الباب الخامس والثمانون ومائة في قوله تعالى: * (وممن خلقنا أمة يهدونبالحق وبه يعدلون)
من طريق العامة وفيه حديثان
الأول: صدر الأئمة عن المخالفين موفق بنأحمد بإسناده عن أبي بكر أحمد بن موسى بنمردويه قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن السريقال: حدثنا المنذر بن المنذر قال: حدثنيعمي الحسين بن سعيد قال: حدثني أبي عن أبانبن تغلب عن فضل عن عبد الملك الهمداني عنزاذان عن علي (رضي الله عنه) قال: تفترق هذهالأمة على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتانوسبعون في النار وواحدة في الجنة، وهمالذين قال الله عز وجل في حقهم: * (وممنخلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * هم أناوشيعتي(1).الثاني: ابن شهرآشوب من طريقهم عن أبيمعاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابنعباس في قوله تعالى: * (وممن خلقنا أمة) *يعني من أمة محمد يعني علي بن أبي طالب *(يهدون إلى الحق) * يعني يدعون بعدك يا محمدإلى الحق * (وبه يعدلون) * في الخلافة بعدكومعنى الأمة العلم في الخير لقوله تعالى: *(إن إبراهيم كان أمة قانتا) * يعني علما فيالخير(2).(1) مناقب الخوارزمي: 331 ح 351.(2) مناقب آل أبي طالب: 1 / 567، بحار الأنوار:31 / 399 ح 8.