى معاوية/النعمان بن العجلان.



نعيم بن دجاجة الاسدي




6728- الإمام الصادق عليه السلام: بعث أمير المؤمنين عليه السلام إلى بشر بن عطارد التميمي في كلام بلغه، فمرّ به رسول أميرالمؤمنين عليه السلام في بني أسد وأخذه، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته، فبعث إليه أميرالمؤمنين عليه السلام فأتوه به وأمر به أن يضرب، فقال له نعيم: أما واللَّه إنّ المقام معك لذلّ وإنّ فراقك لكفر.


قال: فلمّا سمع ذلك منه قال له: يا نعيم، قد عفونا عنك، إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: 'ادْفَعْ بِالَّتي هيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ'.


[ المؤمنون: 96.]




أمّا قولك: إنّ المقام معك لذلّ، فسيّئة اكتسبتها، وأمّا قولك: إنّ فراقك لكفر، فحسنة اكتسبتها، فهذه بهذه، ثمّ أمر أن يخلّى عنه.


[ الكافي: 40:268:7 عن ابن محبوب عن بعض أصحابه، رجال الكشّي: 144:303:1 عن ابن محبوب عن رجل، المناقب لابن شهر آشوب: 113:2 نحوه وراجع الأمالي للصدوق: 596/446.]





هاشم بن عتبة




هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المِرْقَالُ، يكنى أباعمرو، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص العارف السليم القلب، وأسد الحروب الباسل. كان من الفضلاء الخيار وكان من الأبطال البُهم.


[ البُهْمة بالضمّ: الشجاع، وقيل: هو الفارس الذي لا يُدرَى من أين يُؤتى له من شدَّة بأسه، والجمع بُهَم "لسان العرب: 58:12".]



[ الاستيعاب: 2729:107:4.]


من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم الكبار،


[ تاريخ الطبري: 41:5، الاستيعاب: 2729/107/4، الطبقات لخليفة بن خيّاط: 831/214، المستدرك على الصحيحين: 5690:447:3.]


وكان


نصيراً وفيّاً للإمام أميرالمؤمنين عليه السلام،


[ رجال الطوسي: 852:84 وفيه 'هشام بن عتبة بن أبي وقّاص المِرقال'؛ مروج الذهب: 387:2، اُسد الغابة: 5328:353:5.]


ومن الشجعان الأبطال.


[ اُسد الغابة: 5328:353:5، الإصابة: 8934:404:6، المعارف لابن قتيبة: 241، الاستيعاب: 2729:107:4.]




سلم يوم الفتح. وذهبت إحدى عينيه في معركة اليرموك.


[ المستدرك على الصحيحين: 5693:447:3، الاستيعاب: 2729:107:4، تاريخ بغداد: 34:196:1، مروج الذهب: 387:2،.]




ثمّ سارع إلى نصرة عمّه سعد بن أبي وقّاص.


[ الاستيعاب: 2729:107:4، تاريخ بغداد: 34:196:1، الإصابة: 8934:405:6 وفيهما 'حضر مع عمّه حرب الفُرس بالقادسيّة'.]


وتولّى قيادة الجيش في فتح جَلَوْلاء.


[ الاستيعاب: 2729:107:4، اُسد الغابة: 5328:353:5، الإصابة: 8934:405:6.]


لُقِّب بالمِرقال لطريقته الخاصّة في القتال وفي هجومه على العدوّ.


[ رجال الطوسي: 852:84، وقعة صفّين: 328؛ تاريخ الطبري: 44:5، مروج الذهب: 387:2، الإصابة: 8934:404:6، وفي النهاية: 253:2 'الإرقال: ضرب من العَدْو فوق الخَبَب. يقال: أرقلت الناقة تُرقل إرقالاً، فهي مُرقل ومِرْقال. وأضاف في لسان العرب: 294:11 'ومرقال: كثيرة الإرقال.... والمِرقال: لقب هاشم بن عُتبة الزهري؛ لأنّ عليّاً عليه السلام دفع إليه الراية يوم صفّين فكان يُرقل بها إرقالاً'.]




شهد معركة الجمل


[ الجمل: 321؛ الاستيعاب: 2729:108:4.]


وصفّين.


[ الاستيعاب: 2729:108:4؛ وقعة صفّين: 154.]


وإنّ ملاحمه، وخطبه في بيان عظمة الإمام عليّ عليه السلام، وكشفه ضلال الأمويّين وسيرتهم القبيحة، كلّها كانت دليلاً على عمق تفكيره، ومعرفته الحقّ. وثباته عليه. دفع الإمام عليّ عليه السلام رايته العظمى إليه يوم


صفّين.


[ الأخبار الطوال: 183، المستدرك على الصحيحين: 5691:447:3، تاريخ الطبري: 115 وص 40، تاريخ الإسلام للذهبي: 584:3، الاستيعاب: 2729:108:4؛ رجال الطوسي: 852:85 وفيه 'كان صاحب رايته ليلة الهرير'، وقعة صفّين: 205.]


وتولّى قيادة رجّالة البصرة يومئذٍ.


[ تاريخ الطبري: 11:5، المستدرك على الصحيحين: 5693:447:3، الاستيعاب: 2729:108:4 وليس فيهما 'البصرة'.]


استُشهد في صفّين عند مقاتلته كتيبة أمويّة بقيادة 'ذو الكلاع'.


[ وقعة صفّين: 348؛ مروج الذهب: 393:2، تاريخ الطبري: 41:5، تاريخ بغداد: 34:196:1، الأخبار الطوال: 183.]


وأثنى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على شجاعته وشهامته وثباته وكياسته.


[ نهج البلاغة: الخطبة 68، الغارات: 301:1؛ تاريخ الطبري: 110:5، أنساب الأشراف: 173:3.]




6729- الاستيعاب عن أبي عمر: أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح، يعرف بالمرقال، وكان من الفضلاء الخيار، وكان من الأبطال البُهَم، فُقِئت عينه يوم اليرموك، ثمّ أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعد، كتب إليه بذلك، فشهد القادسيّة، وأبلى بها بلاءً حسناً وقام منه في ذلك ما لم يقم من أحد، وكان سبب الفتح على المسلمين. وكان بُهْمَة من البُهَم فاضلاً خيّراً. وهو الذي افتتح جلولاء، فعقد له سعد لواءً ووجّهه، وفتح اللَّه عليه جلولاء ولم يشهدها سعد.


[ الاستيعاب: 2729:107:4.]




673- المستدرك على الصحيحين عن محمّد بن عمر: كان |هاشم بن عتبة| أعور، فقئت عينه يوم اليرموك.


[ المستدرك على الصحيحين: 5693:447:3، الاستيعاب: 2729:107:4، اُسد الغابة: 5328:353:5، مروج الذهب: 387:2 نحوه.]




6731- الإصابة عن المرزباني: لمّا جاء قتل عثمان إلى أهل الكوفة، قال هاشم لأبي موسى الأشعري: تعال يا أباموسى بايع لخير هذه الاُمّة عليّ. فقال:لا تعجل. فوضع هاشم يده على الاُخرى، فقال: هذه لعليّ وهذه لي، وقد بايعت عليّاً، وأنشد:




  • اُبايع غيرَ مكترثٍ عليّاً
    اُبايعه وأعلم أن ساُرضي
    بذاك اللَّه حقّاً والنبيّا



  • ولا أخشى أميراً أشعريّا
    بذاك اللَّه حقّاً والنبيّا
    بذاك اللَّه حقّاً والنبيّا



[ الإصابة: 8934:405:6.]




6732- الإمام عليّ عليه السلام: وقد أردتُ تولية مصرَ هاشمَ بن عُتبة، ولو ولّيته إيّاها لما خَلّى لهم العرصة، ولا أنهزهم الفرصة، بلا ذمّ لمحمّد بن أبي بكر، ولقد كان إليَّ حبيباً، وكان لي ربيباً.


[ نهج البلاغة: الخطبة 68؛ أنساب الأشراف: 173:3 نحوه.]




6733- عنه عليه السلام: رحم اللَّه محمّداً، كان غلاماً حدثاً، أما واللَّه لقد كنت أردت أن اُولّي المرقال هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص مصر، واللَّه لو أنّه وليها لما خلّى لعمرو بن العاص وأعوانه العرصة، ولما قُتل إلّا وسيفه في يده.


[ الغارات: 301:1 عن مالك بن الجون؛ تاريخ الطبري: 110:5 عن مالك بن الحور.]




6734- وقعة صفّين عن عبدالرحمن بن عبيد بن أبي الكنود: لمّا أراد عليّ المسير إلى أهل الشام دعا إليه من كان معه من المهاجرين والأنصار، فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: أمّا بعد، فإنّكم ميامين الرأي، مراجيح الحلم، مقاويل بالحقّ، مباركو الفعل والأمر، وقد أردنا المسير إلى عدوّنا وعدوّكم، فأشيروا علينا برأيكم. فقام هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص، فحمد اللَّه وأثنى عليه بما هو أهله، ثمّ قال: أمّا بعد، يا أمير المؤمنين فأنا بالقوم جِدُّ خبير، هم لك ولأشياعك أعداء،


وهم لمن يطلب حرث الدنيا أولياء، وهم مقاتلوك ومجاهدوك لا يُبقون جهداً، مشاحّة على الدنيا، وضنّاً بما في أيديهم منها، وليس لهم إربة


[ الإرْبةُ: الحاجَة "مجمع البحرين: 37:1".]


غيرها إلّا ما يخدعون به الجهّال من الطلب بدم عثمان بن عفّان. كذبوا ليسوا بدمه يثأرون، ولكن الدنيا يطلبون، فسر بنا إليهم، فإن أجابوا إلى الحقّ فليس بعد الحقّ إلّا الضلال، وإن أبوا إلّا الشقاق فذلك الظنّ بهم. واللَّه ما أراهم يبايعون وفيهم أحد ممّن يطاع إذا نهى، ولا يُسمع إذا أمر.


[ وقعة صفّين: 92.]




6735- وقعة صفّين عن هاشم بن عتبة- في جواب استنفار عليّ عليه السلام قبل حرب صفّين-: سر بنا يا أميرالمؤمنين إلى هؤلاء القوم القاسية قلوبهم، الذين نبذوا كتاب اللَّه وراء ظهورهم، وعملوا في عباد اللَّه بغير رضا اللَّه، فأحلّوا حرامه وحرّموا حلاله، واستولاهم الشيطان ووعدهم الأباطيل ومنّاهم الأماني، حتى أزاغهم عن الهدى وقصد بهم قصد الردى، وحبّب إليهم الدنيا، فهم يقاتلون على دنياهم رغبةً فيها كرغبتنا في الآخرة إنجاز موعود ربّنا.


وأنت يا أميرالمؤمنين، أقرب الناس من رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم رحِماً، وأفضل الناس سابقة وقدماً. وهم يا أميرالمؤمنين منك مثل الذي علمنا. ولكن كُتب عليهم الشقاء، ومالت بهم الأهواء وكانوا ظالمين. فأيدينا مبسوطة لك بالسمع والطاعة، وقلوبنا منشرحة لك ببذل النصيحة، وأنفسنا تنصرك جَذِلة


[ الجَذَلُ: الفَرَحُ "مجمع البحرين: 280:1".]


على من خالفك وتولّى الأمر دونك. واللَّه ما أحبّ أنّ لي ما في الأرض ممّا أقلّت، وما تحت السماء ممّا أظلّت، وأنّي واليت عدوّاً لك، أو عاديت وليّاً لك.


/ 34