«إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِالْقَدْرِ».إنّها ليلة القدر؛ اللّيلة المجلّلةبنزول القرآن، هي اللّيلة الّتي تعدّ أسمىليالي السنة وأعظمها بركة، وهي اللّيلةالعظيمة الّتي نعتها رسول اللَّه صلّىالله عليه وآله، بقوله:«شَهرُ رَمَضانَ سَيِّدُ الشُّهورِ،ولَيلَةُ القَدرِ سَيِّدَةُ اللَّيالي»(127).لقد بلغ من منزلة هذه اللّيلة والدورالبليغ الّذي تؤدّيه في الضيافةالرمضانية والانتفاع من بركات هذهالضيافة ومواهبها، أن وصفها الإمامالصادق عليه السلام بأنّها قلب هذاالشهر:«قَلبُ شَهرِ رَمَضانَ لَيلَةُ القَدرِ»(128).فمن يريد أن يعيش رمضان شهراً حيّاًنابضاً بالحركة والحياة مشعّاً بالفاعليةوالعطاء، ينبغي له أن يراقب ذلك القلب،فمراقبة هذا القلب يمكن أن تغيّر المصيروتُؤمّن عمر الإنسان برمته: «لَيْلَةُالْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ».بغية التعرّف على قلب شهر رمضان، ومن أجلكسب المزيد من خيرات هذه اللّيلة وبلوغالأمل من عطاءاتها وحبواتها، نسجّل فيمايلي عدداً من النقاط المستلهمة من هدينصوص أهل البيت عليهم السلام وأحاديثهمالوضّاءة: