كميل بن زياد - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


في السنوات التالية؛ حيث ثار الناس على محمّد بن أبي بكر، وآل الأمر إلى إلقاء القبض عليه وقتله وإحراق جسده.

فكان السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا عزل الإمام عليه السلام السياسي الذكي، وعيّن محلّه هذا الشابّ الناشئ، حتى انتهى به الحال إلى شهادته بهذا الشكل المفجع؟ تُعزي النصوص التاريخيّة السبب إلى مؤامرة حاكها معاوية لتحقيق أهدافه الخبيثة؛ حيث قيل إنّه كان يسعى إلى كسب قيس بأساليبه الخدّاعة، وأرسل إليه عدّة رسائل حرّضه فيها على الطلب بثأر عثمان، بيد أنّ قيساً كان أذكى من أن تنطلي عليه هكذا، بل احترز عن الإدلاء برأيه الصريح في موافقة معاوية أو مخالفته؛ وذلك لما تميّزت به مصر من المحلّ الاستراتيجي من جهة، وطمع بني اُميّة ونفوذهم فيها، وقربها إلى الشام من جهة اُخرى.

بيد أنّ معاوية- هذا السياسي الماكر المتأثّر بمرافقة وإسناد عمرو بن العاص- ابتدع بمكره رسالة مزوّرة عن لسان قيس بن سعد مضمونها تأييد معاوية.

[ تاريخ دمشق: 5756:425:49، سير أعلام النبلاء: 109:3؛ الغارات: 217:1.]


وذاع خبر هذه الرسالة في الشام، ووصل خبرها إلى الكوفة وإلى الإمام عليّ عليه السلام، فجمع الإمام عليه السلام أعوانه وشاورهم في هذا الموضوع، فكان رأيهم عزل قيس بن سعد وتعيين رجل أصلب منه؛لانتشار خبر هذه الرسالة بين الجيش وبين عامّة المسلمين. جاء في بعض النصوص الإشارة إلى اقتراح عبداللَّه بن جعفر بعزل قيس بن سعد وتعيين، محمّد بن أبي بكر.

وقد حُمل هذا الاقتراح على محبّة عبداللَّه لأخيه محمّد بن أبي بكر؛ حيث كانا أخوين لاُمّ واحدة.

[ الغارات: 219:1.]


وقال بعض المفكّرين: إنّ عزل قيس ونصب محمّد بن أبي بكر كان بسبب الضغوط التي تحمّلها الإمام من أصحابه؛ قال العلّامة المجلسي: وجدت في بعض الكتب أنّ عزل قيس عن مصر ممّا غلب أميرَ المؤمنين عليه السلام أصحابُه واضطرّوه إلى ذلك، ولم يكن هذا رأيه؛ كالتحكيم، ولعلّه أظهر وأصوب.

[ بحارالأنوار: 540:33 وراجع أنساب الأشراف: 173:3.]


وقال بعض المُغرضين: إنّ سبب هذا هو انخداع أميرالمؤمنين عليه السلام بحيلة معاوية.

[ سير أعلام النبلاء: 109:3 و 108.]


والذي وصلنا إليه من مجموع هذه التحليلات والنظريّات أنّها جميعاً بصدد تحليل 'النتيجة'لا بصدد تحليل 'الاُسلوب'، وبكلمة اُخرى إنّ الذي جُعل تحت مجهر البحث هو النتيجة الحاصلة من دون لحاظ الظروف المحيطة والعوامل المؤثّرة الموجودة أو المختلقة آنذاك. وإنّما صُبّ النظر على موفّقية قيس بن سعد وانهزام محمّد بن أبي بكر. مع أنّ الصحيح هو تحليل هذا الموقف الذي اتّخذه الإمام عليه السلام مع الأخذ بنظر الاعتبار جميع العوامل المؤثّرة، وكلّ ما له دخل في اتّخاذ هذا التصميم من دون غفلة عن الواقع اليومي الحاكم آنذاك، وعلى هذا، نقول في تحليل الموقف:

1- إنّ قيس بن سعد من الشخصيّات السياسيّة البارزة في التاريخ الإسلامي، بل عُدّ من دُهاة العرب الخمسة، ولا شبهة في ذكائه، وممّا يؤيّد ذلك الاطمئنان والهدوء الذي خيّم على مصر أيّام حكومته.

2- إنّ محمّد بن أبي بكر كان هو الآخر من الشخصيّات البارزة آنذاك، وكان

له محبّة في قلوب المصريّين، حتى أنّ الثائرين على عثمان طلبوا من عثمان عزل عبداللَّه بن أبي سرح ونصبه بدله، وحين قام عثمان بذلك سافر المصريّون إلى بلادهم. ولهذا كان من الطبيعي أن يميل المصريّون إلى حكومة محمّد بن أبي بكر حين ولي أمير المؤمنين عليه السلام الخلافة أيضاً.

3- عُزل قيس بن سعد في منتصف سنة "36 ه" عن ولاية مصر، وولّي محمّد بن أبي بكر مكانه، فكان مجموع ولايته على مصر ثمانية أشهر.

وأمّا محمّد بن أبي بكر فقد استمرّت حكومته إلى آخر العام "37 ه" وقد حكمها تلك المدّة باقتدار تامّ، ولم تحصل أيّ فتنة أو ثورة.

4- بعد التحكيم وما أعقبه من تشتّت جيش الإمام واشتداد شوكة معاوية وأصحابه، تغيّرت الأوضاع، ومن جملة ذلك أوضاع مصر؛ حيث اعترض العثمانيّون في مصر بعد سباتهم وهدوئهم قبل ذلك. وهجم جيش الشام بقيادة عمرو بن العاص على مصر- التي كان يراها حقّه وحصّته من صفقة الصلح مع معاوية- وقد استطاع بمؤازرة العثمانيّين القاطنين في مصر كسرَ جيش محمّد بن أبي بكر، ولم تكن الأوضاع مؤاتية للإمام كي يستطيع إرسال الإمدادت العسكريّة لإسناد محمّد بن أبي بكر، كما لم تكن قوّات محمّد بن أبي بكر بذلك العدد الذي يستطيع مقاومة جيش الشام.

5- اتّضح ممّا سبق أنّ اختيار محمّد بن أبي بكر ونصبه والياً على مصر اختيار صائب تماماً في ذلك الظرف، كما أنّه على وفق القواعد السياسيّة. وتبيّن أنّ مدّة حكومته على مصر تعادل حكومة قيس بن سعد بمرّتين، وأنّ انكسار محمّد بن أبي بكر ناشئ من عوامل ومؤثّرات خارجة عن اختياره.

6- إنّ سياسة قيس بن سعد وإن حافظت على هدوء مصر لكنّها كانت محطّاً

للسؤال والنقد؛ حيث كان الواجب عليه في أوائل خلافة الإمام- والذي هو أوان قمّة قدرته- أن يُلجئ العثمانيّين الذين في مصر على البيعة للإمام؛ فإنّه لو كان فعل ذلك لكان اعتراضهم فيما بعدُ محدوداًلا شاملاً، حتى تتهيّأ الأرضيّة المناسبة لتدخّل الجيش الشامي، علماً أنّ هذه التصرّفات لم تكن مرضيّة عند الثوريّين من أصحاب الإمام عليّ عليه السلام، بل لعلّ الإمام عليه السلام لم يكن موافقاً على ذلك، ولذا فإنّ عزل قيس بن سعد يمكن أن يكون تأييداًلاعتراض هؤلاء الثوريّين.

7- لمّا ثار العثمانيّون في مصر نصب الإمام مالك الأشتر والياً على مصر، وهو رجل شجاع جري ء، وكانت سمعته العسكريّة طاغية على سمعته السياسيّة. ومن جهة اُخرى فإنّ الإمام أثنى على هاشم بن عتبة، وأيّد أهليّته لحكومة مصر. فتعيين مالك والثناء على هاشم بن عتبة يكشف عن موافقة الإمام على المواجهة العسكريّة في مصر، وعدم رضاه بالمداهنة والمصالحة.

8- إنّ الإمام ذكر قيس بن سعد وقال: إنّه صالح لحكومة مصر، بيد أنّه لم ينصّبه مرّة اُخرى، بل بعثه إلى بلد بعيد وقليل الأهمّية في هذا الأزمنة مثل أذربيجان.

ولا نمتلك نصّاً تاريخيّاً يدلّ على مذاكرة الإمام مع قيس في شأن توليته مصر مرّة ثانية.

كميل بن زياد


هو كميل بن زياد بن نُهَيك النخعي الكوفي من أصحاب الإمامين أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام،

[ رجال الطوسي: 792:80، رجال البرقي: 6؛ تهذيب الكمال: 4996:219:24.]

وأبي محمّد الحسن عليه السلام.

[ رجال الطوسي: 946:95.]


عُدّ من ثقات أصحاب الإمام عليّ عليه السلام،

[ كشف المحجّة:236؛ تهذيب الكمال: 4996:219:24، الإصابة: 7516:486:5.]

وقيل في حقّه: كان شجاعاً فاتكاً، وزاهداً عابداً.

[ البداية والنهاية: 46:9.]


كان في مقدّمة الكوفيّين الثائرين على عثمان،

[ أنساب الأشراف: 139:6، تاريخ الطبري: 326:4.]

فأقصاه عثمان مع عدّة إلى الشام.

[ تاريخ الطبري: 323:4 و ص 326.]

ولمّا كانت حرب صفّين شارك فيها مع أهل الكوفة.

[ الطبقات الكبرى: 179:6، الإصابة: 7516:486:5، تاريخ دمشق: 249:50.]


ولّاه الإمام على هيت، فلم يتحمّل عِبْأها، بل كان ضعيفاً في ولايته، فعاتبه الإمام على ذلك.

[ نهج البلاغة: الكتاب 61؛ أنساب الأشراف: 231:3.]

روى عن أميرالمؤمنين عليه السلام،

[ نهج البلاغة: الحكمة 147، تاريخ اليعقوبي: 205:2؛ تهذيب الكمال: 4996:220:24، تاريخ دمشق: 5829:251:50.]

وممّا رواه الدعاء المشهور ب 'دعاء كميل'.

[ مصباح المتهجّد: 910:844.]

لم يرد ذكره في واقعة كربلاء، ولا في ثورة التوّابين والمختار.

استشهد كميل- والذي كان من جملة العبّاد الثمانية المشهورين في الكوفة-

[ تهذيب الكمال: 4996:219:24، تاريخ دمشق: 250:50.]

في سنة 82 ه

[ الطبقات لخليفة بن خيّاط: 1058:249، تاريخ دمشق: 257:50، تاريخ الطبري: 365:6 وفيه 'سنة 83 ه'.]

على يد الحجّاج لعنه اللَّه.

[ الإرشاد: 327:1؛ تهذيب الكمال: 4996:219:24، الطبقات الكبرى: 179:6، الطبقات لخليفة بن خيّاط: 1058:249، الإصابة: 7516:486:5، البداية والنهاية: 46:9.]


6680- شرح نهج البلاغة: كان كميل بن زياد عامل عليّ عليه السلام على هيت،

[ هِيْت: بلدة في العراق على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار "معجم البلدان: 421:5".]

وكان ضعيفاً، يمرّ عليه سرايا معاوية تنهب أطراف العراق ولا يردّها، ويحاول أن يجبر ما عنده من الضعف بأن يُغير على أطراف أعمال معاوية، مثل قرقيسيا

[ قَرْقيسياء: بلد في العراق على نهر الخابور قرب صفّين والرَّقّة، وعندها مصبّ الخابور في الفرات "راجع معجم البلدان: 328:4".]

وما يجري مجراها من القرى التي على الفرات.

فأنكر عليه السلام ذلك من فعله، وقال: إنّ من العجز الحاضر أن يُهمل الوالي ما وَلِيه، ويتكلّفَ ما ليس من تكليفه.

[ شرح نهج البلاغة: 149:17.]


6681- الإمام عليّ عليه السلام- في كتابه إلى كميل بن زياد النخعي، وهو عامله على هيت، ينكر عليه تركه دفْع من يجتاز به من جيش العدوّ طالباً الغارة-: أمّا بعد، فإنّ تضييع المرء ما وُلّي، وتكلّفه ما كُفي، لعجزٌ حاضر، ورأيٌ مُتبَّر!

[ أي مُهْلَك "لسان العرب: 88:4".]

وإنّ تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا، وتعطيلك مَسالِحك

[ جمع مَسلَحة؛ وهي كالثغر والمَرْقَب يكون فيه أقوام يَرقُبون العدوَّ لئلّا يَطرُقهم على غَفلة؛ فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهَّبوا له "النهاية: 388:2".]

التي ولّيناك- ليس بها

من يمنعها، ولا يَردّ الجيشَ عنها- لرأيٌ شَعاع!

[ أي متفرِّق "النهاية: 481:2".]

فقد صرتَ جسراً لمن أراد الغارة من أعدائك على أوليائك، غيرَ شديد المَنكِب، ولا مَهيبِ الجانب، ولا سادٍّ ثُغرة، ولا كاسرٍ لعدوٍّ شوكة، ولا مُغْنٍ عن أهل مِصره، ولا مُجْزٍ عن أميره!

[ نهج البلاغة: الكتاب 61 وراجع أنساب الأشراف: 231:3.]


6682- الإرشاد عن المغيرة: لمّا وُلّي الحجّاج طلب كميلَ بن زياد، فهرب منه، فحرم قومَه عطاءهم، فلمّا رأى كميل ذلك قال: أنا شيخ كبير قد نفد عمري؛ لا ينبغي أن أحرم قومي عطيّاتهم، فخرج فدفع بيده إلى الحجّاج، فلمّا رآه قال له: لقد كنت اُحبّ أن أجد عليك سبيلاً!

فقال له كميل: لا تَصْرِفْ

[ الصَّرِيْف: صَوت الأنياب. وصَرَف نابَه وبِنابِه: حَرَقه |: حَكَّه| فسمعت له صوتاً "لسان العرب: 191/9".]

عليَّ أنيابك، ولا تَهدَّمْ

[ من المجاز: تَهَدَّم عليه غَضَباً؛ إذا تَوَعَّدَهُ. وفي الصِّحاح: اشتدَّ غَضَبُه "تاج العروس: 744:17".]

عليَّ، فواللَّه ما بقي من عمري إلّا مثل كواسل

[ كأنّها بقايا الغبار التي كسلت عن أوائله.]

الغبار، فاقضِ ما أنت قاضٍ، فإنّ الموعد اللَّه، وبعد القتل الحساب، ولقد خبّرني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّك قاتلي.

فقال له الحجّاج: الحجّة عليك إذاً!

فقال كميل: ذاك إن كان القضاء إليك!

قال: بلى، قد كنتَ فيمن قتل عثمان بن عفّان! اضربوا عنقه. فضُربت عنقه.

[ الإرشاد: 327:1؛ الإصابة: 7516:486:5 نحوه وراجع تاريخ الطبري: 404:4 وتاريخ دمشق: 256:50.]


مالك الاشتر


هو مالك بن الحارث بن عبديغوث النخعي الكوفي، المعروف بالأشتر؛ الوجه المشرق، والبطل الذي لا يُقهَر، واللّيث الباسل في الحروب، وأصلب صحابة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأثبتهم.

وكان الإمام عليه السلام يثق به ويعتمد عليه، وطالما كان يُثني على وعيه، وخبرته، وبطولته، وبصيرته، وعظمته، ويفتخر بذلك.

وليس بأيدينا معلومات تُذكر حول بدايات وعيه. وكان أوّل حضوره الجادّ في فتح دمشق وحرب اليرموك،

[ تاريخ دمشق: 379:56.]

وفيها اُصيبت عينه

[ تهذيب الكمال: 5731:127:27، تاريخ الإسلام للذهبي: 593:3، المعارف لابن قتيبة: 586، سير أعلام النبلاء: 6:34:4، تاريخ دمشق: 380:56.]

فاشتهر بالأشْتَر.

[ الشَّتَر: انقلاب جَفْن العين إلى أسفل. والرجُل أشْتَر "انظر النهاية: 443:2".]


وكان مالك يعيش في الكوفة. وكان طويل القامة، عريض الصدر، طلق اللّسان،

[ وقعة صفّين: 255؛ تاريخ الإسلام للذهبي: 594:3.]

عديم المثيل في الفروسيّة.

[ تاريخ الإسلام للذهبي: 594:3.]

وكان لمزاياه الأخلاقيّة ومروءته ومَنعته وهيبته واُبّهته وحيائه، تأثيرٌ عجيب في نفوس الكوفيّين؛ من هنا كانوا يسمعون كلامه، ويحترمون آراءه.

ونُفي مع عدد من أصحابه إلى حِمْص

[ حِمْص: بلد مشهور قديم، بين دمشق وحلب نصف الطريق "معجم البلدان: 302:2".]

في أيّام عثمان بسبب اصطدامه

بسعيد بن العاص والي عثمان.

[ أنساب الأشراف: 155:6 و 156، تاريخ الطبري: 318:4 تا 326، مروج الذهب: 346:2 و 347.]

ولمّا اشتدّت نبرة المعارضة لعثمان عاد إلى الكوفة، ومنع واليه- الذي كان قد ذهب إلى المدينة آنذاك- من دخولها.

[ أنساب الأشراف: 157:6، تاريخ الطبري: 332:4، مروج الذهب: 347:2.]


واشترك في ثورة المسلمين على عثمان،

[ الجمل: 137؛ تهذيب الكمال: 5731:127:27، تاريخ الطبري: 326:4، مروج الذهب: 352:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 594:3، تاريخ دمشق: 381:56، سير أعلام النبلاء: 6:34:4.]

وتولّى قيادة الكوفيّين الذين كانوا قد توجّهوا إلى المدينة، وكان له دور حاسم في القضاء على حكومة عثمان.

[ الشافي: 262:4؛ الطبقات الكبرى: 71:3، أنساب الأشراف: 219:6، تاريخ الإسلام للذهبي: 448:3.]


وكان يصرّ على خلافة الإمام عليّ عليه السلام بفضل ما كان يتمتّع به من وعي عميق، ومعرفةٍ دقيقة برجال زمانه، وبالتيّارات والحوادث الجارية يومذاك.

[ تاريخ الطبري: 433:4، الإمامة والسياسة: 66:1.]

من هنا كان نصير الإمام عليه السلام وعضده المقتدر عند خلافته. وقد امتزجت طاعته وإخلاصه له عليه السلام بروحه ودمه، وكان الإمام عليه السلام أيضاً يحترمه احتراماً، خاصّاً ويقيم وزناً لآرائه في الاُمور.

وكان له رأي في بقاء أبي موسى الأشعري والياً على الكوفة، ارتضاه الإمام عليه السلام وأيّده،

[ الأمالي للمفيد: 6:296، تاريخ اليعقوبي: 179:2؛ تاريخ الطبري: 499:4.]

مع أنّه عليه السلام كان يعلم بمكنون فكر أبي موسى، ولم يكن له رأي في بقائه.

[ الأمالي للمفيد: 6:295.]


وعندما كان أبوموسى يثبّط الناس عن المسير مع الإمام عليه السلام في حرب الجمل، ذهب مالك إلى الكوفة، وأخرج أباموسى- الذي كان قد عزله الإمام عليه السلام- منها، وعبّأ الناس من أجل دعم الإمام عليه السلام والمسير معه في الحرب ضدّ أصحاب الجمل.

[ الجمل: 253؛ تاريخ الطبري: 487:4، الكامل في التاريخ: 329:2، البداية والنهاية: 237:7.]

وكان له دور حاسم وعجيب في الحرب. وكان على الميمنة فيها.

[ الأخبار الطوال: 147، البداية والنهاية: 244:7 و 245.]

واصطراعه مع عبداللَّه بن الزبير مشهور في هذه المعركة.

[ الجمل: 350؛ تاريخ الطبري: 525:4، تهذيب الكمال: 5731:128:27، تاريخ دمشق: 382:56، الأخبار الطوال: 150.]


ولي مالك الجزيرة-

[ وقعة صفّين: 12؛ تاريخ خليفة بن خيّاط: 151، الأخبار الطوال: 154.]

وهي تشمل مناطق بين دجلة والفرات- بعد حرب الجمل. وكانت هذه المنطقة قريبة من الشام التي كان يحكمها معاوية.

[ وقعة صفّين: 12.]

واستدعاه الإمام عليه السلام قبل حرب صفّين.

وكان على مقدّمة الجيش في البداية، وقد هَزم مقدّمة جيش معاوية.

ولمّا استولى جيش معاوية على الماء وأغلق منافذه بوجه جيش الإمام عليه السلام، كان لمالك دور فاعل في فتح تلك المنافذ والسيطرة على الماء.

[ وقعة صفين: 174 تا 179؛ المناقب للخوارزمي: 215 تا 220.]

وكان في الحرب مقاتلاً باسلاً مقداماً، رابط الجأش مجدّاً مستبسلاً، وقد قاتل بقلبٍ فتيّ وشجاعة منقطعة النظير.

[ وقعة صفّين: 196 و ص 430؛ تاريخ الطبري: 575:4، الفتوح: 45:3.]

وتولّى قيادة الجيش مع الأشعث،

[ تاريخ الطبري: 569:4 و 570، الكامل في التاريخ: 364:2.]

وكان على خيّالة

/ 34