في قوله تعالى: * (هذان خصمان اختصموا فيربهم) * الباب الحادي والسبعون ومائة وقوله تعالى: * (إنكم يوم القيامة عند ربكمتختصمون) *
من طريق العامة وفيه خمسة أحاديث
الأول: من صحيح البخاري من الجزء الخامسفي آخر كراسة منه قال: حدثنا حجاج بنمنهال، قال: حدثنا معمر بن سليمان، قال:سمعت أبي يقول: حدثنا أبو مخلد عن قيس بنعباد عن علي ابن أبي طالب (عليه السلام)قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمنللخصومة يوم القيامة، قال قيس: وفيهمأنزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم قال: همالذين تبارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدةوشيبة ابن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليدبن عتبة(1).الثاني: من تفسير الثعلبي قوله تعالى: *(هذان خصمان اختصموا في ربهم) * قالالثعلبي: اختلف المفسرون في هذين الخصمينمن هما، فروى قيس بن عباد أن أبا ذرالغفاري (رضي الله عنه) كان يقسم باللهتعالى أن هذه الآية نزلت في ستة نفر منقريش تبارزوا يوم بدر: علي بن أبي طالب(عليه السلام) وحمزة بن عبد المطلب وعبيدةبن الحرث وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليدبن عتبة قال: قال علي (عليه السلام): إنيلأول من يجثو للخصومة يوم القيامة بين يديالله جل وعلا. وإلى هذا القول ذهب ابن بشاروعطاء ابن بشار(2).الثالث: " كشف الغمة " عن مسلم والبخاري فيحديث في قوله تعالى: * (هذان خصمان اختصموافي ربهم) * نزلت في علي وحمزة وعبيدة بنالحارث الذين بارزوا المشركين يوم بدرعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة(3).الرابع: ابن أبي الحديد في " شرح نهجالبلاغة " قال علي (عليه السلام): أنا حجيجالمارقين وخصيم المرتابين يوم القيامة،قال ابن أبي الحديد في الشرح: وروي عنه أنهقال: أنا أول من يجثو إلى الخصومة بين يديالله تعالى. وقد روي عن النبي (صلّى اللهعليه وآله) مثل ذلك مرفوعا في قوله تعالى: *(هذان(1) صحيح البخاري: 5 / 6 و 7.(2) الدر المنثور: 3 ح 348.(3) كشف الغمة: 1 / 313.