ابومسعود البدرى - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وكان أحد الشجعان في جيش النبيّ صلى الله عليه و سلم

[ تاريخ الإسلام للذهبي: 341:4، سير أعلام النبلاء: 87:449:2، الاستيعاب: 414:353:1، اُسد الغابة: 6173:244:6.]

حتى ذكره صلى الله عليه و سلم بأنّه من خيرة المقاتلين. كان من صحابة الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام،

[ رجال الطوسي: 837:83؛ تاريخ بغداد: 10:159:1.]

واشترك في جميع حروبه.

[ تاريخ الإسلام للذهبي: 342:4، الاستيعاب: 3161:295:4، اُسد الغابة: 6173:245:6.]

قال في معركة الجمل قولاً يدلّ على إيمانه العميق ووفائه للإمام عليه السلام.

[ تاريخ الطبري: 451:4.]

وكان على الرجّالة في النهروان.

[ تاريخ الطبري: 85:5، الأخبار الطوال: 210، تاريخ بغداد: 10:159:1 وفيه 'حضر معه قتال الخوارج بالنهروان'.]

وولّاه الإمام عليه السلام على مكّة.

[ رجال الطوسي: 837:83؛ تاريخ خليفة بن خيّاط: 152، الاستيعاب: 2190:363:3 وزاد فيهما 'ثمّ عزله'.]

توفّي أبوقتادة في أيّام خلافة الإمام عليه السلام.

[ الاستيعاب: 3161:295:4، اُسد الغابة: 6173:245:6، سير أعلام النبلاء: 87:453:2، وذكرت بعض المصادر أنّه 'توفّي سنة 54 ه وهو ابن سبعين سنة' كما في المستدرك على الصحيحين: 6033:547:3 والمعجم الكبير: 3274:240:3.]


6401- الاستيعاب: إنّ عليّاً لمّا وليَ الخلافة عزل خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مكّة وولّاها أباقتادة الأنصاري.

[ الاستيعاب: 2190:363:3، تاريخ خليفة بن خيّاط: 152 وفيه 'خالد بن سعيد بن العاصي'.]


6402- تاريخ الطبري عن أبي قتادة- لعليّ عليه السلام في حرب الجمل-: يا أميرالمؤمنين! إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم قلّدني هذا السيف وقد شِمْته

[ الشَّيْم: إغماد السيف، وهو من الأضداد "النهاية: 521:2".]

فطال شَيمه، وقد أنى تجريده على هؤلاء القوم الظالمين الذين لم يألوا الاُمّة غشّاً؛ فإن أحببت أن

تقدّمني، فقدِّمني.

[ تاريخ الطبري: 451:4.]


ابومسعود البدرى


هو عُقْبَة بن عمرو بن ثعلبة أبومسعود البدري، وهو مشهور بكنيته. من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم.

[ المعجم الكبير: 519:194:17، الطبقات الكبرى: 16:6، تاريخ دمشق: 507:40، سير أعلام النبلاء: 103:494:2 وفيه 'معدود في علماء الصحابة'، اُسد الغابة: 3717:55:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 658:3؛ رجال الطوسي: 309:43.]

اشترك في حروبه كلّها إلّا بدراً.

[ الاستيعاب: 1846:184:3، اُسد الغابة: 3717:55:4، الطبقات الكبرى: 16:6، تاريخ دمشق: 511:40. واختلف في اشتراكه ببدر، راجع: تهذيب التهذيب: 4806:209:7.]

عندما تقلّد الإمام أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام أمر الخلافة، قام وأثنى عليه، وعدّ بيعته كبيعة العَقَبة، و الرضوان، وحثّ الناس على بيعته عليه السلام.

[ تاريخ اليعقوبي: 179:2.]


وحين توجّه الإمام عليه السلام إلى صفّين، استخلفه على الكوفة.

[ المستدرك على الصحيحين: 4602:127:3، المعجم الكبير: 521:195:17، الطبقات الكبرى: 16:6، تاريخ خليفة بن خيّاط: 152، تاريخ الإسلام للذهبي: 658:3، الكامل في التاريخ: 409:2، سير أعلام النبلاء: 103:495:2؛ وقعة صفّين: 121.]

لم يشترك هذا الرجل في حرب من حروب الإمام عليه السلام.

[ المعجم الكبير: 521:195:17، تاريخ دمشق: 522:40، سير أعلام النبلاء: 103:496:2تاريخ الإسلام للذهبي: 658:3 وراجع المستدرك على الصحيحين: 4603:127:3.]


مات أبومسعود سنة 40 ه.

[ الطبقات لخليفة بن خيّاط: 933:229، سير أعلام النبلاء: 103:496:2، وفي موته أقوال اُخر: 'مات أيّام عليّ بن أبي طالب' كما في تاريخ دمشق: 516:40 و 517، و ص 511 وفيه'مات في أوّل خلافة معاوية'، وقيل 'توفّي في آخر خلافة معاوية' كما في الطبقات الكبرى: 16:6 وتاريخ الإسلام للذهبي: 659:3.]


ابوموسى الأشعرى


هو عبد اللَّه بن قيس بن سليم، المشهور بأبي موسى الأشعري . من أهل اليمن،

[ تاريخ الإسلام للذهبي: 548:3، الفتوح: 198:4، الإمامة والسياسة: 151:1؛ وقعة صفّين: 500.]

وأحد صحابة النبيّ صلى الله عليه و سلم.

[ تاريخ دمشق: 14:32، اُسد الغابة: 3137:364:3؛ رجال الطوسي: 295:42.]

أسلم في مكّة.

[ المستدرك على الصحيحين: 5953:526:3، الطبقات الكبرى: 105:4 و ج 16:6، تهذيب الكمال: 3491:447:15، تاريخ دمشق: 18:32، سير أعلام النبلاء: 82:382:2.]

وكان حَسَنَ الصوت، واشتهر بالقراءة.

[ الطبقات الكبرى: 344:2 و ج 107:4 و 108، تهذيب الكمال: 3491:449:15، حلية الأولياء: 256:1 وص 258، الاستيعاب: 1657:104:3، تاريخ دمشق: 22:32.]


ولّاه النبيّ صلى الله عليه و سلم على مناطق من اليمن.

[ تهذيب الكمال: 3491:447:15، تاريخ خليفة بن خيّاط: 61، الاستيعاب: 1657:104:3، اُسد الغابة: 3137:365:3، تاريخ دمشق: 15:32.]

ولي البصرة

[ الطبقات الكبرى: 16:6، تهذيب الكمال: 3491:447:15، تاريخ دمشق: 15:32 وفيهما 'استعمله عمر على الكوفة والبصرة'، تاريخ الطبري: 69:4، الطبقات لخليفة بن خيّاط: 458:126، سير أعلام النبلاء: 82:382:2، اُسد الغابة: 3137:365:3.]

في عهد عمر بعد عزل المغيرة.

[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 111، سير أعلام النبلاء: 82:390:2، الاستيعاب: 1657:104:3، الإصابة: 4916:181:4.]


عندما كان والياً على البصرة، فتح كثيراً من مناطق إيران، منها الأهواز،

[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 94 و ص 97، سير أعلام النبلاء: 82:390:2، اُسد الغابة: 3137:365:3، الإصابة: 4916:181:4، معجم البلدان: 285:1.]

وتُستَر،

[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 102 و 103، تاريخ دمشق: 22:32.]

وقمّ،

[ معجم البلدان: 397:4.]

وأصفهان،

[ الطبقات الكبرى: 110:4، اُسد الغابة: 3137:365:3، الإصابة: 4916:181:4، تاريخ دمشق: 20:32.]

وجُنديسابور.

[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 97.]

وظلّ والياً على البصرة في أوّل خلافة عثمان،

[ الطبقات لخليفة بن خيّاط: 458:126، تاريخ خليفة بن خيّاط: 133، تاريخ دمشق: 20:32، سير أعلام النبلاء: 82:382:2، اُسد الغابة: 3137:365:3، الإصابة: 4916:182:4.]

ثمّ عزله عثمان ونصب مكانه عبد اللَّه بن عامر بن كريز

[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 133، سير أعلام النبلاء: 82:390:2، الاستيعاب: 1657:104:3، اُسد الغابة: 3137:365:3، الإصابة: 4916:182:4.]

الذي كان ابن خمس وعشرين سنة.

[ الطبقات الكبرى: 45:5، المستدرك على الصحيحين: 6696:741:3 وفيه 'فتى من قريش' بدل 'ابن خمس وعشرين سنة'.]


ولمّا ثار أهل الكوفة على عثمان وواليه سعيد بن العاص وطلبوا أباموسى، وافق عثمان على ذلك، وولي أبوموسى الكوفة.

[ أنساب الأشراف: 159:6، تاريخ الطبري: 332:4، مروج الذهب: 347:2، الاستيعاب: 1657:104:3، اُسد الغابة: 3137:365:3، الإصابة: 4916:182:4.]


وعندما تسلّم أميرالمؤمنين عليه السلام مقاليد الخلافة أبقاه في منصبه باقتراح مالك الأشتر.

[ الأمالي للمفيد: 6:296، تاريخ اليعقوبي: 179:2؛ تاريخ الطبري: 499:4.]

وهو الوالي الوحيد الذي ظلّ في منصبه من ولاة عثمان.

[ تاريخ اليعقوبي: 179:2.]


وكان أبوموسى يثبّط الناس عن نصرة الإمام عليه السلام في فتنة أصحاب الجمل، فعزله الإمام،

[ نهج البلاغة: الكتاب 63، الجمل: 242؛ المستدرك على الصحيحين: 4602:126:3، تاريخ الطبري: 499:4، مروج الذهب: 367:2، الكامل في التاريخ: 349:2، الفتوح: 459:2.]

وأخرجه مالك الأشتر من الكوفة.

[ الجمل: 253؛ تاريخ الطبري: 487:4، الكامل في التاريخ: 329:2. راجع: القسم السادس/وقعة الجمل/استنصار الإمام من أهل الكوفة.]


اعتزل أبوموسى القتال في صفّين

[ وقعة صفّين: 500؛ تاريخ الطبري: 52:5.]

وانضمّ إلى القاعدين. ولكن عندما فُرِضَ التحكيم على الإمام عليه السلام، فُرِضَ أبوموسى عليه أيضاً حَكَماً بإصرار الأشعث بن قيس والخزرج وبلبلتهم.

[ راجع: القسم السادس/وقعة صفّين/تعيين الحكم.]


وكان الإمام عليه السلام يعلم أنّ أباموسى سيُضيع الحقّ بمكيدة عمرو بن العاص، وكذلك كان يعتقد أصحابه الأجلّاء كمالك الأشتر، وابن عبّاس، والأحنف بن قيس.

[ وقعة صفّين: 500 و ص 501 و 545؛ مروج الذهب: 406:2، تاريخ الطبري: 52:5 و ص 70، الكامل في التاريخ: 388:2 و ص 396، تاريخ الإسلام للذهبي: 547:3، اُسد الغابة: 3137:365:3.]

وفي آخر المطاف انخدع أبوموسى بمكيدة ابن العاص، وعجز عن استخلاف عبد اللَّه بن عمر، الذي كان صهره،

[ مروج الذهب: 408:2.]

وكان يطمع فيها.

[ وقعة صفّين: 540؛ مروج الذهب: 408:2، حلية الأولياء: 293:1، سير أعلام النبلاء: 82:394:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 548:3.]


لقد وَهِم أبوموسى أنّه عزل عليّاً عليه السلام ومعاوية. واستغلّ ابن العاص الفرصة، وكادَ فأبقى معاوية. وعبّر أبوموسى بحماقته هذه عن دوره المخزي في التاريخ

مرّة اُخرى، وساق المجتمع الإسلامي إلى هاوية الدمار.

[ وقعة صفّين: 546؛ مروج الذهب: 410:2، تاريخ الطبري: 71:5، الكامل في التاريخ: 396:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 549:3. راجع: القسم السادس/وقعة صفّين/خيمة التحكيم.]


ويا عجباً! فإنّ التدقيق في حوار الرجلين يدلّ على أنّ أباموسى كان غير مطّلع على موضوع التحكيم، ولم يعلم في الحقيقة كُنه ما يريد أن يُحكّم فيه.

لجأ أبوموسى بعد ذلك إلى مكّة.

[ وقعة صفّين: 546؛ مروج الذهب: 410:2، تاريخ الطبري: 71:5، الكامل في التاريخ: 397:2.]

وعندما مَلَكَ معاوية كان يتردّد عليه، وكان معاوية يحتفي به.

[ الغارات: 656:2؛ تهذيب الكمال: 3491:448:15، تاريخ دمشق: 15:32 وفيهما 'قدم دمشق على معاوية'.]


وكان أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام يدعو في صلاته على أبي موسى، ومعاوية، وابن العاص.

[ وقعة صفّين: 552؛ شرح نهج البلاغة: 315:13.]

ويدلّ التدبّر في حياة أبي موسى الأشعري وإنعام النظر فيما ذكرناه أنّه كان ذا 'جمود فكري' من جهة، و 'خمود سلوكي' من جهة اُخرى.

فلا هو من اُولي الفكر الحركي الفعّال، ولا هو من أصحاب السعي اللائق المحمود.

لقد كان رجلاً ظاهر التنسّك دون الاهتداء بما عليه العقل.

مات أبوموسى سنة 42 ه

[ الطبقات الكبرى: 16:6، تهذيب الكمال: 3491:452:15، سير أعلام النبلاء: 82:382:2، وفي وفاته أقوال اُخر: 'مات سنة 50 أو 51 ه' كما في الطبقات لخليفة بن خيّاط: 458:126، وقيل 'مات سنة 52 ه' كما في المستدرك على الصحيحين: 5956:526:3 والطبقات الكبرى: 116:4 وسير أعلام النبلاء: 82:397:2.]

وهو ابن ثلاث وستّين سنةً.

[ المستدرك على الصحيحين: 5956:526:3، تهذيب الكمال: 3491:452:15، الإصابة: 4916:183:4.]


6403- الإمام عليّ عليه السلام- في وصف أبي موسى الأشعري-: واللَّه ما كان عندي مؤتمناً ولا ناصحاً، ولقد كان الذين تقدّموني استولوا على مودّته، وولّوه وسلّطوه بالإمرة على الناس، ولقد أردت عزله فسألني الأشتر فيه أن اُقرّه، فأقررته على كُره منّي له، وتحمّلت على صرْفه من بعدُ.

[ الأمالي للمفيد: 6:295.]


6404- مروج الذهب- في ذكر حرب الجمل-: كاتب عليّ من الربذة أباموسى الأشعري ليستنفر الناس، فثبّطهم أبوموسى وقال: إنّما هي فتنة، فنُمي

[ نَمَيتُ الحديثَ: أي رفَعتُه وأبلَغتُه "النهاية: 121:5".]

ذلك إلى عليّ، فولّى على الكوفة قَرظَة بن كعب الأنصاري، وكتب إلى أبي موسى: اعتزل عملنا يابن الحائك مذموماً مدحوراً، فما هذا أوّل يومنا منك، وإنّ لك فينا لهناتٍ وهُنيّاتٍ.

[ مروج الذهب: 367:2 وراجع تاريخ الطبري: 499:4 و 500 والكامل في التاريخ: 349:2.]


6405- سير أعلام النبلاء عن شقيق: كنّا مع حذيفة جلوساً، فدخل عبد اللَّه وأبوموسى المسجد، فقال: أحدهما منافق ثمّ قال: إنّ أشبه الناس هَدْياً ودَلّاً وسَمتاً برسول اللَّه صلى الله عليه و سلم عبداللَّه.

[ سير أعلام النبلاء: 82:393:2، تاريخ دمشق: 93:32، المعرفة والتاريخ: 771:2.]


6406- شرح نهج البلاغة: روي أنّ عمّاراً سُئل عن أبي موسى، فقال: لقد سمعت فيه من حذيفة قولاً عظيماً، سمعته يقول: صاحب البُرْنُس

[ البُرنُس: قلنسوة طويلة كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام "النهاية: 122:1".]

لأسود، ثمّ كلح كلوحاً،

[ الكلوح: العبوس "النهاية: 196:4".]

علمت منه أنّه كان ليلة العقبة بين ذلك الرهط.

[ شرح نهج البلاغة: 315:13، الاستيعاب: 1657:104:3 وفيه 'عزله عليّ رضى الله عنه عنها، فلم يزل فواجِداًمنها على عليّ، حتى جاء منه ما قال حذيفة. فقدروى فيه لحذيفة كلام كرِهْتُ ذكره، واللَّه يغفرله'.]


6407- تاريخ دمشق عن أبي تِحيَى حُكَيّم: كنت جالساً مع عمّار، فجاء أبوموسى فقال: ما لي ولك؟ قال: ألست أخاك؟ قال: ما أدري إلّا أنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يلعنك ليلة الجمل. قال: إنّه قد استغفر لي. قال عمّار: قد شهدتُ اللعنَ، ولم أشهد الاستغفار.

[ تاريخ دمشق: 93:32، كنز العمّال: 37554:608:13.]


6408- تاريخ الطبري عن جويرية بن أسماء: قدم أبوموسى على معاوية، فدخل عليه في بُرنُس أسود، فقال: السلام عليك يا أمين اللَّه! قال: وعليك السلام، فلمّا خرج قال معاوية: قدم الشيخُ لاُوَلّيه، ولا واللَّه لا اُولّيه.

[ تاريخ الطبري: 332:5، الكامل في التاريخ: 527:2، أنساب الأشراف: 50:5 نحوه.]


6409- الغارات عن محمّد بن عبد اللَّه بن قارب: إنّي عند معاوية لجالس، إذ جاء أبوموسى فقال: السلام عليك يا أميرالمؤمنين! قال: وعليك السلام، فلمّا تولّى قال: واللَّه لا يلي هذا على اثنين حتى يموت.

[ الغارات: 656:2.]


6410- الطبقات الكبرى عن أبي بُردة |بن أبي موسى|: دخلت على معاوية بن أبي سفيان حين أصابته قرحته، فقال: هلمّ يابن أخي تحوّل فانظر. قال: فتحوّلت، فنظرت، فإذا هو قد سبرت-

[ السَّبْر: امتحان غور الجرح وغيره "تاج العروس: 490:6".]

يعني: قرحته- فقلت: ليس عليك بأس... إذ دخل يزيد بن معاوية، فقال له معاوية: إن وليتَ من أمر الناس شيئاً، فاستوصِ بهذا؛ فإنّ أباه كان أخاً لي- أو خليلاً أو نحو هذا من القول- غير أنّي قد رأيت في القتال ما لم يَرَ.

[ الطبقات الكبرى: 112:4، سير أعلام النبلاء: 82:401:2، تاريخ الطبري:332:5.]


ابوالهيثم


هو مالك بنُ التَّيِّهانِ بن مالك أبوالهيثم الأنصاري، وهو مشهور بكنيته. من أوائل الأنصار الذين أسلموا في مكّة قبل هجرة النبيّ صلى الله عليه و سلم.

[ الطبقات الكبرى: 448:3، سير أعلام النبلاء: 22:190:1، الاستيعاب: 2286:404:3، الكامل في التاريخ: 409:2.]

وكان قبل الإسلام موحّداً أيضاً ولم يعبد الأصنام.

[ الطبقات الكبرى: 448:3، سير أعلام النبلاء: 22:190:1.]

وشهد مشاهد النبيّ صلى الله عليه و سلم جميعها،

[ الطبقات الكبرى: 448:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 221:3، سير أعلام النبلاء: 22:190:1، الاستيعاب: 2286:404:3.]

وهو ممّن روى حديث الغدير.

[ الغدير: 16:1.]


وكان من السابقين في معرفة الحقّ بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم؛ إذ سبق إلى معرفة خلافة الحقّ،

[ رجال الكشّي: 181:1.]

ولم يتنازل عنها إلى غيرها،

[ الخصال: 9:607، عيون أخبار الرضا: 1:126:2.]

وهو أحد الإثني عشر الذين احتجّوا في مسجد النبيّ مدافعين عن الإمام عليه السلام، ومعارِضين لتغيير مسار الخلافة.

[ الخصال: 4:465، الاحتجاج: 9:197:1، رجال البرقي: 66.]


وهكذا كان؛ فقد رافق الإمام عليه السلام منذ بداية تبلور خلافته، وتصدّى مع عمّار بن ياسر لأخذ البيعة من الناس.

[ الأمالي للطوسي: 1530:728.]


جعله الإمام عليه السلام وعمّارَ بن ياسر على بيت المال. وهو آية على نزاهته.

[ الاختصاص: 152.]


وعندما ذكر الإمامُ عليه السلام بلَوعةٍ وألم- وهو في وحدته ومحنة نُكول أصحابه وضعفهم- أحِبَّته الماضين الذين ثبتوا على الطريق، ذكر فيهم مالك بن التَّيِّهان، وتأسّف على فقده.

[ نهج البلاغة: الخطبة 182.]


واختلف المؤرّخون في وقت وفاته، لكن يستبين من خطبة الإمام عليه السلام، التي ذكر فيها اسمه وتأوَّة على فقده وفقد عمّار بن ياسر، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، قائلاً: 'أين إخواني الذين ركبوا الطريق ومضَوا على الحقّ؟ أين عمّار؟ وأين ابنُ التَّيِّهان؟ وأين ذو الشهادتين وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنيّة، واُبرد برؤوسهم إلى الفجرة؟' يستبين أنّه استُشهد في صفّين.

[ الطبقات الكبرى: 449:3، الاستيعاب: 2286:404:3، اُسدالغابة: 4572:13:5، الكامل في التاريخ: 409:2 وفيه 'وقيل: عاش بعدها يسيراً'.]

وبه صرّح ابن أبي الحديد،

[ شرح نهج البلاغة: 108:10.]

والعلّامة التستري.

[ قاموس الرجال: 462:7.]


الاحنف بن قَيس


الأحنف بن قيس بن معاوية، أبوبحر التميمي السعدي، والأحنف لقب له لحَنَفٍ

[ الحَنَفُ في القَدَمينِ: إقبال كلّ واحدة منهما على الاُخرى بإبهامها "لسان العرب: 56:9".]

كان برجله، واسمه الضحّاك وقيل: صخر، من كبار تميم.

[ سير أعلام النبلاء: 29:87:4، المعارف لابن قتيبة: 425، تاريخ دمشق: 310:24 وفيه 'وكان سيّد قومه'.]

أسلم على

/ 34