الاشعث بن قيس - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عهد النبيّ صلى الله عليه و سلم،

[ سير أعلام النبلاء: 29:87:4، تاريخ الإسلام للذهبي: 136:346:5، الاستيعاب: 161:230:1.]

لكنّه لم يَرَهُ.

[ الاستيعاب: 161:230:1، اُسد الغابة: 51:179:1، الإصابة: 429:332:1.]

حُمِدَ بالحلم والسيادة، وربّما أفرط مترجموه في نقل بعض الأمثلة من حلمه وسيادته.

[ سير أعلام النبلاء: 29:914، تاريخ الإسلام للذهبي: 136:345:5، وفيات الأعيان: 499:2 وفيهما 'يُضرب به المثل في الحلم'.]


وكان الأحنف من اُمراء الجيش في فتح خراسان أيّام عمر.

[ المعارف لابن قتيبة: 425، تاريخ دمشق: 313:24.]

وفتح مَرْو في عصر عثمان.

[ تاريخ الطبري: 310:4، تاريخ خليفة بن خيّاط: 121، المعارف لابن قتيبة: 425، تاريخ دمشق: 313:24.]

واعتزل الإمامَ أميرالمؤمنين عليّاً عليه السلام في حرب الجمل،

[ تاريخ الطبري: 500:4، الأخبار الطوال: 148؛ الجمل: 295.]

فتبعه أربعة آلاف من قبيلته تاركين عائشة،

[ الجمل: 295؛ تاريخ الطبري: 501:4.]

ودَعته عائشة إلى اللحاق بها، فلم يُجِب ودحض موقفها بكلام بصير واعٍ.

[ اُسد الغابة: 2493:13:3.]


وكان من قادة جيش الإمام عليه السلام في معركة صفّين،

[ وقعة صفّين: 117 و ص 205؛ سير أعلام النبلاء: 29:87:4، تاريخ خليفة بن خيّاط: 146، تاريخ دمشق: 299:24.]

واقترح أن يمثّل الإمام عليه السلام في التحكيم بدل أبي موسى.

[ وقعة صفّين: 501؛ تاريخ الطبري: 52:5، الأخبار الطوال: 193.]


واعتزل في فتنة ابن الحضرمي ولم يدافع عن الإمام عليه السلام. وكانت سياسته ترتكز على المسامحة والموادعة، ومسايرة قومه وقبيلته، والابتعاد عن

التوتّر.

[ الكامل في التاريخ: 415:2.]


وكانت له منزلة حسنة عند معاوية،

[ سير أعلام النبلاء: 29:95:4.]

لكنّه لم يتنازل عن مدح الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام والثناء عليه وتعظيمه يومئذٍ.

[ العقد الفريد: 87:3، وفيات الأعيان: 504:2.]

وكاتَبه الإمام الحسين عليه السلام قبل ثورته فلم يُجِبه.

[ عيون الأخبار لابن قتيبة: 211:1.]

وإن صحّ هذا "أي عدم استجابته لدعاء الإمام عليه السلام"؛ فهو دليل على ركونه إلى الدنيا، وتزعزع عقيدته.

وكانت تربطه بمصعب بن الزبير صداقة، من هنا رافقه في مسيره إلى الكوفة.

[ الطبقات الكبرى: 97:7، تاريخ الطبري: 95:6، تاريخ دمشق: 301:24.]

مات الأحنف سنة 67 ه.

[ تاريخ خليفة بن خيّاط: 203، سير أعلام النبلاء: 29:96:4، تاريخ دمشق: 302:24.]


6411- تاريخ دمشق عن عبد اللَّه بن المبارك: قيل للأحنف بن قيس: بأيّ شي ء سوّدك قومك ؟ قال: لو عاب الناس الماءَ لم أشربه.

[ تاريخ دمشق: 316:24، سير أعلام النبلاء: 29:91:4.]


6412- الجمل- في ذكر حرب الجمل-: بعث إليه |عليٍّ عليه السلام| الأحنفُ بن قيس رسولاً يقول له: إنّي مقيم على طاعتك في قومي؛ فإن شئتَ أتيتك في مائتين من أهل بيتي فعلتُ، وإن

[ في المصدر: 'فإن'، والصحيح ما أثبتناه.]

شئتَ حبست عنك أربعة آلاف سيف من بني سعد.

فبعث إليه أميرالمؤمنين عليه السلام: بل احبس وكفّ. فجمع الأحنف قومه، فقال: يا بني سعد! كُفّوا عن هذه الفتنة، واقعدوا في بيوتكم؛ فإن ظهر أهل البصرة فهم

إخوانكم لم يُهيّجوكم، وإن ظهر عليٌّ سلمتم. فكَفّوا وتركوا القتال.

[ الجمل: 295.]


6413- الجمل: لمّا جاء رسول الأحنف وقد قدم على عليّ عليه السلام بما بذل له من كفّ قومه عنه، قال رجل: يا أميرالمؤمنين، من هذا؟ قال: هذا أدهى العرب وخيرُهم لقومه.

فقال عليّ عليه السلام: كذلك هو، وإنّي لأمثَلُ بينه وبين المغيرة بن شعبة؛ لزِمَ الطائفَ، فأقام بها ينتظر على من تستقيم الاُمّة! فقال الرجل: إنّي لأحسب أنّ الأحنف لأسرع إلى ما تحبّ من المغيرة.

[ الجمل: 296.]


6414- وقعه صفّين- في ذكر إعزام الحكمين في آخر حرب صفّين-: قام الأحنف بن قيس إلى عليّ فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي خيّرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني وأكفّ عنك بني سعد، فقلت: كفّ قومك فكفى بكفّك نصيراً، فأقمت بأمرك. وإنّ عبد اللَّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر كليل المُدية، وهو رجل يمانٍ، وقومه مع معاوية. وقد رُمِيتَ بحجر الأرض وبمن حارب اللَّه ورسوله، وإنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم، ويدنو حتى يكون في أكفّهم. فابعثني وواللَّه لا يحلّ عقدة إلّا عقدتُ لك أشدّ منها. فإن قلت: إنّي لست من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم؛ فابعث رجلاً من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، غير عبد اللَّه بن قيس، وابعثني معه. فقال عليّ: إنّ القوم أتَوني بعبد اللَّه بن قيس مُبَرْنَساً، فقالوا: ابعث هذا؛ فقد رضينا به. واللَّه بالغُ أمره.

[ وقعه صفّين: 501.]


6415- وقعة صفّين- بعد ذكر دعوة الإمام عليه السلام أهل البصرة لقتال معاوية، وقراءة ابن عبّاس كتابه عليه السلام عليهم-: فقام الأحنف بن قيس فقال: نعم، واللَّه لنجيبنّك، ولنخرجنّ معك على العسر واليسر، والرضا والكره، نحتسب في ذلك الخير، ونأمل من اللَّه العظيم من الأجر.

[ وقعة صفّين: 116.]


6416- تاريخ دمشق: إنّ الأحنف بن قيس دخل على معاوية، فقال: أنت الشاهر علينا سيفك يوم صفّين، والمخذِّل عن أمّ المؤمنين؟! فقال: يا معاوية! لا تردّ الاُمور على أدبارها؛ فإنّ السيوف التي قاتلناك بها على عواتقنا، والقلوب التي أبغضناك بها بين جوانحنا، واللَّه لا تمدّ إلينا شبراً من غدرٍ إلّا مددنا إليك ذراعاً من خَتْر،

[ الخَتْر: شبيه بالغدر والخديعة؛ وقيل: هو أسوأُ الغدر وأقبحه "لسان العرب: 229:4".]

وإن شئت لتستصفينّ كدر قلوبنا بصفوٍ من عفوك. قال: فإنّي أفعل.

[ تاريخ دمشق: 326:24، عيون الأخبار لابن قتيبة: 230:2، العقد الفريد: 86:3 وفيهما من 'لا تردّ الاُمور...'، تاريخ الإسلام للذهبي: 351:5 وفيه إلى 'جوانحنا'، وفيات الأعيان: 500:2 كلّها نحوه.]


6417- العقد الفريد عن أبي الحباب الكندي عن أبيه: إنّ معاوية بن أبي سفيان بينما هو جالس وعنده وجوه الناس، إذ دخل رجل من أهل الشام، فقام خطيباً، فكان آخر كلامه أن لعن عليّاً، فأطرق الناس وتكلّم الأحنف، فقال:

يا أميرالمؤمنين! إنّ هذا القائل ما قال آنفاً، لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم! فاتّقِ اللَّه ودعْ عنك عليّاً؛ فقد لقي ربّه، واُفرد في قبره، وخلا بعمله، وكان واللَّه- ما علمنا- المُبرِّز بسبقه، الطاهر خُلقه، الميمون نقيبته،

[ أي مُنَجّح الفِعال،مظفَّر المطالب. والنقيبة: النفس. وقيل: الطبيعة والخليقة "النهاية: 102:5".]


العظيم مصيبته.

فقال له معاوية: يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى، وقلت بغير ما ترى، وايم اللَّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنّه طوعاً أو كرهاً، فقال له الأحنف: يا أميرالمؤمنين! إن تُعفِني فهو خير لك، وإن تجبرني على ذلك فواللَّه لا تجري به شفتاي أبداً، قال: قم فاصعد المنبر.

قال الأحنف: أما واللَّه مع ذلك لاُنصفنّك في القول والفعل.

قال: وما أنت قائل يا أحنف إن أنصفتني؟

قال: أصعد المنبر، فأحمد اللَّه بما هو أهله، واُصلّي على نبيّه صلى الله عليه و سلم، ثمّ أقول: أيّها الناس، إنّ أميرالمؤمنين معاوية أمرني أن ألعن عليّاً، وإنّ عليّاً ومعاوية اختلفا فاقتتلا، وادّعى كلّ واحد منهما أنّه بُغي عليه وعلى فئته؛ فإذا دعوت فأمِّنوا رحمكم اللَّه. ثمّ أقول:

اللهمّ العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه، والعن الفئة الباغية، اللهمّ العنهم لعناً كثيراً. أمِّنوا رحمكم اللَّه!

يا معاوية! لا أزيد على هذا ولا أنقص منه حرفاً ولو كان فيه ذهاب نفسي.

فقال معاوية: إذن نُعفيك يا أبابحر.

[ العقد الفريد: 87:3، وفيات الأعيان: 504:2، نهاية الأرب: 237:7.]


6418- عيون الأخبار عن السكن: كتب الحسين بن عليّ رضي اللَّه عنهما إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه فلم يردّ الجواب، وقال: قد جرّبنا آل أبي الحسن، فلم نجد عندهم إيالة

[ الإيَالة: السياسة. يقال: فلان حَسن الإيالة وسَيّئ الإيالة "النهاية: 85:1".]

للملك، ولا جمعاً للمال، ولا مكيدة في الحرب.

[ عيون الأخبار لابن قتيبة: 211:1.]


الاشعث بن قيس


الأشعث بن قيس بن معديكَرِب الكِندي، يُكنّى أبامحمّد، واسمه معديكَرِب.

[ سير أعلام النبلاء: 8:38:2، اُسد الغابة: 185:249:1.]

من كبار اليمن، وأحد الصحابة.

[ سير أعلام النبلاء: 8:38:2، تاريخ الطبري: 138:3، تاريخ دمشق: 116:9 و ص 119.]

عَوِرت عينه في حرب اليرموك.

[ تهذيب الكمال: 532:288:3، اُسد الغابة: 185:250:1، تاريخ دمشق: 119:9.]

وهو وجه مشبوه مُريب متلوّن، ردي ء الطبع، سيّئ العمل في التاريخ الإسلامي.

ارتدّ بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم عن الدِّين واُسِر، فعفا عنه أبوبكر، وزوّجه اُخته.

[ الطبقات الكبرى: 22:6، تهذيب الكمال: 532:290:3، تاريخ الطبري: 339:3، سير أعلام النبلاء: 8:39:2؛ الأمالي للطوسي: 480:262، تاريخ اليعقوبي: 132:2.]

وكان أبوبكر يُعرب عن ندمه، ويتأسّف لعفوه.

[ تاريخ اليعقوبي: 137:2؛ تاريخ الطبري: 430:3.]


زوّج بنته لابن عثمان في أيّام خلافته.

[ وقعة صفّين: 20؛ الأخبار الطوال: 156.]

ونصبه عثمان والياً على آذربايجان.

[ وقعة صفّين: 20؛ تهذيب الكمال: 532:289:3، سير أعلام النبلاء: 8:41:2، تاريخ دمشق: 140:9، مروج الذهب: 381:2.]

وكان يهبه مئة ألف درهم من خراجها سنويّاً.

[ الغارات: 365:1؛ تاريخ الطبري: 130:5.]


عزل الإمام عليّ عليه السلام الأشعث عن آذربايجان، ودعاه إلى المدينة،

[ وقعة صفّين: 20، تاريخ اليعقوبي: 200:2؛ مروج الذهب: 381:2.]

فهمّ

بالفرار في البداية، ثمّ قدم المدينة بتوصية أصحابه، ووافى الإمامَ عليه السلام.

[ وقعة صفّين: 21؛ الإمامة والسياسة: 112:1.]


تولّى رئاسة قبيلته 'كِندة' في حرب صفّين،

[ وقعة صفّين: 227؛ تاريخ دمشق: 120:9، الأخبار الطوال: 188.]

وكان على ميمنة الجيش.

[ وقعة صفّين: 205؛ تاريخ خليفة بن خيّاط: 145، سير أعلام النبلاء: 8:40:2، تاريخ دمشق: 136:9.]

وتزعّم الأشعث التيّار الذي فرض التحكيمَ

[ وقعة صفّين: 482، تاريخ اليعقوبي: 189:2؛ تاريخ الطبري: 51:5، سير أعلام النبلاء: 8:40:2، مروج الذهب: 400:2.]

وفرض أباموسى الأشعري على الإمام عليه السلام. وعارض اختيارَ ابن عبّاس ومالك الأشتر حكَمَين عن الإمام عليه السلام بصراحة،

[ وقعة صفّين: 499؛ تاريخ الطبري: 51:5، مروج الذهب: 402:2.]

ونادى بيمانيّة أحد الحكمين.

[ وقعة صفّين: 500؛ الفتوح: 198:4.]

وله يدٌ في نشوء الخوارج، كما كان له دور كبير في إيقاد حرب النهروان مع أنّه كان في جيش الإمام عليه السلام.

[ شرح نهج البلاغة: 279:2، تاريخ دمشق: 120:9 وفيه 'حضر قتال الخوارج بالنهروان'.]

وهو ممّن كان يعارض الإمام عليه السلام وأعماله داخل الجيش بكلّ ما يستطيع،

[ نهج البلاغة: الخطبة 19، الغارات: 498:2؛ الكامل للمبرّد: 579:2، تاريخ دمشق: 135:9، شرح نهج البلاغة: 75:4.]

حتى عُدَّت مواقفه أصل كلّ فساد واضطراب.

[ شرح نهج البلاغة: 279:2.]

وكان شرساً إلى درجة أنّه هدّد الإمامَ عليه السلام مرّةً بالقتل.

[ سير أعلام النبلاء: 8:40:2، تاريخ دمشق: 139:9، مقاتل الطالبيّين: 48.]

وسمّاه الإمام عليه السلام منافقاً، ولعنه.

[ نهج البلاغة: الخطبة 19؛ الأغاني: 20:21، شرح نهج البلاغة: 75:4.]


وكان ابن ملجم يتردّد على داره،

[ الإرشاد: 19:1 وفيه 'وكانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أميرالمؤمنين عليه السلام وواطأهم عليه'.]

وهو الذي أشار على المذكور بالإسراع يوم عزمه على قتل الإمام عليه السلام.

[ أنساب الأشراف: 254:3؛ الإرشاد: 19:1، المناقب لابن شهر آشوب: 312:3.]

ونحن وإن لم نمتلك دليلاً تاريخيّاً قطعيّاً على صلته السرّيّة بمعاوية، لكن لا بدّ من الالتفات إلى أنّ الأيادي الخفيّة تعمل بحذر تامّ وكتمان شديد، ولذا لم تنكشف إلّا نادراً. لكن ملفّ جنايات هذا البيت المشؤوم يمكن عدّه وثيقة معتبرة على علقته بل وعلقة اُسرته بأعداء أهل البيت، وممّا يعزّز ذلك تعبير الإمام عنه بالمنافق.

قامت بنته جعدة بسمّ الإمام الحسن عليه السلام.

[ الكافي: 187:167:8؛ أنساب الأشراف: 295:3، اُسد الغابة: 185:251:1.]

وتولّى ابنه محمّد إلقاء القبض على مسلم بن عقيل بالكوفة، بعد أن آمنه زوراً، ثمّ غدر به

[ تاريخ الطبري: 374:5؛ الإرشاد: 58:2.]

'وكلُّ إناء بالذي فيه ينضحُ'. وكان ابنه الآخر قيس

[ تاريخ الطبري: 422:5.]

من اُمراء جيش عمر بن سعد في كربلاء، ولم يقلّ عن أبيه ضعَةً ونذالةً؛ إذ سلب قطيفة الإمام الحسين عليه السلام فاشتهر ب 'قيس القطيفة'.

[ تاريخ الطبري: 453:5.]


هلك الأشعث سنة 40 ه،

[ سير أعلام النبلاء: 8:42:2، تاريخ دمشق: 144:9، اُسد الغابة: 185:251:1.]

فخُتم ملفّ حياته الدَّنِس الملوَّث بالعار.

6419- شرح نهج البلاغة عن الأعمش: إنّ جريراً والأشعث خرجا إلى جبّان

[ الجَبّان والجَبّانة: الصحراء، وتسمّى بهما المقابر، لأنّها تكون في الصحراء، تسمية للشي ء بموضعه "النهاية: 236:1".]


الكوفة، فمرّ بهما ضبٌّ يعدو، وهما في ذمّ عليّ عليه السلام، فنادياه: يا أباحِسْل، هلمّ يدك نبايعك بالخلافة، فبلغ عليّاً عليه السلام قولهما، فقال: أما إنّهما يُحشران يوم القيامة وإمامُهما ضبّ.

[ شرح نهج البلاغة: 75:4.]


6420- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ الأشعث بن قيس شرك في دم أميرالمؤمنين عليه السلام، وابنته جعدة سمّت الحسن عليه السلام، ومحمّد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام.

[ الكافي: 187:167:8 عن سليمان كاتب عليّ بن يقطين عمّن ذكره.]


6421- تاريخ دمشق عن إبراهيم: ارتدّ الأشعث بن قيس وناس من العرب لمّا مات نبيّ اللَّه صلى الله عليه و سلم فقالوا: نُصلّي ولا نُؤدّي الزكاة، فأبى عليهم أبوبكر ذلك، قال: لا أحلّ عقدة عقدها

[ في المصدر: 'عقد'، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الكمال.]

رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، ولا أعقد عقدة حلّها رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، ولا أنقصُكم شيئاً ممّا أخذ منكم رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، ولاُجاهدنّكم، ولو منعتموني

[ في المصدر: 'منعوني'، والصحيح ما أثبتناه كما في تهذيب الكمال.]

عقالاً ممّا أخذ منكم نبيّ اللَّه صلى الله عليه و سلم، لجاهدتكم عليه، ثمّ قرأ: 'وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ'

[ آل عمران: 144.]

الآية.

فتحصّن الأشعث بن قيس هو وناس من قومه في حصن، فقال الأشعث: اجعلوا لسبعين منّا أماناً فجعل لهم، فنزل بعد سبعين، ولم يُدخل نفسه فيهم، فقال أبوبكر: إنّه لا أمان لك، إنّا قاتلوك، قال: أفلا أدلّك على خير من ذلك؟ تستعين بي على عدوّك، وتزوّجني اُختك، ففعل.

[ تاريخ دمشق: 134:9، تهذيب الكمال: 532:290:3؛ الأمالي للطوسي: 480:262 كلّها عن إبراهيم النخعي.]


6422- الأخبار الطوال: كان |الأشعث| مقيماً بأذْرَبيجان طول ولاية عثمان بن عفّان، وكانت ولايته ممّا عتب الناس فيه على عثمان؛ لأنّه ولّاه عند مصاهرته إيّاه، وتزويج ابنة الأشعث من ابنه.

[ الأخبار الطوال: 156 وراجع وقعة صفّين: 20.]


6423- الإمام عليّ عليه السلام- من كتابه إلى الأشعث بن قيس عامل أذربيجان-: وإنّ عملك ليس لك بطُعْمة، ولكنّه في عنقك أمانة، وأنت مسترعىً لمن فوقك، ليس لك أن تَفتَات

[ تَفتَات: من الفوات؛ السبق. يُقال لكلّ من أحدث شيئاً في أمرك دونك: قد افتات عليك فيه "النهاية: 477:3".]

في رعيّةٍ، ولا تُخاطر إلّا بوثيقة، وفي يديك مالٌ من مال اللَّه عزّ وجلّ، وأنت من خُزّانه حتى تسلّمه إليَّ، ولَعلِّي ألّا أكون شرّ وُلاتك لك، والسلام.

[ نهج البلاغة: الكتاب 5، وقعة صفّين: 20؛ الإمامة والسياسة: 111:1 كلاهما نحوه وليس فيهما من 'أنت مسترعىً' إلى 'إلّا بوثيقة' وراجع تاريخ اليعقوبي: 200:2.]


6424- وقعة صفّين عن الأشعث بن قيس- من خطبته في أذربيجان بعد بيعة الناس مع عليّ عليه السلام-: أيّها الناس! إنّ أميرالمؤمنين عثمان ولّاني أذربيجان، فهلك وهي في يدي، وقد بايع الناس عليّاً، وطاعتنا له كطاعة من كان قبله، وقد كان من أمره وأمر طلحة والزبير ما قد بلغكم، وعليٌّ المأمون على ما غاب عنّا وعنكم من ذلك الأمر.

فلمّا أتى منزله دعا أصحابه فقال: إنّ كتاب عليّ قد أوحشني، وهو آخذ بمال أذربيجان، وأنا لاحق بمعاوية.

فقال القوم: الموت خير لك من ذلك، أتدع مِصرَك وجماعة قومك وتكون

/ 34