ابورافع مولى رسول اللَّه - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


يده ثمّ بكى، وقال: إنّي إذا رأيتك ورأيت ولدك ذكرت قول رسول اللَّه، فلم أصبر حتى أبكي! فذهب عليّ يكلّمه، فقال له مروان: إنّ أميرالمؤمنين قد نهى أن يكلّمه أحد، فرفع عليّ السوط فضرب وجه ناقة مروان، وقال: تنحَّ، نحّاك اللَّه إلى النار!

ثمّ شيّعه، فكلّمه بكلام يطول شرحه، وتكلّم كلّ رجل من القوم وانصرفوا، وانصرف مروان إلى عثمان، فجرى بينه وبين عليّ في هذا بعض الوحشة، وتلاحيا كلاماً، فلم يزل أبوذرّ بالربذة حتى توفّي.

[ تاريخ اليعقوبي: 171:2؛ الفتوح: 373:2 نحوه وراجع مروج الذهب: 350:2.]


6390- أنساب الأشراف: كان أبوذرّ يُنكِر على معاوية أشياء يفعلها، وبعث إليه معاوية بثلاثمائة دينار، فقال: إن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا قبلتها، وإن كانت صلة فلا حاجة لي فيها.

وبعث إليه حبيب بن مسلمة الفهري بمائتي دينار، فقال: أما وجدتَ أهون عليك منّي حين تبعث إليَّ بمال؟ وردّها.

وبنى معاوية الخضراء بدمشق، فقال: يا معاوية، إن كانت هذه الدار من مال اللَّه فهي الخيانة، وإن كانت من مالِكَ فهذا الإسراف. فسكت معاوية.

[ أنساب الأشراف: 167:6، شرح نهج البلاغة: 256:8؛ الشافي: 294:4 وليس فيهما من 'وبعث إليه' إلى 'وردّها'.]


6391- أنساب الأشراف: كان أبوذرّ يقول: واللَّه لقد حَدَثَت أعمال ما أعرفها، واللَّه ما هي في كتاب اللَّه ولا سنّة نبيّه، واللَّه إنّي لأرى حقّاً يُطفأ، وباطلاً يُحيا، وصادقاً يُكذّب، وأثَرَة بغير تُقى، وصالحاً مستأثَراً عليه.

فقال حبيب بن مَسلمة لمعاوية: إنّ أباذرّ مفسدٌ عليك الشام، فتدارك أهله إن كانت لكم به حاجة، فكتب معاوية إلى عثمان فيه، فكتب عثمان إلى معاوية: أمّا بعد؛ فاحمل جندباً إليَّ على أغلظ مركب وأوعره، فوجّه معاوية من سار به الليل والنهار.

فلمّا قدم أبوذرّ المدينة جعل يقول: يستعمل الصبيان ويحمي الحمى، ويُقرِّب أولاد الطلقاء. فبعث إليه عثمان: الْحَق بأيّ أرض شئت، فقال: بمكّة، فقال: لا، قال: فبيت المقدس، قال: لا، قال: فبأحد المِصرَين،

[ هما الكوفةَ والبَصرة "لسان العرب: 176:5".]

قال: لا، ولكنّي مُسَيّرك إلى الربذة، فسيّرَه إليها، فلم يزل بها حتى مات.

[ أنساب الأشراف: 167:6؛ الشافي: 294:4 نحوه.]


6392- أنساب الأشراف عن قتادة: تكلّم أبوذرّ بشي ء كرهه عثمان فكذّبه، فقال: ما ظننت أنّ أحداً يكذّبني بعد قول رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: 'ما أقلّت الغبراء، ولا أطبقت الخضراء، على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ'! ثمّ سيّره إلى الربذة.

فكان أبوذرّ يقول: ما ترك الحقّ لي صديقاً، فلمّا سار إلى الربذة قال: رَدَّني عثمان بعد الهجرة أعرابيّاً!

[ أنساب الأشراف: 168:6.]


6393- أنساب الأشراف عن إبراهيم التيمي عن أبيه: قلت لأبي ذرّ: ما أنزلك الربذة؟ قال: نصحي لعثمان ومعاوية.

[ أنساب الأشراف: 169:6.]


6394- الأمالي للطوسي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري: لمّا قدم أبوذرّ على عثمان، قال: أخبِرني أيّ البلاد أحبّ إليك؟ قال: مُهاجَري، فقال: لستَ

بمجاوري. قال: فألحَق بحرم اللَّه، فأكون فيه؟ قال: لا، قال: فالكوفة أرض بها أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم؟ قال: لا، قال: فلست بمختار غيرهنّ. فأمره بالمسير إلى الربذة، فقال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم قال لي: 'اسمَع وأطِع، وانفذْ حيث قادوك، ولو لعبدٍ حبشيّ مجدّع'.

فخرج إلى الربذة، وأقام مدّة، ثمّ أتى إلى المدينة، فدخل على عثمان والناس عنده سماطين، فقال: يا أميرالمؤمنين! إنّك أخرجتني من أرضي إلى أرض ليس بها زرع ولا ضرع إلّا شُوَيهات، وليس لي خادم إلّا محرّرة،

[ المُحَرَّر: الذي جُعل من العبيد حُرّاً فاُعتِق "النهاية: 362:1".]

ولا ظلّ يظلّني إلّا ظلّ شجرة، فأعطِني خادماً وغُنَيمات أعِش فيها، فحوّلَ وجهه عنه، فتحوّل عنه إلى السماط الآخر، فقال مثل ذلك.

فقال له حبيب بن سلمة: لك عندي يا أباذرّ ألفُ درهم وخادم وخمسمائة شاة، قال أبوذرّ: أعطِ خادمك وألفك وشويهاتك من هو أحوج إلى ذلك منّي؛ فإنّي إنّما أسأل حقّي في كتاب اللَّه.

فجاء عليّ عليه السلام فقال له عثمان: ألا تُغني عنّا سفيهك هذا؟ قال: أيّ سفيه؟

قال: أبوذرّ! قال عليّ عليه السلام: ليس بسفيه، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يقول: 'ما أظلّت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء، أصدق لهجة من أبي ذرّ' أنزِلهُ بمنزلة مؤمن آل فرعون، 'وَ إِن يَكُ كَذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ و وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِى يَعِدُكُمْ'.

[ غافر: 28.]


قال عثمان: التراب في فيك! قال عليّ عليه السلام: بل التراب في فيك، أنشد باللَّه من سمع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يقول ذلك لأبي ذرّ، فقام أبوهريرة وعشرة فشهدوا بذلك، فولّى

عليّ عليه السلام.

[ الأمالي للطوسي: 1514:710.]


6395- الكافي عن أبي جعفر الخثعمي: لمّا سيّر عثمان أباذرّ إلى الربذة شيّعه أميرالمؤمنين وعقيل والحسن والحسين عليهم السلام، وعمّار بن ياسر، فلمّا كان عند الوداع، قال أميرالمؤمنين عليه السلام: يا أباذرّ، إنّك إنّما غضبت للَّه عزّ وجلّ، فارجُ من غضبت له. إنّ القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك، فأرحلوك عن الفناء وامتحنوك بالبلاء. وواللَّه لو كانت السماوات والأرض على عبد رَتْقاً، ثمّ اتّقى اللَّه عزّ وجلّ؛ جعل له منها مخرجاً، فلا يؤنسك إلّا الحقّ، ولا يوحشك إلّا الباطل.

[ الكافي: 251:206:8.]


6396- الإمام الصادق عليه السلام: لمّا شيّع أميرالمؤمنين عليه السلام أباذرّ، وشيّعه الحسن والحسين عليهماالسلام، وعقيل بن أبي طالب، وعبد اللَّه بن جعفر، وعمّار بن ياسر عليهم سلام اللَّه؛ قال لهم أميرالمؤمنين عليه السلام: ودِّعوا أخاكم؛ فإنّه لابدّ للشاخص من أن يمضي، وللمشيّع من أن يرجع.

قال: فتكلّم كلّ رجل منهم على حياله، فقال الحسين بن عليّ عليهماالسلام: رحمك اللَّه يا أباذرّ! إنّ القوم إنّما امتهنوك بالبلاء؛ لأنّك منعتهم دينك، فمنعوك دنياهم؛ فما أحوجك غداً إلى ما منعتهم، وأغناك عمّا منعوك.

فقال أبوذرّ: رحمكم اللَّه من أهل بيت! فما لي في الدنيا من شَجَن

[ الشَّجَنُ: أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق "النهاية: 447:2".]

غيركم، إنّي إذا ذكرتكم ذكرت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم.

[ المحاسن: 1247:94:2 عن إسحاق بن جرير الجريري عن رجل من أهل بيته، من لا يحضره الفقيه: 2428:275:2.]


6397- الأمالي للمفيد عن أبي جهضم الأزدي عن أبيه- بعد معاملة عثمان السيئة مع أبي ذرّ-: بلغ ذلك أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام فبكى حتى بلّ لحيته بدموعه، ثمّ قال: أهكذا يُصنع بصاحب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم؟! إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون.

ثمّ نهض ومعه الحسن والحسين عليهماالسلام، وعبد اللَّه بن العبّاس والفضل وقُثَم وعبيد اللَّه، حتى لحقوا أباذرّ، فشيّعوه، فلمّا بصر بهم أبوذرّ حنّ إليهم، وبكى عليهم، وقال: بأبي وجوه إذا رأيتها ذكرت بها رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وشملتني البركة برؤيتها.

ثمّ رفع يديه إلى السماء وقال: اللهمّ إنّي اُحبّهم، ولو قُطّعت إرباً إرباً في محبّتهم، ما زلت عنها ابتغاء وجهك والدار الآخرة، فارجعوا رحمكم اللَّه، واللَّهَ أسأل أن يخلفني فيكم أحسن الخلافة. فودّعه القوم ورجعوا وهم يبكون على فراقه.

[ الأمالي للمفيد: 4:165.]


6398- تاريخ اليعقوبي: لم يزل أبوذرّ بالربذة حتى توفّي، ولمّا حضرته الوفاة قالت له ابنته: إنّي وحدي في هذا الموضع، وأخاف أن تغلبني عليك السباع، فقال: كلّا إنّه سيحضرني نفر مؤمنون، فانظري أترين أحداً؟ فقالت: ما أرى أحداً! قال: ما حضر الوقت، ثمّ قال: انظري، هل ترين أحداً؟ قالت: نعم أرى ركباً مقبلين، فقال: اللَّه أكبر، صدق اللَّه ورسوله، حوّلي وجهي إلى القبلة، فإذا حضر القوم فأقرئيهم منّي السلام، فإذا فرغوا من أمري، فاذبحي لهم هذه الشاة، وقولي لهم: أقسمت عليكم إن برحتم حتى تأكلوا، ثمّ قُضِي عليه.

فأتى القوم، فقالت لهم الجارية: هذا أبوذرّ صاحب رسول اللَّه قد توفّي، فنزلوا، وكانوا سبعة نفر، فيهم حذيفة بن اليمان، والأشتر، فبكوا بكاءً شديداً، وغسّلوه، وكفّنوه، وصلّوا عليه، ودفنوه.

ثمّ قالت لهم: إنّه يُقسِم عليكم ألّا تبرحوا حتى تأكلوا، فذبحوا الشاة وأكلوا، ثمّ حملوا ابنته حتى صاروا بها إلى المدينة.

[ تاريخ اليعقوبي: 173:2 وراجع تاريخ الطبري: 308:4 والكامل في التاريخ: 264:2 والفتوح: 377:2.]


راجع: القسم الرابع/مبادئ الثورة على عثمان/معاقبة من أنكر عليه أحداثه/نفي أبي ذرّ.

ابورافع مولى رسول اللَّه


غَلَبتْ عليه كنيتُه، واختُلف في اسمه، فقيل: أسلمُ؛ وهو أشهر ما قيل فيه، وقيل: إبراهيم،

[ الاستيعاب: 34:177:1؛ تهذيب المقال: 1:164:1.]

وقيل غير ذلك. أحد الوجوه البارزة في التشيّع، ومن السابقين إلى التأليف والتدوين والعلم، وأحد صحابة الإمام الأبرار.

كان غلاماً للعبّاس عمّ النبيّ صلى الله عليه و سلم،

[ المستدرك على الصحيحين: 6536:690:3، الطبقات الكبرى: 73:4، تاريخ الطبري: 170:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 668:3؛ رجال النجاشي: 1:61:1.]

ثمّ وهبه العبّاس للنبيّ صلى الله عليه و سلم.

[ المستدرك على الصحيحين: 6536:690:3، الطبقات الكبرى: 73:4، تاريخ الطبري: 170:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 668:3.]

ولمّا أسلم العبّاس وبلّغ أبورافع رسولَ اللَّه صلى الله عليه و سلم بإسلامه أعتقه.

[ الطبقات الكبرى: 73:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 668:3، سير أعلام النبلاء: 3:16:2، الاستيعاب: 34:177:1؛ رجال النجاشي: 1:61:1.]


شهد أبورافع حروب النبيّ صلى الله عليه و سلم كلّها إلّا بدراً.

[ الطبقات الكبرى: 74:4، الاستيعاب: 34:178:1؛ رجال النجاشي: 1:62:1 وفيه 'وشهد مع النبيّ صلى الله عليه و سلم مشاهده'.]

ووقف بعده إلى جانب الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام ثابت العقيدة ولم يفارقه.

[ رجال النجاشي: 1:62:1، الأمالي للطوسي: 86:59.]

وهو أحد رواة حديث الغدير.

[ مقتل الحسين للخوارزمي:48:1؛ الغدير: 8:16:1.]

وعُدّ من أبرار الشيعة وصالحيهم.

[ رجال النجاشي: 1:62:1.]

وكان مع الإمام عليه السلام أيضاً في جميع معاركه.

[ رجال النجاشي: 1:62:1، الأمالي للطوسي: 86:59.]


وكان مسؤولاً عن بيت ماله عليه السلام بالكوفة.

[ الكامل في التاريخ: 441:2.]

وولداه عبيد اللَّه

[ الطبقات الكبرى: 74:4، تاريخ الطبري: 170:3 وفيه 'عبيدة اللَّه'؛ رجال النجاشي: 1:62:1، رجال الطوسي: 654:71.]

وعليّ

[ رجال النجاشي: 1:62:1، رجال ابن داود: 1011:134 وراجع تهذيب المقال: 164:1 تا 1:182.]

من كُتّابه عليه السلام.

ولأبي رافع كتاب كبير عنوانه 'السُّنن والقضايا والأحكام'،

[ رجال النجاشي: 1:64:1.]

يشتمل على الفقه في أبوابه المختلفة، رواه جمع من المحدّثين الكبار وفيهم ولده. وله كتب اُخرى منها كتاب 'أقضية أميرالمؤمنين'، و 'كتاب الديات' وغيرهما، ويعتقد بعض العلماء أنّها قاطبةً أبواب ذلك الكتاب الكبير وفصوله.

[ تدوين السنّة الشريفة: 138 تا 142.]

وذهب أبورافع مع الإمام الحسن عليه السلام إلى المدينة بعد استشهاد الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام.

[ رجال النجاشي: 1:64:1، الأمالي للطوسي: 86:59.]

ووضع

الإمام الحسن المجتبى عليه السلام نصف بيت أبيه تحت تصرّفه. وروى أبورافع عن رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم أيضاً.

[ التاريخ الكبير: 415:138:5.]

وذكر البعض أنّه توفّي سنة 40 ه.

[ سيرأعلام النبلاء: 3:16:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 668:3، وقيل 'مات بعد قتل عثمان' كما في الطبقات الكبرى: 75:4 وتاريخ الإسلام للذهبي: 668:3، وقيل 'توفّي في خلافة عليّ عليه السلام' كما في سير أعلام النبلاء: 3:16:2 والاستيعاب: 34:178:1.]


6399- رجال النجاشي عن أبي رافع: دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم وهو نائم، أو يوحى إليه، وإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فاُوقظه، فاضطجعت بينه وبين الحيّة، حتى إن كان منها سوء يكون إليّ دونه، فاستيقظَ وهو يتلو هذه الآية: 'إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ'.

[ المائدة: 55.]


ثمّ قال: الحمد للَّه الذي أكمل لعليّ عليه السلام مُنيته، وهنيئاً لعليّ عليه السلام بتفضيل اللَّه إيّاه، ثمّ التفت، فرآني إلى جانبه، فقال: ما أضجعك هاهنا يا أبارافع؟ فأخبرته خبر الحيّة، فقال: قم إليها فاقتلها، فقتلتها.

ثمّ أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم بيدي فقال: يا أبارافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليّاً عليه السلام هو على الحقّ وهم على الباطل! يكون في حقّ اللَّه جهادهم، فمن لم يستطِع جهادهم فبقلبه، فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شي ء، فقلت: ادعُ لي إن أدركتهم أن يُعينني اللَّه ويُقوّيني على قتالهم، فقال: اللهمّ إن أدركهم فقوِّه وأعِنْه. ثمّ خرج إلى الناس، فقال: يا أيّها الناس! من أحبّ أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي، فهذا أبورافع أميني على نفسي.

[ رجال النجاشي: 1:63:1، الأمالي للطوسي: 86:59 نحوه.]


6400- رجال النجاشي عن عون بن عبيد اللَّه بن أبي رافع: لمّا بويع عليّ عليه السلام وخالفه معاوية بالشام، وسار طلحة والزبير إلى البصرة، قال أبورافع: هذا قول رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، سيقاتل عليّاً عليه السلام قوم يكون حقّاً في اللَّه جهادهم.

فباع أرضه بخيبر وداره، ثمّ خرج مع عليّ عليه السلام وهو شيخ كبير له خمس وثمانون سنة، وقال: الحمد للَّه، لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي، لقد بايعت البيعتين، بيعة العقبة، وبيعة الرضوان، وصلّيت القبلتين، وهاجرت الهجر الثلاث، قلت: وما الهجر الثلاث، قال: هاجرت مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة، وهاجرت مع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم إلى المدينة، وهذه الهجرة مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى الكوفة، فلم يزل مع عليّ عليه السلام حتى استشهد عليّ عليه السلام، فرجع أبورافع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام، ولا دار له بها ولا أرض، فقسم له الحسن عليه السلام دار عليّ عليه السلام بنصفين، وأعطاه سُنُح:

[ سُنُح: موضع بعَوالي المدينة، فيه منازل بني الحارث بن الخزرج "النهاية: 407:2".]

أرض أقطعه إيّاها، فباعها عبيد اللَّه بن أبي رافع من معاوية بمائة ألف وسبعين ألفاً.

[ رجال النجاشي: 1:64:1 وراجع الأمالي للطوسي: 86:59.]


ابوسعيد الخدرى


هو سعد بن مالك بن شيبان، أبوسعيد الأنصاري الخدري، وهو مشهور بكنيته، أحد الصحابة

[ تاريخ بغداد: 19:180:1، سير أعلام النبلاء: 28:170:3، تاريخ دمشق: 393:20.]

والوجوه البارزة المشهورة من الأنصار.

[ تاريخ بغداد: 19:180:1، الوافي بالوفيات: 200:148:15.]

وهو من

المحدّثين الكبار،

[ تاريخ بغداد: 19:180:1، الوافي بالوفيات: 200:148:15.]

وفي عداد رواة حديث الغدير،

[ المعجم الأوسط: 2254:369:2، تاريخ دمشق: 228:42؛ الأمالي للصدوق: 898:670.]

وحديث المنزلة.

[ تاريخ دمشق 172:42؛ المناقب للكوفي: 418:501:1.]


كان مع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم في كثير من غزواته،

[ المستدرك على الصحيحين: 6488:650:3، سير أعلام النبلاء: 28:169:3 وفيه 'شهد أبوسعيد الخندق وبيعة الرضوان'، تاريخ دمشق: 387:20.]

وبعده كان أحد الثابتين فكريّاً على معرفة الحقّ،

[ الخصال: 9:607، عيون أخبار الرضا: 1:126:2.]

وأحد الراسخين في دعم الحقيقة.

[ رجال الكشّي: 78:183:1 وراجع مستدركات علم الرجال: 20:1.]

ذكره الإمام الصادق عليه السلام بتبجيل وتكريم، ونصّ على استقامته في طريق الحقّ.

لم يترك مرافقة عليٍّ عليه السلام، وكان إلى جانبه في معركة النهروان.

[ تاريخ بغداد: 19:180:1.]

ودّع الحياة الدنيا سنة 74 ه.

[ المستدرك على الصحيحين: 6390:651:3، المعجم الكبير: 5426:33:6 و 5427، سير أعلام النبلاء: 28:171:3.]


ابوقَتادةَ الأنصارى


هو الحارث بن ربعيّ بن بَلْدَمَة، أبوقتادة الأنصاري الخزرجي، وهو مشهور بكنيته، كان من الصحابة.

[ رجال الطوسي: 183:35؛ تاريخ الإسلام للذهبي: 341:4.]

شارك في معركة اُحد وما بعدها من المعارك.

[ المستدرك على الصحيحين: 6031:546:3، تاريخ بغداد: 10:159:1، تاريخ الإسلام للذهبي: 340:4، الاستيعاب: 3161:295:4، اُسد الغابة: 6173:244:6.]


/ 34