فَقالَ لَهُ: «أتَقدِرُ عَلى أن تُعتِقَفي كُلِّ لَيلَةٍ مِن هذِهِ اللَّياليعَشرَ رَقَباتٍ مِن وُلدِ إسماعيلَ؟».فَقالَ لَهُ سَديرٌ: بِأَبي أنتَ واُمّي!لا يَبلُغُ مالي ذاكَ. فَما زالَ يَنقُصُحَتّى بَلَغَ بِهِ رَقَبَةً واحِدَةً،في كُلِّ ذلِكَ يَقولُ: لا أقدِرُ عَلَيهِ.فَقالَ لَهُ: «فَما تَقدِرُ أن تُفَطِّرَفي كُلِّ لَيلَةٍ رَجُلاً مُسلِماً؟».فَقالَ لَهُ: بَلى وعَشَرَةً.فَقالَ لَهُ أبي عليه السلام: «فَذاكَالَّذي أرَدتُ يا سَديرُ؛ إنَّ إفطارَكَأخاكَ المُسلِمَ يَعدِلُ رَقَبَةً مِنوُلدِ إسماعيلَ عليه السلام ». (214)435. الإمام الكاظم عليه السلام: فِطرُكَأخاكَ الصّائِمَ أفضَلُ مِن صِيامِكَ. (215)436. عنه عليه السلام: فِطرُكَ لِأَخيكَوإدخالُكَ السُّرورَ عَلَيهِ أعظَمُ مِنَالصِّيامِ وأعظَمُ أجراً. (216)وانظر: ص 101 (خطابات النبيّ عند حضور شَهررَمَضان).
تعليق
قال العالم الرباني ملكي تبريزيقدس سره:من مهمّات أعمال هذا الشهر إفطار (أيتفطير)الصائمين، وقد سمعتَ أجر ذلك فيخطبة النبيّ صلّى الله عليه وآله،والأهمُّ في ذلك أيضاً إخلاصُ النيّةوالتأدّب بأدب اللَّه - جلّ جلاله - وألّايكون باعِثُه على ذلك إلّا تحصيل رضاه، لاإظهار شرف الدنيا ولا شرف الآخرة، ولاالتقليد ولا رسوم