تعدّ عملية تناول الطعام والشراب في وقتيالإفطار والسحر قوام عملية الصياموروحها، ومن ثَمَّ فإنَّ حلّية الأطعمةوالأشربة وحرمتها، وكمّها ونوعها، وكذلكدوافع الصائمين في تناولها، تلعب -منمنظور الإسلام دوراً أساسيّاً في مدىالانتفاع من الصيام ولها تأثيرها البليغفيما يكسبه الصائم من بركات هذه الضيافة.فالشرط الأوّل للانتفاع من الصوم أن تكونالطاقة الّتي تؤمّنه والقوّة الّتي تعينالإنسان عليه من حلال، فالطعام الحرام لايقتصر دوره المخرّب على حرمان الإنسان منعطايا الصيام وبركاته وحسب، بل هو آفةتهدّد العبادات كافّة، على ماسلفتالإشارة إليه في الروايات السابقة. من هناجاء عن رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله،قوله:«العِبادَةُ مَعَ أكلِ الحَرامِكَالبِناءِ عَلَى الرَّملِ» (223).تأسيساً على هذا المعنى، تستأثر معرفةالأطعمة المحرّمة بأهمّية بليغة بالنسبةإلى الصائم.
ضروب الأطعمة والأشربة المحرّمة
تقسّم الأطعمة والأشربة المحرّمة إلى عددمن الأقسام، هي: