الباب الحادي والأربعون ومائتان في قوله تعالى: * (أو لم يروا أنا نأتيالأرض ننقصها من أطرافها)
من طريق العامة وفيه حديثان
الأول: ابن شهرآشوب من طريق العامة عنتفسير وكيع وسفيان والسدي وأبي صالح: أنعبد الله ابن عمر قرأ قوله تعالى: * (أنانأتي الأرض ننقصها من أطرافها) * يوم قتلأمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: يا أميرالمؤمنين لقد كنت الطرف الأكبر في العلماليوم نقص علم الإسلام ومضى ركن الأيمان(1).الثاني: الزعفراني عن المزني عن الشافعيعن مالك عن سمي عن أبي صالح قال: لما قتلعلي ابن أبي طالب قال ابن عباس: هذا اليومنقص العلم من أرض المدينة ثم إن نقصانالأرض نقصان علماءها وخيار أهلها إن اللهلا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدورالرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتىإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالافيسئلوا فيفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا(2).الباب الثاني والأربعون ومائتان في قوله تعالى: * (أو لم يروا أنا نأتيالأرض ننقصها من أطرافها)
من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث
الأول: محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عنأحمد بن محمد عن محمد بن علي عن من ذكره عنجابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كانعلي بن الحسين (عليه السلام) يقول: إنه تسخينفسي في سرعة الموت أو القتل فينا قول اللهعز وجل * (أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصهامن أطرافها) * فقال: فقد العلماء(3).الثاني: الطبرسي عن أبي عبد الله (عليهالسلام): ننقصها بذهاب علمائها وفقهائهاوخيارها(4).(1) مناقب آل أبي طالب: 1 / 92.(2) بحار الأنوار: 38 / 236 ح 45، عن ابن شهرآشوب.(3) الكافي: 1 / 38 ح 2.(4) مجمع البيان: 6 / 52.