غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
للمؤمن في نفسه شغلا، والناس منه في راحة،إذا جن عليه الليل فرش وجهه وسجد للهبمكارم بدنه يناجي الذي خلقه في فكاكرقبته، ألا فهكذا فكونوا.(1)التاسع: في كتاب صفة الجنة والناربالإسناد عن عوف عن جابر عن أبي جعفر (عليهالسلام) عن النبي في قول الله تبارك وتعالى* (طوبى لهم وحسن مآب) *(2) يعني وحسن مرجع،فأما طوبى فإنها شجرة في الجنة ساقها فيدار محمد (صلّى الله عليه وآله)، ولو أنطائرا طار من ساقها لم يبلغ فرعها حتىيقتله الهرم، على كل ورقة منها ملك يذكرالله، وليس في الجنة دار إلا وفيها غصن منأغصانها، وإن أغصانها لترى من وراء سورالجنة، يحمل لهم ما يشاؤون من حليهاوحللها وثمارها، لا يؤخذ منها شئ إلاأعاده الله كما كان بأنهم كسبوا طيباوأنفقوا قصدا وقدموا فضلا، فقد أفلحواوأنجحوا.(3)العاشر: ابن بابويه بإسناده عن الأصبغ بننباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليهالسلام)، قال رسول الله (صلّى الله عليهوآله) وذكر حروف تفسير أبجد إلى آخرها.فقال: فأما الطاء فطوبى لهم وحسن مآب، وهيشجرة غرسها الله عز وجل ونفخ فيها من روحه،وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة تنبتالحلي والحلل متدلية على أفواههم.(4)الحادي عشر: ابن الفارسي في روضة الواعظينقال: قال ابن عباس: طوبى لهم وحسن مآب، طوبىشجرة في الجنة في دار علي، ما في الجنة دارإلا وفيها غصن من أغصانها، ما خلق الله منشئ إلا وهو تحت طوبى، وتحتها مجمع أهلالجنة يذكرون نعمة الله عليهم، لما تحتطوبى من كثبان المسك أكثر مما تحت شجرالدنيا من الرمل.(5)