في قوله تعالى: * (ويوم يعض الظالم على يديهفيقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) * الباب التاسع والثلاثون ومائتان إلى قوله تعالى: * (وكان الشيطان للإنسانخذولا) * - غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 4
في قوله تعالى: * (ويوم يعض الظالم على يديهفيقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) * الباب التاسع والثلاثون ومائتان إلى قوله تعالى: * (وكان الشيطان للإنسانخذولا) *
من طريق العامة وفيه حديثان
الأول: محمد بن إبراهيم النعماني المعروفبابن زينب في كتاب " الغيبة " رواه من طريقالنصاب قال: حدثنا محمد بن عبد الله المعمرالطبراني بطبرية سنة ثلاث وثلاثينوثلاثمائة، وكان هذا الرجل من موالي يزيدبن معاوية ومن النصاب قال: حدثنا أبي قال:حدثنا علي بن هاشم والحسن ابن السكن قالا:حدثنا عبد الرزاق بن همام قال: أخبرني عنمينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن جابر ابنعبد الله الأنصاري قال: وفد على رسول الله(صلّى الله عليه وآله) أهل اليمن فقالالنبي (صلّى الله عليه وآله):جاءكم أهل اليمن يسبون بسيسا. فلما دخلواعلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال:قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، ومنهمالمنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفيوخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك، فقالوا:يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: هو الذيأمركم الله بالاعتصام به، فقال عز وجل:* (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذاالحبل؟ فقال: هو قول الله عز وجل: * (ألابحبل من الله وحبل من الناس) * فالحبل الذيمن الله كتابه، والحبل الذي من الناسوصيي، فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟فقال: هو الذي أنزل الله فيه: * (أن تقول نفسيا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) *.فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟فقال: هو الذي يقول الله فيه: * (ويوم يعضالظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت معالرسول سبيلا) * قال: وصيي السبيل إلي منبعدي فقالوا: يا رسول الله بالذي بعثكبالحق نبيا أرناه فقد اشتقنا إليه، فقال:هو الذي جعله الله آية للمتوسمين فإننظرتم إليه من كان له قلب أو ألقى السمعوهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم إنينبيكم فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فماأهوت إليه قلوبكم فإنه هو، لأن الله عز وجليقول في كتابه: * (واجعل أفئدة من الناستهوي إليهم) * إليه وإلى ذريته (عليهالسلام).