درجات وآتينا عيسى بن مريم البيناتوأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتلالذين من بعدهم من بعدما جائتهم البيناتولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر) *فلما وقع الاختلاف فكنا نحن أولى بالله عزوجل وبدينه وبالنبي (صلّى الله عليه وآله)وبالكتاب وبالحق فنحن الذين آمنوا وهمالذين كفروا وشاء الله منا قتالهمفقاتلناهم بمشيئته وإرادته(1).وروى هذا الحديث الشيخ المفيد في أماليهبالإسناد عن علي بن الحزور قال: جاء رجلإلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكرالحديث بعينه(2).الثاني: عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت واقفامع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهالسلام) يوم الجمل فجاء رجل حتى وقف بينيديه فقال: يا أمير المؤمنين كبر القوموكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوموصلينا فعلى ما نقاتلهم؟ فقال علي: على ماأنزل الله عز وجل في كتابه، فقال: يا أميرالمؤمنين ليس كلما أنزل الله في كتابهأعلمه فعلمنيه. فقال (عليه السلام): ما أنزلالله في سورة البقرة. فقال: يا أميرالمؤمنين ليس كلما أنزل الله في سورةالبقرة أعلمه فعلمنيه. فقال (عليه السلام):هذه الآية * (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعضمنهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتيناعيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدسولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم) *فنحن الذين من بعدهم * (من بعدما جائتهمالبينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهممن كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن اللهيفعل ما يريد) * فنحن الذين آمنا وهم الذينكفروا، فقال الرجل: كفر القوم ورب الكعبة،ثم حمل فقاتل حتى قتل (رحمه الله)(3).الثالث: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: جاءرجل إلى أمير المؤمنين يوم الجمل فقال: ياعلي على ما نقاتل أصحاب رسول الله (صلّىالله عليه وآله) ومن شهد أن لا إله إلا اللهوأن محمدا رسول الله؟ قال علي:آية في كتاب الله أباحت لي قتالهم، فقال:وما هي؟ قال: قوله: * (تلك الرسل فضلنا بعضهمعلى بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجاتوآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروحالقدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين منبعدهم من بعدما جائتهم البينات ولكناختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاءالله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد) *فقال الرجل: كفر والله القوم(4). (1) أمالي الطوسي: 197 ح 337.(2) أمالي المفيد: 102 ح 3.(3) الإحتجاج: 1 / 174، بحار الأنوار: 29 / 202 ح 155.(4) تفسير القمي: 1 / 84.