معقل بن قيس الرياحي - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


إنّه لو أقام فعجز ما زدنا على حبسه؛ فإن وجدنا له شيئاً أخذناه، وإن لم نقدر له على مال تركناه، ثمّ سار إلى داره فهدّمها.

[ الغارات: 365:1؛ تاريخ الطبري: 130:5، تاريخ دمشق: 7450:272:58 كلاهما عن عبداللَّه بن فقيم نحوه وراجع أنساب الأشراف: 181:3 و 182 والكامل في التاريخ: 421:2 والفتوح: 244:4 والبداية والنهاية: 310:7.]


معقل بن قيس الرياحي


معقل بن قيس الرياحي، شجاع من مقاتلي الكوفة، وخطيب بليغ من خطبائها. وكان من اُمراء الجيش في زمن الإمام أميرالمؤمنين والإمام الحسن المجتبى عليهماالسلام. وكان رسول عمّار إلى المدينة في فتح 'تُسْتَر'

[ تُسْتَر: هو تعريب 'شوشتَر' ؛ وهي من مدن إيران في محافظة خوزستان، وهي قريبة من مدينة دزفول.]

وقدِم إليها مع الهُرْمُزان.

[ شرح نهج البلاغة: 92:15 و ج 39:16.]


تولّى قيادة رجّالة الكوفة في معركة الجمل،

[ الجمل: 321.]

وغدا أميراً على بعض قبائلها في معركة صفّين.

[ وقعة صفّين: 117.]

ووَلي قيادة الجيش حيناً في معارك ذي الحجّة يوم صفّين.

[ وقعة صفّين: 195؛ تاريخ الطبري: 574:4، الكامل في التاريخ: 366:2.]


كان قائد الميسرة يوم النهروان.

[ البداية والنهاية: 289:7، تاريخ الطبري: 85:5، الكامل في التاريخ: 405:2.]

ثمّ أمره الإمام عليه السلام بقمع تمرّد 'بني ناجية'

فهزم خرّيت بن راشد.

[ تهذيب الأحكام: 551:139:10، الغارات: 348:1 تا 364، تاريخ اليعقوبي: 195:2؛ تاريخ الطبري: 121:5 تا 128، الكامل في التاريخ: 419:2 تا 421.]


عندما أغار يزيد بن شجرة على مكّة والمدينة، هَبَّ معقل إلى مواجهته، فأسَر عدداً من أصحابه ولاذ الباقون بالفرار.

[ الغارات: 511:2.]


لمّا عزم الإمام عليه السلام على معاودة قتال معاوية بعد إخماد فتنة النهروان، واستبان الاستعداد النسبي الذي أبداه أهل الكوفة للقتال، ذهب معقل إلى أطراف الكوفة لجمع المقاتلين، لكنّه تلقّى- وهو في مهمّته- الخبر المفجِع لاستشهاد الإمام عليّ عليه السلام.

[ الغارات: 638:2؛ الأخبار الطوال: 213.]


في سنة 43 هخرج المُسْتَورد- أحد أقطاب الخوارج- في أيّام حكومة معاوية الغاصبة

[ أنساب الأشراف: 175:5.]

وهو يريد الشيعة، فنهض معقل إلى قتاله. واستشهد بعد أن دَحَر جيشه وقتَله في مبارزة بينهما.

[ أنساب الأشراف: 176:5 و 177، تاريخ الطبري: 206:5، الكامل للمبرّد: 1163:3، الكامل في التاريخ: 465:2، شرح نهج البلاغة: 92:15.]


وصفه سعيد بن قيس بأنّه ناصح، أريب صليب شجاع.

[ الأمالي للطوسي: 293:174، الغارات: 638:2.]


6714- شرح نهج البلاغة: معقل بن قيس كان من رجال الكوفة وأبطالها، وله رياسة وقدم، أوفده عمّار بن ياسر إلى عمر بن الخطّاب مع الهُرمُزان لفتح تُستَر. وكان من شيعة عليّ عليه السلام، وجّهه إلى بني ساقة فقتل منهم وسبى. وحارب

المستَورد بن عُلفة الخارجي من تميم الرباب، فقتل كلّ واحد منهما صاحبه بدجلة.

[ شرح نهج البلاغة: 92:15.]


6715- الغارات عن عبداللَّه بن قعين- في ذكر حرب بني ناجية-: سار فينا معقل، يحرّضنا ويقول لنا: يا عباد اللَّه، لا تبدؤوا القوم وغضّوا الأبصار، وأقلّوا الكلام، ووطّنوا أنفسكم على الطعن والضرب، وأبشروا في قتالهم بالأجر العظيم، إنّما تقاتلون مارقةً مرقت من الدين وعلوجاً

[ العِلج: الرجل من كفّار العجم وغيرهم "النهاية: 286:3".]

منعوا الخراج، ولصوصاً وأكراداً، انظروني فإذا حملت فشدّوا شدّة رجل واحد.

قال: فمرّ في الصفّ كلّه يقول لهم هذه المقالة حتى إذا مرّ بالناس كلّهم، أقبل فوقف وسط الصفّ في القلب، ونظرنا إليه ما يصنع، فحرّك رايته تحريكتين، ثمّ حمل في الثالثة وحملنا معه جميعاً، فواللَّه ما صبروا لنا ساعةً واحدةً حتى ولّوا وانهزموا، وقتلنا سبعين عربيّاً من بني ناجية ومن بعض من اتّبعه من العرب، وقتلنا نحو للاثمائة من العلوج والأكراد.

[ الغارات: 353:1؛ تاريخ الطبري: 123:5 عن عبداللَّه بن فقيم، البداية والنهاية: 317:7 نحوه وراجع الكامل في التاريخ: 421:2.]


6716- الغارات عن كعب بن قعين: أقام معقل بن قيس بأرض الأهواز وكتب إلى عليّ عليه السلام معي بالفتح وكنت أنا الذي قدم بالكتاب عليه، وكان في الكتاب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لعبد اللَّه عليّ أميرالمؤمنين من معقل بن قيس، سلام عليك فإنّي أحمد إليك اللَّه الذي لا إله إلّا هو، أمّا بعد، فإنّا لقينا المارقين وقد استظهروا علينا بالمشركين، فقتلنا منهم ناساً كثيراً، ولم نتعدّ فيهم سيرتك، فلم نقتل منهم

مدبراً ولا أسيراً، ولم نُذفّف

[ تَذْفِيف الجريح: الإجهازُ عليه وتحرِيرُ قَتله "النهاية: 162:2".]

منهم على جريح، وقد نصرك اللَّه والمسلمين، والحمد للَّه ربّ العالمين، والسلام.

[ الغارات: 354:1؛ تاريخ الطبري: 124:5 عن عبداللَّه قعين.]


6717- الغارات عن أبي عبدالرحمن السلمي- في ذكر عزم الإمام عليه السلام على حرب معاوية ثانياً وقوله لأصحابه-: أشيروا عليَّ برجل يحشر الناس من السواد ومن القرى ومن محشرهم.

فقال سعيد بن قيس: أما واللَّه أشير عليك بفارس العرب الناصح، الشديد على عدوّك.

قال له: من؟

قال: معقل بن قيس الرياحي.

قال: أجل، فدعاه فسرّحه في حشر الناس من السواد إلى الكوفة، فلم يقدم حتى اُصيب أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه وسلامه.

[ الغارات: 638:2، الأمالي للطوسي: 293:174 عن ربيعة بن ناجذ نحوه.]


المقداد بن عمرو


المقداد بن عمرو بن ثعلبة البَهْرَاوِيُّ الكندي، المعروف بالمقداد بن الأسود. طويل القامة، أسمر الوجه.

[ المستدرك على الصحيحين: 5484:392:3، الإصابة: 8201:160:6.]

كان من شجعان الصحابة وأبطالهم ونُجَبائهم.

[ حلية الأولياء: 172:1.]


شهد المشاهد كلّها مع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم.

[ المستدرك على الصحيحين: 5484:392:3، الطبقات الكبرى: 162:3، تهذيب الكمال: 6162:453:28.]

وصَفُوه بأنّه مجمع الفضائل والمناقب، وكان أحد الأركان الأربعة.

[ الاختصاص: 6.]

وعَدّه رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم أحد الأربعة الذين تشتاق إليهم الجنّة.

[ المعجم الكبير: 6045:215:6، حلية الأولياء: 142:1 و ص 190 وفيه 'إنّ اللَّه تعالى يحبّ أربعة من أصحابي'؛ الخصال: 80:303.]


ثبت على الصراط المستقيم بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وحفظ حقّ الولاية العلويّة، وأعلن مخالفته للذين بدّلوا، في مسجد النبيّ صلى الله عليه و سلم.

[ الخصال: 4:463، الاحتجاج: 37:194:1، رجال البرقي: 64.]


وعُدَّ المقداد في بعض الروايات أطوع أصحاب الإمام عليه السلام.

[ رجال الكشّي: 22:46:1.]

وكان من الصفوة الذين صلّوا على الجثمان الطاهر لسيّدة النساء فاطمة صلوات اللَّه عليها.

[ الخصال: 50:361، رجال الكشّي: 13:34:1، الاختصاص: 5، تفسير فرات: 733:570.]


عارض المقداد حكومة عثمان، وأعلن عن معارضته لها من خلال خطبة ألقاها في مسجد المدينة.

[ تاريخ الطبري: 232:4 و 233، الكامل في التاريخ: 224 -221:2؛ تاريخ اليعقوبي: 163:2.]

وقال: إنّي لأعجب من قريش أنّهم تركوا رجلاً ما أقول إنّ أحداً أعلم ولا أقضى منه بالعدل.. أما واللَّه لو أجد عليه أعواناً....

توفّي المقداد سنة 33 ه وهو في السبعين من عمره.

[ المستدرك على الصحيحين: 5484:392:3، الطبقات الكبرى: 163:3، تهذيب الكمال: 456:28 و 6162:457، الاستيعاب: 2590:43:4، اُسد الغابة: 5076:244:5.]


وكان له نصيب من مال الدنيا منذ البداية فأوصى للحسن والحسين عليهماالسلام بستّة وثلاثين ألف درهم منه.

[ تهذيب الكمال: 6162:456:28.]


وهذه الوصيّة دليل على حبّه لأهل البيت عليهم السلام وتكريمه واحترامه لهم عليه السلام.

6718- الأمالي للطوسي عن عبدالرحمن بن جندب عن أبيه: لمّا بويع عثمان سمعت المقداد بن الأسود الكندي يقول لعبد الرحمن بن عوف: واللَّه يا عبدالرحمن، ما رأيت مثل ما اُتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيّهم.

فقال له عبدالرحمن: وما أنت وذاك يا مقداد؟

قال: إنّي واللَّه اُحبّهم لحبّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ويعتريني واللَّه وَجدٌ لا أبثّه بثّة، لتشرّف قريش على الناس بشرفهم، واجتماعهم على نزع سلطان رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم من أيديهم.

فقال له عبدالرحمن: ويحك! واللَّه لقد اجتهدت نفسي لكم.

فقال له المقداد: واللَّه لقد تركت رجلاً من الذين يأمرون بالحقّ وبه يعدلون، أما واللَّه لو أنّ لي على قريش أعواناً لقاتلتهم قتالي إيّاهم يوم بدر واُحد.

فقال له عبدالرحمن: ثكلتك اُمّك يا مقداد! لا يسمعنّ هذا الكلام منك الناس، أما واللَّه إنّي لخائف أن تكون صاحب فرقةٍ وفتنةٍ.

قال جندب: فأتيته بعدما انصرف من مقامه، فقلت له: يا مقداد أنا من أعوانك.

فقال: رحمك اللَّه، إنّ الذي نريد لا يغني فيه الرجلان والثلاثة، فخرجت من

عنده وأتيت عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فذكرت له ما قال وقلت، قال: فدعا لنا بخير.

[ الأمالي للطوسي: 323:191.]


6719- تاريخ اليعقوبي- في ذكر أحداث ما بعد استخلاف عثمان-: مال قوم مع عليّ بن أبي طالب، وتحاملوا في القول على عثمان.

فروى بعضهم قال: دخلت مسجد رسول اللَّه، فرأيت رجلاً جاثياً على ركبتيه يتلهّف تلهّف من كأنّ الدنيا كانت له فسُلبها، وهو يقول: واعجباً لقريش! ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيّهم، وفيهم أوّل المؤمنين، وابن عمّ رسول اللَّه أعلم الناس وأفقههم في دين اللَّه، وأعظمهم غناءً في الإسلام، وأبصرهم بالطريق، وأهداهم للصراط المستقيم.

واللَّه لقد زووها عن الهادي المهتدي الطاهر النقيّ، وما أرادوا إصلاحاً للاُمّة ولا صواباً في المذهب، ولكنّهم آثروا الدنيا على الآخرة، فبُعداً وسحقاً للقوم الظالمين.

فدنوت منه فقلت: من أنت يرحمك اللَّه؟ ومن هذا الرجل؟

فقال: أنا المقداد بن عمرو، وهذا الرجل عليّ بن أبي طالب.

قال: فقلت: ألا تقوم بهذا الأمر فاُعينك عليه؟

فقال: يابن أخي! إنّ هذا الأمر لا يجري فيه الرجل ولا الرجلان.

ثمّ خرجت فلقيت أباذرّ، فذكرت له ذلك، فقال: صدق أخي المقداد. ثمّ أتيت عبداللَّه بن مسعود، فذكرت ذلك له، فقال: لقد اُخبرنا فلم نألُ.

[ تاريخ اليعقوبي: 163:2.]


المنذر بن الجارود العبدي


المنذر بن الجارود العبدي، واسم الجارود بشر بن عمرو بن حبيش، من صحابة الإمام عليّ عليه السلام،

[ تاريخ دمشق: 281:60.]

وكان على قسم صغير من جيشه في معركة الجمل.

[ الجمل: 321؛ تاريخ الطبري: 505:4، تاريخ دمشق: 283:60، الإصابة: 8353:209:6 وفيه 'كان شهد الجمل مع عليّ'.]

ولّاه الإمام عليه السلام على إصْطَخر،

[ اصْطَخْر: معرّب استخر، وهي من أقدم مدن فارِس، وبها كان سرير الملك دارا بن داراب، وبهاآثار عظيمة. بينها وبين شيراز اثنا عشر فرسخاً "راجع تقويم البلدان: 329".]

[ الطبقات الكبرى: 561:5، المعارف لابن قتيبة: 339، تاريخ دمشق: 281:60، الإصابة: 8353:209:6.]

وكان حسن الظاهر لكنّه مضطرب الباطن، وليس له ثبات.

خان المنذرُ الامامَ عليه السلام في بيت المال، واستأثر بقسم منه لنفسه، فكتب إليه الإمام عليه السلام كتاباً عنّفه فيه. وبعد استلامه كتابَ الإمام جاء إلى الكوفة، فعزله الإمام عليه السلام، وحكم عليه بدفع ثلاثين ألف درهم، وحبسه، ثمّ أطلقه بشفاعة صَعصَعة بن صُوحان.

[ أنساب الأشراف: 391:2؛ تاريخ اليعقوبي: 203:2.]


ولي بعض المناطق في أيّام عبيد اللَّه بن زياد

[ الأخبار الطوال: 231، الفتوح: 37:5.]

الذي كان صهره.

[ الطبقات الكبرى: 561:5 و ج 87:7، تاريخ دمشق: 283:60، الإصابة: 8353:209:6.]


وعندما عزم الإمام الحسين عليه السلام على نهضته العظمى كاتب كثيراً من

الشخصيّات المعروفة ودعاهم إلى نصرته والدفاع عن الحقّ. وكان المنذر أحد الذين راسلهم الإمام عليه السلام، لكنّه سلّم الرسالة والرسول إلى عبيداللَّه بن زياد، فيا عجباً من فعلته هذه!

[ تاريخ الطبري: 357:5، الكامل في التاريخ: 535:2 و 536، الأخبار الطوال: 231، الفتوح: 37:5.]


مات المنذر سنة 61 ه.

[ الطبقات الكبرى: 561:5، تاريخ دمشق: 285:60، الإصابة: 8353:209:6، تاريخ خليفة بن خيّاط: 180 وفيه 'مات في سنة 62 ه'.]


6720- الغارات عن الأعمش: كان عليّ عليه السلام ولّى المنذر بن الجارود فارساً فاحتاز مالاً من الخراج، قال: كان المال أربعمائة ألف درهم، فحبسه عليّ عليه السلام، فشفع فيه صعصعة بن صوحان إلى عليّ عليه السلام وقام بأمره وخلّصه.

[ الغارات: 522:2 وراجع أنساب الأشراف: 391:2.]


6721- تاريخ اليعقوبي عن غياث: |إنّ عليّاً عليه السلام| كتب إلى المنذر بن الجارود، وهو على إصطخر: أمّا بعد، فإنّ صلاح أبيك غرّني منك، فإذا أنت لا تدع انقياداً لهواك أزرى ذلك بك. بلغني أنّك تدع عملك كثيراً، وتخرج لاهياً بمنبرها، تطلب الصيد وتلعب بالكلاب، واُقسم لئن كان حقّاً لنثيبنّك فعلك، وجاهل أهلك خير منك، فأقبل إليَّ حين تنظر في كتابي، والسلام.

فأقبل فعزله وأغرمه ثلاثين ألفاً، ثمّ تركها لصعصعة بن صوحان بعد أن أحلفه عليها، فحلف.

[ تاريخ اليعقوبي: 203:2.]


6722- الأخبار الطوال: قد كان الحسين بن عليّ رضى الله عنه كتب كتاباً إلى شيعته من أهل

البصرة مع مولى له يسمّى 'سلمان' نسخته: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من الحسين بن عليّ إلى مالك بن مسمع والأحنف ابن قيس، والمنذر بن الجارود ومسعود بن عمرو وقيس بن الهيثم، سلام عليكم، أمّا بعد، فإنّي أدعوكم إلى إحياء معالم الحقّ وإماتة البدع، فإن تجيبوا تهتدوا سبل الرشاد، والسلام.

فلمّا أتاهم هذا الكتاب كتموه جميعاً إلّا المنذر بن الجارود، فإنّه أفشاه، لتزويجه ابنته هنداً من عبيد اللَّه بن زياد، فأقبل حتى دخل عليه، فأخبره بالكتاب، وحكى له ما فيه، فأمر عبيد اللَّه بن زياد بطلب الرسول، فطلبوه، فأتوه به، فضربت عنقه.

[ الأخبار الطوال: 231، تاريخ الطبري: 357:5 عن أبي عثمان النهدي نحوه وراجع الكامل في التاريخ: 535:2 والفتوح: 37:5.]


راجع: القسم الخامس/السياسة الإداريّة/الموقف الحازم مع العمّال/المنذر بن الجارود.

ميثم التمار


هو ميثم بن يحيى التمّار الأسدي أبوسالم، جليل من أصحاب أميرالمؤمنين،

[ رجال الطوسي: 802:81، الاختصاص: 7.]

والحسن،

[ رجال الطوسي: 951:96.]

والحسين

[ رجال الطوسي: 1034:105، الاختصاص: 8، رجال الكشّي: 136:294:1؛ الإصابة: 8493:250:6.]

عليهم السلام. كان عبداً لامرأة فاشتراه عليّ عليه السلام وأعتقه، نال منزلةً رفيعةً من العلم بفضل باب العلم النبوي حتى وُصف بأنّه اُوتي علم المنايا والبلايا.

كان الإمام عليه السلام قدأخبره بكيفيّة استشهاده وما يلاقيه في سبيل اللَّه. وقد نطق

/ 34