جويريه بن مسهر - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 12

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




يذكرون مساوئ عثمان ومثالبه، وحضر جُندَب حروب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام كلّها.


[ إعلام الورى: 339:1؛ تاريخ الإسلام للذهبي: 545:3، سير أعلام النبلاء: 31:77:3.]




6451- الإرشاد عن جندب بن عبد اللَّه: دخلت على عليّ بن أبي طالب بالمدينة بعد بيعة الناس لعثمان، فوجدته مُطرِقاً كئيباً، فقلت له: ما أصاب قومك؟ قال: صبرٌ جميلٌ. فقلت له: سبحان اللَّه! واللَّه إنّك لصبور! قال: فأصنع ماذا؟ فقلت: تقوم في الناس وتدعوهم إلى نفسك، وتُخبرهم أنّك أولى الناس بالنبيّ صلى الله عليه و سلم بالفضل والسابقة، وتسألهم النصر على هؤلاء المتمالئين عليك؛ فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشرة على المائة، فإن دانوا لك كان ذلك على ما أحببت، وإن أبَوا قاتلتهم؛ فإن ظهرت عليهم فهو سلطان اللَّه الذي آتاه نبيّه عليه السلام، وكنت أولى به منهم، وإن قُتلت في طلبه قُتلت شهيداً، وكنت أولى بالعذر عند اللَّه، وأحقّ بميراث رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم.


فقال: أتراه- يا جندب- يبايعني عشرة من مائة؟


قلت: أرجو ذلك.


قال: لكنّني لا أرجو ولا من كلّ مائة اثنين، وساُخبرك من أين ذلك؛ إنّما ينظر الناس إلى قريش، وإنّ قريشاً تقول: إنّ آل محمّد يرَون لهم فضلاً على سائر الناس، وإنّهم أولياءُ الأمر دون قريش، وإنّهم إن وَلُوه لم يخرج منهم هذا السلطان إلى أحد أبداً، ومتى كان في غيرهم تداولتموه بينكم، ولا- واللَّه- لا تدفع قريش إلينا هذا السلطان طائعين أبداً.


قال: فقلت له: أفلا أرجع فاُخبر الناس بمقالتك هذه، وأدعوهم إليك؟ فقال


لي: يا جندب، ليس هذا زمان ذاك.


قال: فرجعت بعد ذلك إلى العراق، فكنت كلّما ذكرت للناس شيئاً من فضائل عليّ بن أبي طالب عليه السلام ومناقبه وحقوقه زَبَرُوني


[ زبره: نهره وأغلظ له في القول والرد "النهاية: 239:2".]


ونَهَرُوني، حتى رُفِع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة ليالي وَلِيَنا، فبعث إليّ فحبسني حتى كُلّم فيّ، فخلّى سبيلي.


[ الإرشاد: 241:1، الأمالي للطوسي: 415:234؛ شرح نهج البلاغة: 57:9.]





جويريه بن مسهر




جويرية بن مسهر العبدي. من أصحاب الإمام عليه السلام


[ رجال الطوسي: 499:59، رجال البرقي: 5.]


السابقين المقرّبين،


[ الاختصاص: 7.]


ومن ثقاته.


[ كشف المحجة: 236.]




كان عبداً صالحاً، وصديقاً للإمام عليه السلام، وكان الإمام يحبّه.


[ شرح نهج البلاغة: 290:2.]




استشهد جويرية في أيّام خلافة معاوية، حيث قطع زياد يده ورجله ثمّ صلبه.


[ الإرشاد: 323:1، إعلام الورى: 341:1؛ شرح نهج البلاغة: 291:2.]




6452- الإرشاد: إنّ جويرية بن مسهر وقف على باب القصر فقال: أين أميرالمؤمنين؟ فقيل له: نائم، فنادى: أيّها النائم! استيقظ، فوالذي نفسي بيده،


لتُضربنّ ضربةً على رأسك تُخضَب منها لحيتك، كما أخبرتنا بذلك من قبل. فسمعه أميرالمؤمنين عليه السلام فنادى: أقبِل ياجويرية حتى اُحدّثك بحديثك.


فأقبل، فقال: وأنت- والذي نفسي بيده- لَتُعْتلنَّ إلى العُتُلّ الزنيم،


[ عتله فانعتل: جره جرا عنيفا وجذبه فحمله. والعتل: الشديد الجافي والفظ الغليظ من الناس. والزنيم: الدعي الملصق بالقوم وليس منهم. وقيل: الذي يعرف بالشر واللؤم "لسان العرب: 423:11 و ج 277:12".]


وليقطعنّ يدك ورجلك، ثمّ ليصلبنّك تحت جذع كافر.


فمضى على ذلك الدهر حتى وليَ زياد في أيّام معاوية، فقطع يده ورجله، ثمّ صلبه إلى جذع ابن مكعبر، وكان جذعاً طويلاً، فكان تحته.


[ الإرشاد: 322:1؛ شرح نهج البلاغة: 291:2 نحوه وراجع إعلام الورى: 341:1 والخرائج والجرائح: 44:202:1.]




6453- شرح نهج البلاغة عن حبّة العرني: سرنا مع عليّ عليه السلام يوماً، فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيداً، فناداه: يا جويرية! الحق بي لا أبالك! ألا تعلم أنّي أهواك واُحبّك؟ قال: فركض نحوه، فقال له: إنّي محدّثك باُمور فاحفظها، ثمّ اشتركا في الحديث سرّاً، فقال له جويرية: يا أميرالمؤمنين، إنّي رجل نسيّ، فقال له: إنّي اُعيد عليك الحديث لتحفظه.


ثمّ قال له في آخر ما حدّثه إيّاه: يا جويرية، أحبب حبيبنا ما أحبّنا، فإذا أبغضنا فأبغضه، وأبغض بغيضنا ما أبغضنا، فإذا أحبّنا فأحبّه.


[ شرح نهج البلاغة: 290:2.]





الحارث بن الربيع




الحارث بن الربيع بن زياد العبسي، يُكنّى أبازياد.


استعمله الإمام عليه السلام على المدينة مدّةً. كان من قبيلة مازن بن النجّار.


[ رجال الطوسي: 528:61، رجال ابن داود: 360:68.]


وكانت له منزلة خاصّة بين قومه في الجاهليّة. عدّه المؤرّخون من المهاجرين الأوّلين نحو رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم.


[ اسد الغابة: 880:605:1، الإصابة: 1410:668:1، الطبقات الكبرى: 295:1.]





الحارث الهمداني




هو الحارث بن عبد اللَّه بن كعب الأعور الهَمْداني الكوفي، أبوزهير. كان من أصحاب الإمام عليّ


[ رجال الطوسي: 513:60؛ المحبر: 303.]


والإمام الحسن عليهماالسلام


[ رجال الطوسي: 927:94.]


ومن الشيعة الاُوَل،


[ سير أعلام النبلاء: 54 153:4؛ الجمل: 109.]


كثير العلم،


[ سير أعلام النبلاء: 54:152:4.]


من أفقه الناس وأفرضهم، تعلّم الفرائض من الإمام عليّ عليه السلام.


[ تهذيب الكمال: 1025:252:5، تهذيب التهذيب: 1210:471:1، سير أعلام النبلاء: 54:153:4.]




كان من وجوه الناس بالكوفة، ومن الذين ثاروا على عثمان وطالبوا بعزل سعيد بن العاص


[ تاريخ الإسلام للذهبي: 430:3.]


وممّن سيّرهم عثمان.


[ وقعة صفين: 121.]




توفّي سنة 65 ه بالكوفة.


[ سير أعلام النبلاء: 54:155:4، ميزان الاعتدال: 1627:437:1.]




6454- الطبقات الكبرى عن علباء بن أحمر: إنّ عليّ بن أبي طالب خطب الناس فقال: من يشتري علماً بدرهم؟ فاشترى الحارث الأعور صحفاً بدرهم، ثمّ جاء بها عليّاً، فكتب له علماً كثيراً، ثمّ إنّ عليّاً خطب الناس بعد فقال: يا أهل الكوفة! غلبكم نصف رجل.


[ الطبقات الكبرى: 168:6، سير أعلام النبلاء: 54:153:4 وفيه ذيله.]




6455- شرح الأخبار عن أبي الحجاف: بلغني أنّ الحارث أتى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليلاً، فقال له: يا حارث ما جاء بك هذه الساعة؟ فقال: حبّك يا أمير المؤمنين.


قال: واللَّه ما جاء بك إلّا حبّي؟ قال: واللَّه ما جاء بي إلّا حبّك.


قال عليه السلام: فأبشر يا حارث، لن تموت نفس تُحبّني إلّا رأتني حيث تحبّ، واللَّه لا تموت نفس تبغضني إلّا رأتني حيث تبغضني.


[ شرح الأخبار: 1320:451:3 وراجع الأمالي للمفيد: 2:271.]




6456- الأمالي للمفيد عن جميل بن صالح: أنشدني أبوهاشم السيّد الحميري:


[ هو إسماعيل بن محمد الحميري، لقب ب 'السيد' ولم يكن علويا ولا هاشميا.]






  • قولُ عليّ لحارث عجبٌ
    يا حارِ همدانَ من يمُت يرَني
    يعرفني طرفه وأعرفه
    وأنت عند الصراط تعرفني
    أسقيك من باردٍ على ظماٍ
    أقول للنار حين توقِف للعرضِ
    دعيهِ لا تقربيه إنّ لهُ
    حبلاً بحبلِ الوصيّ متّصلا



  • كم ثَمَّ اُعجوبةٌ له حَمَلا
    من مؤمنٍ أو منافقٍ قُبلا
    بنعتِه واسمه وما عَمِلا
    فلا تخف عثرة ولا زَللا
    تخالهُ في الحلاوة العسلا
    دعيهِ لا تقربي الرَّجلا
    حبلاً بحبلِ الوصيّ متّصلا
    حبلاً بحبلِ الوصيّ متّصلا



[ الأمالي للمفيد: 3:7، الأمالي للطوسي: 1292:627، بشارة المصطفى: 5.]





حبه بن جوين العرني




حبّة بن جوين بن عليّ البجلي العُرَني، أبوقُدامَةَ. من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم


[ تهذيب الكمال: 1076:351:5، اسد الغابة: 1031:669:1.]


والإمام عليّ عليه السلام


[ رجال الطوسي: 518:60، رجال البرقي: 6، الجمل: 109؛ اسد الغابة: 1031:669:1، تهذيب الكمال: 1076:352:5 وفيه 'كان من شيعة علي'.]


ومن رواة حديث الغدير.


[ اسد الغابة: 1031:669:1.]


اشترك في حرب الجمل


[ الجمل: 382.]


وصفّين


[ الكامل في التاريخ: 381:2.]


والنهروان


[ تاريخ بغداد: 4375:274:8.]


مع الإمام عليّ بن أبي طالب.


[ تهذيب الكمال: 1076:352:5 وفيه 'شهد معه المشاهد كلها'.]


مات في سنة 75 أو 76ه.


[ تاريخ بغداد: 4375:277:8، الطبقات الكبرى: 177:6، تهذيب الكمال: 352:5 و 1076:353.]





حبيب بن مظاهر الاسدي




حبيبُ بن مظاهر


[ في رجال العلامة الحلي: 61 'حبيب بن مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء والراء أخيرا'. وفي رجال ابن داود: 70 'حبيب بن مظاهر، وقيل: مظهر بفتح الظاء وتشديد الهاء وكسرها'. وفي تاج العروس: 176:7 'حبيب بن مظهر بن رئاب'.]


الأسدي. من أصحاب الإمام عليّ عليه السلام


[ رجال الطوسي: 512:60، الاختصاص: 3 وفيه 'من أصفياء أصحابه'.]


ومن السابقين


والمقرّبين من عليّ عليه السلام،


[ الاختصاص: 7.]


وهو أيضاً من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام


[ رجال الطوسي: 925:93.]


والإمام الحسين عليه السلام


[ رجال الطوسي: 971:100، رجال الكشي: 133:292:1، الاختصاص: 8.]


ومن الذين كتب إلى الإمام عليه السلام


[ الإرشاد: 37:2.]


واشترك في حرب الإمام بقيادة مَيْسر جيشه.


[ الإرشاد: 95:2؛ الأخبار الطوال: 256.]


استشهد في يوم عاشوراء وطافوا برأسه في البلاد مع بقيّة رؤوس الشهداء.


[ رجال الكشي: 133:292:1.]





حجر بن عدي




حُجْرُ بن عديّ بن معاوية الكندي، أبوعبد الرحمن، وهو المعروف بحجر الخير، وابن الأدبر


[ الطبقات الكبرى: 217:6، سير أعلام النبلاء: 95:463:3، تاريخ دمشق: 211:12، تاريخ الإسلام للذهبي: 33:4.]


كان جاهليّاً إسلاميّاً،


[ المستدرك على الصحيحين: 5983:534:3، الطبقات الكبرى: 217:6، تاريخ دمشق: 211:12.]


وفد على النبيّ،


[ المستدرك على الصحيحين: 5974:532:3، الطبقات الكبرى: 217:6، أنساب الأشراف: 276:5، سير أعلام النبلاء: 95:463:3، تاريخ دمشق: 207:12، اسد الغابة: 1093:697:1.]


وله صحبة.


[ المستدرك على الصحيحين: 5983:534:3، سير أعلام النبلاء: 95:463:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 193:4، الاستيعاب: 505:389:1، اسد الغابة: 1093:697:1 وفيهما 'كان من فضلاء الصحابة'.]


من الوجوه المتألّقة في التاريخ الإسلامي، ومن القمم الشاهقة الساطعة في


التاريخ الشيعي. جاء إلى النبيّ صلى الله عليه و سلم وأسلم وهو لم يزل شابّاً. وكان من صفاته: تجافيه عن الدنيا، وزهده، وكثرة صلاته وصيامه، واستبساله وشجاعته، وشرفه ونُبله وكرامته، وصلاحه وعبادته.


[ سير أعلام النبلاء: 95:463:3، البداية والنهاية: 50:8.]


وكان معروفاً بالزهد،


[ المستدرك على الصحيحين: 531:3، تاريخ دمشق: 212:12، البداية والنهاية: 50:8.]


مستجاب الدعوة لِما كان يحمله من روح طاهرة، وقلب سليم، ونقيبة محمودة، وسيرة حميدة.


[ الاستيعاب: 505:391:1، اسد الغابة: 1093:698:1.]


ولم يسكت حجر قطّ أمام قتل الحقّ وإحياء الباطل والركون إليه. من هنا ثار على عثمان مع سائر المؤمنين المجاهدين.


[ الجمل: 137.]


ولم يألُ جهداً في تحقيق حاكميّة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فعُدّ من خاصّة أصحابه


[ الطبقات الكبرى: 217:6، اسد الغابة: 1093:697:1 وفيه 'كان من أعيان أصحابه'، الأخبار الطوال: 224 وفيه 'كان من عظماء أصحاب علي'.]


وشيعته


[ سير أعلام النبلاء: 95:463:3.]


المطيعين.


اشترك حجر في حروب الإمام عليه السلام. وكان في الجمل


[ المستدرك على الصحيحين: 5974:532:3، الطبقات الكبرى: 218:6، أنساب الأشراف: 276:5، تاريخ دمشق: 210:12.]


قائداً على خيّالة كِنْدة،


[ الجمل: 320؛ الأخبار الطوال: 146.]


وفي صفّين


[ المستدرك على الصحيحين: 5974:532:3، الطبقات الكبرى: 218:6، أنساب الأشراف: 276:5، تاريخ دمشق: 207:12.]


أميراً على قبيلته،


[ وقعة صفين: 117؛ تاريخ خليفة بن خياط: 146، سير أعلام النبلاء: 95:463:3 وفيه 'شهد صفين أميرا'.]


وفي النهروان قاد ميسرة


[ الاستيعاب: 505:389:1، اسد الغابة: 1093:697:1.]


الجيش


أو ميمنته.


[ الأخبار الطوال: 210، الإمامة والسياسة: 169:1.]




وكان فصيح اللسان، نافذ الكلام، يتحدّث ببلاغة، ويكشف الحقائق بفصاحة. وآية ذلك كلامه الجميل المتبصّر في تبيان منزلة الإمام عليه السلام.


[ الجمل: 255.]




وكان نصير الإمام الوفيّ المخلص، والمدافع المجدّ عنه. ولمّا أغار الضحّاك بن قيس على العراق، أمره الإمام عليه السلام بصدّه، فهزمه حجر ببطولته وشجاعته، وأجبره على الفرار.


[ الغارات: 425:2؛ تاريخ الطبري: 135:5، الكامل في التاريخ: 426:2.]




اطّلع حجر على مؤامرة قتل الإمام عليه السلام قبل تنفيذها بلحظات، فحاول بكلّ جهده أن يتدارك الأمر فلم يُفلح.


[ الإرشاد: 19:1، المناقب لابن شهر آشوب: 312:3.]


واغتمّ لمقتله كثيراً.


وكان من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام الغيارى الثابتين.


[ أنساب الأشراف: 280:3؛ رجال الطوسي: 928:94.]




وقد جاش دم غيرته في عروقه حين سمع خبر الصلح، فاعترض،


[ أنساب الأشراف: 365:3، الأخبار الطوال: 220، شرح نهج البلاغة: 15:16.]


فقال له الإمام الحسن عليه السلام: لو كان غيرُك مثلَك لَما أمضيتُه.


[ أنساب الأشراف: 365:3.]




وكان قلبه يتفطّر ألماً من معاوية. وطالما كان يبرأ من هذا الوجه القبيح لحزب الطلقاء الذي تأمّر على المسلمين، ويدعو عليه مع جمع من الشيعة.


[ تاريخ الطبري: 256:5، الكامل في التاريخ: 489:2.]


وهو


الحزب الذي كان رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم وصفه بأنّه معلون. وكان حجر يقف للدفاع عن العقيدة وأهل البيت عليهم السلام بلا وجلٍ، ويُعنّف المغيرة الذي كان فرداً في رجسه وقبحه ورذالته، وقد تسلّط على الكوفة في أثناء حكومة الطلقاء، وكان يطعن في عليٍّ عليه السلام وشيعته.


[ أنساب الأشراف: 252:5، تاريخ الطبري: 254:5، الكامل في التاريخ: 489:2.]


وضاق معاوية ذرعاً بحجر وبمواقفه وكشفه الحقائق، وصلابته، وثباته، فأمر بقتله وتمّ تنفيذ أمره، فاستشهد


[ تاريخ دمشق: 217:12، الاستيعاب: 505:389:1.]


ذلك الرجل الصالح في 'مَرْج عذراء'


[ عذراء: قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان، معروفة، وإليها ينسب مرج. والمرج: الأرض الواسعة فيها نبت كثير تمرج فيها الدواب؛ أي تذهب وتجي ء "معجم البلدان: 91:4 و 100:5".]



[ المستدرك على الصحيحين: 5974:532:3، مروج الذهب: 12:3، الاستيعاب: 505:390:1.]


سنة 51 ه، مع ثلّة من رفاقه.


[ المستدرك على الصحيحين: 5978:532:3، تاريخ دمشق: 211:12، تاريخ الإسلام للذهبي: 194:4، مروج الذهب: 12:3 وفيه 'سنة ثلاث وخمسين'.]




وكان حجر وجيهاً عند الناس، وذا شخصيّة محبوبة نافذة، ومنزلة حسنة، فكَبُر عليهم استشهاده،


[ الأخبار الطوال: 224.]


واحتجّوا على معاوية، وقرّعوه على فعله القبيح هذا. وكان الإمام الحسين عليه السلام


[ أنساب الأشراف: 129:5، الإمامة والسياسة: 203:1؛ رجال الكشي: 99:252:1، الاحتجاج: 164:90:2.]


ممّن تألّم كثيراً لاستشهاده، واعترض على معاوية في رسالة بليغة له أثنى فيها ثناءً بالغاً على حجر، وذكر استفظاعه للظلم، وذكّر معاوية بنكثه للعهد، وإراقته دم حجر الطاهر ظلماً وعدواناً. واعترضت عائشة


[ المستدرك على الصحيحين: 5984:534:3، أنساب الأشراف: 48:5، تاريخ الطبري: 279:5، تاريخ الإسلام للذهبي: 194:4، الاستيعاب: 505:390:1.]




/ 34