الحل، على المدى القصير، مهاجمة الضعفاء - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحل، على المدى القصير، مهاجمة الضعفاء

إن ما هو أبعد من كل تعليل واضح هو تصرُّف الولايات المتحدة تجاه قضايا مثل النقمة حيال وضع المرأة العربية، وأهمية النفط، ووجود أسلحة الدمار الشامل و... واتخاذها ذلك كهدف أو حجة وذريعة لتبرير النزعة العسكرية لها وهي مسرحية ذات امتياز واختيار العالم الإسلامي- كهدف حقيقي، هو لحد ما توضيح لنفقات "القدرات الاستراتيجية الكلية" للولايات المتحدة، مما ينتج عنه التركيز على العالم العربي، لضعف هذا العالم وتشرذمه، وحكمه بسلطات قمعية، واختفاء الديموقراطية، وحكم الأقليات فيه، وانتشار الفساد... و... إذ من الطبيعي، أن الحمل الصغير، هو الضحية دوماً. ويلاحظ هانتنغتون- وليس من المعلوم كثيراً، فيما إذا كان ذلك، هو أسف أم رضىً- بأن الحضارة الإسلامية، ليس فيها دولة مهيمنة مركزية (CORE-STATE)، حسب اصطلاحاته، فلا توجد دولة قوية في الفلك العربي- الإسلامي، فعلياً، من حيث السكان والصناعة، والقدرات العسكرية، فلا مصر، ولا العربية السعودية، ولا العراق المحطم، ولا الباكستان، ولا إيران، ولا أندنوسيا، لها الإمكانيات المادية والإنسانية لإعداد مقاومة حقيقية.

ولقد أظهر الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، من جانب آخر، وفي العديد من المرات، وأعطى الدليل، القاطع، على عجز الأنظمة العربية عسكرياً، حيث يبدو مستوى التنمية والتنظيم الدولي، غير ملائم مع ظهور معدات عسكرية فعالة لدى الكيان الصهيوني، في الوقت الحاضر على الأقل.

وهكذا، أصبحت المنطقة العربية حقل تجارب بالنسبة للولايات المتحدة، للبرهنة على أنها تستطيع تحقيق "انتصارات" هي من السهولة بحيث تبدو أشبه بألعاب الفيديو، في حين كانت هزيمتها في فيتنام دالة على عجز المؤسسة العسكرية الأمريكية، على الأرض، حيث فشلت قواتها في تحقيق النصر، على شعب لم يكن يملك تكنولوجيا متطورة، كما كان لدى الولايات المتحدة.

وما زالت الولايات المتحدة تتذكر ما حدث لها في فيتنام فقد انكشف ذلك بزلة لسان، أو هفوة، من قبل أحد الجنرالات الأمريكيين، عندما قارن بين فيتنام وأفغانستان، أو أن الأمر قد اختلط عليه، أو انتابه خوف واضح من توريط قواته للقتال على الأرض إن الطراز الوحيد والممكن للحرب، بالنسبة للولايات المتحدة، هو الحرب، ضد خصم ضعيف، ومحروم من الدفاع الجوي الفعال، ضد الطيران والصواريخ، من جانب آخر، مما لا شك فيه، أن استهداف خصم ضعيف، يعني اختيار عدم التناسق، حيث يجد جيش الولايات المتحدة من جديد لوناً من التقليد العسكري يشبه حربه ضد الهنود.

/ 204