سعد بن مسعود الثقفي - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




تقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وكرهت واللَّه أن أخذلك فيخذلني اللَّه.


[ رجال الكشي: 119:284:1، الاختصاص: 79 كلاهما عن عبد الله بن سنان.]





سعد بن مسعود الثقفي




سعد بن مسعود الثقفي عمّ المختار بن أبي عبيد، من أصحاب الإمام أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام الأوفياء. وقيل: من أصحاب رسول اللَّه.


[ الاستيعاب: 961:167:2، الإصابة: 3210:70:3.]


ذكرت بعض المصادر أنّه اصطدم يوماً بعمّار بن ياسر الذي كان والياً على الكوفة من قبل عمر.


[ تاريخ الطبري: 163:4 و 164، الكامل في التاريخ: 198:2.]


ولّاه


[ الأخبار الطوال: 153.]


الإمام عليه السلام في البداية على منطقة الزوابي،


[ زوابي جمع زاب. وهي الزاب الأعلى بين الموصل وأربل، والزاب الأسفل ما بين شهرزور وأذربيجان، وبين الزاب الأعلى والأسفل مسيرة يومين أو ثلاثة "معجم البلدان: 123:3".]


وعندما تحرّك الإمام عليه السلام تلقاء صفّين، ولّاه على المدائن.


[ المدائن: أصل تسميتها هي: المدائن السبعة، وكانت مقر ملوك الفرس. وهي تقع على نهر دجلة من شرقيها تحت بغداد على مرحلة منها. وفيها إيوان كسرى. فتحت هذه المدينة في " 14 ه. ق " على يد المسلمين "راجع تقويم البلدان: 302".]



[ تاريخ الطبري: 565:4، الكامل في التاريخ: 362:2.]




أثنى عليه الإمام عليه السلام في رسالة له، وذكره بالتقوى والنجابة، ودعا له.


[ أنساب الأشراف: 387:2؛ تاريخ اليعقوبي: 201:2.]


لمّا


جُرح الإمام الحسن عليه السلام في ساباط


[ ساباط: موضع في العراق معروف، قرب المدائن وبهرسير يعرف بساباط كسرى "راجع معجم البلدان: 166:3".]


وناله سوء من أصحابه، التجأ إلى سعد بن مسعود.


[ تاريخ الطبري: 159:5، الكامل في التاريخ: 445:2، البداية والنهاية: 14:8، شرح نهج البلاغة: 27:16؛ الفهرست للطوسي: 7:36 وراجع الأخبار الطوال: 217 وتاريخ الإسلام للذهبي: 6:4.]


كان المختار بن أبي عبيد الثقفيّ ابن أخيه


[ تاريخ الطبري: 163:4، الكامل في التاريخ: 198:2.]


الذي استخلفه الإمام عليه السلام على المدائن.


[ تاريخ الطبري: 76:5، الكامل في التاريخ: 399:2.]


ويُنسَب إليه أيضاً المحدِّث والمؤرّخ الشيعي الكبير إبراهيم الثقفي الكوفي.


[ الفهرست للطوسي: 7:36.]




6528- الفهرست: سعد بن مسعود أخو أبي عبيد بن مسعود عمّ المختار، ولّاه عليّ عليه السلام على المدائن، وهو الذي لجأ إليه الحسن عليه السلام يوم ساباط.


[ الفهرست للطوسي: 7:36 وراجع التاريخ الكبير: 1925:50:4 وتاريخ الطبري: 159:5 والفتوح: 288:4 وشرح نهج البلاغة: 27:16.]




6529- تاريخ اليعقوبي: كتب |عليّ عليه السلام| إلى سعد بن مسعود عمّ المختار بن أبي عبيد، وهو على المدائن: أمّا بعد، فإنّك قد أدّيت خراجك، وأطعت ربّك، وأرضيت إمامك، فعل المبرّ التقيّ النجيب، فغفر اللَّه ذنبك، وتقبّل سعيك، وحسّن مآبك.


[ تاريخ اليعقوبي: 201:2.]




6530- الإمام عليّ عليه السلام- في كتابه إلى سعد بن مسعود الثقفي عامله على المدائن


وجوخا-:


[ جوخا: اسم نهر عليه كورة |بلدة| واسعة في سواد بغداد، وهو بين خانقين وخوزستان "معجم البلدان: 179:2".]


أمّا بعد، فقد وفّرت على المسلمين فيئهم وأطعت ربّك، ونصحت إمامك، فعل المتنزّه العفيف، فقد حمدت أمرك، ورضيت هديك، وأببت


[ أبت إبابته: استقامت طريقته "القاموس المحيط: 35:1".]


رشدك، غفر اللَّه لك، والسلام.


[ أنساب الأشراف: 387:2؛ نثر الدر: 323:1 وفيه 'اوتيت' بدل 'أببت'.]





سعيد بن قيس الهمداني




كان مقاتلاً شجاعاً وبطلاً، شهد الجمل،


[ الجمل: 319؛ شرح نهج البلاغة: 144:1.]


وصفّين.


[ تاريخ الطبري: 574:4، الفتوح: 31:3.]


جعله الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام أميراً على همدان في الجمل


[ الجمل: 319.]


وصفّين.


[ وقعة صفين: 205؛ تاريخ خليفة بن خياط: 147، الفتوح: 31:3.]


وفي سياق خطبة بليغة خطبها في جماعة من أصحابه، كشف حقيقة الجيشين جيّداً وأظهر انقياده التامّ للإمام عليه السلام،


[ وقعة صفين: 236 و ص 437، الغارات: 481:2 و ص 637، الأمالي للطوسي: 293:174؛ تاريخ الطبري: 79:5، الكامل في التاريخ: 402:2، الفتوح: 31:3.]


ودلّ على عظمة جيش الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام الذي كان فيه ثُلّة من البدريّين. ثمّ بيّن منزلة الإمام الرفيعة بكلام رائع، وفضحَ معاوية وأخزاه مشيراً إلى السابقة السيّئة له ولأسلافه.


[ وقعة صفين: 236 و 237.]


وقد أصحر بطاعته المطلقة للإمام عليه السلام بعبارات حماسيّة في مواطن كثيرة. وكان الإمام عليه السلام يُثني على ذلك الرجل الزاهد


المقاتل. ومن ثنائه عليه قال:




  • يَقودُهمُ حامي الحقيقة ماجدٌ
    سعيدُ بن قيسٍ، والكريمُ محامِ



  • سعيدُ بن قيسٍ، والكريمُ محامِ
    سعيدُ بن قيسٍ، والكريمُ محامِ



[ المناقب لابن شهر آشوب: 172:3، الديوان المنسوب إلى الإمام علي عليه السلام: 432:572، بحارالأنوار: 497:32 وفيهما 'منهم' بدل 'ماجد'.]




أشخصه الإمام عليه السلام إلى الأنبار


[ الأنبار: مدينة صغيرة كانت عامرة أيام الساسانيين، وآثارها غرب بغداد على بعد ستين كيلومترا مشهودة. وسبب تسميتها بالأنبار هو أنها كانت مركزا لخزن الحنطة والشعير والتبن للجيوش، وإلا فإن الإيرانيين كانوا يسمونها 'فيروز شاپور'. فتحت على يد خالد بن الوليد عام " 12 ه" وقد اتخذها السفاح- أول خلفاء بني العباس- مقرا له مدة من الزمان.]


بعد معركة صفّين لصدّ الغارات التي كان يشنّها سفيان بن عوف.


[ الغارات: 470:2، تاريخ اليعقوبي: 196:2؛ تاريخ الطبري: 134:5، شرحُ نهج البلاغة: 88:2.]




وثبت سعيد على صراط الحقّ بعد أمير المؤمنين عليه السلام، فكان من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام، وبعثه الإمام الحسن عليه السلام ليخلف قيس بن سعد في قيادة الحرب ضدّ معاوية.


[ شرح نهج البلاغة: 40:16، مقاتل الطالبيّين: 71.]




مدحه أبو عمرو الكشّي بقوله: من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم.


[ رجال الكشّي: 124:286:1.]




توفّي سعيد بن قيس حوالي سنة 41 ه.


[ تنقيح المقال: 4860:29:2.]




6531- الغارات- في ذكر غارة سفيان بن عوف على الأنبار، واستنفار الإمام


عليّ عليه السلام الناس، وقعود أصحابه-: فقام حجر بن عديّ الكندي وسعيد بن قيس الهمْداني فقالا: لا يسؤك اللَّه يا أميرالمؤمنين، مُرنا بأمرك نتّبعه، فوَاللَّه ما نعظم جزعاً على أموالنا إن نفدت، ولا على عشائرنا إن قتلت في طاعتك.


[ الغارات: 481:2، الأمالي للطوسي: 293:174 نحوه وفيه 'سعد بن قيس'.]




6532- الفتوح- في ذكر وقعة صفّين-: فقال سعيد بن قيس: واللَّه يا أميرالمؤمنين، ما نصرنا إلّا للَّه ولا أجبنا غيره، ولقد قاتلنا مع من ليس له مثل سابقتك ولا قرابتك، فارمِ بنا حيث شئت وأين أحببت، فنحن لك سامعون مطيعون.


قال: فعندها أنشأ عليّ عليه السلام أبياتاً يقول:




  • فلو كنتُ بوّاباً على باب جنّة
    جزى اللَّه همدانَ الجنانَ فإنّهم
    سمامُ العِدى في كلّ يوم حمام



  • لقلتُ لهمْدانَ ادخلوا بسلامِ
    سمامُ العِدى في كلّ يوم حمام
    سمامُ العِدى في كلّ يوم حمام



[ الفتوح: 31:3؛ وقعة صفّين: 437 نحوه وراجع ص 274.]




6533- تاريخ الطبري عن جبر بن نوف- بعد أن ذكر حثّ الإمام عليّ عليه السلام الناسَ للخروج إلى قتال أهل الشام، بعد حرب صفّين-: فقام سعيد بن قيس الهمْداني فقال: يا أميرالمؤمنين، سمعاً وطاعة، وودّاً ونصيحةً، أنا أوّل الناس جاء بما سألت وبما طلبت.


[ تاريخ الطبري: 79:5، الكامل في التاريخ: 402:2 نحوه.]




6534- الغارات عن أبي عبد الرحمن السلمي- أيضاً-: فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني فقال: يا أميرالمؤمنين، واللَّه لو أمرتنا بالمسير إلى قسطنطينيّة وروميّة مُشاةً حُفاةً على غير عطاء ولا قوّة، ما خالفتك أنا، ولا رجل من قومي.


قال: فصدقتم جزاكم اللَّه خيراً.


[ الغارات: 637:2.]





سلمان الفارسي




سلمان الفارسي، أبو عبد اللَّه، وهو سلمان المحمّدي، زاهد ثاقب البصيرة، نقيّ الفطرة، من سلالة فارسيّة،


[ الطبقات الكبرى: 75:4، تاريخ دمشق: 376:21.]


مولده رامهرمز


[ رامَهُرمُز: مدينة مشهورة بنواحي خوزستان "معجم البلدان: 17:3".]


وأصله من أصبهان،


[ تاريخ دمشق: 383:21، سير أعلام النبلاء: 91:515:1 وراجع الطبقات الكبرى: 75:4 وتاريخ الإسلام للذهبي: 510:3.]


صحابيّ


[ الطبقات الكبرى: 80:4 و ص 88، تاريخ دمشق: 2599:376:21 تاريخ الإسلام للذهبي: 511:3.]


جليل من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم. كان يحظى بمكانة عظيمة لا تستوعبها هذه الصفحات القليلة. كان يطوي الفيافي والقفار بحثاً عن الحقّ. وعندما دخل رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم المدينة حضر عنده وأسلم.


[ المعجم الكبير: 598:212:6، تاريخ دمشق: 376:21.]


وآثر خدمة ذلكم السفير الإلهيّ العظيم بكلّ طواعية. ولم يألُ جهداً في ذلك، وشهد الخندق وأعان المؤمنين بذكائه وخبرته بفنون القتال، واقترح حفر الخندق، فلقي اقتراحه ترحيباً.


كان يعيش في غاية الزهد، ولمّا كان قد قطع جميع الوشائج، وأعرض عن جميع زخارف الحياة، والتحق بالحقّ، شرّفه رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم بقوله: 'سلمان منّا


أهل البيت'.


[ المستدرك على الصحيحين: 6539:691:3 و ح 6541، المعجم الكبير: 6040:213:6، الطبقات الكبرى: 83:4، تاريخ دمشق: 408:21.]


وكان قلبه الطاهر مظهراً للأنوار الإلهيّة، فقال فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم:


'من أراد أن ينظر إلى رجل نُوِّر قلبه فلينظر إلى سلمان'.


[ تاريخ دمشق: 408:21.]




وكان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول عن سعة علمه واطّلاعه:


'عَلِم العلم الأوّل والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأوّل وقرأ الكتاب الآخر، وكان بحراً لا ينزف'.


[ الطبقات الكبرى: 86:4، تاريخ دمشق: 422:21، حلية الأولياء: 187:1، المصنّف لابن أبي شيبة: 3:536:7، المعجم الكبير: 6041:213:6، تاريخ الإسلام للذهبي: 515:3، سير أعلام النبلاء: 91:541:1 والأربعة الأخيرة نحوه وليس فيها 'وقرأ الكتاب الأوّل، وقرأ الكتاب الآخر' وراجع تاريخ دمشق: 420:21.]




وقد رعى سلمان حرمة الحقّ بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، ولم يحد عن مسير الحقّ،


[ الخصال: 9:607، عيون أخبار الرضا: 1:126:2.]


وكان أحد القلائل الذين قاموا في المسجد النبويّ ودافعوا عن 'خلافة الحقّ' و 'حقّ الخلافة'.


[ الخصال: 4:463، الاحتجاج: 2:192:1، رجال البرقي: 64.]


وكان من عشّاق عليّ وآل البيت عليهم السلام، ومن الأقلّين الذين شهدوا الصلاة على السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام وحضروا دفنها في جوف الليل الحزين.


[ الخصال: 50:361، رجال الكشّي: 13:34:1، الاختصاص: 5، تفسير فرات: 733:570.]




ولّاه عمر على المدائن،


[ مروج الذهب: 314:2، الطبقات الكبرى: 87:4.]


فكانت حكومته فيها من المظاهر المشرّفة الباعثة


على الفخر والاعتزاز، فهي حكومة تعلوها الرؤية الإلهيّة، ويحيطها الزهد والورع، وهدفها الحقّ والعدل.


كان سلمان من المعمّرين، عاش قرابة مائتين وخمسين سنة،


[ سير أعلام النبلاء: 91:555:1، تاريخ دمشق: 378:21، تاريخ الإسلام للذهبي: 521:3.]


وتوفّي بالمدائن


[ الطبقات لخليفة بن خيّاط: 22:33، تاريخ دمشق: 378:21 و ص 458، سير أعلام النبلاء: 91:554:1.]


أيّام حكومة عمر


[ المعارف لابن قتيبة: 271، تاريخ دمشق: 458:21.]


أو عثمان.


[ الطبقات الكبرى: 93:4، تاريخ بغداد: 12:171:1، المعارف لابن قتيبة: 271، تاريخ دمشق: 378:21 و ص 458، سير أعلام النبلاء: 91:554:1 وفي ص 555 'سنة 33 ه'.]




6535- رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: إنّ الجنّة لتشتاق إلى ثلاثة: عليّ وعمّار وسلمان.


[ سنن الترمذي: 3797:667:5، المستدرك على الصحيحين: 4666:148:3، المعجم الكبير: 6045:215:6 وزاد فيه 'والمقداد' وكلّها عن أنس؛ الخصال: 80:303 عن عبد اللَّه بن محمّد بن عليّ بن العبّاس الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام وزاد فيه 'وأبي ذرّ والمقداد'، وقعة صفّين: 323 عن الحسن.]




6536- حلية الأولياء عن أبي الأسود وزاذان الكندي: كنّا ذات يوم عند عليّ عليه السلام، فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح، فقالوا: يا أميرالمؤمنين، حدّثنا عن أصحابك.


قال: عن أيّ أصحابي؟


قالوا: عن أصحاب محمّد صلى الله عليه و سلم.


قال: كلّ أصحاب محمّد صلى الله عليه و سلم أصحابي، فعن أيّهم ؟


قالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك، والصلاة عليهم دون القوم، حدّثنا عن سلمان.


قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم؟! ذاك امرؤ منّا وإلينا أهل البيت، أدرك العلم الأوّل والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأوّل والكتاب الآخر، بحر لا ينزف.


[ حلية الأولياء: 187:1، المعجم الكبير: 6042:213:6 وفيه 'بمثاله' بدل 'بمثل' وليس فيه 'وإلينا'،تاريخ دمشق: 421:21، الطبقات الكبرى: 86:4 عن زاذان وفيه من 'مَن لكم بمثل... ' وفي صدره 'سئل عليّ عن سلمان الفارسي، فقال: ذاك امرؤ منّا وإلينا'؛ الغارات: 177:1 عن أبي عمرو الكندي.]




6537- الأمالي للطوسي عن منصور بن بزرج: قلت لأبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام: ما أكثر ما أسمع منك يا سيّدي ذكر سلمان الفارسي!


فقال: لا تقل الفارسي، ولكن قُل سلمان المحمّدي، أتدري ما كثرة ذكري له؟


قلت: لا.


قال: لثلاث خلال، أحدها: إيثاره هوى أمير المؤمنين عليه السلام على هوى نفسه، والثانية: حُبّه للفقراء واختياره إيّاهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة: حُبّه للعلم والعلماء. إنّ سلمان كان عبداً صالحاً حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين.


[ الأمالي للطوسي: 214:133.]




6538- المستدرك على الصحيحين عن عوف بن أبي عثمان النهدي: قال رجل لسلمان: ما أشدَّ حُبَّك لعليّ عليه السلام! قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يقول: من أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني.


[ المستدرك على الصحيحين: 4648:141:3.]




6539- الطبقات الكبرى عن النعمان بن حميد: دخلت مع خالي على سلمان بالمدائن وهو يعمل الخوص، فسمعته يقول: أشتري خوصاً بدرهم فأعمله


فأبيعه بثلاثة دراهم، فاُعيد درهماً فيه واُنفِقُ درهماً على عيالي وأتصدّق بدرهم، ولو أنّ عمر بن الخطّاب نهاني عنه ما انتهيتُ.


[ الطبقات الكبرى: 89:4، تاريخ دمشق: 434:21 عن سمّاك بن حرب عن عمّه نحوه، تاريخ الإسلام للذهبي: 518:3، سير أعلام النبلاء: 547:1.]




6540- مروج الذهب- في ذكر سلمان الفارسي-: كان يلبس الصوف، ويركب الحمار ببرذعته


[ البَرْذَعةُ: الحِلس الذي يُلقى تحت الرحل "لسان العرب: 8:8".]


بغير إكاف،


[ الإكاف والأكاف من المراكب: شبه الرِّحال والأقتاب "لسان العرب: 8:9".]


ويأكل خبز الشعير، وكان ناسكاً زاهداً، فلمّا احتضر بالمدائن قال له سعد بن وقّاص: أوصني يا أباعبد اللَّه.


قال: نعم، قال: اذكر اللَّه عند همّك إذا هممت، وعند لسانك إذا حكمت، وعند يدك إذ قسمت.


فجعل سلمان يبكي، فقال له: يا أباعبد اللَّه، ما يبكيك؟


قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يقول: إنّ في الآخرة عقبة لا يقطعها إلّا المُخفّون، وأرى هذه الأساودة حولي، فنظروا فلم يجدوا في البيت إلّا إداوة وركوة


[ الرَّكْوة: إناء صغير من جِلد يُشرَب فيه الماء، والجمع رِكاء "النهاية: 261:2".]


ومطهرة.


[ مروج الذهب: 314:2.]




6541- الطبقات الكبرى عن أبي سفيان عن أشياخه: دخل سعد بن أبي وقّاص على سلمان يعوده، فبكى سلمان، فقال له سعد: ما يبكيك يا أباعبد اللَّه؟ توفّي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وهو عنك راضٍ، وتلقى أصحابك، وترد عليه الحوض.


قال سلمان: واللَّه ما أبكي جزعاً من الموت ولا حرصاً على الدنيا، ولكنّ


/ 34