د دُعاءُ الِافتِتاحِ
501. الإقبال عن أبي عمرو محمّد بن محمّد بننصر السكوني: سَأَلتُ أبا بَكرٍ أحمَدَبنَ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ البَغدادِيَّأن يُخرِجَ إلَيَّ أدعِيَةَ شَهرِرَمَضانَ الَّتي كانَ عَمُّهُ أبوجَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِالسَّعيدِ العَمرِيُّ يَدعو بِها،فَأَخرَجَ إلَيَّ دَفتَراً مُجَلَّداًبِأَحمَرَ، فَنَسَختُ مِنهُ أدعِيَةًكَثيرَةً، وكانَ مِن جُملَتِها:
وتَدعو بِهذَا الدُّعاءِ في كُلِّلَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ؛ فَإِنَّالدُّعاءَ في هذَا الشَّهرِ تَسمَعُهُالمَلائِكَةُ وتَستَغفِرُ لِصاحِبِهِ،وهُوَ:
اللَّهُمَّ إنّي أفتَتِحُ الثَّناءَبِحَمدِكَ وأنتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِبِمَنِّكَ، وأيقَنتُ أنَّكَ أرحَمُالرّاحِمينَ في مَوضِعِ العَفوِوَالرَّحمَةِ، وأشَدُّ المُعاقِبينَ فيمَوضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ،وأعظَمُ المُتَجَبِّرينَ في مَوضِعِالكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ.
اللَّهُمَّ أذِنتَ لي في دُعائِكَومَسأَلَتِكَ، فَاسمَع يا سَميعُمِدحَتي، وأجِب يا رَحيمُ دَعوَتي، وأقِليا غَفورُ عَثرَتي، فَكَم يا إلهي مِنكُربَةٍ قَدفَرَّجتَها! وهُمومٍ قَدكَشَفتَها! وعَثرَةٍ قَد أقَلتَها!ورَحمَةٍ قَد نَشَرتَها! وحَلقَةِ بَلاءٍقَد فَكَكتَها!
الحَمدُ للَّهِِ الَّذي لَم يَتَّخِذصاحِبَةً ولا وَلَداً ولَم يَكُن لَهُشَريكٌ فِي المُلكِ ولَم يَكُن لَهُوَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرهُتَكبيراً. الحَمدُ للَّهِِ بِجَميعِمَحامِدِهِ كُلِّها عَلى جَميعِنِعَمِهِ كُلِّها. الحَمدُ للَّهِِالَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلكِهِ ولامُنازِعَ لَهُ في أمرِهِ. الحَمدُللَّهِِ الَّذي لا شَريكَ لَهُ فيخَلقِهِ، ولا شَبيهَ (10) لَهُ فيعَظَمَتِهِ. الحَمدُ للَّهِِ الفاشي فِيالخَلقِ أمرُهُ وحَمدُهُ، الظّاهِرِبِالكَرَمِ مَجدُهُ، الباسِطِ بِالجودِيَدَهُ، الَّذي لاتَنقُصُ خَزائِنُهُ ولاتَزيدُهُ كَثرَةُ العَطاءِ إلّا جوداً