فَقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام:«أمَّا اعتِزالُ النِّساءِ فَلا». (178)
تعليق
قال السيّد ابن طاووسقدس سره: اعلم أنّكمال الاعتكاف هو إيقاف العقول والقلوبوالجوارح على مجرّد العمل الصالح، وحبسهاعلى باب اللَّه جلّ جلاله، ومقدّس إرادته،وتقييدها بقيود مراقباته، وصيانتها عمّايصون الصائم كمال صونه عنه، ويزيد علىاحتياط الصائم في صومه زيادة معنى المرادمن الاعتكاف، والتلزّم بإقباله علىاللَّه وترك الإعراض عنه.فمتى أطلق المعتكف خاطراً لغير اللَّه فيطرق أنوار عقله وقلبه، أو استعمل جارحة فيغير الطاعة لربّه، فإنّه يكون قد أفسد منحقيقة كمال الاعتكاف بقدر ما غفل أو هوّنبه من كمال الأوصاف. (179)وانظر: ص 211 (ما يؤكد استحبابه من الأعمال /الاعتكاف).
6/4
زِيارَةُ الإِمامِ الحُسَينِ
577. الإقبال عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر:سَمِعتُ الرِّضا عَلِيَّ بنَ موسىعليهما السلام يَقولُ: «عُمرَةٌ في شَهرِرَمَضانَ تَعدِلُ حَجَّةً، وَاعتِكافُلَيلَةٍ في شَهرِ رَمَضانَ يَعدِلُحَجَّةً، وَاعتِكافُ لَيلَةٍ في مَسجِدِرَسولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآلهوعِندَ قَبرِهِ يَعدِلُ حَجَّةًوعُمرَةً، ومَن زارَ الحُسَينَ عليهالسلام يَعتَكِفُ عِندَهُ العَشرَالغَوابِرَ (180) مِن شَهرِ رَمَضانَ