السادس: العلامة الحلي في الكشكول عن أحمدبن عبد الرحمن الناوري يوم الجمعة في شهررمضان سنة عشرين وثلاثمائة قال: قالالحسين والعباس عن المفضل الكرماني قال:حدثني محمد بن صدقة قال محمد بن سنان عنالمفضل بن عمر الجعفي عن الصادق (عليهالسلام) في قصة النظر ابن الحرث الفهري معجماعة المنافقين الذين اجتمعوا عند عمر بنالخطاب ليلا وذكر الحديث وقال فيه: فلمارأوه - يعني النظر الفهري - بظهر المدينةميتا بحجرة من طين انتحبوا وبكوا وقالوا:من أبغض عليا وأظهر بغضه قتله بسيفه، ومنخرج من المدينة بغضا لعلي فأنزل الله عليهما ترى، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنالأعز منها الأذل من شيعة علي مثل سلمانوأبي ذر والمقداد وعمار وأشباههم من ضعفاءالشيعة. فأوحى الله إلى نبيه ما قالوا،فلما انصرفوا إلى المدينة أعلمهم رسولالله فحلفوا بالله كاذبين إنهم لم يقولوافأنزل الله فيهم: * (يحلفون بالله ما قالواولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعدإسلامهم) * بظاهر القول لرسول الله إنا قدآمنا وأسلمنا لله وللرسول فيما أمرنا بهمن طاعة علي وهموا بما لم ينالوا من قتلمحمد ليلة العقبة وإخراج ضعفاء الشيعة منالمدينة بغضا لعلي وما نقموا منهم إلا أنأغناهم الله من فضله بسيف علي في حروب رسولالله (صلّى الله عليه وآله) وفتوحه * (فإنيتوبوا يكن خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهمالله عذابا أليما في الدنيا والآخرة ومالهم في الأرض من ولي ولا نصير) * والحديثطويل ذكرناه بطوله في قوله تعالى: * (قلفلله الحجة البالغة) * من كتاب البرهان فيتفسير القرآن(1).السابع: ابن شهرآشوب قال: روي أن النبي(صلّى الله عليه وآله) لما فرغ من غدير خمونفر الناس، اجتمع نفر من قريش يتساقونعلى ما جرى، فمر بهم ضب فقال بعضهم: ليتمحمدا أمر هذا الضب دون علي، فسمع ذلك أبوذر فحكى ذلك لرسول الله (صلّى الله عليهوآله) فبعث إليهم وأحضرهم وعرض عليهممقالتهم فأنكروا وحلفوا فأنزل الله تعالى:* (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا) *الآية فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): ماأظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجةمن أبي ذر(2). (1) مدينة المعاجز: 2 / 276.(2) مناقب آل أبي طالب: 2 / 242.